الاتحاد الأوروبي يدين هجمات «الحوثي» في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة ألمانيا تعرب عن مخاوفها من تأثير حرب غزة على أمن الاتحاد الأوروبي النيجر ينهي الشراكات الأمنية والدفاعية مع الاتحاد الأوروبيأدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن هجمات جماعة الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وقالت البعثة، في بيان صحفي أمس: إن «هذه الهجمات المتكررة تعرض الملاحة الدولية وحياة أفراد الطواقم البحرية المختلفة للخطر»، مؤكدةً أهمية الحفاظ على الحقوق والحريات الملاحية لجميع السفن في خليج عدن والبحر الأحمر، وذلك وفقاً للقانون الدولي، مشيرة إلى أن التهديدات للملاحة الدولية والأمن البحري غير مقبولة.
وكان الاتحاد الأوروبي دعا الحوثيين إلى الوقف الفوري للتهديدات والامتناع عن شن مزيد من الهجمات على خطوط الشحن الدولية والإفراج الفوري عن السفينة «جالاكسي ليدر» وطاقمها الذين احتجزوا بشكل غير قانوني يوم 19 نوفمبر الماضي وهم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر.
وفي سياق آخر، أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس، إيقاف توزيع مساعداته الإنسانية الغذائية عن ملايين المستفيدين مؤقتاً في مناطق شمال اليمن الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وقال البرنامج الأممي في بيان إنه «اضطر إلى إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق الشمالية باليمن بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل إلى الاتفاق مع الحوثيين من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً».
وأضاف أن «هذا القرار الصعب الذي اتخذ بالتشاور مع الجهات المانحة يأتي بعد قرابة عام من المفاوضات التي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص».
وأوضح البرنامج أن «مخزون الغذاء بدأ بالنفاد في المناطق الخاضعة لسلطات الحوثي بشكل كامل تقريباً»، لافتاً إلى أن استئناف المساعدات الغذائية حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري مع السلطات قد يستغرق ما يقارب 4 أشهر وذلك بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية. وأكد أنه «سوف يواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية بهدف الحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية المرهون بتوفر التمويل اللازم وتعاون السلطات في صنعاء».
وأشار البرنامج إلى أن «عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ستستمر مع التركيز بشكل أكبر على الأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً بما يتماشى مع التغيرات في الموارد التي تم الإعلان عنها في أغسطس الماضي».
وذكر أنه يجري ترتيبات مماثلة لتحديد الأولويات بالنسبة لنحو نصف عملياته الإنسانية في جميع أنحاء العالم في الوقت الذي يتصدر فيه للوضع المالي المليء بالتحديات والذي يواجه القطاع الإنساني بأكمله.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الاتحاد الأوروبي جماعة الحوثي اليمن المساعدات الغذائیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي يؤكد: هجمات الجيش اليمني في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
يمانيون../ اعترف موقع “19FortyFive” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، الأحد، بهزيمة الجيش الأمريكي في البحر الأحمر أمام القوات المسلحة اليمنية، مؤكدا أن هجمات الجيش اليمني المستمرة في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري.
وأوضح الموقع أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في منع الوصول إلى البحر الأحمر من خلال استخدامهم المبتكر للصواريخ الدقيقة بعيدة المدى والطائرات بدون طيار قليلة التكلفة.
وشدد على “الجيش الأمريكي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة الذي تستخدمه” القوات المسلحة اليمنية.
وأشار إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أثبتت أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكونا فعالين للغاية، منوها بنجاح اليمنيين في تغيير استراتيجية الحرب يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول.
وبيَّن الموقع أن التغيير الذي أحدثه اليمن يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من البر.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمزج “بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الاتصالات البحرية في ساحل البحر الأحمر”.
الموقع يدعو الجيش الأمريكي لاستخدام التكتيكات اليمنية في مواجهة الصين
وبعد تسليطه الضوء على نجاح عمليات القوات المسلحة اليمنية واستخدامها تكتيكات تستخدم لأول مرة في التاريخ العسكري والسيطرة على البحار من البر، دعا موقع “19FortyFive” الجيش الأمريكي إلى أن يستفيد من الدروس المستفادة من الجيش اليمني لمواجهة الصين.
وأشار الموقع إلى أن برنامج إطلاق الصواريخ الاستراتيجية متوسطة المدى وقوات المهام متعددة المجالات التابعة للجيش الأمريكي مناسبة تمامًا لتطبيق تكتيكات مماثلة في غرب المحيط الهادئ في مواجهة الصين.
وقال “ينبغي للجيش الأمريكي أن يسعى إلى تحقيق نفس القدرة في بيئة ساحلية متنازع عليها ضد عدو مثل الصين” حد وصفه.
وأضاف أنه “بوسع الجيش أن يستفيد من الجهود التي تبذل بالفعل في المؤسسة العسكرية الأمريكية، فبوسعه على سبيل المثال أن يستلهم مفهوم العمليات البحرية الموزعة الذي تتبناه البحرية الأمريكية، حيث تعمل السفن على نطاق واسع ولكنها تعمل في انسجام وتناغم، وربما تعمل وحدات الجيش على نحو مماثل في غرب المحيط الهادئ.
وأشار إلى أنه “في حرب بحرية في غرب المحيط الهادئ، من المرجح أن يضطر الجيش إلى العمل على قواعد في جزر بعيدة ومهاجمة السفن بنفس الطريقة التي” تفعلها القوات المسلحة من داخل اليمن، لافتا إلى أن “الانتشار الجغرافي سيشكل جانباً حيوياً من جوانب القدرة على البقاء في الحرب المقبلة”.
وأردف بقوله “ينبغي للجيش الأمريكي أن يطبق مفهوم إدارة العمليات الدفاعية على قوات المهام المتعددة الأطراف المجهزة بصواريخ باليستية موجهة قصيرة المدى، وينشرها على قواعد خارج سلسلة الجزر الأولى، وهي سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى إندونيسيا والتي تحد الصين”.
وقال الموقع “إن هذا الوجود المتقدم من شأنه أن يساهم في الردع المتكامل من خلال إجبار الجيش الصيني على التعامل مع معضلات عملياتية متعددة، على سبيل المثال، سوف يضطر إلى تعقب أهداف بعيدة متعددة في وقت واحد والدفاع ضد بطاريات إطلاق النار الموزعة عبر غرب المحيط الهادئ. وسوف تتطلب هذه البطاريات الاهتمام لأنها تتمتع بالمدى والقدرة القاتلة لضرب وتدمير أهداف عالية القيمة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أنه “يمكن للجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه تحقيق ميزة تغير مسار الحرب إذا تعلموا من تكتيك اليمنيين المتمثل في السيطرة على البحر من الشاطئ باستخدام طائرات بدون طيار غير مكلفة وأسلحة هجومية دقيقة بعيدة المدى، وإذا تمكنوا من مزج هذه التقنية مع التنقل الجوي”.
ويرى مراقبون أن عمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية المساندة للشعب الفلسطيني، واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري، فقد غيرت قواعد الاشتباك البحري، من خلال استخدامها لأول مرة في التاريخ الصواريخ الباليستية لضرب أهداف بحرية متحركة، كما استخدمت الطائرات المسيرة ضد قوات العدو وسفنه.
كما يُجزم المتابعون أنه بنفس القدر التي تُفكر وتسعى به الولايات المتحدة لاستخدام التكتيكات البحرية اليمنية ضد خصومها خصوصا الصين وروسيا، فبنفس القدر يتجه خصوم أمريكا لاستخدام تكتيكات الجيش اليمني ضد البحرية الأمريكية وحلفاؤها المنتشرة في البحار حول العالم، ما يؤكد أن اليمن غير القواعد العسكرية للاشتباك البحري إلى الأبد، وأدخل العالم في عصر جديد من الهيمنة والسيطرة على البحار ستغيب عنه حاملات الطائرات والبوارج والغواصات الأمريكية.