وائل بدران (دبي)

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد: تحقيق الاستدامة ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الغاف.. وجه «كوب 28» الأخضر مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكد الطيب آدم، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في منطقة الخليج، أن مؤتمر الأطراف COP28، الذي ينظم في دولة الإمارات، يشكل فرصة حاسمة لاتخاذ إجراءات وقرارات لدعم الأطفال في مواجهة التغير المناخي، لافتاً إلى أهميته في إيجاد «كوكب صالح للعيش للجميع».


وأوضح آدم، في حوار خاص مع «الاتحاد»، على هامش مؤتمر الأطراف COP28، أن التغير المناخي له تأثير كبير على الأطفال باعتبارهم أكثر الفئات هشاشة في المجتمع، وهناك نحو مليار طفل، أي نصف أطفال العالم، يواجهون تحدي التغيرات المناخية ومخاطرها، والتي تؤثر عليهم في مجالات مختلفة. 
ومن أبرز التحديات التي يشكلها تغير المناخ على الأطفال، بحسب آدم، الأوضاع الصحية، والأمراض التي تنتج عن الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات، وكذلك سوء التغذية، والجفاف الذي يسببه التغير المناخي.
وقال آدم، الذي يمثل المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة في منطقة الخليج منذ عام 2018: إن التغير المناخي يؤدي إلى تعطل العملية التعليمية للأطفال، وهناك 40 مليون تتعطل دراستهم سنوياً نتيجة الكوارث الطبيعية التي يسببها التغير المناخي، مضيفاً: «هذه مأساة كبيرة على الأطفال، ولا ننسى أنها تؤثر على صحتهم النفسية». 
وأشار آدم، إلى أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نجد أن ارتفاع درجات الحرارة يأتي بمعدل أعلى من المتوسط العالمي، فهناك 82 مليون شخص في المنطقة يتأثرون بالمخاطر المناخية.
وحذر من شح المياه والذي يؤدي إلى كوارث، سواء أمراضاً أو سوء تغذية، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن تفاؤله بمؤتمر COP28، خصوصاً في ضوء القرارات التي صدرت خلال الأيام الماضية، لاسيما فيما يتعلق بصندوق الخسائر والأضرار، مشيداً بالتأكيد والعزم على تفعيل العمل بهذا الصندوق، في ضوء التمويل الذي أعلنت عنه كل من الإمارات، وعدد من الدول الأخرى. 
وأضاف: «هنالك الآن تعهدات، وكثير من الالتزامات بالتصدي للتغير المناخي»، تأتي في مقدمتها المشاريع والمساهمات الكبيرة التي تقوم بها الإمارات في الطاقة النظيفة، منوهاً بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة في دعم دول أخرى، خصوصاً في أفريقيا، مؤكداً النجاح الكبير الذي حققه COP28 حتى الآن، وما لذلك من تداعيات إيجابية على التصدي للتغير المناخي. 
وفي هذه الأثناء، دعا الطيب آدم، إلى وضع قضايا الأطفال دوماً على الأجندة، خصوصاً فيما يتعلق بالعمل المناخي، وأن يكون صوتهم مسموعاً، وأن يكون للشباب دور في تنفيذ القرارات في المتابعة، وإعطاء الأولوية لهم، لما لذلك من أهمية في اكتسابهم المهارات والخبرات اللازمة لصنع المستقبل. 
وأثنى الطيب على تجربة «اليونيسيف» في التعاون مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، بهدف تعزيز وعي الأطفال بالتغير المناخي والاستدامة البيئية، مشدداً في الوقت ذاته على أن للأسر دوراً كبيراً في تربية النشء على الاستدامة البيئية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليونيسيف كوب 28 تغير المناخ التغير المناخي أزمة المناخ المناخ التغيرات المناخية منظمة الأمم المتحدة للطفولة التغیر المناخی فی منطقة

إقرأ أيضاً:

الجودو في الإمارات.. عقود من التميز قاريا وعالميا

 

رسخ الجودو الإماراتي مكانته العالمية، وإنجازاته المميزة في الاستحقاقات القارية والدولية المختلفة، بخطط إستراتيجية، وبرامج نوعية، تستشرف المستقبل.
وعلى مدار نحو 25 عاماً منذ تأسيسه، برئاسة سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي، أحد أقدم رؤساء الاتحادات الوطنية المحلية، تحققت الكثير من النتائج الإيجابية، وخاصة مشاركة المنتخب الوطني في دورات الألعاب الأولمبية 5 مرات، انطلاقاً من بكين 2008، ثم لندن 2012، وريو 2016؛ إذ شهدت هذه النسخة في البرازيل إنجازا تاريخيا للإمارات إثر فوز اللاعب سيرجيو توما، بالميدالية البرونزية في وزن 81 كجم.
وتواصلت المشاركة الإيجابية للجودو في طوكيو 2020، كما شهدت مشاركة المنتخب في باريس 2024، وجود 5 لاعبين ولاعبة ضمن أفضل 18 لاعباً ولاعبة عالمياً، من خلال التأهل المباشر بعد عام ونصف العام من التصفيات القوية.
ولم تقتصر إنجازات الجودو الإماراتي على النتائج في البطولات القارية والعالمية، بل حقق مكاسب عدة مهمة على صعيد المناصب الدولية؛ إذ أعلن الاتحاد الدولي اختيار الدرعي، سفيراً للاتحاد الدولي للجودو للصداقة والسلام والإنسانية.
وفاز الدكتور ناصر التميمي، الأمين العام بمنصب أمين صندوق الاتحاد الدولي بالتزكية لدورة خامسة تنتهي في 2027، منذ توليه المنصب في عام 2007 بالإضافة إلى احتفاظ محمد جاسم، أمين السر المساعد لاتحاد الجودو بمقعد الإمارات في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للجودو، بجانب منصب نائب رئيس اتحاد غرب آسيا.
واحتفظت أمل بوشلاخ، عضو اتحاد الإمارات للجودو سابقا، بمنصب أمين صندوق الاتحاد الآسيوي لدورات عدة، بجانب أن الاتحاد العربي للجودو يضم 3 كوادر إماراتية، هم أحمد سليمان البلوشي، عضو مجلس الإدارة الذي اختير عضواً بلجنة الحكام، وفاطمة سيد الهاشمي، عضو اللجنة النسائية، كما انضم مؤخراً علي محمد اليماحي، عضو اللجنة الفنية باتحاد غرب آسيا.
وعلى صعيد البنية التحتية، حرص اتحاد الإمارات للجودو على تبني خطة متكاملة لتوفير بيئة مناسبة وآمنة لممارسة النشاط الرياضي، وذلك بانتقال مقر الاتحاد ونشاطه للمبنى الجديد في منطقة بني ياس شرق، الذي يشكل قيمة مضافة مهمة للمنشآت الرياضية بالدولة لتنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية المختلفة.
وسجلت مؤشرات الميداليات العام الماضي حصد 60 ميدالية ملونة، على المستويات الإقليمية والدولية، بينما حقق المنتخب على مدار تاريخه إنجازات مميزة مثل برونزية ريو 2016، وبرونزية بطولة العالم ” فرنسا2011″.
وبرز الإنجاز الكبير للجودو إثر فوز اللاعب عمر معروف، بذهبية وزن فوق 100 كجم، ضمن فعاليات “النسخة 19” في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة هانجتشو الصينية، وذهبية اللاعبة بشيرات خرودي، “وزن تحت 52 كجم”، في بطولة آسيا للفردي في أبريل 2024 بهونج كونج، والمركز الأول في بطولة كازابلانكا الدولية المفتوحة في يناير2025، والتي شهدت تحقيق 3 ذهبيات.
وشهدت بطولة باريس جراند سلام “فبراير 2025” الفوز بالمركز الأول عربياً، والرابع في الترتيب العام، بذهبية وزن 100 كجم، وفضية وزن 81 كجم.
وأكد سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي، أن الاتحاد يتبنى تنفيذ إستراتيجيات مستقبلية ترتكز على قاعدة صلبة من الخطط والبرامج التي تسهم في تعزيز مكانة الجودو الإماراتي على الخريطة العالمية، وتوفير بيئة محفزة لتأهيل الأبطال وإعداد أبطال من العناصر الشابة يمتلكون المهارات التنافسية التي تؤهلهم لرفع العلم الإماراتي في المحافل الخارجية.
وقال إن الجودو الإماراتي يحمل طموحات كبيرة للوصول إلى أولمبياد 2028 استكمالاً لمسيرة أولمبية مميزة عكست القيمة الكبيرة للمنتخب الوطني.
وقال الدكتور ناصر التميمي، الأمين العام للاتحاد، إن الجودو الإماراتي حقق قفزات نوعية في المجالات التنافسية والتنظيمية وإعداد أجيال من أبطال المستقبل، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الاتحاد أخذ على عاتقه العمل وفق آليات احترافية لتأسيس قاعدة صلبة للعبة، والتعاون مع الشركاء لتنفيذ البرامج والمبادرات التي تستهدف تطويرها.
من جهته، أوضح محمد جاسم، أمين السر المساعد، أن الجودو الإماراتي أمام مرحلة مهمة من العمل التطويري تستهدف الارتقاء بالطموحات الخارجية من خلال المنافسة على أفضل النتائج، واستضافة البطولات، وتطوير بنيته التحتية.
وأشار إلى أن مسيرة الجودو المميزة على مدار تاريخه تجسد رؤية مجلس الإدارة في العمل على متطلبات المستقبل، والاهتمام بالفئات السنية، والمشاركة في البطولات الخارجية، والتعاون مع الشركاء للوصول إلى أفضل النتائج.وام

 


مقالات مشابهة

  • 192 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات
  • الجودو في الإمارات.. عقود من التميز قاريا وعالميا
  • 700 متخصص.. انطلاق مؤتمر الإمارات لأمراض الدم وأورام الأطفال
  • «اليونيسف» لـ «الاتحاد»: الإمارات في مقدمة الداعمين لتوفير التطعيمات عالمياً
  • 25.7 مليار درهم الإنفاق على صيانة السيارات في الإمارات خلال 2024
  • علاج جديد للوكيميا بنسبة شفاء 96% خلال مؤتمر الإمارات لأورام وأمراض الدم
  • بحضور 700 متخصص تنطلق فعاليات مؤتمر الإمارات السابع لأمراض الدم والأورام لدى الأطفال
  • «الفجيرة للبيئة» تناقش تخفيف آثار التغير المناخي
  • مقررة أممية خاصة تشيد بالتزام الإمارات الراسخ بحماية الأطفال
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع