"الدين والمعنى" كتاب جديد للباحث المغربي المهدي مستقيم
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
صدر حديثا كتاب "الدين والمعنى" عن دار سؤال للنشر والتوزيع ببيروت، للباحث المغربي المهدي مستقيم، وهو كتاب يدور في إطار المناقشات والأطروحات التجديدية المتعلقة بالفكر الديني من زوايا الفلسفة.
يناقش الكتاب عدة قضايا متعلقة بالفلسفة الدينية، هل هي فلسفة دينية أم فلسفة الدين، وفينومينولوجيا الدين، والاعتقاد في المقدس وإضفاء المعنى على العالم الدنيوي، والاعتقاد الديني والتطلع إلى المطلق، والإيمان بوصفه توق إلى إدراك المطلق وشوق إلى ملاقاته.
يحاول المهدي مستقيم خلال كتابه التركيز على خصوصية الفكر الفلسفي المتمثلة في النقد القائم على الفحص والاستبصار والسؤال. محذرا في الوقت نفسه من خطورة التساهل والتعاطي مع المعطيات الجاهزة والعفوية التي تطرح نفسها كأنها حقائق جاهزة، موضحا أنه "لا يمكن لما هو جاهز عفوي إلا أن يقود صوب الوقوع في الخطأ".
عدة مرتكزات استند إليها الباحث المغربي في كتابه منها عدم التسليم بالمعطيات العفوية والجاهزة، مع ضرورة معرفة أهمية التفكير الفلسفي الذي يعطي للأشياء استقلاليتها ويعطي للعقل استقلاليته بعكس التفكير الديني الذي ينزع هذه الاستقلالية.
يحاور المؤلف ظواهر جديدة، يقرأها ويقرب جوانبها، مثل أزمة الشعور بالفراغ عند شعوب هيمنت عليها أفكار غير دينية، علاقة هذا الفراغ بالبحث عن معنى الحياة والكون، استشعار البعض بضرورة الرجوع من جديد إلى دائرة الفكرة الدينية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
القمامة العقلية .. كيف يستهلك التفكير الزائد طاقتنا وطرق المواجهة؟
شرح الدكتور حسين عمر، أستاذ الطب النفسي، مفهوم "القمامة العقلية" بأنها تشير إلى التفكير الزائد وغير المنظم الذي يتراكم في الدماغ نتيجة استقبال كميات كبيرة من الرسائل والمعلومات.
وأوضح أن الدماغ يحلل هذه الرسائل بشكل مستمر، مما يؤدي إلى ظهور أفكار عشوائية وغير مفيدة تستهلك طاقة كبيرة.
وأكد أن مصطلح "القمامة" يصف الأفكار التي لا يرغب الشخص بوجودها ولا يستطيع السيطرة عليها، مما يسبب حالة من الإجهاد الذهني والبدني نتيجة الجهد المبذول في التعامل مع هذا الكم الهائل من الأفكار.
تأثير التفكير الزائد على الصحة النفسيةأشار الدكتور حسين إلى أن التفكير الزائد يشبه العبء الثقيل على الدماغ، حيث يؤدي إلى استنزاف الطاقة وزيادة التوتر والقلق. وأضاف أن الأفكار العشوائية غير المفيدة تساهم في تشويش التركيز وتقليل القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة، مما يؤثر سلبًا على الأداء اليومي والجودة العامة للحياة.
الصيام الحسي كحل للتخفيف من القمامة العقليةتحدث الدكتور حسين عن دور الصيام الحسي، الذي يعني تقليل التعرض للمحفزات الخارجية مثل وسائل التواصل الاجتماعي، في تهدئة الدماغ وتقليل القمامة العقلية. وأكد أن هذا النوع من الصيام يساعد على استعادة الهدوء النفسي والتوازن الذهني من خلال تقليل مصادر التشتت والانشغال.
التركيز على الإحساس كبديل للتفكير الزائدشدد الدكتور حسين على أهمية التركيز على الإحساس الداخلي للتقليل من القمامة العقلية. وأوضح أن تقنيات مثل التأمل واليوغا تعزز من التواصل مع الأحاسيس الجسدية، مما يساعد على تهدئة العقل والتخلص من الأفكار العشوائية. وأضاف أن هذه الممارسات تشجع على إدراك اللحظة الحالية بدلاً من الانغماس في التفكير المستمر وغير الضروري.
خطوات للتخلص من القمامة العقليةتقليل المحفزات الخارجية: مثل تقليل الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي.
ممارسة التأمل: لتصفية الذهن وتعزيز الهدوء الداخلي.
التركيز على الإحساس الجسدي: من خلال التمارين التي تعزز الوعي بالجسم، مثل اليوغا.
تنظيم الوقت: لتقليل التشتت والتركيز على المهام ذات الأولوية.
واختتم الدكتور حسين حديثه بأن القمامة العقلية هي نتيجة طبيعية لعصر التدفق المعلوماتي الزائد، لكن بالإمكان التغلب عليها من خلال تبني استراتيجيات واعية تساعد على تقليل التفكير الزائد وتعزيز التواصل مع الذات.