مسؤولة في سيتي جروب: حرب غزة ستعوق استقرار استثمارات إسرائيل مع الدول العربية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكدت مسؤولة كبيرة في مجموعة "سيتي جروب" المصرفية الأمريكية أن الحرب في غزة تعرقل الاستثمارات بين إسرائيل والدول العربية التي طبّعت علاقاتها معها، بما في ذلك الإمارات، على الرغم من اعتزام أبوظبي الإبقاء على العلاقات الدبلوماسية.
وقالت "إيبرو باكان" لرويترز على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب28" في دبي "لا يعرّض ذلك بالضرورة اتفاقيات إسرائيل كلها للخطر، لكنه لن يضمن الاستقرار، أو البيئة المواتية للاستثمارات الحالية، أو المستقبلية بين العالم العربي، وإسرائيل.
وذكرت باكان أن ريادة إسرائيل في التكنولوجيا وأمن الفضاء الإلكتروني تنشئ فرصًا للاستثمارات مع دول عربية منها الإمارات في مجالات مثل الاتصالات والرعاية الصحية.
ولم تحدد باكان حجم التباطؤ، لكن تعليقاتها تبرز التبعات السلبية على الأواصر الاقتصادية الطويلة الأمد بين الدول.
اقرأ أيضاً
الغارديان: لهذه الأسباب تستهدف إسرائيل البنية التحتية والمدنيين في غزة
وتمثل التعليقات لمحة نادرة عن تأثر الأعمال التجارية، الغامضة عادة، بين الدول في أعقاب الصراع.
وأعلنت مصادر مطلعة على السياسة الحكومة الإماراتية الشهر الماضي أن الإمارات تعتزم الإبقاء على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وأظهرت بيانات حكومية إسرائيلية أن التجارة بين إسرائيل والإمارات تجاوزت ستة مليارات دولار منذ 2020.
وباكان رئيسة وحدة الخدمات المصرفية في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى "سيتي جروب"، وهي أيضًا واحدة من أكبر المسؤولين المصرفيين لدى المجموعة المصرفية في المنطقة.
وتشترك "سيتي جروب" التي فتحت أول فروعها في دبي عام 1964 في بعض أبرز الصفقات في المنطقة من بينها صفقة إدراج هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" في بورصة دبي العام الماضي بقيمة 6.1 مليار دولار.
اقرأ أيضاً
رئيس شعبة الاستخبارات السابق: إسرائيل تواجه 3 تحديات للقضاء على حماس
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سيتي جروب إسرائيل حرب غزة الإمارات التطبيع الإسرائيلي سیتی جروب
إقرأ أيضاً:
نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الانقسام داخل حكومة نتنياهو يهدد استقرار إسرائيل
علق الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، على التصريحات المتضاربة الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حول أولويات الحرب في قطاع غزة، قائلا: "هذه التصريحات تعكس بوضوح حالة الانقسام الاستراتيجي داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن أهداف الحرب ومداها"، مؤكداً أن التركيبة اليمينية المتطرفة للحكومة الإسرائيلية تُغذي هذا الانقسام.
وأضاف الأسطل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الحكومة الحالية قائمة على تحالفات بين اليمين المتطرف وحزب "الليكود"، وتُدار وفق مصالح ضيقة تتعلق بالأحزاب الدينية الصغيرة التي تستغل تشدد الحكومة لابتزاز نتنياهو وتحقيق مكاسب خاصة.
وأردف، أن رئيس وزراء الاحتلال نفسه يسعى لإطالة أمد الحرب باعتبارها "طوق نجاة" له من قضايا الفساد التي تلاحقه وتُهدد مستقبله السياسي، خاصة بعد الخلافات العلنية مع رئيس جهاز الشاباك.
وتابع، أن اتهام مكتب نتنياهو لرئيس جهاز الشاباك بتقديم إفادة كاذبة إلى المحكمة العليا يعكس أزمة ثقة غير مسبوقة بين القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل، وهو ما يؤكد محاولات نتنياهو الدائمة لتوظيف أجهزة الدولة لخدمة مصالحه الحزبية والشخصية، على حساب الاستقرار العام في دولة الاحتلال.
وحذر الأسطل من خطورة التحريض الممنهج الذي يتعرض له رئيس جهاز الشاباك والمعارضة الإسرائيلية من قبل اليمين المتطرف.
ولفت، إلى تشابه الأجواء الحالية مع تلك التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، ما ينذر بإمكانية اندلاع موجة عنف داخلي أو حتى تنفيذ عمليات اغتيال سياسية جديدة.
وأكد، أنّ استمرار حالة الانقسام داخل مؤسسات الحكم في إسرائيل، وغياب موقف موحد تجاه الحرب في غزة، يُهددان بإشعال مزيد من التوتر الداخلي، مشدداً على أن الحل الوحيد يكمن في ممارسة المجتمع الدولي لضغوط حقيقية على حكومة نتنياهو لوقف العدوان والامتثال للقوانين الدولية.