حذّرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أنّ الوضع في غزة "يقترب من أن يكون الأحلك في تاريخ البشرية".

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن في حديث عبر الفيديو من رفح لصحفيين في جنيف، إن عدد الأشخاص الذين يغادرون وسط وجنوب قطاع غزة "يتزايد بشكل ملحوظ".

وقال بيبركورن: "الوضع يزداد سوءاً كل ساعة.

ويتكثّف القصف في كل مكان، بما في ذلك هنا في المناطق الجنوبية". وأضاف: "الكثير من الناس يائسون وفي حالة صدمة دائمة".

وتابع: "نحن قريبون من وضع هو الأحلك في تاريخ البشرية".


وأضاف: "القصف والخسائر غير المبررة في الأرواح يجب أن يتوقفا الآن، ونحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وقال إن "طفلاً واحداً يُقتل كل 10 دقائق بمعدل وسطي في قطاع غزة".

وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة "قليلة للغاية" وأن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء ضعف النظام الصحي في القطاع المكتظ بالسكان مع تحرك المزيد من الناس جنوبا هربا من القصف.

ومضى قائلا: "سنشهد نفس النمط الذي حدث في الشمال" في إشارة إلى منطقة في شمال غزة تعرضت لقصف شديد وانقطعت عنها الإمدادات الإنسانية تقريبا.

ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمّته، بعد قرابة شهرين من بدء الحرب، بعدما شنّ منذ 27 تشرين الأول/ أكتوبر هجومًا بريًا في شمال القطاع المحاصر.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، استشهاد 16248 شخصا في قطاع غزة منذ بدء العدوان على غزة.

وقال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر من القاهرة "هذه الحرب على الأطفال استؤنفت بشراسة، على نطاق يفوق كل ما سبق أن شهدناه في الجنوب، وبمستوى كل ما شهدناه في الشمال".

مستودعات منظمة الصحة العالمية
وفي بداية الحرب، أنشأت منظمة الصحة العالمية مستودعين طبيين في خان يونس جنوب قطاع غزة.

لكن اضطرت المنظمة، الاثنين، إلى إخلاء معداتها الطبية منهما في غضون 24 ساعة، مؤكدة أن "إسرائيل" نصحتها بذلك.

ونفى الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء ما أعلنته منظمة الصحة العالمية بشأن طلبه الإخلاء.

ونوّه المسؤول في منظمة الصحة العالمية إلى أنه "عندما يطلب منكم جيش ما أمرًا ما أو ينصحكم به، وعندما يكون لديكم 24 ساعة فقط للتنفيذ، وبعد ذلك سيكون من المستبعد جدًا أن تتمكنوا من الوصول إلى مستودعاتكم، من البديهي أن تمتثلوا".

وشدّد على عدم وجود "خيار آخر".

ونقلت منظمة الصحة العالمية مذاك نحو 90 بالمئة من معداتها من هذين المستودعين إلى موقع أصغر في رفح.

وشدّد الدكتور بيبركورن أيضًا على أنّ المساعدة التي تمكنت منظمة الصحة العالمية من تقديمها إلى غزة كانت "قليلة جدًا"، ودعا إلى تدفق المساعدات بشكل منتظم.

أسرّة وأمراضوبحسب منظمة الصحة العالمية تراجع عدد المستشفيات العاملة في غزة من 36 إلى 18 منذ بدء العدوان قبل شهرين. وثلاث من بين هذه المستشفيات لم تعد تقدّم سوى الإسعافات الأولية الأساسية، فيما يقتصر ما تقدّمه المستشفيات الأخرى على الخدمات الجزئية.

وفي جنوب القطاع ما زالت 12 من أصل 18 مستشفى تعمل، بحسب المنظمة.

وما زال هناك 1400 سرير في مستشفيات الأراضي الفلسطينية، بينما تقدّر منظمة الصحة العالمية أنّ هناك حاجة إلى 5000 سرير.


ويؤكد عاملون في المجال الإنساني انتشار أمراض على نطاق واسع وبينها التهاب السحايا، واليرقان، والجرب، والقمل، وجدري الماء.

وأكدت منظمة الصحة العالمية تسجيل 120 ألف حالة إصابة بالتهابات حادة في الجهاز التنفسي، و86 ألف حالة إسهال، بينها 44 ألف حالة لدى الأطفال دون سن الخامسة.

ويزيد عدم توفر مراحيض ومياه للشرب من خطر الإصابة بأمراض.

وقال المتحدث باسم اليونيسف العائد من غزة إنه يتوفر أحياناً مرحاضاً واحداً لنحو 400 شخص.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الصحة العالمية المساعدات غزة مساعدات الصحة العالمية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة الصحة العالمیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: 36 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في سوريا خلال 3 أسابيع

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن سوريا شهدت 36 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في خلال 3 أسابيع والاحتياجات الصحية في سوريا هائلة ومُلحة.

وتابعت منظمة الصحة العالمية: نعمل على ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية خلال الفترة الانتقالية في سوريا.

وكانت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، قد أكدت أن الأوضاع الصحية في سوريا تتطلب الكثير من الاحتياجات، مشيرة إلى وجود آلاف النازحين في سوريا والدول المجاورة، وبات من الضروري زيادة احتياجات الرعاية الطبية بعد عودة هؤلاء النازحين.

أضافت هاريس خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن النظام الصحي في سوريا غير قادر على تلبية جميع احتياجات السكان، موضحة أن هناك نقصاً في الاحتياجات الخاصة بالأفراد والطواقم الطبية، إضافة إلى اللوازم الطبية العاجلة والطارئة.

وأشارت هاريس إلى أنه من الضروري زيادة التمويل المخصص لتلبية احتياجات النظام الصحي السوري، إذ لا يمكن تلبية كافة الاحتياجات في ظل التمويل المحدود، مشددة على ضرورة التعاون الدولي لإعادة بناء النظام الصحي والطبي، وتقديم الدعم اللازم للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي مدير منظمة الصحة العالمية والوفد المرافق له
  • هل ينسحب ترامب من منظمة الصحة العالمية؟
  • رئيس مجلس الوزراء يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • الرهوي يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • وزير الصحة يلتقي مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • ممثل الصحة العالمية يشيد بسيطرة حكومة «رواندا» على تفشي فيروس ماربورج
  • منظمة الصحة العالمية تطالب بتوفير 56.4 مليون دولار لدعم احتياجات سوريا الصحية
  • الصحة العالمية: 36 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في سوريا خلال 3 أسابيع
  • الصحة العالمية: اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية