الأردن يدين قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة على أراضٍ في القدس المحتلة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بأشد العبارات، قرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بناء مستوطنة جديدة على أراضٍ في القدس الشرقية المحتلة، في توسع استيطاني مرفوض ومدان؛ يمثل خرقًا فاضحًا وانتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مُقدمها قرار مجلس الأمن رقم (2334)، الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د.سفيان سلمان القضاة، على رفض المملكة للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تشمل بناء المستوطنات وتوسيع القائم منها، وسياسات مصادرة الأراضي والهدم وطرد السكان وإنشاء الطرق الالتفافية لخدمة المستوطنات وغيرها من السياسات والإجراءات الهادفة للتهجير القسري للسكان، مؤكدا أن كل هذه الإجراءات تتعارض بشكل صارخ مع الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين ومع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة - طبقا لبيان - إن الممارسات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من بناءٍ للمستوطنات وتوسيعها، ومصادرة أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم من منازلهم، هي ممارسات لاشرعية ولاقانونية ومرفوضة ومدانة، وتمثل جرائم حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وتقويضًا لأسس السلام وجهود حل الصراع، وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وجدد الناطق، دعوته للمجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك - بشكل عاجل - لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية واللاشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام، وإلزام إسرائيل باحترام الشرعية الدولية ومسؤولياتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات التي تتزامن والحرب العدوانية على قطاع غزة؛ ستدفع نحو المزيد من التدهور والتصعيد، الذي تتحمل إسرائيل المسؤولية عنه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن إسرائيل القدس القوة القائمة بالاحتلال
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ الغربية يفتتح مسجد السلام بقرية الأنبوطين في السنطة
في مشهد يعكس روح التكافل والتعاون بين أبناء الوطن، أناب اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، نائبه الدكتور محمود عيسى لافتتاح مسجد السلام بقرية الأنبوطين التابعة لمركز السنطة، وذلك بعد إعادة بنائه وتوسعته بالكامل بجهود أهل القرية والقُرى المجاورة، ومساهمات أبنائها بالخارج، بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليون جنيه، ليصبح صرحًا دينيًا متكاملًا يخدم أبناء القرية ، بحضور اعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، الشيخ خالد خضر نائبا عن وزير الأوقاف ، الشيخ نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية.
وخلال كلمته، نقل نائب المحافظ تحيات وتقدير اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، لكافة أهالي القرية، مشيدًا بدورهم الكبير في إنجاز هذا المشروع الذي يعكس أصالة المجتمع المصري، وروح التكاتف التي تميز أهالي الغربية في دعم المشروعات الخدمية والتنموية. وأكد أن المحافظة حريصة على دعم كل الجهود المجتمعية التي تسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن بناء وتطوير دور العبادة يأتي في إطار رؤية الدولة لتعزيز القيم الدينية الصحيحة ونشر الفكر المعتدل.
من جانبه، أكد محافظ الغربية، في تصريحاته، أن بناء المساجد وتطويرها يمثل رسالة سامية تعكس الإيمان العميق بقيمة العمل الخيري والتطوعي، مشيرًا إلى أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم مثل هذه المبادرات، التي تسهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتوفير بيئة مناسبة لأداء الشعائر الدينية. وأوضح أن مسجد السلام ليس مجرد دار عبادة، بل سيكون مركزًا لنشر الفكر الوسطي، وتحفيظ القرآن الكريم، وعقد الندوات الدينية التي تساهم في توعية الأجيال القادمة.
وأشار المحافظ إلى أن ما حدث في قرية الأنبوطين نموذج يُحتذى به، ويعكس مدى وعي المواطنين بأهمية المشاركة المجتمعية في دعم المشروعات التنموية والخدمية، لافتًا إلى أن هذا المسجد، الذي يقام على مساحة 650 مترًا مربعًا، ويتكون من دورين، يعكس حرص الأهالي على توفير مكان يليق بأداء الشعائر الدينية.
من جانبه، أشاد الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، بروح العطاء التي يتمتع بها أهالي الغربية، مؤكدًا أن بناء المساجد وتطويرها يُعد من أعظم الأعمال التي تعزز التلاحم بين أبناء الوطن، كما أشار إلى أن مثل هذه المبادرات تساهم في تعزيز الهوية الدينية الصحيحة بعيدًا عن أي أفكار متطرفة.
فيما أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري أن بناء المساجد ليس مجرد إنشاء مبانٍ للصلاة، بل هو استثمار في بناء الإنسان، حيث تُعد المساجد مراكز تربوية وثقافية تهدف إلى تنمية الوعي الديني المعتدل، مشيدًا بجهود الأهالي التي تعكس إيمانهم العميق بقيمة العمل الخيري وأثره المستدام.
بدوره، أشاد الكاتب الصحفي محمد أمين، رئيس تحرير مجلة أكتوبر، بحرص الدولة على دعم مثل هذه الجهود، مؤكدًا أن المجتمع المصري دائمًا ما يثبت قدرته على تقديم نموذج فريد في العمل الجماعي والتكافل الاجتماعي، وهو ما يظهر بوضوح في مثل هذه المشروعات التي تُبنى بالمجهودات الذاتية.
وفي ختام الفعاليات، وجه نائب المحافظ التحية والشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز، مؤكدًا أن المحافظة مستمرة في دعم مثل هذه المشروعات التي تعزز القيم الإيجابية، وتحقق التنمية المجتمعية، مشيرًا إلى أن مسجد السلام سيظل شاهدًا على قوة التلاحم بين أبناء القرية ورغبتهم في تقديم ما ينفع مجتمعهم وأجيالهم القادمة.