الجزيرة:
2024-12-26@21:15:12 GMT

نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين من غزة باتجاه رفح

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين من غزة باتجاه رفح

يواصل عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من مدينة غزة ومن سكان أطراف خان يونس الثلاثاء التوجه نحو جنوب القطاع، بعدما أنذرهم الجيش الإسرائيلي بهجوم على المناطق المتواجدين فيها، في حين قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إن ما يحدث بغزة يمثل فشلًا أخلاقيًا واضحًا يواجه المجتمع الدولي.

ومدينة خان يونس محاصرة حاليا من الجهة الشرقية والشمالية الغربية، ، وتدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي على محور دير البلح صلاح الدين وقرب مطاحن خان يونس وفي بلدتي بني سهيلة والقرارة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ونحو 35 إلى 40 ألفا من النازحين الذين هربوا من مناطق شرق خان يونس تركوا المدارس والمستشفيات وتوجهوا نحو رفح آخر منطقة في قطاع غزة على الحدود المصرية، حيث تبعد الدبابات الإسرائيلية نحو 1500 متر عن مدينة مستشفى ناصر في خان يونس، بحسب مراسل الوكالة .

ونصب النازحون الخيم وسط شوارع حي المواصي غرب مدينة خان يونس تحت المطر، وكان صوت المسيرات الإسرائيلية يُسمع فوقهم.

وافترشت نساء الأرض الرملية، وأحضر شبان أكواما من أغصان الأشجار لاستخدامه كوقود للطبخ.

وشوهدت عربات تجرها الحمير وسيارات تتوجه نحو مدينة رفح وشاحنة كبيرة مع قاطرة تنقل أطفالا ونساء نازحين من جباليا إلى مدينة رفح.

وقال عبدو النجار من خان يونس أثناء مغادرته باتجاه رفح لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن في منطقة فيها سكان عاديون وسط خان يونس. كلها دُمرت جراء القصف".

واأقى الجيش الإسرائيلي منشورات كتب فيها "إلى سكان حي السطرة، حمد الكتيبة المحطة معن وبني سهيلة في الساعات القريبة سوف يبدأ الجيش الإسرائيلي بهجوم شديد على منطقة سكنك بهدف تدمير منظمة حماس الإرهابية".

وأضاف "لا تتحركوا بعد ابقوا بالمأوى أو المستشفيات الموجودين بداخلها. خروجكم خطير جدا. أُعذر من أنذر".


رفح مكتظة بالفعل وظروفها مزرية

وأصبح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، وتؤدي موجة النزوح الجديدة بعد انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا في الأول من ديسمبر/كانون الأول إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل.

وفي خان يونس بجنوب غزة حيث شنت إسرائيل هجوما كان متوقعا منذ فترة طويلة، كان الفلسطينيون الذين التمسوا الحماية من الغارات الجوية بإقامة الخيام في أراضي مستشفى ناصر بالمدينة يفككون خيامهم ويحمِّلون أكوام الحُصر والبطاطين على السيارات أو العربات التي تجرها الحمير.

وكانت خان يونس موطنا يعيش فيه 381 ألف شخص قبل الحرب. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن 245 ألف شخص آخرين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي على الجزء الشمالي من غزة لجؤوا إلى خان يونس في 71 موقعا مختلفا.

ودعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى إخلاء 3 مناطق محددة في محافظة رفح. واكتظت هذه المناطق بالفعل بحوالي 280 ألف ساكن و470 ألف نازح وصلوا بعد بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "سيؤدي أمر الانتقال فعليا إلى رفع عدد الأشخاص في رفح إلى 1.35 مليون شخص، عبر دفع 600 ألف شخص إضافيين من خان يونس إلى منطقة يبلغ عدد سكانها حاليا 750 ألف نسمة حيث تواجه قدرة الأمم المتحدة وشركاءها على تقديم المساعدة تحديات خطيرة بالفعل".

إلى متى؟

وقال شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الدبابات الإسرائيلية وصلت الى بلدة بني سهيلة من منطقة القرارة الشرقية وتمركزت شرقي ووسط مدينة خان يونس على بعد مئات الأمتار من منطقة المحطة وسط خان يونس من الناحية الغربية".

وأدى القصف إلى مقتل 24 شخصًا في مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقال حسام الوليدي (26 عاما) "تعبنا من الانتقال من مكان لآخر … ذاهبون أنا وعائلتي وأهلي الى تل السلطان في رفح مشيا على الأقدام، وصاحب العربة لا يقبل بـ300 شيكل (نحو 80 دولارا) لنقلنا".


فشل أخلاقي

وترك آلاف النازحين في غزة من أحياء الشجاعية والزيتون والبلدة القديمة بيوتهم وتوجهوا إلى مستشفى الشفاء ومدارس حكومية في منطقة الرمال غرب غزة.

وحذر بيان للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من "كل محاولات التهجير التي ستبوء بالفشل ومن أي تساوق عربي وغربي مع مخططات تصفية القضية بأي شكل".

وقال بيان الفصائل "نؤكد أن إدارة غزة شأن داخلي لن نقبل التدخل به".

وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش عقب زيارة للمستشفى الأوروبي في خان يونس -وفقا لرويترز- "لا يمكننا أن ندير ظهورنا لما يعتبر فشلًا أخلاقيًا واضحًا يواجه المجتمع الدولي".

ودعت "الأطراف وكل من له تأثير إلى التهدئة، وإيجاد حلول غير عسكرية لمعاناة الناس الهائلة على الجانبين".

وأكدت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستبذل "كل ما بوسعها للمساعدة في تخفيف المعاناة" مضيفة "ولكن لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا. ليس هناك حل إنساني فحسب، بل يجب أن يكون هناك حل سياسي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی خان یونس

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إسرائيل تنفذ عمليات هدم واسعة النطاق وتقيم تحصينات عسكرية في المناطق السكنية في شمال غزة حيث أجبرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم، وفقا لصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو والمقابلات التي تم التحقق منها.


وقالت الصحيفة -في تحليل حول الأوضاع في غزة أوردته اليوم الثلاثاء- إن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شن هجوما جويا وبريا في الخامس من أكتوبر الماضي في أقصى أجزاء شمال غزة - جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون - لطرد عناصر حماس الذين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك وأن العملية "ستستمر طالما كان ذلك ضروريا".

طرد أكثر من 100 ألف فلسطيني 


وأضافت أنه تم طرد أكثر من 100 ألف فلسطيني من المناطق المتضررة على مدار الأسابيع الحادية عشر الماضية، وفقا للأمم المتحدة، مما ترك عدد يقدر بنحو 30 ألفا إلى 50 ألف شخص- وهو عدد أقل من ثمن السكان ما قبل الحرب.
وتقول جماعات إنسانية إن المساعدات بالكاد وصلت إلى المنطقة منذ بداية أكتوبر بسبب القيود الإسرائيلية، ويحذر الخبراء من أن المجاعة ربما تكون قد تفشت بالفعل في بعض الأماكن.

القوات الإسرائيلية قامت بهدم أحياء بأكملها


ووفقا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، فإن القوات الإسرائيلية قامت بهدم أحياء بأكملها، وإقامة تحصينات عسكرية وبنت طرقا جديدة وذلك مع إخلاء المناطق من الفلسطينيين. وتُظهِر الأدلة المرئية أن ما يقرب من نصف مخيم جباليا للاجئين تم هدمه أو تطهيره بين 14 أكتوبر و15 ديسمبر، الأمر الذي أدى إلى ربط طريق قائم في الغرب بمسار مركبات موسع في الشرق - مما أدى إلى إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل.
ونسبت الصحيفة إلى محللين قولهم إن إنشاء هذا الممر، وتطهير مساحات من الأرض على جانبيه وبناء مواقع استيطانية محمية على شكل مربع يشبه تحويل الجيش الإسرائيلي لممر نتساريم، وهي منطقة عسكرية إسرائيلية استراتيجية في وسط غزة. وفي حين قطعت القوات الإسرائيلية ممر نتساريم عبر منطقة زراعية قليلة السكان إلى حد كبير، إلا أن عمليات إسرائيل في الشمال تتركز في الأحياء الحضرية الكثيفة - مما أدى فعليا إلى تدمير المدن الفلسطينية الشمالية.

إنشاء منطقة عازلة


وأشارت واشنطن بوست إلى أنه في حين لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي تفسير علني لأنشطته في التطهير والتحصين في الشمال، قال المحللون إن المحور الذي تم إنشاؤه حديثا يمكن أن يفصل أقصى الشمال عن مدينة غزة، مما يسمح لإسرائيل بإنشاء منطقة عازلة لعزل مجتمعاتها الجنوبية التي تعرضت للهجوم في 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء مع تطور الهجوم، وطلب من المدنيين الفرار من أجل سلامتهم، دون أي تفاصيل حول موعد السماح لهم بالعودة - أو ما إذا كان سيُسمح لهم بذلك، فيما يظل مطلب حماس بالسماح للعائلات بالعودة إلى الشمال، خارج ممر نتساريم، خلال أي توقف في القتال نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار المحتمل واتفاقية إطلاق سراح الرهائن.


وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض الإجابة على أسئلة محددة حول نتائج التحليل الذي أجرته. وفي بيان عام، قال الجيش إنه يستهدف "أهدافا عسكرية حصريا" وأنه "يتخذ جميع التدابير الممكنة للتخفيف من الأذى الذي يلحق بالمدنيين"، بما في ذلك إخبارهم بإخلاء "مناطق القتال العنيف".


ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إنه حتى الأول من ديسمبر، تم تدمير ثلث المباني جميعها في محافظة شمال غزة منذ بداية الحرب - بما في ذلك أكثر من 5000 في جباليا، وأكثر من 3000 في بيت لاهيا وأكثر من 2000 في بيت حانون، وفقا لأحدث البيانات من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة. وأظهرت البيانات أن ستين بالمائة من الدمار في مخيم جباليا للاجئين وقع بين 6 سبتمبر وأول ديسمبر، واستمرت عمليات الهدم والتشريد في الأسابيع التي تلت ذلك.
وأظهرت صورة التقطتها الأقمار الصناعية في الخامس عشر من ديسمبر دمارا واسع النطاق في بيت لاهيا وجباليا، حيث تحولت سوق ومسجد ومتاجر ومنازل إلى أكوام من الخرسانة والغبار. وفي الرابع من ديسمبر، أجبر الجيش الإسرائيلي 5500 شخص كانوا يحتمون في المدارس في بيت لاهيا على الفرار جنوبا إلى مدينة غزة، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.


وأضافت الصحيفة أنه في مقابلات أجريت عبر الهاتف والرسائل النصية على مدى عدة أسابيع، وصف 10 من سكان شمال غزة لصحيفة واشنطن بوست الاستهداف الواسع النطاق للأحياء المدنية من جانب القوات الإسرائيلية، والإخلاءات الجماعية الخطيرة حيث تم فصل الرجال والفتيان المراهقين عن النساء والأطفال، فضلا عن الانتهاكات التي تعرضوا لها.
 

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال منح صلاحيات لهجمات بغزة حتى لو أدت لقتل عشرات الفلسطينيين
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يتقدم باتجاه بلدة القنطرة
  • غزة.. مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي والمفاوضات تراوح مكانها
  • لتخفيف معاناة الفلسطينيين.. مصر توزع مساعدات إنسانية على النازحين في شمال رفح وخان يونس
  • إصابة قائد إسرائيلي واستشهاد عشرات الفلسطينيين.. تصاعد العدوان في الضفة الغربية
  • إغلاق جسر طريق الجهراء العلوي للقادم من مدينة الكويت باتجاه الجهراء
  • العواصف الثلجية تقطع الكهرباء عن عشرات آلاف المنازل في البوسنة
  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار
  • رشقات نارية إسرائيلية باتجاه مدينة بنت جبيل
  • سيرا على الأقدام.. إخلاء جرحى المستشفى الإندونيسي باتجاه مدينة غزة