صحيفة الاتحاد:
2024-11-22@00:50:45 GMT

«سيناريو الظلام» يهدد لبنان مع دخول الشتاء

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

شعبان بلال (بيروت، القاهرة)

أخبار ذات صلة ميقاتي: هدفنا الأساسي تجنيب لبنان حرباً كبيرة «روائع الشتاء» تعود إلى «وارنر براذرز أبوظبي»

تتزايد مخاوف اللبنانيين من «سيناريو الظلام» وانقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص إمدادات الوقود مع قدوم فصل الشتاء الذي يتزايد فيه الطلب على الطاقة، وسط استمرار حالة الشلل السياسي والتدهور الاقتصادي.


وتوقع نواب وخبراء سياسيون في تصريحات لـ «الاتحاد» انخفاض فترات التغذية الكهربائية خلال الفترة المقبلة نتيجة نقص الوقود وعدم توافر المخصصات المالية للاستيراد، مؤكدين أن ملايين اللبنانيين لا يستطيعون توفير الأموال اللازمة لشراء مولدات خاصة أو أجهزة توصيل الكهرباء.
وقال النائب اللبناني السابق مصطفى علوش، إن اللبنانيين يعيشون هذه الأيام في حالة جيدة بعد أن زادت ساعات التغذية الكهربائية، لكن لا يمكن التعويل على استمرار هذا الوضع في ظل استمرار الشلل السياسي والوضع الأمني المضطرب.
وأوضح علوش في تصريح لـ«الاتحاد» أنه رغم ذلك إلا أن الشتاء القارس يزيد الوضع سوءاً لأسباب عديدة منها سوء حالة المحطات وانعدام الصيانة، بالإضافة إلى أن تأمين المخصصات المالية اللازمة لاستمرار تأمين الوقود للمحطات غير مضمون.
من جانبه، ذكر المحلل السياسي اللبناني، بشير عصمت، أن أزمة الكهرباء ومواجهة أجواء الشتاء، نتيجة لـ«السياسات الملتوية» والفساد والإفقار المتعمد من قبل السلطة، حيث يقف الشعب اللبناني اليوم وحيداً في ظل حكومة كان عليها الاستقالة الإلزامية مرتين، أولاهما عند انتخاب مجلس نواب جديد، والثانية عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية.
وقال عصمت في تصريح لـ«الاتحاد» إن اللبنانيين أمام سيناريوهين لمواجهة أزمة الكهرباء، الأول دفع مبالغ طائلة تفوق قدرتهم المالية مقابل تشغيل المعامل الحرارية، والثاني أن يعانوا من الصقيع وسيكونون مضطرين لقطع الأشجار ودفع غرامات مالية.
وشدد عصمت على أن أسعار الكهرباء والاشتراكات أصبحت مجحفة وتفوق إمكانيات اللبنانيين المسلوبين قيمة أجورهم بانهيار سعر الصرف، متوقعاً أن يتكرر «سيناريو الظلام» نتيجة لهذه السياسات الصعبة. وتسعى الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لاستيراد الوقود اللازم للحفاظ على استمرارية إمدادات الكهرباء بوضعها الحالي، والتي لا تتجاوز مدة أقصاها من 4 إلى 6 ساعات يوميا بالتناوب بين المناطق المختلفة.
من جانبها، قالت النائبة اللبنانية، نجاة صليبة، إن أزمة توافر الكهرباء قديمة متجددة، لكنها تزيد مع فصل الشتاء الذي ترتفع فيه معدلات الطلب، ويعد عدم توافر الوقود السبب الرئيسي في هذه الأزمة.
وذكرت صليبة في تصريح لـ«الاتحاد» أن أزمة الكهرباء تعود لعدم القدرة على توفير المخصصات المالية لشراء الوقود خاصة في ظل عدم توافر الدولار، مشددةً على ضرورة وجود شفافية حول شراء الوقود من قبل السلطات المسؤولة.
ويضطر اللبنانيون إلى الاعتماد على مولدات الكهرباء الخاصة أو كيانات متخصصة في توصيل وصلات للمنازل والمحال التجارية مقابل رسوم اشتراك شهرية أو وفقاً للاستهلاك بتكلفة أكبر من الكهرباء الحكومية، حيث تؤمن مؤسسة الكهرباء ساعات تغذية كهربائية تتراوح بين ساعتين إلى 4 ساعات فقط يومياً بالتناوب بين المناطق اللبنانية كافة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية الشتاء فصل الشتاء

إقرأ أيضاً:

الرقابة المالية: تنفيذ صفقة بيع 350 شهادة خفض انبعاثات كربونية

أعلنت الهيئة عن تنفيذ صفقة بيع 350 شهادة خفض انبعاثات كربونية من مشروع محافظة المنيا المجمع أحد مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية للجمعية المصرية للزراعة الحيوية المقيد بقاعدة بيانات الهيئة لمشروعات خفض الانبعاثات الكربونية وذلك لصالح الاتحاد المصري للتأمين، حيث تم تنفيذ العملية وفقا لآلية Pre-arranged deals عن طريق شركة بلتون لتداول الأوراق المالية، والحاصلة على رخصة للتعامل على شهادات خفض الكربون الطوعية من الهيئة العامة للرقابة المالية، وستشهد الأيام القليلة المقبلة استكمال تنفيذ هذه الصفقة التي تتم على مرحلتين، الأولى تتضمن 350 شهادة.

يأتي ذلك استكمالاً لجهود الهيئة العامة للرقابة المالية الرامية لتسريع وتيرة تفعيل سوق الكربون الطوعي المراقب والمنظم من جهات الرقابة على أسواق المال.

كانت الهيئة العامة للرقابة المالية، برئاسة الدكتور محمد فريد، قد دشنت أغسطس 2024 أول سوق كربون طوعي، منظم ومراقب من جهات الرقابة على أسواق المال، في مصر، بحضور 6 وزراء، عبر تسجيل مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعية بقاعدة بيانات الهيئة وإصدار وتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، بين أطراف محلية ودولية، عقب الانتهاء من كافة المتطلبات التنظيمية بالتعاون مع وزارة البيئة.

وبدأ تفعيل السوق في أغسطس 2024 بتنفيذ 3 عمليات تداول على شهادات خفض انبعاثات كربونية بين شركة إيزيس للصناعات الغذائية الطرف المشتري والجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA) الطرف البائع عبر شركة بلتون لتداول الأوراق المالية بسعر 1040 جنيه للشهادة بعدد شهادات 500 شهادة كربون طوعية، وبين شركة دالتكس الطرف المشتري لنحو 1500 شهادة بسعر 18 دولار للشهادة الواحدة وشركة VNV أدفيزوري الطرف البائع وبين شركة SCB للأسواق البيئية الطرف المشتري، حيث نفذتها شركة سي آى كابيتال لتداول الأوراق المالية.

وفي ذات السياق كان الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية قد شارك في مبادرة الاتحاد المصري للتأمين بزراعة عدد من الأشجار، في مدينة شرم الشيخ، على هامش انطلاق الملتقى السنوي للتأمين وإعادة التأمين في نسخته السادسة، والذي نظمه الاتحاد المصري للتأمين، كمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية الصادرة عن الطائرات المستخدمة في نقل ضيوف المؤتمر.

من جانبه قال علاء الزهيري رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين إن الاتحاد يهتم بشكل خاص منذ فترة بتفعيل مبادئ الاستدامة، وخاصة العناصر المؤثرة في كمية الانبعاثات الكربونية والتي لها التأثير الأكبر على الأرض. وقد قام الاتحاد بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية باحتساب متوسط الانبعاثات الكربونية الصادرة عن تنظيم ملتقى شرم الشيخ السادس ومن ثم تم شراء الشهادات المعادلة لكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة أثناء الملتقى وقام الاتحاد المصري للتأمين بأخذ المبادرة الأولى في شراء هذه الشهادات كما سيقوم في المرحلة القادمة بتوعية شركات التأمين بأهمية سوق الكربون الطوعي وتحفيزهم للاستفادة من الأنواع المختلفة لشهادات خفض الانبعاثات الكربونية للحد من تأثير القطاع على البيئة.

وتأتي تلك التحركات من قبل الهيئة استكمالًا لدعم جهود الدولة المصرية في تطوير الأسواق المنظمة وما تم الإعلان عنه في مؤتمر COP 27، من العمل على تدشين أسواق الكربون الطوعية، حيث قامت الهيئة باتخاذ العديد من الإجراءات منها استصدار قرار من دولة رئيس مجلس الوزراء رقم 4664 لسنة 2022 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 بشأن اعتبار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية أداة مالية، وذلك بناء على اقتراح مجلس إدارة الهيئة، ثم تشكيل أول لجنة للإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية واختصاصاتها، ثم أصدرت الهيئة قرار تنظيم معايير قيد جهات التحقق والمصادقة لمشروعات الخفض في القائمة المعدة لذلك لدى الهيئة، تلى ذلك إصدار قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية، ومعايير اعتماد سجلات الكربون الطوعية المحلية والتي تعد بمثابة أنظمة الحفظ المركزية الالكترونية تتضمن سجلات لإصدار وتسجيل وتتبع تسلسل نقل ملكية شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنفيذ مشروع الخفض وكذلك اعتماد الهيئة لقواعد التداول بالبورصة المصرية، واعتماد قواعد التسوية الخاصة بشهادات الكربون الطوعية بالبورصات المصرية.

اقرأ أيضاًقرار عاجل من وزير العدل للعاملين في «الرقابة المالية» صفة الضبطية القضائية

الرقابة المالية تعدل قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية

مقالات مشابهة

  • البيسري في أمر اليوم: وحدة اللبنانيين تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال
  • مع دخول الشتاء.. مشروبات ساخنة تساعدك على الشعور بالدفء
  • الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين
  • الرقابة المالية: تنفيذ صفقة بيع 350 شهادة خفض انبعاثات كربونية
  • السنيورة: العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم
  • باحث: فيروز تواكب جميع الأجيال العربية وصوت يوحد كل اللبنانيين
  • حزب الاتحاد: الشائعات تنشط وقت الأزمات.. وهدفها تعميق أزمة الثقة بين الشارع والحكومة
  • بعد دخول الشتاء.. نصائح لحماية الأطفال من نزلات البرد
  • خالد الغندور: لجنة الاستثمار وتنمية الموارد بنادي الزمالك تساهم في حل أزمات النادي المالية
  • أزمة كهرباء بمحافظة المهرة بسبب عجز حكومة المرتزقة عن توفير الوقود لتشغيل المحطة