شعبان بلال (غزة، عواصم) 

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تجدد التحذير من خطر المجاعة في غزة ميقاتي: هدفنا الأساسي تجنيب لبنان حرباً كبيرة

تجددت الدعوات العربية والدولية إلى أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما توالت التحذيرات من توسع العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة.


ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، إلى ضرورة العمل الدولي على الدفع بإنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك السبيل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس السيسي نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس في القاهرة.
وأضاف أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الإقليمية لاسيما التصعيد في قطاع غزة، موضحاً أن الرئيس السيسي استعرض الجهود المصرية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في هذا الشأن.
وأوضح أن السيسي تناول العمل المكثف الذي تقوم به مصر لنفاذ المساعدات الإنسانية المصرية لأهالي قطاع غزة، مشدداً على استعداد مصر لاستقبال وتنسيق كل المساعدات الدولية الموجهة للقطاع.
من جهته، ثمن خريستودوليدس الجهود المصرية الحثيثة للتهدئة ودورها الإنساني، مؤكداً حرص قبرص على التنسيق المستمر مع القاهرة في هذا الصدد خاصة في ضوء الرؤية المشتركة للبلدين بشأن أولوية العمل لإقرار السلام وضمان الاستقرار في المنطقة. وفي السياق، توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، إلى واشنطن، في زيارة يلتقي خلالها مع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بما في ذلك رؤساء وأعضاء اللجان المعنية بالسياسة الخارجية الأميركية في الكونجرس، بهدف دفع وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية.
وذكرت الوزارة في بيانها أن الزيارة ستشمل عقد لقاءات مع عدد من مراكز الفكر والأبحاث الأميركية، بالإضافة إلى المشاركة في لقاءات إعلامية، موضحة أن الزيارة سيعقبها انضمام شكري إلى الوفد الوزاري العربي الإسلامي المقرر أن يزور واشنطن في 7 ديسمبر.
وسيعقد الوفد لقاءات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وعدد من أعضاء الكونجرس ووسائل الإعلام الأميركية سعياً لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفقاً للتكليف الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأخيرة.
إلى ذلك، أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التزام بلادها بحل الدولتين ودعمها لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة فلسطينية موحدة. 
وذكر البيت الأبيض في بيان أن هذا التأكيد جاء في اتصال هاتفي بين هاريس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. 
وأضاف البيان أن هاريس أكدت لعباس دعم الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني وحقه في الأمن والكرامة وتقرير المصير وأن يكون لديه أفق سياسي واضح، مشيرةً إلى التزام واشنطن بحل الدولتين. 
وأوضح أن نائبة الرئيس كررت خلال المكالمة مخاوف واشنطن من الخطوات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر بما في ذلك عنف المستوطنين المتطرفين. 
وشددت على دعم الولايات المتحدة لتوحيد الضفة الغربية وغزة في ظل سلطة فلسطينية متجددة، مشيرةً إلى أن مستشارها للأمن القومي فيل غوردون سيسافر إلى الضفة الغربية وإسرائيل هذا الأسبوع لإجراء مباحثات إضافية. 
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في مواجهة عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية ليست كافية. وأضاف متحدث باسم الوزارة أن الولايات المتحدة تعتقد أن «الحكومة الإسرائيلية بحاجة إلى ملاحقة المستوطنين الإسرائيليين الذين يشاركون في أنشطة عنيفة ضد الفلسطينيين».
أمنياً، حذّرت مسؤولة في الأمم المتحدة، من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى «سيناريو أكثر رعباً» قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.
وقالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز، إنّه «منذ استئناف القتال في غزة، في الأول من ديسمبر بعد هدنة استمرت 7 أيام امتدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة».
وأضافت أنّ «هذا التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين على اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حل الدولتين فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة الضفة الغربیة فی المنطقة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فرصة تاريخية..الأمم المتحدة: الاستيطان والعمليات العسكرية تهديد وجودي لحل الدولتين

قالت مسؤولة في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن التحولات في الشرق الأوسط ربما تكون "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وحذرت من الدعوات إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.

وقالت المنسقة الخاصة المؤقتة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية في قطاع غزة سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن الدولي: "يشهد الشرق الأوسط اليوم تحولاً سريعاً ذي نطاق وتأثير غير مؤكدين، لكنه يقدم أيضاً فرصة تاريخية".
وأضافت "يمكن لشعوب المنطقة أن تخرج من هذه المرحلة بسلام وأمن وكرامة. ومع ذلك، قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة لتحقيق حل الدولتين".
وفي هذا السياق، أكدت أن مواصلة الاستيطان والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة و"الدعوات إلى الضم، تمثل تهديداً وجودياً لاحتمالات قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وبالتالي حل الدولتين". الاتحاد الأوروبي: لا يمكن إخفاء القلق من الأوضاع في الضفة الغربية - موقع 24شدد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، خلال لقاء في بروكسل مع وزير الخارجية الإسرائيلي على القلق من الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت إلى أن "استئناف الأعمال العدائية" في غزة حيث يسري وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس منذ 19 يناير (كانون الثاني)، يجب "تجنبه بأي ثمن"، داعية الطرفين إلى إنهاء المفاوضات على المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة. 

وبما أن حل النزاع لا يمكن أن يكون إلا "سياسياً"، فإن على  المجتمع الدولي ضمان "بقاء غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية في المستقبل" وتوحيد غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وشددت كاغ على أن "الحديث عن التهجير القسري، مرفوض كلياً" في حين كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تتضمن السيطرة على غزة وتهجير سكان القطاع. 

وأضافت "يجب أن يتمكن الفلسطينيون من استئناف حياتهم وإعادة الإعمار وبناء مستقبل لغزة". 
وأفاد تقرير أولي للأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي أن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار.
ويبقى تمويل خطة بهذا الحجم ومدة تنفيذها معضلة كبيرة، بالإضافة إلى الإشراف بعد الحرب على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.

مقالات مشابهة

  • الخارجية العراقية: دعوة أوجلان خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة
  • مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة: لولا جاهزية مصر للمتغيرات الدولية لتعرض الاقتصاد للضياع
  • مجلس التعاون الخليجي: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تهدد أمن المنطقة واستقرارها
  • المؤتمر: رسائل الرئيس السيسي خطوة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة
  • مسؤولة أممية: التحولات الحالية تمثل الفرصة الأخيرة لـ"حل الدولتين"
  • عمرو خليل: اصطفاف عربي قوي لمواجهة المخططات الإسرائيلية ورفض تهجير الفلسطينيين
  • «اصطفاف عربي لمواجهة المخططات الإسرائيلية».. إعلامي: القضية الفلسطينية تمر بمرحلة دقيقة وخطيرة
  • تتضمن وصاية مصرية.. تفاصيل خطة زعيم المعارضة الإسرائيلية بشأن غزة 
  • الأمم المتحدة: هذه اللحظة حاسمة لإنجاز حل الدولتين
  • فرصة تاريخية..الأمم المتحدة: الاستيطان والعمليات العسكرية تهديد وجودي لحل الدولتين