أستاذ علوم سياسية: الاحتلال يدفع سكان غزة نحو الحدود المصرية لتنفيذ مخططه
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
وصف الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الأوضاع في غزة بعد 60 يوما من العدوان الإسرائيلي، قائلا 60 يوم من الإجرام ضد الشعب الفلسطيني، بعد 60 لم يبقى مكان آمن في غزة كل غزة تدك امام مرئ ومسمع من العالم عدد النازحين تجاوز أكثر من 90% من سكان غزة تركوا منازلهم للمجهول، ويتم الدفع بهم الي الجنوب باتجاه الحدود المصرية لتنفيذ مخططه.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج مصر جديدة تقديم الإعلامية انجي انور والمذاع عبر فضائية etc أن عدد الشهداء خلال ستين يوما بلغ 16 و480 شهيدا، وفضلا عن من 6000 إلى 8000 موجودين تحت الأنقاض، فضلا عن تدمير البنية التحتية واستهداف المساجد والمستشفيات والمدارس .
وقال إن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكي الذي أكد فيه أنه لا توجد أدلة على ارتكاب اسرائيلي جرائم حرب مستفز للغاية، فرغم الأسلحة والصواريخ التي وصلت من امريكا لاسرائيل، فالاحتلال أطلق على غزة 15 ألف صاروخ منذ 7 أكتوبر يزن الصاروخ الواحد 300 كيلو جرام متفجرات، وحتى لو لم يكن لديه دلائل الم يشاهد الجثث التي تحللت في مستشفي النصري للاطفال الخدع، وكلها رسائل للمجتمع الدولي الذي قرر أن يلبس نظارة الغشاوة لما يفعله الاحتلال.
وأشار الي أن من ضمن التصريحات المستفزة تصريح المدعي العام للجنايات الدولية كريم خان، اعتبر أن ما حدث في 7 أكتوبر وتجاهل انةما يحدث في غزة إبادة جماعية وحاول أن يرضي للاحتلال ولم يكلف نفسه بزيارة غزة ليرى ما يحدث من إبادة جماعية وهدم كافة معالم السياسية وقتل النساء والأطفال.
وتابع: هذه الحرب منذ اندلاعها غطت على كل صراعات المنطقة فلم نعد نسمع عن الحرب الروسية الأوكرانية، ولا عن ما يحدث في السودان، لأن الأمر يتعلق فقط بإسرائيل والعالم الذي يدين بهذا الولاء للاحتلال عليه أن يخجل من ذاته، على بريطانيا التي أسست هذا الكيان أن تخجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القدس الخارجية الأمريكي الشعب الفلسطيني أمريكا السودان
إقرأ أيضاً:
شبح المجاعة يغرس مخالبه في أجساد سكان غزة ويفتك بأطفالها
الثورة / افتكار القاضي
مع استمرار الحصار الخانق على غزة، وإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وتواصل حرب الإبادة الجماعية.. أخذ شبح المجاعة يطل بوجهه القبيح على سكان قطاع غزة المحاصر ويفتك بأطفاله، وبات الأهالي مقبلين على أيام حرجة بعد أن أغلقت المخابز أبوابها جراء نفاد الدقيق، وسط تحذيرات دولية متزايدة من أن المجاعة باتت واقعا يفتك بالسكان، لا سيما الأطفال الذين بدأت أجسادهم تذبل أمام أعين العالم.
ومع نفاد الدقيق وإغلاق كافة المخابز، واستنزاف برنامج الأغذية العالمي آخر ما تبقى لديه من إمدادات غذائية، أصبح نحو مليونَي فلسطيني في غزة مهددين بالموت البطيء جوعا وعطشا، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتتعمق المأساة مع تسجيل أولى ضحايا الجوع، حيث وثقت الجهات الصحية 52 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية والجوع، بينهم 50 طفلا، في مؤشر مخيف على دخول غزة مرحلة المجاعة الكاملة.
وتقول الأونروا: إن أكثر من مليون شخص يعاني في جميع أنحاء قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
انهيار كامل
في مواجهة هذا الانهيار الإنساني، أطلق عدد من كبار مسؤولي الإغاثة نداءات عاجلة لفتح المعابر فورًا، محذرين من أن غزة مقبلة على “كارثة غير مسبوقة”.
وقال جوناثان ويتال – رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأمم المتحدة، إن “الأيام المقبلة ستكون حرجة للغاية”، محذرًا من أن “من لا يُقتل بالقنابل سيموت ببطء بسبب الجوع والحصار”.
وما يحدث في غزة اليوم ليس كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة صُنعت بإحكام تحت مرآى وسمع العالم فالتجويع، حسب تقارير الأمم المتحدة، أصبح “سلاحا” تستخدمه إسرائيل لإخضاع أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل تجاهل دولي مستمر، وغياب أي مساءلة حقيقية.
ومع دخول الأزمة مرحلة الانهيار الكامل، يبدو أن قطاع غزة يعيش واحدة من أحلك لحظات تاريخه، حيث الموت لم يعد ينتظر قذيفة أو رصاصة.. بل صار يتسلل ببطء عبر بطون خاوية وأجساد واهنة، في مشهد إنساني لا يليق حتى بالعصور المظلمة.
ويتعمد جيش الاحتلال إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بأمر مباشر من رئيس وزراء الكيان المجرم بنيامين نتنياهو، ومنع دخول آلاف شاحنات المساعدات التي تنتظر العبور، وإمعانا في الإبادة استهدف جيش الاحتلال المخابز ومستودعات الطعام ليقتلهم جوعا، بعد أن استهدف من قبل محطات تحلية المياه ليميتهم عطشا.
موت جماعي
وسط سياسة التجويع والقتل الممنهج التي يتبعها كيان الاحتلال، جاء تحذير حكومة غزة يوم الجمعة الماضي من أن فلسطينيي القطاع “على شفا موت جماعي” بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، وطالبت بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من مليوني إنساء في القطاع.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بشكل متسارع ومخيف مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ نحو شهرين.
فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى موقف دولي لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية، وقالت إن إعلان البرنامج العالمي عن استنفاد كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة “يعبّر عن المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، مؤكدا دخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الكاملة .
تحذيرات أممية
هذه الكارثة المقبلة على القطاع، الذي يعاني أصلا من كوارث متراكمة، باتت تقلق المنظمات الإنسانية الدولية، فقد كشفت دراسة جديدة أن سكان غزة فقدوا ما معدله 18 كيلوغراما بسبب سياسة التجويع الممنهجة واضطر الناجون إلى أكل أعلاف الحيوانات وغيرها من البدائل مما تسبب في أمراض وأضرار صحية كبيرة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي مؤخرا من أنه استنفد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار، وكشف عن توقف جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج منذ 31 مارس الماضي، بسبب نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما لفت إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر.
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليبي لازاريني، قال بدوره إن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل من خلال استمرار إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ الثاني من مارس الماضي، مؤكدا أن ما يحصل هو “تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية”.