العلاقات العربية الإفريقية في ندوة بجامعة القاهرة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
نظم مركز البحوث الإفريقية بكلية الدراسات الإفريقية العليا في جامعة القاهرة ندوة علمية حول العلاقات الأفريقية العربية.
قافلة شاملة من جامعة القاهرة لقرية المعتمدية (فيديو وصور) آداب القاهرة تنظم سلسلة ندوات حول تعزيز الهوية الوطنيةترأس الندوة، التي تحمل عنوان: مسارات واتجاهات العلاقات العربية الإفريقية الراهنة، الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا.
وقالت الدكتورة شيماء محي الدين مدير مركز البحوث الإفريقية مقرر الندوة وأستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الإفريقية العليا، إن الندوة تأتي في مستهل فعاليات مركز البحوث الأفريقية.
وأوضحت أن هذه الندوة التي تحمل عنوان مسارات واتجاهات العلاقات العربية الإفريقية في الوقت الراهن. تأتي في وقت حاسم وفي مرحلة دقيقة من مراحل التفاعل العربي الأفريقي، وفي سياق الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية التي ألقت بظلالها على مجمل التفاعلات العربية الأفريقية، بدءا بالصراعات التي تشهدها الدول العربية الأفريقية وما نتج عنها من تصعيد للتوترات وأعمال العنف كما هو الحال في السودان وليبيا، مرورا بموجة الانقلابات العسكرية وحالة عدم الاستقرار التي انتابت الكثير من دول الساحل الأفريقي على خلفية انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية، وصولاً للأحداث الأكثر سخونة على الساحة العربية ممثلة في العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي أسفرت عن تأجيل انعقاد القمة العربية الأفريقية الخامسة، التي كان مزمع عقدها في الرياض في الحادي عشر من شهر نوفمبر الماضي.
ولفتت إلى أن مسيرة العلاقات العربية الإفريقية حافلة بالكثير من المواقف لا سيما في أوقات الأزمات، وذلك منذ انطلاق مؤتمر القمة العربية الأفريقية الأول في القاهرة عام 1977، وبعد مرور أكثر من 46 عام على انطلاق القمة الأولى فهناك حاجة إلى الوقوف على مسارات التعاون العربي الأفريقي وسط بيئة دولية تحمل الكثير من المتغيرات والقضايا ذات الأولوية مثل قضايا التغير المناخي والهجرة غير الشرعية، فضلا عن الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها جل دول العالم، وإن ظلت الشعوب العربية والأفريقية هي الأكثر تضررا من جراء تلك الأزمات.
ندوة العلاقات العربية الإفريقيةونوهت بأنه على خلفية هذه القضايا وتلك المستجدات، فإن الأطر التقليدية للتعاون العربي- الأفريقي باتت تحتاج إلى مراجعة، بحيث تصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بالغة الخطورة، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية بل والصحية التي تعجز الدول العربية والأفريقية عن مواجهتها بشكل منفرد.
وأكدت أستاذ العلوم السياسية أن اختيار موضوع العلاقات العربية والأفريقية ليكون محوراً لهذه الندوة يأتي انطلاقاً من الحاجة إلى تقييم مسيرة العلاقات العربية- الأفريقية، بغية الاستفادة من تجارب ودروس الماضي واستشراف آفاق المستقبل، فمع وجود مؤسسات التعاون العربي الأفريقي المشترك، يصبح العمل على تطوير وتعزيز العلاقات العربية الأفريقية أمرا من الأهمية بمكان، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة بين الجانبين، وكذا لاستحداث آليات تساعد الحكومات العربية والأفريقية على التعاون البناء من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعوب العربية والأفريقية.
واختتمت مدير مركز البحوث الأفريقية أن التجاوب مع طموحات وتطلعات الشعوب العربية والأفريقية نحو مستقبل آمن يعيد إلى الأذهان أمجاد التعاون العربي- الأفريقي في عصر التحرر من الاستعمار إنما يتطلب نهجا جديدا ومقاربة شاملة سواء على مستوى الخطاب السياسي أو على مستوى الممارسة، وذلك من خلال مشروع طموح تشارك في إطاره الشعوب العربية الأفريقية جنبا إلى جنب مع الحكومات لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف وتجاوز آلام الماضي لاستشراف آفاق المستقبل.
شارك بالندوة متحدثًا، الدكتور محمد عاشور مهدي أستاذ العلوم السياسية بالكلية، والدكتور أيمن السيد عبدالوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والسفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلاقات العربية العلاقات العربية الافريقية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة أفريقيا السياسة العلاقات العربیة الإفریقیة العربیة والأفریقیة العربیة الأفریقیة الشعوب العربیة مرکز البحوث
إقرأ أيضاً:
بحضور أبو الغيط.. انطلاق فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية
انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، في نسخته الخامسة، بعنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل.. المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور"، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
شارك في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وستيفان جيمبرت المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة البنك الدولي، وإلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة بجمهورية مصر العربية، ويوسف خلاوي الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي.
اشمتلت جلسات هذه النسخة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة ، والتي تستمر أربعة أيام، أهمية إيجاد الحلول العملية التي من شأنها تسريع وتيرة التنفيذ، عن طريق تعزيز الشراكات الفاعلة التي تدفع نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية وتؤثر بشكل ملموس على معيشة المواطن العربي.
ويتطلع الأسبوع العربي للتنمية المستدامة هذا العام إلى أن يكون حدثًا تحويليًا يعزز القوة الجماعية للدول العربية والهوية العربية، ويبني مستقبلًا مرنًا ومنصفًا ومزدهرًا، لنقوم معًا بتمهيد الطريق لمستقبل عربي يتسم بالاستقرار والاستدامة.
كما ستنظم الجامعة العربية بالتعاون مع منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي النسخة الثالثة من مؤتمر البركة الإقليمي الثالث تحت عنوان "الاستراتيجيات المبتكرة للتخفيف من حدة الفقر: التكامل بين الاقتصاد الإسلامي والتنمية المستدامة"، والذي يهدف إلى استكشاف حلول مبتكرة ومستدامة لمشكلة الفقر استنادا على مبادئ الاقتصاد الإسلامي والتي تعزز تطبيق التنمية المستدامة لكافة المجتمعات.
يأتي هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحولات كبيرة كالتغيرات المناخية، والتحديات الاقتصادية العالمية والأوضاع الجيواستراتيجية الجديدة، وهي عوامل تزيد من حدة الفقر وتستدعي استجابات سريعة وفعالة.
ويسعى المؤتمر إلى خلق منصة تفاعلية تعزز من التعاون الإقليمي بين الدول والمؤسسات، وتبادل الخبرات بين صناع القرار والممارسين بهدف استدامة التنمية في المنطقة العربية، وسيتم استعراض بعض من أفضل الممارسات والنماذج الناجحة من عدد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والعقبات التي تواجه العالم الإسلامي والعربي في تحقيق التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى كل ما سبق، تعتزم جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والشركاء تنظيم "المنتدى العربي الإقليمي رفيع المستوى الأول حول الاستدامة وتخفيف المخاطر الاستثمارية في المنطقة العربية".
ويهدف المنتدى إلى معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالاستثمار والاستدامة في المنطقة العربية في ظل التوجهات الاقتصادية العالمية، وتغير المناخ، والهشاشة الإقليمية، كما يهدف إلى إنشاء منصة حوار بين الحكومات والمستثمرين والبنوك ووكالات التنمية لتعزيز الاستثمار المستدام، وسيركز المنتدى على تنسيق الجهود لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم التمويل المناخي، وتحسين بيئة الاستثمار بشكل عام.
ويشهد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة مشاركة كبيرة من أصحاب المصلحة والحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والشباب الفاعلين في المجالات التنموية، حيث يعتبر الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الحدث الأهم على المستوى الإقليمي في مجالات التنمية المستدامة.