أدت الهجمات الصاروخية على سفينتين بريطانيتين في البحر الأحمر إلى إطلاق خطط لتشكيل قوة عمل بحرية بقيادة الولايات المتحدة.

وقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، خدمات مجانية للولايات المتحدة الأمريكية، مكّنتها من تحقيق هدفها في الانتشار العسكري بالبحر الأحمر، والتقدم نحو مضيق "باب المندب"، وهي الأمنيات التي فشلت واشنطن في تحقيقها طيلة عقود مضت، حتى جاءت المليشيا المدعومة من إيران.

قال البيت الأبيض، إن أمريكا قد تشكل قوة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر بعد إصابة ثلاث سفن بصواريخ أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إن أمريكا تجري محادثات نشطة مع الحلفاء بشأن إنشاء هذه القوة على الرغم من أنه لم يتم الانتهاء من أي شيء، ووصف ذلك بأنه رد فعل "طبيعي" على الضربات الصاروخية.

ومن المتوقع أن تشارك بريطانيا في فرقة العمل هذه، مع نشر سفينة HMS Diamond في المنطقة لتعزيز وجود البحرية الملكية هناك.

واستجابت المدمرة Arleigh-Burke Class USS Carney لنداءات الاستغاثة من ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم يوم الأحد.

وقالت القيادة المركزية للولايات المتحدة: "تمثل هذه الهجمات تهديدًا مباشرًا للتجارة الدولية والأمن البحري. لقد عرّضت حياة أطقم دولية حول العالم للخطر".

وأضافت: "لدينا أيضًا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، رغم شنها الحوثيون في اليمن، تم تمكينها بالكامل من قبل إيران. وستدرس الولايات المتحدة جميع الردود المناسبة بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها الدوليين".

وتعرض الهجمات الصاروخية الحوثية حركة المرور على أحد أهم ممرات الشحن الحيوية في العالم ومعها التجارة العالمية بشكل عام للخطر.

وتقول إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن 8.8 مليون برميل من النفط يتم شحنها يوميا عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يجعله أحد أهم نقاط العبور في التجارة العالمية.

وتحمل السفن النفط والغاز الطبيعي من الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين.

ويعد البحر الأحمر وباب المندب أيضا جزءاً من طريق حيوي للشحن التجاري بشكل عام، حيث يحمل ملايين الأطنان من المنتجات الزراعية والسلع الأخرى إلى الأسواق الدولية سنويًا.

وكانت قد دفعت طهران بذراعها في اليمن، مليشيا الحوثي، إلى استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر، في إجراء أكدت من خلاله الأخيرة التبعية للأولى، اسقطت فيه من حساباتها -عمدا- تبعات هذه الخطوة وآثارها على المستويين السيادي والاقتصادي لليمن.

وأكد مراقبون أن تخادمات واشنطن وطهران استخدمت خلالها الأخيرة مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، لتحقيق أجندة خاصة بها، لا سيما والمليشيا لم تتخذ أي خطوات عدائية ضد القطع البحرية الأمريكية التي ترفع ضد دولتها شعار "الموت لأمريكا..."، في دلالات على زيف الشعار.

وفي فبراير من العام 2021، أقدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إلغاء قرار لإدارة سلفه دونالد ترامب، قضى بتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

سلسلة غارات أميركية تستهدف عدة مواقع للحوثيين في اليمن

شهد اليمن موجة مكثفة من الضربات الجوية المشتبه بأنها أميركية استهدفت مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين حتى صباح اليوم الخميس، وسط تقارير عن مقتل شخص واحد على الأقل في العاصمة صنعاء.

ولم يعلن الجيش الأميركي (القيادة المركزية) عن تفاصيل محددة للأهداف التي تم قصفها، والتي وقعت في عدة محافظات خلال الليل.

من جهتها لم تقدم جماعة الحوثي سوى القليل من التفاصيل حول المواقع المستهدفة، حيث أعلنت عن 14 غارة على منطقة الحفا في مديرية السبعين بالعاصمة، بالإضافة إلى غارات على مديريتي المنيرة والتحيتا ومدينة الحديدة. في المحافظة الواقعة غربي اليمن، والمطلة على ساحل البحر الأحمر.

كما تعرضت مديرية الحزم بمحافظة الجوف للقصف الأميركي، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام تابعة للحوثيين.

 

يشار إلى أن الضربات الأميركية تنطلق من حاملات الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر و"كارل فينسون" الموجودة حاليا في بحر العرب.

كما أن الولايات المتحدة نشرت قاذفات الشبح "بي-2" في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، والتي يُعتقد أنها تشارك أيضاً في هذه الهجمات.

مقالات مشابهة

  • سلسلة غارات أميركية تستهدف عدة مواقع للحوثيين في اليمن
  • الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات مع واشنطن بشأن هجوم بري في اليمن
  • إيران: الهجمات العسكرية الأمريكية على اليمن تهديدا للسلام والأمن الدوليين
  • مدبولي: الأشهر الماضية شهدت تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر وتوقف الهجمات على السفن
  • واشنطن ترسل رسالة لروسيا والصين وإيران في البحر الأحمر.. هل هي قوية بما فيه الكفاية؟ (ترجمة خاصة)
  • إيران والولايات المتحدة: تحت ظلال الردع وإعادة تشكيل النظام الدولي
  • مليشيا الحوثي تعتقل أحد أبرز الموالين لها بالحديدة بتهمة التخابر مع واشنطن
  • الحوثي: غارات أميركية تستهدف مناطق في وسط وغرب اليمن
  • هل تكون الصومال بوابة ترامب الجديدة لسحق مليشيا الحوثي؟
  • إيران تجدد إدانتها للهجمات الأمريكية على اليمن