حملة فريد زهران في ندوة «الوطن»: يجب أن تصبح مصر بوابة للاستثمارات العالمية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أيام قليلة وتنطلق الانتخابات الرئاسية فى الداخل، وحددت الهيئة الوطنية الجدول الزمنى للإجراءات الانتخابية كافة، والتى مر منها قرابة شهر ونصف، ليبدأ السباق الرئاسى بعد الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين برموزهم الانتخابية وانطلاق حملات الدعاية الانتخابية، فيما يبدأ الصمت الانتخابى وتتوقف الحملات اعتباراً من الساعة 12 صباح الجمعة 8 ديسمبر 2023 قبل 48 ساعة من بدء عملية الاقتراع فى الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 9 مساءً لمدة ثلاثة أيام هى الأحد والاثنين والثلاثاء 10 و11 و12 ديسمبر 2023.
«الوطن» استضافت أعضاء حملة المرشح الرئاسى فريد زهران، لعرض البرنامج الانتخابى. وطرح قيادات حملة «زهران»، وهم النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب، المتحدث باسم الحملة، والنائب أحمد قناوى، عضو مجلس الشيوخ، نائب رئيس حزب العدل، والدكتور محمد سالم، المستشار السياسى للحملة، والدكتور أحمد السيد، منسق مساعد للبرنامج الانتخابى، أبرز المحاور التى ارتكز عليها البرنامج الانتخابى للمرشح الرئاسى.
فى بداية الندوة، كشفت النائبة أميرة صابر، المتحدث الرسمى لحملة فريد زهران، عن دوافعهم لخوض الانتخابات الرئاسية، قائلة إن الحياة السياسية فى مصر خلال السنوات الماضية كانت فقيرة جداً ومساحة العمل السياسى محدودة، ورغم ضيق المساحة، فإن حزبى المصرى الديمقراطى الاجتماعى والعدل، منذ معاودة النشاط، اعتمدا على فلسفة المشاركة السياسية بغض النظر عن الظروف، لأن المشاركة السياسية هى الضمانة الرئيسية لتحرير المجال العام، لذلك تعلقت أغلب القرارات بالمشاركة السياسية، على الرغم من قلة عدد النواب البرلمانيين الممثلين للحزبين.
كنا أول المستجيبين لدعوة المشاركة فى الحوار الوطنىوتابعت أن «المصرى الديمقراطى» من أوائل الأحزاب التى استجابت لدعوة الحوار الوطنى لعدة أسباب؛ بينها عرض الرؤى المختلفة الخاصة بهم قبل انتخابات الرئاسة التى تمثل فرصة جادة جداً لعرض الرؤى والأفكار بغض النظر عن النتيجة، وهذا ما يرد على بعض الآراء التى تشجع على العزوف، قائلة: «نحن لا نؤيد هذه الفكرة إطلاقاً، وذلك لأن أغلب المشكلات الاقتصادية هى نتيجة عزوف سياسى، لأنه منذ البداية لو كانت هناك أذن مصغية ومشاركة حقيقية وجادة فى صياغة السياسات، ربما لم تصل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إلى الحالة الراهنة على الإطلاق».
وأكدت المتحدث باسم الحملة أن سبباً رئيسياً من أسباب مشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية هو طرح السياسات البديلة التى يقدمونها فى مختلف المحاور، خاصة أن العمل الحزبى يقوم على المشاركة، وأن كل آلياته والمجموعات المختلفة من لجان وغيرها تعمل تحت طائلة العمل الجماهيرى لأن هذا الأمر كى يتم اختباره فعلاً فى الشارع فلا بد من وجود سباق انتخابى، والفكرة الرئيسية هنا هى الممارسة التى تبنى الخبرة ونقل هذه الخبرة من جيل لآخر، مضيفة أن الحملة تضم أعماراً وأجيالاً مختلفة، لافتة إلى أن حملة المرشح الرئاسى فريد زهران هى الوحيدة التى تعتمد على الشباب كعمود فقرى لها، وهذه رسالة مهمة جداً أن يكون العاكفون على البرنامج من الشباب، والمخططون للحملة فى المحافظات من الشباب، والمتحدثون الرسميون لهذه الحملة شباباً، كل هذه أمور مهمة يجب الإشارة إليها.
النائب أحمد قناوى، عضو مجلس الشيوخ، نائب رئيس حزب العدل، تطرق خلال كلمته إلى أسباب اختيار ودعم المرشح الرئاسى فريد زهران، مشيراً إلى أن الدافع جاء من كون الانتخابات الرئاسية استحقاقاً دستورياً مهماً جداً، مضيفاً أنه من الطبيعى مشاركة أى حزب سياسى فى أى استحقاق دستورى، خاصة أن الحملة كان لديها شىء لتقدمه فى هذه الانتخابات، وعملنا بجد خلال الفترة الماضية، إذ يعتبر «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» و«العدل» أقدم حزبين بعد ثورة 25 يناير، وأصبحنا نراكم المكاسب السياسية لدينا، وهو ما انعكس على عمل مكاتبنا ووحداتنا الحزبية منذ فترة، فضلاً عن امتدادنا الجغرافى.
وأشار إلى أن الحزبين شاركا بفاعلية فى «الحوار الوطنى»، وقدمنا عشرات الرؤى فى مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك مشروعات قوانين بمجلس النواب، ونزلنا إلى الشارع فى عدد من المحافظات ورصدنا احتياجات المواطنين من خلال نواب الحزبين، ولذلك كان ينقص الشخص الذى يتم التوافق حوله للمشاركة فى هذا الاستحقاق الدستورى، وهو بالفعل كان موجوداً فى شخص فريد زهران، صاحب التاريخ الإصلاحى الموضوعى، وموجود منذ سنوات فى الشارع، فكان هو الاختيار الموفق، ولذلك رأى حزب العدل ضرورة أن يكون شريكاً أساسياً فى الحملة، ويقدم كل قدراته لتقديم برنامج متماسك بمشاركة العديد من الخبراء والمختصين البالغ عددهم نحو 80 مختصاً معظمهم من حَمَلة الماجستير والدكتوراه، ومعظمهم سياسيون موجودون على أرض الواقع، وليسوا فقط أكاديميين بعيدين عن الواقع، مشيراً إلى أنهم حريصون على الظهور الإعلامى وعلى وسائل التواصل الاجتماعى للتواصل مع الشباب فى كل مكان، والأهم هو مشاركة المواطنين وقرار التصويت فى النهاية لهم.
الوسط السياسى يعانى حالة ضعف شديدةوتابع أن التوافق ما بين «المصرى الديمقراطى» و«العدل» على فريد زهران مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية، جاء بسبب التقارب الكبير فى الأيديولوجية ما بين الحزبين، بينما كان التقارب الأكبر فى النهج، لأنهما ضمن أحزاب معارضة نهجها إصلاحى لتقديم البديل، فضلاً عن تراكم الخبرات والكوادر والمكتسبات الشخصية على المستوى التنظيمى فى المحافظات، وهذا النهج يتفرد به الحزبان فى مصر حالياً، وهذا ليس على سبيل الفخر، بقدر التأكيد على أن الوسط السياسى المصرى يعانى حالة ضعف شديدة، لكن قُدر للحزبين التلاقى فى تلك المساعى والرؤى، وبالتالى كان منطقياً جداً التقارب أيضاً على مستوى الحملة، فما إن توافرت الشروط، كان من المهم التحفز للمشاركة.
محمد سالم: نحن الحملة الأفقر مادياً وأطلقنا برنامجاً انتخابياً من 30 صفحة للمواطنين وآخر 200 صفحة للمختصينمن جانبه، قال الدكتور محمد سالم، المستشار السياسى للحملة، إنهم عازمون على أمرين؛ الأول أنهم الحملة الأفقر مادياً على الرغم من عدد المؤتمرات التى تم تنظيمها فى المحافظات، ثانياً أنهم الحملة الوحيدة التى اهتمت بعمل برنامج انتخابى وتم طرحه على الناخبين فى نسختين؛ واحدة مصغرة «30 صفحة» ليسهل على المواطن قراءتها، وتم طرحها أيضاً على الصفحة الرسمية للحملة على «فيس بوك»، أما النسخة الأكبر من البرنامج الانتخابى فتضم نحو 200 صفحة تتناول كل القضايا فى المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالتفصيل، والتحديات والمشكلات الخاصة بكل ملف، فضلاً عن توصيات الحملة والرؤى العامة والإجراءات التنفيذية التى سيتم اتخاذها بمجرد الوصول إلى مقعد السلطة، وهى تشمل إجراءات تشريعية.
نظمنا 15 لقاءً جماهيرياً فى المحافظات ولمسنا تفاعلاً كبيراً من المواطنينوأكد ضرورة الاستعانة بالبرنامج الانتخابى، مضيفاً أن الهدف منه هو تطوير الأفكار والسياسات والبرامج، وتوضيح أن لكل مشكلة رؤية بديلة وأكثر من حل، ولكن فى النهاية السياسى يختار الحل المناسب لانحيازاته ولقدراته على التنفيذ، ولفت المستشار السياسى للحملة إلى أن الحملة الانتخابية لفريد زهران اتخذت فى البداية قراراً استراتيجياً منذ وقت البدء فى عملية جمع تزكيات النواب؛ أن أى لقاء جماهيرى للحملة سيكون فى قاعة مغلقة لعدة أسباب بينها المادى، وأسباب أخرى من منطلق الحرص على التقليل بقدر الإمكان من احتمالية الاحتكاكات مع مؤيدى المرشحين الآخرين، مضيفاً أن حزب المصرى الديمقراطى لديه 10 نواب فى البرلمان، بينما حزب العدل لديه 3 نواب فى البرلمان بخلاف مجلس الشيوخ، إلا أن ذلك العدد لا يغطى جميع محافظات الجمهورية، ولذلك رغبت الحملة فى اختبار قوتها ببدء لقاءاتها الجماهيرية فى قاعات مغلقة؛ لمعرفة حجم التفاعل الذى تم رصده منذ اللحظة الأولى، والمؤتمر الأول فى المنوفية جعل الحملة تغير سياسة القاعات المغلقة، وتنتقل إلى اللقاءات المفتوحة، ليتم عمل ما يزيد على 15 لقاءً جماهيرياً فى 15 محافظة: «إحنا الحملة الوحيدة اللى مرشحها زار 15 محافظة».
ولفت إلى أن هذه الجهود تأتى من منطلق أنّ حملة فريد زهران تتخذ الأمور بجدية شديدة جداً، إذ قررت الحملة مخاطبة الناس الذين يسمعون منها حديثاً مختلفاً فى السياسة والاقتصاد وفى الملفات المتنوعة، حديثاً يأتى من عدة منطلقات؛ أولها أن الوضع الحالى ليس سببه أزمة قدرية، وبالتحديد فيما يتعلق بالملف الاقتصادى، إذ إن هناك رؤية دائماً تقول إن الأوضاع جيدة، ولكن هناك مجموعة أسباب قدرية جعلت الأوضاع كما هى، منها الأزمة الروسية - الأوكرانية، ووباء كورونا، وأزمة سلاسل الإمداد، وحرب الاحتلال الإسرائيلى على غزة، جميعها أسباب قدرية جعلت الوضع الاقتصادى سيئاً، ولكن حملة «زهران» ترى أن هذه الأسباب جزء من المشكلة، ولكن الحقيقة أن هناك هيكلاً اقتصادياً وسياسات اقتصادية معينة تجعل الأوضاع طوال الوقت معرضة لأزمات وصدمات خارجية تتأثر بها أكثر من أى بلد فى العالم، وهو ما تم طرحه فى البرنامج بشكل جرىء.
وتابع أنّ هذا الطرح يضم المشكلات الأساسية فى الاقتصاد المصرى، ويبدأ حلها فوراً بمجرد تحديد دور الدولة بوضوح فى الاقتصاد، وعلاقة الدولة والقطاع الخاص بالاقتصاد، وأن تتخارج الدولة جدياً من قطاعات وليس شركات، وهذه أمور تؤثر فى مستوى المعيشة، وترفع معدلات التضخم، وكذلك الترقى الطبقى، وهو خطاب لا يقوله آخرون، ولذلك انعكس ذلك على تفاعل المواطنين فى المحافظات مع الحملة، مضيفاً أن حزبى المصرى الديمقراطى والعدل لديهما دوائر انتخابية ومحافظات معينة يوجدان فيها على مدار 10 سنوات لم ينقطعا عنها، مضيفاً أن حسن اختيار الكادر والتفاف المواطنين حوله جعل الحملة وحزبيها يمتلكون أكثر من كادر فى كل محافظة، مع استمرار العمل السياسى التراكمى: «إحنا والعدل من الأحزاب المعارضة القليلة اللى واخدة نهج عدم المقاطعة، والمشاركة الإيجابية فى الانتخابات وكل الاستحقاقات، وبناء الكوادر حتى فى ظل أوضاع سياسية صعبة».
وأكد المستشار السياسى للحملة أنه فى حالة عدم فوز فريد زهران فى الانتخابات الرئاسية، فلا يعد ذلك عدم فوز للحملة، إذ إن هناك بناءً تراكمياً معيناً، وخطاباً له مصداقية، مضيفاً «أن حزبى المصرى الديمقراطى والعدل لهما باع فى المعارضة، ولم نأت فى وقت الانتخابات وقلنا إحنا معارضة، إحنا لينا تاريخ ممتد بمواقف تؤكد ذلك سواء فى الانتخابات الدستورية أو مشروعات القوانين، وهذه المصداقية رآها وعلمها الناس من خلال متابعتهم لمواقف وآراء النواب»، مختتماً بأنهم أحزاب فقيرة ولكنها تقدم للناس المصداقية والخدمات التى تعمل بجدية فى مختلف الدوائر، ولذلك لديهم دوائر مستمرة. والتقط الكلمة النائب أحمد قناوى، قائلاً: «وجود أعضاء الحزبين مع الناس فى المحافظات هو ما انعكس على حالة الزخم الجماهيرى خلال مؤتمرات الحملة هناك.. وجودنا فى الشارع ملموس من زمان»، لذلك خوض الانتخابات الرئاسية هو امتداد طبيعى لعملهم، مؤكداً أنهم فى حالة عدم التوفيق هذه المرة سيراهنون على التى تليها.
وأشاد الدكتور أحمد السيد، المنسق المساعد للبرنامج الانتخابى للمرشح الرئاسى فريد زهران، بقرار الشركة المتحدة تخصيص 100 دقيقة إعلانية لمرشحى الرئاسة، مؤكداً أنه قرار جيد، لأن وجود مساحات متساوية بين المرشحين أمر ضرورى ومطلوب؛ حتى يستطيع كل مرشح عرض رؤيته وبرنامجه الانتخابى، خاصة فى وسائل التواصل المختلفة، مضيفاً أنه بالنسبة لحملة فريد زهران سيسهم ذلك فى توفير فرص ظهور على منصات الإعلام المختلفة، إلا أن الأساس بالنسبة للحملة ولمرشحها هو الوجود فى الشارع بين المواطنين من خلال الاتصال المباشر بهم.
وتطرقت النائبة أميرة صابر إلى ملامح من المحور الاقتصادى للبرنامج، قائلة إن الحملة تركز فى برنامجها على المحور الاقتصادى، وخروج الدولة من كافة المشروعات الاقتصادية لأن العمل فى بيئة خالية من التنافس والحياد يُعد أمراً غير جيد للمجتمع فى ظل الظروف التى يمر بها حالياً، وتسبب ذلك الأمر فى إغلاق العديد من المصانع وخروج عدد من المستثمرين من السوق المصرية، وكل ذلك يؤثر على حجم فرص العمل، وعلى دورات رأس المال، وأيضاً على عيشة المواطنين، كما أن البرنامج الاقتصادى يُعد إحدى الأطروحات الرئيسية داخل برنامجنا الانتخابى وتم تناوله فى أول عشر قرارات سيتخذها المرشح الرئاسى فريد زهران حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية.
وأشارت إلى التركيز الثانى فى البرنامج وهو الأولوية فى الإنفاق، والتى تنعكس على السياسات الاقتصادية داخل مصر، حيث ترى أن أولوية تطوير قطاعى التعليم والصحة أهم من تطوير المدن الجديدة، أو الطرق والكبارى، وفيما يتعلق بالتخطيط فإنّ هناك هيئات اقتصادية خارجة عن الموازنة، وهذا أمر يمنع من مراقبتها على نحو جيد ويدل على وجود بيروقراطية شديدة، فضلاً عن إحدى أولويات البرنامج وهى رقمنة الخدمات الحكومية والخدمات الاقتصادية للقطاعات المختلفة، حيث إن تفعيل الرقمنة سيقضى على دوائر فساد كبيرة للغاية وتحسين إنتاجية الموظفين.
وفيما يتعلق بالبرنامج والسياسات الخارجية، قالت إن الكنيسة المصرية لديها 600 كنيسة خارج مصر ومن الممكن أن تلعب أدواراً جيدة نستفيد من خلالها، كما أن الأدوار التى قامت بها مصر فى السياسة الخارجية بها تحسن ولكنها أقل كثيراً مما نطمح للوصول إليه، وذلك لأن مصر من الممكن أن تصبح بوابة عظيمة للاستثمارات العالمية وتكون بوابة للجنوب الأفريقى، كما أنه يجب على مصر أن تنفتح على دول أخرى عالمية مثل دول أمريكا اللاتينية.
وتحدّث الدكتور محمد سالم عن أبرز ملامح برنامج «زهران» الانتخابى فيما يتعلق بالمحور الاقتصادى، قائلاً إنه لا أحد يهتم بأن مصر لا تمتلك استراتيجية للصناعة منذ عام 2020، ولا يوجد لدينا استراتيجية لتعميق الصناعة، فضلاً عن عدم التنسيق بين المصانع الكبيرة والورش الصناعية، الأمر الذى يمنع وجود تكامل فى السياسات الاقتصادية فى مصر، وبالتالى فإن قطاع الصناعة لا ينمو بالقدر المطلوب فى بلد بحجم مصر، كما أن هيكلنا الصناعى لا يحدث به تحسن، ولذلك يلجأ المستثمرون إلى ضخ أموالهم للاستثمار فى مجال العقارات وليس الصناعة.
وأشار إلى أن هناك مشكلة فى الضرائب، سواء فيما يتعلق بالكفاءة أو العدالة، حيث إن لدينا مشكلة لا تعالج وهى دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، وحتى الآن لا يوجد حل لهذه المشكلة، أما الجزء الخاص بالعدالة فإنه على الرغم من تعديل قانون الضريبة على الدخل لأكثر من مرة فإن هناك مشكلة تتعلق به فى الهيكل الضريبى، ولذلك نتبنى مجموعة سياسات خاصة بالإصلاح الضريبى لتعديل تلك القوانين، واستكمل: «نعمل على عودة وزارة الاقتصاد والتخطيط من أجل وجود تكامل فى السياسات الاقتصادية، وذلك لأن هناك سياسات حكومية متضاربة مع بعضها فيما يتعلق بتخفيض أو زيادة الإنفاق، كما أننا نعمل على إعادة منصب وزير الاستثمار، إلى جانب مجموعة كبيرة جداً من الإجراءات والتعديلات التشريعية فى العديد من النقاط المتعلقة بالطاقة وبالصناعة وبالزراعة وغيرها من المشروعات الصغيرة والمتوسطة».
أحمد قناوى: «المصرى الديمقراطى» و«العدل» أقدم حزبين بعد ثورة 25 يناير.. و80 متخصصاً من حَمَلة الماجستير والدكتوراه شاركوا فى إعداد البرنامجوأوضح النائب أحمد قناوى أفكار حملة فريد زهران للمحور السياسى، قائلاً إنها تتمثل فى الفصل بين السلطات الثلاث، وتفعيل كل سلطة منها بشكل مستقل «التنفيذية، التشريعية والقضائية»، فضلاً عن فتح المجال السياسى، الذى يمثل معادلة إصلاحية، إذ يرى أن مصر فى مرحلة تحول ديمقراطى، ولذلك يجب أن يكون هناك المزيد من فتح المجال العام، وإعطاء حرية للأحزاب بشكل أكبر للانتصار لتعامل الأحزاب مع التنفيذيين، موضحاً أن الحملة لديها مشروعات قوانين خاصة لتطوير الحياة الحزبية.
وقال الدكتور أحمد السيد: «نعمل فى برنامجنا على العديد من الملفات، وبينها ملف التعليم الذى يشمل خطة كاملة لتطوير التعليم والسياسة الخاصة به، حيث تضم مصر أنظمة متعددة خاصة بالتعليم، وهذا أمر غريب للغاية ولا بد من تغييره، إذ إننا نعمل على وجود نظام تعليمى موحد، وربط برنامجنا بسوق العمل، بحيث يكون للطالب آليات يتعامل من خلالها مع متطلبات السوق المحلية والعالمية، وفيما يتعلق بالملف الاجتماعى، فإن هناك مجموعة من التشريعات التى تتعلق بقضايا المرأة وتمكينها، ومواجهة قضية العنف ضد المرأة، وليس لدينا رفاهية لعدم مناقشة هذه الملفات تشريعياً، وأن تكون لها إجراءات تنفيذية عاجلة على أرض الواقع.
الانتخابات الرئاسية ليست الموقف الأول لخلافنا مع الحركة المدنيةوأجاب الدكتور محمد سالم عن أسباب عدم التفاف المعارضة بالكامل حول فريد زهران ودعمه فى الانتخابات الرئاسية، وبالتحديد موقف أحزاب الحركة المدنية التى اختلفت فيما بينها على دعم «زهران»، قائلاً إنّ طبيعة التحالفات السياسية أو الائتلافات السياسية أن تشتمل على بعض الاختلافات فى الرؤى، ولم تكن الانتخابات الرئاسية هى الموقف الأول المختلف للحركة المدنية عن موقفنا، بل فعلوا ذلك أيضاً فى الانتخابات البرلمانية الماضية، حيث إن ائتلاف الحركة المدنية يضم العديد من الأحزاب ومن الصعب أن تجتمع هذه الأحزاب على شخص واحد أو برنامج تفصيلى موحد لتمثيلها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ففى الحوار الوطنى كان هناك العديد من الاتجاهات العامة التى نؤيدها، لكن كان لكل حزب طرح مختلف، وهذا أمر طبيعى: «لا نرى أن هناك ضرورة لأن يكون هناك اتفاق موحد على دعم أو اختيار مرشح واحد فى الانتخابات الرئاسية، وعندما كانت هناك مشاورات حول فتح باب الترشيح رحبنا بترشيح العديد من الأشخاص لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، ولم نرَ أبداً أنه يجب الإجماع علينا والالتفاف حول شخص واحد ودعمه فى الانتخابات المقبلة، وهذا لا يديننا فى شىء لأننا مع التنوع ووجود أكثر من مرشح، فنحن نعمل داخل عمل مؤسسى ولا يوجد لدينا زعيم ملهم، وبالتالى لا يوجد لدينا مشكلة فى رفض الحركة المدنية خوضنا الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأن رأينا هو من حقنا، ومن الممكن بعد الانتخابات الرئاسية أن نعيد التشاور والائتلاف مرة أخرى من جديد مع الحركة المدنية، لدينا مشكلة بالمتاجرة والمزايدة فى بعض المواقف والقضايا».
وبالنسبة للمصريين فى الخارج، كشف الدكتور محمد سالم، أنهم كحملة «زهران» تواصلوا مع الجاليات المصرية هناك، ووجهنا مقاطع ترويجية على الصفحات والمنصات الرسمية لحملة المرشح الرئاسى إلى المصريين فى الخارج، فضلاً أنه كانت هناك استعدادات خاصة فى غرفة عمليات الحملة للتعامل مع كسب ثقة وأصوات المصريين فى الخارج، مضيفاً أن حملة المرشح الرئاسى فريد زهران تواصلت مع العديد من رموز المصريين فى الخارج لكسب ثقتهم ودعمهم فى الانتخابات الرئاسية 2024، مؤكداً أن الحملة تفتخر وتعتز بالتزامها واحترامها للمواطنين المصريين من خلال تقديم برنامج انتخابى.
واستكمل الحديث النائب أحمد قناوى، موضحاً أنه فى أول أيام الحملة تم تقديم أول 10 قرارات سيتخذها الرئيس حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، فضلاً عن البرنامج الذى تم طرحه وقدمته الحملة الانتخابية، والناخب لن يقرأ 200 صفحة كاملة، بينما سيرى منطلقات الحملة فقط، لذلك تم طبع النسخة المصغرة فى حجم الجيب ليسهل حملها، وتم توزيعها بالفعل فى 15 محافظة على الأقل، بخلاف المحافظات التى لم تزُرها الحملة الانتخابية لفريد زهران، وتابع أن البرنامج الرئاسى التفصيلى موجَّه للمختصين، حتى يكون هناك نقاش وحوار مجتمعى متبادل حول بنوده، وفى حالة عدم نجاح «زهران» فى الانتخابات الرئاسية يكون البرنامج موجوداً بالتفصيل وقابلاً للتنفيذ.
وفى ختام الندوة، وجَّه الحضور رسائل خاصة للمواطنين قبل بدء الانتخابات وعملية التصويت، إذ قالت النائبة أميرة صابر: «صوتك هو تعبير عن وجودك كمواطن فى هذا البلد، أياً كان اختيارك، حتى إذا طالبت بإبطال صوتك، ولكن من الضرورى جداً أن تستخدم هذا الحق لتأصيل الممارسة الديمقراطية، فاستخدام الحق فى التصويت فى أى انتخابات هو أساس لممارسة هذه الديمقراطية»، مطالبة المواطنين بالنزول والتصويت فى الانتخابات للمرشح الرئاسى فريد زهران. ووجَّه النائب أحمد قناوى رسالته إلى الناخبين قائلاً: «اتنين من بين كل 3 مصريين لا ينزلون للتعبير عن رأيهم فى الصندوق، فلو واحد من الاتنين اللى رافضين نزل هيعمل تغيير شديد، لو عايز التغيير انزل وادعم مرشحنا، ولو حابب الأوضاع كما هى انزل وادعم اللى انت شايفه».
الدكتور محمد سالم، قال فى رسالته للناخبين: «إحنا بنعمل اللى علينا وبنقدم خطاب مختلف ورؤية مختلفة وبرنامج انتخابى شاعرين فيه بمشكلات المواطنين، إذا كنت واثقاً فى هذه الرؤية ومؤمناً بها وترى أنها مختلفة انزل وشارك وصوّت لمن تراه، ولو مقتنع بينا انزل وادعم مرشحنا فريد زهران، ولو مش مقتنع بينا استخدم حقك بالمشاركة والتعبير عن رأيك، لأنها المساحة الآمنة دائماً للتعبير عن رأيك وقناعاتك السياسية». وأضاف: «شعار حملتنا (معاً للتغيير)، ومش هنقدر نعمل التغيير بدون مشاركة المواطن وصوته فى الصندوق، نحن على دراية كاملة بأولوياته التى هى المحرك الأساسى للعمل خلال السنوات الست المقبلة، وبرنامجى مبنى على كفاءات تعبّر عن الشارع وأولوياته واحتياجاته، ونعلم حجم المشكلات الموجودة، ولدينا حلول لها، ومنفتحون مع كل الأطراف الموجودة مجتمعياً للمشاركة معاً فى التغير وصنع مستقبل أفضل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالسند يمامة الانتخابات السيسي فى الانتخابات الرئاسیة حملة المرشح الرئاسى البرنامج الانتخابى النائبة أمیرة صابر الدکتور محمد سالم حملة فرید زهران الحرکة المدنیة الحوار الوطنى فى المحافظات فیما یتعلق فى الخارج العدید من أن الحملة حزب العدل فى الشارع من خلال أن هناک إن هناک لا یوجد أن یکون إلى أن کما أن
إقرأ أيضاً:
حملة ميدانية لوحدة الحرس البلدي بسوق الوحدة العربية في بنغازي
الوطن|متابعات
نفذت وحدة الحرس البلدي بسوق الوحدة العربية يوم الخميس الماضي، حملة ميدانية مكثفة استهدفت إزالة العروضات العشوائية وتنظيم السوق، بما يضمن تحقيق الانسيابية وحفاظًا على المظهر العام.
وخلال الحملة، تم إزالة التعديات على الأرصفة وتنظيم أماكن عرض السلع بما يتماشى مع اللوائح والقوانين المعمول بها.
وأسهمت هذه الجهود في توفير بيئة تسوق آمنة ومرتبة للمواطنين، مع تسهيل حركة الزبائن داخل السوق.
تأتي هذه الحملة ضمن خطة الحرس البلدي الرامية إلى تعزيز النظام العام ومنع الفوضى داخل الأسواق التجارية، حيث تهدف إلى تحسين بيئة العمل داخل الأسواق وضمان توفير خدمات متميزة للمواطنين.
وأكدت وحدة الحرس البلدي أن الحملة لن تكون الأخيرة، حيث ستستمر المتابعة لضمان التزام التجار بالضوابط المحددة، مع تكثيف الجهود الرامية إلى تحسين مظهر السوق وتقديم بيئة تسوق أفضل.
الوسوم#بنغازي التعديات على الأرصفة العروضات العشوائية وحدة الحرس البلدي بسوق الوحدة العربية