«سيناريو الظلام» يهدد لبنان مع دخول الشتاء
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
شعبان بلال (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلة ميقاتي: هدفنا الأساسي تجنيب لبنان حرباً كبيرة «روائع الشتاء» تعود إلى «وارنر براذرز أبوظبي»تتزايد مخاوف اللبنانيين من «سيناريو الظلام» وانقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص إمدادات الوقود مع قدوم فصل الشتاء الذي يتزايد فيه الطلب على الطاقة، وسط استمرار حالة الشلل السياسي والتدهور الاقتصادي.
وتوقع نواب وخبراء سياسيون في تصريحات لـ «الاتحاد» انخفاض فترات التغذية الكهربائية خلال الفترة المقبلة نتيجة نقص الوقود وعدم توافر المخصصات المالية للاستيراد، مؤكدين أن ملايين اللبنانيين لا يستطيعون توفير الأموال اللازمة لشراء مولدات خاصة أو أجهزة توصيل الكهرباء.
وقال النائب اللبناني السابق مصطفى علوش، إن اللبنانيين يعيشون هذه الأيام في حالة جيدة بعد أن زادت ساعات التغذية الكهربائية، لكن لا يمكن التعويل على استمرار هذا الوضع في ظل استمرار الشلل السياسي والوضع الأمني المضطرب.
وأوضح علوش في تصريح لـ«الاتحاد» أنه رغم ذلك إلا أن الشتاء القارس يزيد الوضع سوءاً لأسباب عديدة منها سوء حالة المحطات وانعدام الصيانة، بالإضافة إلى أن تأمين المخصصات المالية اللازمة لاستمرار تأمين الوقود للمحطات غير مضمون.
من جانبه، ذكر المحلل السياسي اللبناني، بشير عصمت، أن أزمة الكهرباء ومواجهة أجواء الشتاء، نتيجة لـ«السياسات الملتوية» والفساد والإفقار المتعمد من قبل السلطة، حيث يقف الشعب اللبناني اليوم وحيداً في ظل حكومة كان عليها الاستقالة الإلزامية مرتين، أولاهما عند انتخاب مجلس نواب جديد، والثانية عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية.
وقال عصمت في تصريح لـ«الاتحاد» إن اللبنانيين أمام سيناريوهين لمواجهة أزمة الكهرباء، الأول دفع مبالغ طائلة تفوق قدرتهم المالية مقابل تشغيل المعامل الحرارية، والثاني أن يعانوا من الصقيع وسيكونون مضطرين لقطع الأشجار ودفع غرامات مالية.
وشدد عصمت على أن أسعار الكهرباء والاشتراكات أصبحت مجحفة وتفوق إمكانيات اللبنانيين المسلوبين قيمة أجورهم بانهيار سعر الصرف، متوقعاً أن يتكرر «سيناريو الظلام» نتيجة لهذه السياسات الصعبة. وتسعى الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لاستيراد الوقود اللازم للحفاظ على استمرارية إمدادات الكهرباء بوضعها الحالي، والتي لا تتجاوز مدة أقصاها من 4 إلى 6 ساعات يوميا بالتناوب بين المناطق المختلفة.
من جانبها، قالت النائبة اللبنانية، نجاة صليبة، إن أزمة توافر الكهرباء قديمة متجددة، لكنها تزيد مع فصل الشتاء الذي ترتفع فيه معدلات الطلب، ويعد عدم توافر الوقود السبب الرئيسي في هذه الأزمة.
وذكرت صليبة في تصريح لـ«الاتحاد» أن أزمة الكهرباء تعود لعدم القدرة على توفير المخصصات المالية لشراء الوقود خاصة في ظل عدم توافر الدولار، مشددةً على ضرورة وجود شفافية حول شراء الوقود من قبل السلطات المسؤولة.
ويضطر اللبنانيون إلى الاعتماد على مولدات الكهرباء الخاصة أو كيانات متخصصة في توصيل وصلات للمنازل والمحال التجارية مقابل رسوم اشتراك شهرية أو وفقاً للاستهلاك بتكلفة أكبر من الكهرباء الحكومية، حيث تؤمن مؤسسة الكهرباء ساعات تغذية كهربائية تتراوح بين ساعتين إلى 4 ساعات فقط يومياً بالتناوب بين المناطق اللبنانية كافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية الشتاء فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
لبنان يتجه لإعادة النظر في شروط دخول السوريين
أعلن المدير العام للأمن العام اللبناني إلياس البيسري العمل على تغيير الشروط لدخول السوريين إلى لبنان، بعد أن فرضت الإدارة السورية الجديدة شروطا غير مسبوقة على دخول اللبنانيين إلى سوريا، بما اعتبره البعض "من مبدأ المعاملة بالمثل".
وأوضح البيسري -في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية- أن الشروط والآليات التي فرضت في زمن الحرب في سوريا من ناحية منع دخول السوريين إلى لبنان، سيتم تغييرها، دون إضافة المزيد من التفاصيل.
كما أكد إعادة النظر في ظروف السوريين، مشيرا إلى أن معالجة الحالات ستبدأ صباح غد الثلاثاء.
وكانت صحيفة النهار اللبنانية أكدت -أمس الأحد- أن وفدا من الأمن العام اللبناني زار الأمن العام السوري في جديدة يابوس الحدودية لبحث أوضاع الحدود بعد اشتباكات تلاها قرار الإدارة السورية -الجمعة- بتقييد دخول اللبنانيين الذين كانوا يدخلون إلى سوريا بدون تأشيرة.
وذكرت الصحيفة أن الجانب اللبناني أوضح اختلاف موجبات تشديد إجراءات الدخول بين البلدين، ذلك أن لبنان "يرزح تحت الضغط كوجهة لجوء، الأمر الذي لا ينطبق على مقاصد دخول اللبناني إلى سوريا".
وكان لبنان فرض شروطا على دخول السوريين منذ عام 2011، تتعلق بضرورة حصولهم على كفالة أو حجز فندقي أو تذكرة طيران أو غيرها.
إعلان اتصالات لحل الأزمةوالسبت، أفاد بيان لرئاسة الوزراء اللبنانية أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أكد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اتخاذ الأجهزة المعنية ما يلزم لإعادة الهدوء على حدود البلدين.
وأصيب 5 عسكريين بالجيش اللبناني -الجمعة- إثر اشتباكات مع "مسلحين سوريين" مجهولين أثناء محاولة الجيش إغلاق معبر غير نظامي مع سوريا في منطقة معربون بقضاء بعلبك (شرق).
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية، عن وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي، قوله إن "المسلحين الذين اشتبك معهم الجيش لا يتبعون لإدارة سوريا الجديدة".
وتتسم حدود لبنان وسوريا بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول بلا علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين. كما يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومترا.