عاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، إلى أرض الوطن، بحفظ الله ورعايته، أمس قادمًا من دولة قطر الشقيقة، بعد أن ترأس جلالته وفد مملكة البحرين إلى اجتماع الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عُقدت هناك يوم أمس. وكان في مقدّمة مستقبلي جلالة الملك المعظم، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.

وكان حضرة صاحب الجلالة قد غادر دولة قطر في وقت سابق أمس الثلاثاء. وقد بعث جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه برقية شكر إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة فيما يلي نصها: صاحب السمو الأخ العزيز الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسرّنا ونحن نغادر أرض دولة قطر الشقيقة، بعد انتهاء أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، أن نعرب عن بالغ الشكر والامتنان لما أحطتمونا به سموكم من كرم الضيافة وطيب الوفادة في بلدكم الشقيق، وما لمسناه من حفاوة الاستقبال الذي يعبر عن عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين. ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نعبّر عن وافر التقدير للجهود الطيبة التي بذلتموها سموكم في إدارة أعمال هذه القمة المباركة بحكمتكم المعهودة، وما حقّقته من نتائج بناءة ومثمرة سوف تعزز من مسيرة التعاون المشترك بين دولنا الشقيقة، وتضيف رصيدًا من المنجزات الخليجية الفاعلة في ترسيخ هذا الصرح الشامخ وأهدافه السامية النبيلة، بما يلبي تطلعات شعوبنا لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل. أسأل المولى العلي القدير أن يحفظ سموكم، ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية والسعادة، وأن ينعم على دولة قطر وشعبها الشقيق بمزيد من النماء والرخاء والازدهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخوكم حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الجلسة الختامية

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دولة قطر الشقیقة

إقرأ أيضاً:

الصرح الوطني صفحة جديدة لحوار وطني جديد

بقلم : د. سنان السعدي ..

يعد الحوار الوطني من أهم الأدوات التي تلجأ إليها القوى السياسية لتحقيق الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية، لاسيما في الدول غير المستقرة من الناحية السياسية. فعندما تتعدد الآراء وتتباين المواقف، يصبح الحوار الوسيلة المثلى للوصول إلى حلول وسط تضمن مصالح جميع الأطراف، ففي ظل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العراق بعد اكثر من عشرين عام على التغيير، لابد من أيجاد لغة حوار مشتركة بين جميع القوى السياسية من اجل النهوض بالعراق والاستفادة من اخطاء الماضي وتجنيبه اخطار القادم، ومن هذا المنطلق تبرز دعوة الصرح الوطني لحوار وطني كخطوة أساسية نحو بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
من منظور الصرح الوطني ان الحوارهوعملية نقاش مفتوح ومتاح لجميع مكونات المجتمع، في مقدمتها الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات، والنخب الفكرية، أي ان رؤية الصرح الوطني للحوار لا تقتصر على حصره بين النخب السياسية واقصاء باقي نخب المجتمع بهدف التوصل إلى توافق حول القضايا الوطنية الكبرى. وذلك من اجل الوصول الى حوار وطني شامل، غير إقصائي، ويرتكز على مبادئ الشفافية والمشاركة الفعالة.وتكمن اهمية هكذا حوار بما يلي :
تعزيز التوافق الوطني: يساعد في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، مما يقلل من حدة الانقسامات السياسية والاجتماعية.
تعزيز الديمقراطية والمشاركة: يتيح للأطراف الفاعلة والمواطنين فرصة المساهمة في صنع القرار.
تحقيق الاستقرار السياسي: يُمكن أن يكون الحوار الوطني وسيلة فعالة لحل الأزمات السياسية وتجنب الصراعات العنيفة.
توفير بيئة ملائمة للتنمية:عندما يكون هناك استقرار سياسي، يكون من السهل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
لكن هكذا حوار هادف ومختلف عن الحوارت السابقة لا يحقق اهدافه ما لم تتوفر به بعض الشروط التي من شانها ان تخرج بنتائج مختلفة، واهم تلك الشروط :
الإرادة السياسية الصادقة: يجب أن تكون هناك رغبة حقيقية من جميع الأطراف لإنجاح الحوار، دون استغلاله كأداة لكسب الوقت أو تحقيق مكاسب ضيقة.
شمولية التمثيل: يجب أن يشارك في الحوار جميع الأطراف الفاعلة، بما في ذلك المعارضة، والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني، لضمان تمثيل جميع شرائح المجتمع.
وجود أجندة واضحة: يجب أن تكون هناك أجندة واضحة تشمل القضايا الجوهرية التي تحتاج إلى مناقشة، مثل الإصلاح السياسي، والعدالة الاجتماعية، والاقتصاد، والحريات العامة.
وجود آلية لتنفيذ المخرجات: لا يكفي أن يكون الحوار مجرد لقاءات ونقاشات، بل يجب أن تكون هناك آلية واضحة لتنفيذ مخرجاته وتحويل التوصيات إلى سياسات فعلية.
لكن رغم أهمية الحوار الوطني، إلا أن هناك بعض العقبات التي تعترضه التي يمكن وصفها بالتحديات والتي اهمها:
عدم الثقة بين الأطراف: في بعض الأحيان، يكون هناك تاريخ طويل من الخلافات يجعل الأطراف مترددة في الالتزام بمخرجات الحوار.
محاولات الاستغلال السياسي: قد تستخدم بعض الجهات الحوار كأداة لكسب الشرعية أو لتجنب الضغوط دون نية حقيقية للإصلاح.
غياب الضمانات لتنفيذ الاتفاقات: إذا لم تكن هناك آليات واضحة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، فقد يفقد الحوار مصداقيته.
الخلاصة
يرى الصرح الوطني ان الدعوة لحوار وطني ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي خطوة أساسية نحو بناء مستقبل أكثر استقراراً وعدالة. ولكي ينجح الحوار، يجب العودة الى الماضي ودراسة الاسباب التي ادت الى فشل الحوارات السابقة، فضلا عن ذلك يجب أن يكون حواراً شاملاً، قائماً على الصدق والإرادة الحقيقية للإصلاح، وأن تُتاح له الفرصة لتحقيق نتائج ملموسة تنعكس إيجابيًا على المجتمع بأسره.

سنان السعدي

مقالات مشابهة

  • الصرح الوطني صفحة جديدة لحوار وطني جديد
  • هل ضاقت عليكم الزقاقات ياجنجويد، هل تشعرون بالضعف !!
  • رسوم خليجية على الألمنيوم الصيني
  • سمو ولي العهد يجتمع مع رئيس الوزراء الباكستاني ويستعرضان آفاق التعاون الثنائي
  • ولي العهد يجتمع مع رئيس الوزراء الباكستاني ويستعرضان العلاقات التاريخية وآفاق التعاون الثنائي
  • تلبية لطلب دولة فلسطين : اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الأمير تركي بن هذلول يطّلع على منجزات تجمّع نجران الصحي
  • إعلام النواب: يجب اتخاذ خطوات فاعلة من المجتمع الدولى لوقف العدوان على غزة
  • الأمين العام لمجلس التعاون ورئيس المجلس الأوروبي يبحثان عددًا من المبادرات والمشاريع المشتركة
  • إدانة يمنية خليجية لاستئناف جيش الإحتلال عدوانه الغاشم على قطاع غزة