مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يعيد رسم معالم الاستدامة «كوب 28» يناقش تعميم المناهج الخضراء عالمياً مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

اعترافاً بجهود قطاع السياحة لتسريع العمل المناخي، شهد مؤتمر الأطراف «كوب28» إدراج إعلان غلاسكو بشأن العمل المناخي في قطاع السياحة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) كأحد المبادرات في منهاج العمل العالمي للمناخ.


وجمعت منظمة السياحة العالمية قادة القطاع السياحي من مختلف دول العالم في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) لاستعراض التقدم المحرز في تنفيذ إعلان غلاسكو للعمل المناخي بشأن السياحة، والذي يقر بالحاجة الملحة لخطة متسقة عالمياً للعمل المناخي في السياحة، أعقبه الإعلان عن إدراج الإعلان رسمياً في بوابة العمل العالمي للمناخ التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

خطط العمل المناخية للسياحة
وتم إطلاق إعلان غلاسكو في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في غلاسكو (2021)، حيث التزام الموقعون عليه بتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 على أبعد تقدير، وتقديم خطط عمل مخصصة للمناخ حول المسارات الخمسة التي شملت (القياس، وإزالة الكربون، والتجديد، والتعاون، والتمويل).
وخلال انعقاد الاجتماع في كوب 28 استعرضت منظمة السياحة العالمية التقدم الجماعي من خلال تقرير تنفيذ إعلان غلاسكو الأول (2023)، الذي أشار إلى أنه من بين 420 موقع من أصحاب المصلحة في مجال السياحة قدموا تقارير، قدم 261 أيضاً خطة عمل بشأن المناخ.
وأفادت المنظمة، أن 70% من الموقعين الذين قدموا خططاً يعرضون أيضاً كيفية قياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة ببعض أو كل عملياتهم، مشيرة إلى أنه ومع ذلك، فإن الحاجة إلى توافق في الآراء حول منهجيات القياس والحدود لها أهمية متزايدة.
وكشفت المنظمة، أن مجموعة من الموقعين من أصحاب المصلحة في مجال السياحة على الإعلان سيقدمون عرضاً في جناح المعرض «تحويل طريقة سفرنا» يومي10-11 ديسمبر قبل اختتام أعمال مؤتمر الأطراف كوب 28.
ويوفر تنوع مناهج إزالة الكربون الواردة في خطط العمل المناخية قاعدة بيانات واسعة النطاق للإجراءات التي تنطبق على مختلف أصحاب المصلحة، في حين يشدد تحليل الخطط القيمة المضافة للعمل الجماعي على التصدي بفعالية لتحدي تغير المناخ.
وشددت زوريتسا أوروسيفيتش، المديرة التنفيذية لمنظمة السياحة العالمية، على أهمية أن يتخذ قطاع السياحة إجراءات على جميع المستويات لتشجيع الدول الأعضاء على التوقيع على إعلان غلاسكو من أجل تسريع الانتقال نحو التزامات اتفاق باريس.

العمل المناخي الملموس للقطاع
وأظهر القطاع السياحي خلال فعالية رسمية تم تنظيمها على هامش كوب 28، افتتحها رئيس الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، 
عزيز عبد الحكيموف، وزير البيئة والحفاظ على الأوساط المحيطة والتغير المناخي والمسؤول عن ملف السياحة بجمهورية أوزبكستان، قدرته على صياغة إجراءات مناخية ملموسة، تشمل قياس الانبعاثات واستراتيجيات إزالة الكربون وأساليب التجديد للوجهات والتمويل المبتكر. 
وأصدرت منظمة السياحة العالمية للتشاور العام خلال الفعالية إرشادات السياسة لدعم العمل المناخي من قبل سلطات السياحة الوطنية، والتي تم تطويرها كجزء من مخرجات برنامج السياحة المستدامة لكوكب واحد. وتضمنت العملية تعيين جهات اتصال للعمل المناخي في 57 وزارة سياحة، لدعم الدول الأعضاء في بناء القدرات في مجال العمل المناخي.

النمو في الحجم والتأثير
اعتباراً من نوفمبر 2023، ارتفع عدد الموقعين من أصحاب المصلحة في مجال السياحة إلى 857 جهة من (من أكثر من 90 دولة)، حيث التزم كل منهم بدعم الأهداف العالمية التي حددها اتفاق باريس (لخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 على أبعد تقدير) من خلال نشر خطة عمل المناخ والإبلاغ عن تنفيذها علناً على أساس سنوي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر الأطراف الإمارات الانبعاثات الكربونية خفض انبعاثات الكربون السياحة العالمية السياحة السیاحة العالمیة أصحاب المصلحة العمل المناخی مؤتمر الأطراف فی مجال

إقرأ أيضاً:

من القمح إلى البطاطا.. ثلث إنتاج الغذاء العالمي في مهب الريح

حذرت دراسة جديدة من أن الاحتباس الحراري يعرض جزءا كبيرا من إنتاج الغذاء العالمي للخطر، مع تعرض المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة لأشد العواقب.

وفي الدراسة التي نشرت في الثالث من مارس/آذار الجاري في مجلة "نيتشر فوود"، بحث المؤلفون كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم.

وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة سارة هيكونين، باحثة الدكتوراه في قسم البيئة المشيدة في جامعة ألتو بفنلندا، في تصريحات للجزيرة نت إن "فقدان التنوع يعني خيارات أقل للزراعة، مما قد يقلل من الأمن الغذائي ويحد من الحصول على السعرات الحرارية والبروتينات الأساسية".

ووفقا للدراسة، يمكن أن تصبح نصف المساحات الزراعية في المناطق الاستوائية غير صالحة للإنتاج إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. وستعاني هذه المناطق أيضا من انخفاض حاد في تنوع المحاصيل، مما يهدد الأمن الغذائي ويجعل من الصعب على السكان الحصول على العناصر الغذائية الأساسية.

تؤثر درجات الحرارة المرتفعة والتغيرات في أنماط هطول الأمطار وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا (شترستوك) المحاصيل الأساسية في خطر

وتسلط الدراسة الضوء على أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأراضي الزراعية المناسبة للمحاصيل الأساسية مثل الأرز والذرة والقمح والبطاطا وفول الصويا.

إعلان

وتوفر هذه المحاصيل أكثر من ثلثي الطاقة الغذائية العالمية. وتعتبر المحاصيل الجذرية الاستوائية، مثل اليام التي تعد مصدرا أساسيا للأمن الغذائي في العديد من البلدان المنخفضة الدخل، من بين الأكثر تأثرا.

وأوضحت هيكونين "في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، التي ستكون الأكثر تضررا، قد يصبح ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج الغذائي الحالي في خطر إذا تجاوزت درجات الحرارة 3 درجات مئوية"، مشيرة إلى أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط الواقعة في الصحراء الكبرى ستكون ضمن أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ.

من ناحية أخرى، قد تحافظ المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية، مثل أجزاء من أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا، على إنتاجها الزراعي، بل قد تشهد توسعا في زراعتها. ومع ذلك، فإن أنواع المحاصيل المزروعة ستتغير، إذ يمكن أن تصبح الفواكه المعتدلة مثل الكمثرى أكثر شيوعًا في المناطق الشمالية مع تغير الظروف المناخية.

وتلفت الباحثة إلى أنه رغم أن بعض المناطق قد تشهد تحسنا في الظروف المناخية للزراعة، فإن تغير المناخ يجلب معه تحديات أخرى.

"تظهر دراستنا أن هناك إمكانات زراعية في بعض المناطق، ولكن هناك عوامل أخرى مثل انتشار الآفات الجديدة والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة، كما أوضحت هيكونين.

العديد من البلدان الواقعة بخطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية (بيكسابي) مشكلة عالمية تتطلب استجابة موحدة

علاوة على ذلك، فإن العديد من البلدان الواقعة في خطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية.

وتوصي الدراسة بضرورة تحسين الوصول إلى الأسمدة والري وتخزين الغذاء للحد من بعض هذه المخاطر. ولكن وفقا للباحثة، فإن الحلول الطويلة الأجل ستتطلب تغييرات كبيرة في السياسات واستثمارات في إستراتيجيات التكيف مع المناخ.

إعلان

"في العديد من المناطق الاستوائية، تكون إنتاجية المحاصيل أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى ذات ظروف مناخية مشابهة. يمكن تحسين الإنتاجية من خلال تقنيات زراعية أفضل وبنية تحتية متطورة، لكن تغير المناخ يضيف المزيد من التحديات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية، مثل اختيار محاصيل أكثر مقاومة وتحسين أساليب التهجين"، كما قالت هيكونين.

على الرغم من أن التأثيرات الأكثر خطورة لتغير المناخ على إنتاج الغذاء ستحدث في المناطق الاستوائية، فإن الدراسة تؤكد أن النظام الغذائي العالمي مترابط. فارتفاع درجات الحرارة، والظواهر الجوية المتطرفة، وتغير المناطق الزراعية، سيؤثر كلها على أسعار الغذاء وسلاسل التوريد والتجارة الدولية.

وأكدت هيكونين "إذا أردنا تأمين نظامنا الغذائي العالمي، فيجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الظروف المتغيرة. حتى لو كانت أكبر التأثيرات في المناطق الاستوائية، فإننا جميعا سنشعر بتداعياتها من خلال الأسواق الغذائية العالمية. هذه مشكلة تتطلب منا جميعا العمل معا لمواجهتها".

مقالات مشابهة

  • "أبوظبي للتنقل" تحول خدمة حافلات إلى صديقة للبيئة
  • الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة ويسرع مكافحة التغير المناخي
  • قادة دينيون من أمريكا اللاتينية يجتمعون في البرازيل قبيل مؤتمر COP30
  • من القمح إلى البطاطا.. ثلث إنتاج الغذاء العالمي في مهب الريح
  • لجنة الخبراء المكلفة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري: دأبت اللجنة منذ اللحظة الأولى لتشكيلها على إنجاز العمل المطلوب منها واعتمدنا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الإعلان الدستوري
  • وزير الكهرباء: نستهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار 17 مليون طن
  • وزير الري يبحث إطلاق مرحلة ثانية من مشروع التكيف المناخي بالساحل الشمالي والدلتا
  • نموذج مصري مبتكر للتمويل المناخي.. «التخطيط» تكشف عن تقدم مشروعات «نُوَفِّي» وتعزيز الشراكات الدولية
  • «المشاط»: فجوة التمويل المناخي تتسع وتتطلب استثمارات إضافية بـ366 مليار دولار بالبلدان النامية
  • اصابع الفساد تعبث بتمويل المناخ