بعد العقوبات الأمريكية.. غالانت يدين عنف المستوطنين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أدان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء، أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد فلسطينيين في الضفة الغربية وقال إن في دولة القانون يحق فقط للشرطة والجيش استخدام القوة.
وأضاف غالانت في مؤتمر صحفي "هناك للأسف أعمال عنف من جانب المتطرفين يجب أن ندينها".جاءت إدانة بايدن بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان اليوم الثلاثاء أن وزارة الخارجية الأمريكية ستفرض حظراً على منح التأشيرات للأفراد المتورطين في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف في بيان، تضمن إعلان سياسة جديدة لتقييد منح التأشيرات، أن القيود ستستهدف أولئك الذين ارتكبوا أعمال عنف أو اتخذوا إجراءات أخرى تعرقل وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية والضروريات الأساسية وقد تنطبق أيضاً على أعضاء أسر هؤلاء الأفراد.
وحذر الرئيس جو بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين مراراً من أنه يتعين على إسرائيل التحرك لوقف عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والذي تزايد منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
المستوطنون في #الضفة_الغربية.. جرائم متكررة بلا عقاب https://t.co/ZeUBNtzF6r
— 24.ae (@20fourMedia) December 5, 2023 وقال بلينكن: "أكدنا للحكومة الإسرائيلية ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاسبة المستوطنين المتطرفين الذين ارتكبوا أعمال عنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية".وأضاف بلينكن خلال اجتماعات في إسرائيل الأسبوع الماضي أن واشنطن "مستعدة لاتخاذ إجراءات وفق سلطاتها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين إن حالات الحظر الأولى بموجب السياسة الجديدة سيجري إقرارها اليوم الثلاثاء في حين سيتم إدراج آخرين في الأيام المقبلة، مضيفاً أن ذلك سيشمل في نهاية المطاف عشرات الأفراد.
وقال ميلر إنه سيجري إخطار أي إسرائيلي يحمل تأشيرة دخول أمريكية سارية بإلغاء تأشيرته إذا كان ضمن المستهدفين بهذا الحظر.
وتقول الأمم المتحدة إن العدد اليومي لهجمات المستوطنين على فلسطينيين زاد إلى مثليه منذ أن أدى هجوم حماس إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 240 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل هجمات جوية وبرية على قطاع غزة أدت حتى الآن بحسب حماس إلى مقتل ما يزيد على 16 ألفاً.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل أن تحاكم الأفراد المسؤولين عن أعمال العنف في الضفة الغربية، لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن.
وقال بلينكن إن واشنطن: "ستواصل العمل مع القيادة الإسرائيلية لتوضيح أنه يتعين على إسرائيل اتخاذ لمزيد من الإجراءات لحماية المدنيين الفلسطينيين من هجمات المتطرفين"، مضيفاً أنه يتعين على السلطة الفلسطينية أيضاً بذل المزيد من الجهود للحد من هجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
بيان إسرائيلي بخصوص أعمال المستوطنين التخريبية في الضفة
أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بياناً مُفصلاً أشار فيه إلى أن مُلثمين أضرموا نيراناً في ممتلكات بقرية الفندق في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وأضاف البيان :"تبين من التحقيق أن عشرات المواطنين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، وصلوا الليلة الماضية إلى منطقة الفندق في الضفة الغربية، وأشعلوا النار في الممتلكات وأحدثوا أضرارا".
وذكرت وسائل إعلام عبرية إلى قيام قوات من جيش وشرطة الاحتلال بالتوجه لمكان الحادث، وجرى فتح تحقيق مشترك بين إدارة التحقيقات في الشرطة والشرطة العسكرية المحققة.
ونقلت تقارير إسرائيلية تصريحاً منسوباً لقائد المنطقة الوسطى اللواء آفي بلوت، قال فيه :"أي أعمال شغب عنيفة تمس بالأمن، والجيش الإسرائيلي لن يسمح بذلك".
وأصيب 21 فلسطينياًَ، مساء الإثنين، باعتداء مستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
كما هاجم مستوطنون مناطق عدة بالضفة وأحرقوا منازل ومحلات تجارية ومركبات لفلسطينيين.
يمارس اليمين المتطرف في إسرائيل سياسات وإجراءات عديدة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية وتقويض الحقوق الفلسطينية، مما يؤدي إلى زيادة التوتر والعنف في المنطقة. من أبرز هذه الممارسات سياسة التوسع الاستيطاني، حيث يدعم اليمين المتطرف بناء المستوطنات على أراضٍ فلسطينية، مما يؤدي إلى مصادرة الأراضي وتهجير السكان. هذه المستوطنات تُعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، ولكنها تتوسع باستمرار بدعم حكومي من قادة اليمين.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الفلسطينيون لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين الذين يحظون بحماية الجيش الإسرائيلي، وتشمل هذه الاعتداءات حرق المنازل والمحاصيل الزراعية والاعتداء الجسدي على المدنيين. كما تُفرض قيود مشددة على الحركة والتنقل، من خلال الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق، مما يعزل المدن والقرى الفلسطينية ويعيق حياة السكان اليومية.
من جهة أخرى، يُمارَس هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من الحصول على تصاريح بناء، خصوصًا في المناطق المصنفة "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة. ويضاف إلى ذلك عمليات الاعتقال التعسفي، بما في ذلك اعتقال الأطفال، وتوسيع استخدام نظام الاعتقال الإداري دون توجيه تهم واضحة.
تسعى هذه الممارسات إلى فرض واقع جديد على الأرض، يقوّض إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مما يعمق الانتهاكات ضد الفلسطينيين ويزيد من حدة الصراع.