النمسا تصر على تسريع عملية انضمام منطقة غرب البلقان للاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
ذكرت المنصة الإعلامية "يوراكتيف" المتخصصة في الشئون الأوروبية، اليوم /الثلاثاء/، أن النمسا تصر على تسريع مفاوضات انضمام دول غرب البلقان إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، خاصة البوسنة والهرسك، لضمان استقرار المنطقة وحمايتها من النفوذ الأجنبي، فيما تركز بروكسل على ترشيح "أوكرانيا" لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وتابعت: "في حين أوصت المفوضية الأوروبية بفتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا في نوفمبرالماضى، فإنها لم تفعل ذلك بالنسبة للبوسنة والهرسك إلا بشرط أن تصل البلاد أولًا إلى الامتثال المطلوب.
وقالت وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانر- خلال زيارة للبوسنة والهرسك- "إن تسريع مفاوضات الانضمام مع دول غرب البلقان يمثل أولوية واضحة بالنسبة لي قبل أن نتحدث عن انضمامات أخرى محتملة"، مشددة على أن أوروبا يجب ألا تغفل عن جوارها المباشر وسط كل الأزمات في العالم.
وأضافت: "إن منطقة غرب البلقان، والبوسنة والهرسك على وجه الخصوص، شريك مهم للنمسا عندما يتعلق الأمر بتطوير الاستقرار والتعاون الإقليمي والتكامل الأوروبي في هذه المنطقة".
ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الأسبوع المقبل؛ لمناقشة فتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا.
وأكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج، فى تصريح صحفى، ضرورة فتح المفاوضات مع البوسنة في أقرب وقت ممكن، وأن هذه القضية ستكون أيضًا على جدول أعمال الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي.
وقال: "سيكون هناك نقاش حيوي للغاية، ونريد أن تكون الإشارات متساوية في الاتجاهين لأسباب جيواستراتيجية"، وسيكون لهذا الإجراء أهمية خاصة في مواجهة النفوذ الروسي في المنطقة.
ووافق الاتحاد الأوروبي على انضمام البوسنة والهرسك رسميا للتكتل في ديسمبر 2022، وفي أكتوبرالماضي، نشر وزراء خارجية النمسا وسلوفينيا وكرواتيا، ورقة رأي، دفعوا فيها بالفعل من أجل فتح سريع لمفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك، قائلين إن الاتحاد الأوروبي قد منح البوسنة والهرسك وضع الدولة المرشحة رسميًا، ستكون هذه الخطوة ذات أهمية جيوسياسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النمسا البلقان الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی البوسنة والهرسک غرب البلقان
إقرأ أيضاً:
ستارمر يبحث مع شولتس مصير أوكرانيا في عهد ترامب
أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، بـ"التقدم الحقيقي" في العلاقة بين المملكة المتحدة وألمانيا، أثناء استضافته المستشار أولاف شولتس في محادثات يتصدرها ملف الحرب الأوكرانية.
واستقبل ستارمر المستشار الألماني في مقر إقامته الريفي شمالي غرب لندن، عشية حضوره اجتماعاً للمجلس الأوروبي في إطار سعيه لإعادة إطلاق العلاقات مع أوروبا، في خطوة غير مسبوقة لرئيس وزراء بريطاني منذ بريكست.
وقال ستارمر قبيل المحادثات: "عندما توليت منصب رئاسة الوزراء قبل 7 أشهر، كنت عازماً على تعزيز العلاقة بين بلدينا".
وأضاف: "بفضل قيادتكم، أعتقد أننا حققنا تقدماً حقيقياً".
رد شولتس بالإشارة إلى أن الاجتماع "مؤشر جيد إلى العلاقات الجيدة جدا بين بلدينا وبيننا"، ويأتي في "لحظة جيدة جداً لتحسين العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".
وقال ستارمر، الذي أيّد بشدة البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء بريكست عام 2016، إنه "يتطلع بشكل كبير" لحضور اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي غير الرسمي في بلجيكا، وإلى "إعادة الإطلاق الأوسع للعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
لكنه شدد، بعد 5 سنوات على تطبيق بريكست، على أن "ذلك لا يشمل العودة إلى الاتحاد الأوروبي".
وأوضح: "أجرينا استفتاء هنا في هذا الشأن وانتهى الأمر، لكنني أرغب في أن يكون هناك تقارب في العلاقات الدفاعية والأمنية، وفي مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد".
وأفادت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر لشبكة "سكاي نيوز" بأنه لن تكون هناك عودة "إلى الاتحاد الجمركي أو السوق الموحدة أو حرية الحركة".
وقال كل من ستارمر وشولتس لوسائل إعلامية إن أوكرانيا ستتصدر أعمال الاجتماع.
وأكد شولتس "هذه هي اللحظة التي يتعيّن علينا فيها كأوروبيين وكأصدقاء أوكرانيا، تطوير استراتيجيتنا المشتركة".
وتابع أن ذلك سيتطلب من أوروبا والولايات المتحدة مواصلة دعم أوكرانيا، حتى لا تملي روسيا شروط أي اتفاق للسلام.
وفي ملخص للمحادثات صدر عن داونينغ ستريت، شدد رئيس الوزراء على ضرورة ضمان وجود أوكرانيا "في أقوى موقع ممكن في الشهور المقبلة، ليتسنى تحقيق السلام من موقع قوة".
واتفق الزعيمان على أن "الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا سلط الضوء على أهمية زيادة الإنتاج الدفاعي وتنسيقه في أنحاء أوروبا"، بحسب الملخص.
وتعليقا على فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية على كندا والمكسيك والصين، قال ستارمر "ما أرغب في رؤيته هو علاقات تجارية قوية، وهذا ما ركزنا عليه في أثناء المحادثات التي أجريتها مع الرئيس ترامب".