أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن نتائج قمة حلف شمال الأطلسي جيدة، وكانت ستصبح مثالية إذا تلقت كييف دعوة للانضمام للحلف العسكري الغربي، مرحباً بـ"الضمانات الأمنية" التي قررت مجموعة السبع تقديمها لبلاده.

العرب والعالم مجموعة السبع تتعهد بتقديم دعم عسكري طويل الأمد لأوكرانيا

كما قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج خلال قمة الحلف في فيلنيوس، أن هذه الضمانات لا يمكن أن تحل محل مطلب أوكرانيا بالانضمام إلى الناتو.

مادة اعلانية

وأوضح أن "الضمانات الأمنية مهمة جداً للشعب الأوكراني، لكنها ضمانات لأوكرانيا باتجاه عضويتها في الناتو" وليست "بديلاً عن (انضمامها) إلى الناتو".

كذلك قال إن الضمانات الأمنية إشارة قوية لروسيا، مشيرا إلى أنها مجرد بداية لمسار عضوية الناتو.

هذا وأضاف زيلينسكي أن اعتراف الحلف بأن أوكرانيا لا تحتاج إلى اتباع خطة عمل بشأن العضوية أمر مهم موضحا أن الدولة السوفيتية السابقة أحرزت تقدما ملحوظا في توافقها مع الحلف.

الرئيس الأوكراني مع الأمين العام للناتو في خلال قمة الحلف في فيلنيوس - رويترز خطة عمل العضوية

كما قال إن "النتيجة المهمة هنا هي الاعتراف بأن أوكرانيا لا تحتاج لخطة عمل العضوية في مساعيها للانضمام (للحلف)".

وأكد زيلينسكي أنه تلقى أنباء إيجابية عن حزم دفاعية جديدة في أثناء وجوده في فيلنيوس حيث اجتمع مع قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وأستراليا وهولندا.

بدوره، أكد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أن أوكرانيا الآن أقرب إلى الحلف من أي وقت مضى.

وقال ستولتنبرغ لزيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك، من دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل عن متى ستصبح أوكرانيا عضواً بالحلف: "أتطلع لليوم الذي نجتمع فيه كحلفاء"، وفق رويترز.

من قمّة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس - رويترز لا جدول زمني

وكان حلف شمال الأطلسي أكد أمس الثلاثاء إن أوكرانيا مُرحب بها في الحلف لكنه لم يحدد تاريخا أو يضع شروطا محددة لانضمامها.

كما تخلى الحلف عن شرط وفاء كييف بخطة عمل بشأن العضوية وقائمة من الأهداف السياسية والاقتصادية والعسكرية يتعين على دول شرق أوروبا أن تفي بها قبل الانضمام للحلف. وبهذا أُزيلت واقعيا عقبة أمام انضمام أوكرانيا للحلف.

وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على إمدادات الأسلحة الغربية في محاربة القوات الروسية التي شنت غزوا واسعا لأراضيها في فبراير شباط 2022.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

كلمات دلالية: شمال الأطلسی فی فیلنیوس

إقرأ أيضاً:

تفاصيل رفض زيلينسكي تهميش أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا

 

في ظل تصاعد الحديث عن مفاوضات سلام محتملة بين روسيا والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ عام 2022، يعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مخاوف بلاده من استبعادها من أي مفاوضات قد تؤدي إلى تسوية الصراع، وبينما تشير إشارات من موسكو وواشنطن إلى احتمالية الحوار، يؤكد زيلينسكي أن أي اتفاق سلام لا يشمل كييف قد يكون مجرد وثيقة عديمة الجدوى، محذرًا من العواقب الاستراتيجية لهذا السيناريو.

تحذير زيلينسكي

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم من أن أي منصة تفاوضية لا تشمل أوكرانيا ستفشل في تحقيق "سلام عادل ودائم"، مطالبًا الحلفاء بوضع إطار واضح ومكتوب قبل أي محادثات محتملة مع روسيا.

وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال اجتماعه مع نظيرته المولدافية مايا ساندو في العاصمة كييف، حيث شدد على أهمية إدماج بلاده في صياغة أي حلول للصراع.

وقال زيلينسكي: "يستحيل استبعاد أوكرانيا من أي مفاوضات سلام، فمثل هذه الجهود لن تؤدي إلى نتائج ملموسة"، مشيرًا إلى أن على الدول الداعمة لأوكرانيا التركيز على صيغة مكتوبة تضمن عدالة الاتفاق المرتقب.

المخاوف الأوكرانية من التفاهم الروسي الأمريكي

تأتي هذه المخاوف بعد تكهنات بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن مؤخرًا عن استعداده للحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يسعى لعقد اتفاق سلام دون موافقة أوكرانيا.

وقد وصف ترامب الحرب في أوكرانيا بأنها "سخيفة"، مشيرًا إلى استعداده للضغط على موسكو لإنهاء النزاع فورًا.

على الجانب الآخر، رحب بوتين بفكرة الحوار مع واشنطن، مؤكدًا استعداده للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة إذا كانت "براغماتية وذكية".

وأعرب الكرملين عن تطلعه إلى "إشارات إيجابية" من الولايات المتحدة لبدء محادثات حول الأزمة الأوكرانية.

رد كييف على المبادرات الدولية

وفي السياق نفسه، أكد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك أن أوكرانيا ترفض رفضًا قاطعًا أي مباحثات سلام بين موسكو وواشنطن تستثني كييف، مشددًا على أن أي محاولة لإقصاء بلاده تمثل انتهاكًا لسيادتها.

وأضاف يرماك: "بوتين يسعى للتفاوض على مستقبل أوروبا دون إشراك أوروبا ذاتها".

إطار السلام ومستقبل الأزمة

بينما يقترب النزاع من إكمال عامه الثالث، يبقى الحديث عن السلام محاطًا بعدة تعقيدات، أبرزها ضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية لضمان حل شامل ومستدام.

ويرى مراقبون أن تجاهل كييف قد يؤدي إلى اتفاق غير مستقر، ما يطيل أمد الأزمة أو يعيد إشعالها مستقبلًا.

وفي الوقت الحالي، يبدو أن زيلينسكي مصمم على ضمان مكان لأوكرانيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية، حتى لا تصبح بلاده ضحية تسويات أحادية الجانب تُعقد على حساب أمنها وسيادتها.

مقالات مشابهة

  • فرحات: سيناء لن تكون بديلا لفلسطين.. ومصر ترفض أي مخطط لتصفية القضية
  • مصر لن تكون وطنًا بديلاً.. أحمد موسى معلقًا على اقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين
  • رئيس فنلندا يتوقع تعزيز قوة "الناتو" وإمكانية انضمام أوكرانيا للحلف
  • بلومبيرغ: الناتو يبدأ أولى خطواته ضمن عقلية زمن الحرب
  • زيلينسكي: ترامب يريد إنهاء الأزمة الأوكرانية لكنه لا يمتلك خطة واضحة
  • الناتو يعتزم مشاركة معلومات سرية مع صناعة الدفاع والاتحاد الأوروبي
  • تفاصيل رفض زيلينسكي تهميش أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا
  • زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب
  • ترامب يهدد بوقف تمويل الناتو ويتهم الحلف بعدم حماية الولايات المتحدة
  • وزارة الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على 9 بلدات أوكرانية خلال أسبوع واحد