زنقة 20. الرباط

دعت ماري لولور، المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، إلى إطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين بالجزائر بسبب ممارستهم لحرية التعبير والرأي وتكوين الجمعيات.

وطالبت لولور في تقرير، أصدرته عقب زيارة رسمية للجزائر، بضمان عدم ترهيب أو استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب نشاطهم الحقوقي، والامتناع عن تقييد حركتهم داخل البلاد أو خارجها.

وشددت المقررة الخاصة الأممية على ضرورة تعديل مواد القانون الجنائي المتعلقة بتعريف الإرهاب والمس بالوحدة الوطنية، والتي تستخدم على نحو فضفاض للتضييق على نشاط المدافعين عن حقوق الإنسان، موصية باعتماد قانون الجمعيات قصد السماح بالتسجيل عن طريق مسطرة الإعلان.

وأوردت مثال الحكم على قميرة نايت سيد، المدافعة عن حقوق الإنسان والرئيسة المشاركة للكونغريس الأمازيغي العالمي، بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وكذا متابعة أحمد المنصري، على خلفية مقابلات أجراها مع منصات وسائل إعلام أجنبية بشأن حماية حقوق الإنسان.

وأكدت على ضرورة أن يكون المدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني قادرين على التنفس والتنظيم والتجمع بحرية ونشر أفكارهم وانتقاداتهم، طبقا لإعلان الأمم المتحدة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان.

وفي ملاحظاتها الأولية حول زيارتها الرسمية، التي امتدت من 25 نونبر إلى 5 دجنبر، قالت لولور إن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يختارون العمل خارج الإطار الذي تقدمه الحكومة الجزائرية للمجتمع المدني يواجهون صعوبات خطيرة ووضعا يؤثر أيضا على أسرهم.

ومن حصيلة لقاءاتها مع عدد من الناشطين، تحدث التقرير عن وجود “شرطة سياسية” في الظل لا يبدو أنها تخضع للمساءلة بشفافية. وسجلت عدم التمكن من لقاء بعض المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب خوفهم من الانتقام أو منعهم من التنقل، مذكرة باعتقال الناشط أحمد المنصري بعد زيارة المقرر الخاص المعني بحرية تكوين الجمعيات والتجمع في شتنبر 2023.

وأبدت المقررة الخاصة انزعاجها من وضعية الصحفيين والمدونين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يشعرون أنهم يخاطرون بشكل كبير بصدد كل منشور أو كتابة مقال، مشيرة إلى أن “حرية الصحافة للأسف لم تعد مضمونة في الممارسة العملية”، بل إن “التعليق أو الرد على منشور شخص آخر على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون خطيرا”. واستعرضت حالة المدافع عن حقوق الإنسان، نور الدين التونسي، الذي حكم عليه الشهر الماضي بالسجن لمدة عامين بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبخصوص المضايقات القضائية التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان، علمت المسؤولة الأممية أنه من الصعب بشكل متزايد العثور على محامين مستعدين لتولي قضايا المدافعين عن حقوق الإنسان، خوفا من استهدافهم.

وانتقدت المقررة الخاصة الأممية، أيضا، قرارات حل عدد من منظمات حقوق الإنسان الرئيسية، بما في ذلك الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان وتجمع عمل الشباب (راج).

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المدافعین عن حقوق الإنسان المقررة الخاصة

إقرأ أيضاً:

لجنة الطوارئ تصدر تقريراً جديداً عن الوضع الراهن.. هذا ما كشفته الأرقام

وزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين التقرير الرقم 8 حول الوضع الراهن.     وجاء فيه:

" سجل في اليومين الأخيرين حوالى 134 غارة جوية ليصل العدد الإجمالي إلى 8704 غارة.

تم تسجيل 55 شهيداً و156 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 1928 شهيداً و9290 جريحاً.

لتاريخه تم فتح 867 مركزاً لاستقبال النازحين منها 643 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.لتاريخه تم تسجيل 160200 نازحاً في مراكز الايواء.

إرتفع عدد النازحين الإجمالي إلى ما يقارب 1200000 نازح انتقل معظمهم إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم أو في فنادق ومنازل مؤجرة إضافة إلى آخرين سافروا جواً أو عبروا إلى سوريا.

تقوم كافة الأجهزة الامنية بحفظ الامن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة ضبط الحدود.

من تاريخ 23 لغاية 30 أيلول سجّل الامن العام عبور 234023 سورياً و76269 لبنانياً إلى الأراضي السورية.

أطلقت الحكومة اللبنانية مع منظمات الأمم المتحدة في لبنان "النداء الإنساني" لطلب الدعم في تأمين الاحتياجات ومواد الإغاثة للنازحين حيث قدّرت الحاجة بمبلغ 425 مليون دولار".

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية تطالب الجامعات بـ مراجعة السياسات القمعية التي تستهدف التضامن مع فلسطين
  • لقاء تشاوري بمأرب يناقش دور المدافعين في حماية وتعزيز حقوق الانسان
  • لجنة الطوارئ تصدر تقريراً جديداً.. هذا ما كشفته آخر الأرقام
  • عن حرية الكلمة و الدفاع عن صوت أحمد حسن الزعبي وحق التعبير في الأردن
  • ماسك: الحزب الديمقراطي يريد حرمان الأمريكيين من حرية التعبير
  • ندوة تثقيفية عن حقوق وواجبات المعلمين بالمنيا
  • لجنة الطوارئ تصدر تقريراً جديداً عن الوضع الراهن.. هذا ما كشفته الأرقام
  • لقاء رئيس الوزراء بالمفكرين.. بدراوي: يجب زيادة سعة صدر الإعلام في حرية التعبير
  • خاص|والد سوزي الأردنيةلـ "الفجر": الإعلام والصحافة السبب في حبسها
  • فائق زيدان ومؤيد اللامي يبحثان تعزيز ثقافة حرية التعبير عن الرأي