أدان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء، أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد فلسطينيين في الضفة الغربية وقال إن في دولة القانون يحق فقط للشرطة والجيش استخدام القوة.

وأضاف غالانت في مؤتمر صحفي "هناك للأسف أعمال عنف من جانب المتطرفين يجب أن ندينها".
جاءت إدانة بايدن بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان اليوم الثلاثاء أن وزارة الخارجية الأمريكية ستفرض حظراً على منح التأشيرات للأفراد المتورطين في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية المحتلة.


وأضاف في بيان، تضمن إعلان سياسة جديدة لتقييد منح التأشيرات، أن القيود ستستهدف أولئك الذين ارتكبوا أعمال عنف أو اتخذوا إجراءات أخرى تعرقل وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية والضروريات الأساسية وقد تنطبق أيضاً على أعضاء أسر هؤلاء الأفراد.
وحذر الرئيس جو بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين مراراً من أنه يتعين على إسرائيل التحرك لوقف عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والذي تزايد منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

المستوطنون في #الضفة_الغربية.. جرائم متكررة بلا عقاب https://t.co/ZeUBNtzF6r

— 24.ae (@20fourMedia) December 5, 2023 وقال بلينكن: "أكدنا للحكومة الإسرائيلية ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاسبة المستوطنين المتطرفين الذين ارتكبوا أعمال عنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وأضاف بلينكن خلال اجتماعات في إسرائيل الأسبوع الماضي أن واشنطن "مستعدة لاتخاذ إجراءات وفق سلطاتها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين إن حالات الحظر الأولى بموجب السياسة الجديدة سيجري إقرارها اليوم الثلاثاء في حين سيتم إدراج آخرين في الأيام المقبلة، مضيفاً أن ذلك سيشمل في نهاية المطاف عشرات الأفراد.
وقال ميلر إنه سيجري إخطار أي إسرائيلي يحمل تأشيرة دخول أمريكية سارية بإلغاء تأشيرته إذا كان ضمن المستهدفين بهذا الحظر.
وتقول الأمم المتحدة إن العدد اليومي لهجمات المستوطنين على فلسطينيين زاد إلى مثليه منذ أن أدى هجوم حماس إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 240 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل هجمات جوية وبرية على قطاع غزة أدت حتى الآن بحسب حماس إلى مقتل ما يزيد على 16 ألفاً.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل أن تحاكم الأفراد المسؤولين عن أعمال العنف في الضفة الغربية، لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن.
وقال بلينكن إن واشنطن: "ستواصل العمل مع القيادة الإسرائيلية لتوضيح أنه يتعين على إسرائيل اتخاذ لمزيد من الإجراءات لحماية المدنيين الفلسطينيين من هجمات المتطرفين"، مضيفاً أنه يتعين على السلطة الفلسطينية أيضاً بذل المزيد من الجهود للحد من هجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على نبع غزال بالأغوار الفلسطينية

تتواصل اعتداءات المتسوطنين، على منطقة "نبع غزال" بمنطقة الفارسية بالأغوار الشمالية لفلسطين، من أجل الاستيلاء عليها وبناء مشاريع استيطانية فيها، بمساندة قوات الاحتلال.

وبالعودة إلى الأشهر التسعة الماضية حتى اليوم، كان المستوطنون يقتحمون يوميا المنطقة قرب خيام المواطنين في "نبع غزال"، إحدى المسميات المعروفة شعبيا بين السكان في الفارسية.

وقال لؤي دراغمة، أن سكان المنطقة، المكونة من خيام، "كانوا يجلسون وحدهم على بعد عشرين مترا من خيامنا، وعندما يجلبون مواشيهم كانوا ملاصقين لخيامنا".

ودراغمة هو رب أسرة ولديه عدد من الأطفال، وباتوا في مواجهة اعتداءات المستوطنين المتواصلة للسيطرة على المكان.

وينتمي المستوطنون ذوي اللباس المتسخ الفوضوي وجدائل الشعر، لمنظمات استيطانية متطرفة أشهرها "فتية التلال" النشطة بشكل كبير في الأغوار الفلسطينية.

وقال ناشطون ومهتمون بانتهاكات الاحتلال والمستعمرين في الأغوار، يجمعون أن تواجد المستوطنين بين خيام الفلسطينيين، هو مرحلة جديدة من مراحل تفريغ الأرض من سكانها الحقيقين والاستيلاء عليها.

مساء أمس الأربعاء، اقتحم لفيف من المستوطنين التجمع السكاني المعروف في المنطقة باسم نبع غزال وقاموا بطرد الأطفال من إحدى الخيام وجلسوا مكانهم.

وأضاف دراغمة: "أخرجوا معدات لصنع الشاي وجلسوا تحت ظل الشجرة".



بالنسبة للسكان في واحدة من تجمعات الشريط الشرقي للضفة الغربية، فقد أمضوا ساعة ونصف من الخوف والرعب. والخوف ليس وليد اليوم. إنه نظام حياة أصبح يكبر مع مرور الأيام.

في التقرير الشهري عن شهر أيار/مايو الماضي، الذي أعدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد سجل 221 اعتداء للمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، سبعة منها في طوباس والأغوار الشمالية.

ومع استمرار إطلاق وزيري الاحتلال الأشد تطرفا في الحكومة الإسرائيلية اليمينية بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، تصريحات عن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، تزداد شهيتهم لمزيد من الاعتداءات.

وصادقت حكومة الاحتلال، قبل أسبوع، على شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة في أنحاء الضفة، ردا على توجه القيادة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا، بالإضافة إلى اعتراف عدد من دول العالم بالدولة الفلسطينية.

وفي 25 حزيران/يونيو الماضي، عقد مجلس الأمن الدولي، الاجتماع الربع سنوي بشأن تنفيذ القرار 2334، المؤرخ في 23 كانون الأول/ديسمبر 2016 الذي طالب بإنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.

وأجمع أعضاء المجلس في كلماتهم على وجوب وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، لأنها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة كبيرة أمام تحقيق حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  •  تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على "نبع غزال" بالأغوار الفلسطينية
  • النرويج تندد بـ "شرعنة" إسرائيل لبؤر استيطانية جديدة
  • تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على نبع غزال بالأغوار الفلسطينية
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • الاتحاد الأوروبي يدين شرعنة إسرائيل لبؤر استيطانية في الضفة الغربية
  • قرارات صادمة وغير متوقعة ..إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: محاكم "إسرائيل" بالضفة توفر غطاء لتعذيب الفلسطينيين
  • خبراء أمميون يدينون غياب العدالة في الضفة الغربية
  • خبراء أمميون يدينون 57 عامًا من غياب العدالة في الضفة الغربية المحتلة