صحيفة الاتحاد:
2024-07-06@00:51:48 GMT

ملابس رياضية «مُستدامة» لـ«كوكب أفضل»

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

عمرو عبيد (القاهرة) 

أخبار ذات صلة الفنون التشكيلية تجسد رسالة «COP28» بأهمية مواجهة التحديات المناخية خلال فعاليات COP28.. للتجارة كلمتها في العمل المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تسابق الأندية والمؤسسات والهيئات الرياضية الزمن للدخول في «بوتقة الاستدامة»، التي تغزو كثيراً من دول العالم على كافة المستويات، وفي نفس الوقت تُقدّم الشركات العالمية المُتخصصة في كافة أنشطة وجوانب المجال الرياضي، مبادرات عدة لتطوير ملامح الاستدامة والاقتراب أكثر من «صداقة البيئة» المحيطة بنا، ولهذا سارعت بعض «الماركات» العاملة في مجال تصنيع الملابس الرياضية لتوجيه منتجاتها نحو الاستدامة وإعادة التدوير، من أجل مُستقبل أفضل لكوكب الأرض.

 
ويتحدث بعض الخُبراء في مجال الملابس الرياضية عن أن أغلبها يستخدم أليافاً صناعية مصدرها البترول، لضرورة تمتعها بمواصفات معينة، منها خفة الوزن وامتصاص الرطوبة وتقليل التعرق وسرعة الجفاف، لكن هذا يأتي على حساب صحة الإنسان والبيئة، لذا بات من الضروري استخدام الأقمشة القطنية الطبيعية واستخدام صبغات نباتية والمواد المُعاد تدويرها بتكنولوجيا متطورة، تضمن الاحتفاظ بكثير من الخصائص المطلوبة لرداء مُمارس الرياضية وفي الوقت تكون صديقة للبيئة، لكي لا تقدم الكثير من النفايات والملوثات الضارة، وبالتالي تقوم بحماية التنوع البيولوجي والبيئي، ولهذا ينصح الخبراء بالبحث عن «الماركات» التي تعرض شهادات توثيق «الاستدامة» في خطوط إنتاجها، وشراء الملابس المصنوعة من ألياف مُعاد تدويرها مثل البوليستر والنايلون المُعاد تدويرهما. 
وإذا كانت هُناك نصائح عامة للبشر بتقليل شراء الملابس الرياضية الجديدة عبر مراجعة ما يملكه أفراد المنزل بالفعل حسب احتياجاتهم، بجانب محاولة التعامل بنظام مقايضة الملابس واللجوء إلى المواقع التي تبيع الملابس المُستعملة، وهي أمور أكثر فعالية من حيث التكلفة والخيار الأفضل للبيئة، فإن المواقع الإعلامية الكبرى تعرض بين الحين والآخر تقارير حول الشركات التي تعمل في تصنيع الملابس الرياضية «المُستدامة»، لوضعها أمام أعين المُستهلكين مقارنة بالأخرى المعروفة عالمياً! 
وطرح أحدث التقارير الإعلامية العالمية مؤخراً بعض الأسماء، مثل شركة «جيرلفريند كوليكتف»، التي تستخدم الزجاجات المُعاد تدويرها في تصنيع ملابسها الرياضية، والمثير أنها تتمتع في الوقت نفسه بأنها مريحة ومتينة وشاملة لكثير من التصميمات والمقاسات الكبيرة غير المُتاحة في كثير من «الماركات الأخرى»، والأهم أن الشركة تعرض إنتاجها بشفافية فاقة حسب وصف التقرير، حيث توضح المكونات والمواد المُستخدمة في عملية التصنيع، التي حصلت على اعتماد مؤسسي عالمي كونها لأقمشة ومواد مُعاد تدويرها. 
أحد المُتخصصين في هذا المجال تحدث في ذلك التقرير عن شركة «باتاجونيا»، التي وصفها بأنها «المعيار الذهبي» عند الحديث عن الملابس الرياضية المُستدامة حسب رأيه، الذي أكد في طياته أن الشركة تستثمر أرباحها في المبادرات البيئية، وتكشف تلك العلامة التجارية بوضوح عن التأثير البيئي لمنتجاتها وتطورها وأهدافها المحددة نحو مستقبل أكثر استدامة، التي تشمل التخلص من الألياف البترولية الخام في جميع منتجاتها، واستخدام عبوات قابلة لإعادة الاستخدام بنسبة 100%، أو قابلة للتحويل إلى سماد منزلي أو متجددة، أو قابلة لإعادة التدوير بسهولة بحلول عام 2025. 

مبادرات مُبتكرة 
وبرز اسم شركة «ريفورميشن» بقوة في هذا المجال، والطريف أن اسمها وحده يكفي لإدراك توجهها وطريقة عملها، حيث تقدم مبادرة مفيدة جداً للمُستهلك والبيئة في آن واحد، إذ تُشجع عملاءها على التخلص من منتجاتها البالية وإعادة تدويرها بواسطتها، مقابل الحصول على رصيد من المتجر نفسه، أو الالتزام الإيجابي بالمناخ بعدما كانت الشركة في البداية تلتزم بمنهج الحياد مع المناخ، وهو ما تجاوزته بالفعل وتحولت إلى التفاعل الإيجابي المؤثر، لأنها تستخدم الكثير من المواد المُعاد تدويرها وتعمل مع المطاحن والمصانع «الصديقة للبيئة»، وتفتخر دائماً بعدد كبير من شهادات الاعتماد المُستدام وإعلان قائمة المواد المحظورة لتقييد استخدام المواد الكيميائية غير المرغوب فيها خلال عملية الإنتاج. 
كما تطرح شركة «بانجايا» علامتها التجارية بشعار «تعمل في انسجام مع الطبيعة وتعمل على حماية مستقبل الأجيال القادمة»، وهو ما وصفته الشركة بأنه «رد الجميل إلى كوكب الأرض»، أي تقديم المنفعة إلى الأرض أكثر مما نحصل عليه منها، بتقديم الحلول الابتكارية في الصناعة وتعزيز إمكانات الأقمشة غير التقليدية، والشفافية المنصوص عليها في تقارير الأثر البيئي، واستراتيجيتها للاقتصاد «المُدوَّر» التي تركز على تقليل النفايات من خلال إعادة تدوير المواد وإعادة استخدامها، وتقدم الشركة ملابس رياضية مصنوعة من نسيج مطاطي نباتي جزئياً ومعالج بزيت النعناع، ​​الذي يوفر فوائد طبيعية مضادة للرائحة في الوقت نفسه، وبالتالي يكون المنتج الناتج أقل اعتماداً على المواد البترولية التي تشتهر بها صناعة الملابس الرياضية للأسف حتى الآن!

«زراعة عشر أشجار لكل منتج يتم شراؤه»
وتحمل العلامة التجارية المستدامة «تين تري»، ومقرها فانكوفر، مهمتها المضمنة في اسم الشركة عبر «زراعة عشر أشجار لكل منتج يتم شراؤه»، مع التركيز المكثف على الممارسات الصديقة للبيئة، وتظهر جملة «نهج الأرض أولاً» فوق جميع منتجات تلك العلامة التجارية، الذي يعطي الأولوية لظروف العمل العادلة والآمنة، حيث تستخدم الشركة فقط المواد العضوية أو المعاد تدويرها، والتي تشمل القطن العضوي والبوليستر المعاد تدويره على سبيل المثال لا الحصر، كما تسمح هذه المواد المُستخدمة في تصنيع منتجاتها بتقليل مياه الصرف والانبعاثات التي ترتبط عادةً بتصنيع الملابس، وقد حصلت الشركة على جائزة الأفضل للعالم في المجتمع في عام 2021، بسبب «مبادرة المناخ+»، التي تسمح لك بتعويض انبعاثات الكربون عن طريق شراء مجموعة من الأشجار، بمبادرة مُبتكرة تُطبق في كثير من دول العالم ومنها الإمارات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة الاستدامة البيئية إعادة التدوير الملابس الرياضية حماية البيئة الملابس الریاضیة المواد الم

إقرأ أيضاً:

يوم الصحافة الرياضية العالمي قرن من التألق العراقي

بقلم: جعفر العلوجي ..

لا اعلم لماذا تبادرت الى ذهني رواية الاديب العالمي الكولومبي الشهير غابرييل ماركيز وروايته الشهيرة ( مئة عام من العزلة )، وانا اتابع الاحتفاء العالمي بذكرى مرور مئة عام على عيد الصحافة الرياضية ويوم تاسيس اتحادها في الثاني من تموز 1924 ، للحديث شجون ولكن مرت امام مخيلتي اسماء وقامات عراقية رفيعة عملت بهمة وايثار ونكران ذات وتفانت من اجل ان يكون للصحافة الرياضية العراقية مكانة بين الامم وبدافع وهدف نبيل هو رفع اسم العراق من خلال الرياضة والانجازات الرياضية التي ماكان لها ان تتوثق في ظل ظروف غاية بالصعوبة لولا وجود الاقلام المهنية الحرة التي اسهمت في نقل الحقيقة الى التاريخ وصارت سطورهم مصدرا لاينضب لاعداد هائلة من اطاريح الماجستير والدكتوراه ليس في العراق فقط بل في جميع انحاء العالم .
وقد اسسهم عدد كبير من الزملاء في جمع المنشورات بكتب ونقلها الكترونيا لخشيتهم من ضياعها وهي احد اهم الخطوات الرائعة للزملاء الصحفيين وما زلنا بحاجة الى هذا التوثيق الذي يطلعنا على سفر خالد من العمل ايام كانت الصحافة تطبع بصورة بدائية ويعاني الصحفي الرياضي الامرين في الحصول على المعلومة ونشرها ناهيك عن الظروف الصعبة التي حاصرتهم من كل اتجاه لتوقف حركتهم وتتلاعب بمجريات الاحداث ، لقد قطعت الصحافة الرياضية العراقية اشواطا هائلة من التقدم والتواصل والعمل بمهنية وبصورة خاصة في حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم وكانت احد أهم اصدارات المنطقة العربية في اسيا لتشكل قطبا رياضيا اعلاميا مع الصحافة في الشقيقة مصر، وهذا لايعني ان الصحفي الرياضي كان بعيدا عن مجريات الاحداث بجميع انواعها أو انه تحدد في الرياضة كخبر وموضوع فقط بل العكس هو الصحيح فقد كان الصحفي العراقي الرياضي ناقدا بموضوعية وله اشارات شجاعة جدا تصدى من خلالها للخلل والتهميش والفساد بشجاعة وقوة وان يكن عمله في ميدان الرياضة وتعرضت الصحف للغلق والصحفي للاعتقال والتنكيل والابعاد كما لم يسلم رجال الصحافة ابان عهد النظام البائد من التعذيب والاعتقال وتكميم الأفواه بقسوة .
واليوم وباحتفاء العالم بمرور مئة عام على تاسيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لابد لنا ان نذكر بان الصحافة تعيش على مفترق طرق صعب جدا بفعل التكنولوجيا والوسائل الحديثة التي قضت الى حدود بعيدة عن المطبوعات وضاعت معها ذكريات وعمل مهني احترافي صمد لاكثر من قرنين من الزمن مع الصحافة الورقية .

همسة …
مع ذكرى اليوم العالمي للصحافة الرياضية يحق لنا ان نذكر بحقوق لازالت بعيدة ولم ينصف بها الصحفي الرائد من الشمول بقانون المنح للابطال والرواد الرياضيين الذين يقرون بان رجال الصحافة والاعلام هم شركاء حقيقيون في الانجاز .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • تطوير برامج وفعاليات لإسعاد الفئات العمالية
  • تستخدم في الملابس.. الصحة العالمية تصنف مادة على قائمة المواد المسرطنة
  • تعاون بين “الإقامة وشوون الأجانب” و”دبي الرياضي” لتوفير بيئة رياضية مُستدامة للعمال
  • دعم مشاركة الفئات العمالية في الفعالية الرياضية بدبي
  • 100 عام على مشوراها الفني.. المتحف القومي للحضارة يحتفل بـ أم كلثوم
  • رئيس مياه اسيوط يعلن عن تفعيل ورشة الملابس الجاهزة
  • مياه أسيوط: خط إنتاج ورشة تصنيع ملابس جاهزة تخدم العمل الخاص والعام
  • على خطى اليابان.. المنتخب الروماني يترك غرفة ملابس ميونيخ نظيفة برفقة رسالة مؤثرة
  • يوم الصحافة الرياضية العالمي قرن من التألق العراقي
  • «تعمل لاسلكيا».. علماء يبتكرون «ملابس ذكية» تراقب حركة الجسم وتقيس مدى كفاءته البدنية