يبدو أن أمريكا لن تسلم من هجمات ما عرفت باسم «الخنازير الخارقة»، التي باتت في طريقها للانتشار بقوة خلال المرحلة المقبلة، إذ تتواجد بقوة في المناطق الزراعية، رغم كونها تشكل خطرًا كبيرًا على المحاصيل، إلا أن بعض المزارعين يحرصون على تربيتها ورعايتها.

«الخنازير الخارقة» هي خنازير هجينة نشأت نتيجة تزاوج الخنازير البرية والخنازير المستأنسة، ويعد أكثر ما يميزها حجمها الكبير، إلى جانب تمتعها بذكاء شديد وقدرة استثنائية على التكيف مع بيئات مختلفة، الأمر الذي يجعلها تتنقل بحرية وتنجح في غزو العديد من الأماكن المختلفة.

 

ما هي الخنازير الخارقة وضررها وخطورتها

بداية الانتشار كانت في كندا فترة الثمانينيات، عندما حرص العديد من المزارعين على تربية الخنازير البرية والمستأنسة، في محاولة للحصول على سلالة جديدة لإنتاج المزيد من اللحوم وتعزيز العامل الاقتصادي، ورغم ذلك، تمكنت بعض الخنازير الهجينة من الهروب من المزارع وبدأت تتكاثر في البرية، ما يسبب ضررًا كبيرًا ومخاطر على البشر، بحسب شبكة «RT» الروسية.

الخنازير الخارقة انتشرت بشكل سريع في جميع أنحاء كندا، وفي الفترة الأخيرة بدأت في غزو الولايات المتحدة، ما يهدد البيئة والاقتصاد داخل تلك الولايات، باعتبارها تتغذى على المحاصيل وتدمر الموائل الطبيعية، كما أنها تنقل الأمراض إلى الماشية والبشر.

كذلك الخنازير الخارقة لها خصائص مغايرة للخنازير الطبيعية، إذ تتميز بحجمها الكبير، فيمكن أن يصل طولها إلى مترين ووزنها إلى 300 كيلوجرام، إلى جانب الذكاء الخارق إذ تعتبر من الحيوانات التي يمكنها تعلم الحيل وحل المشكلات، إلى جانب القدرة على التكيف مع بيئات مختلفة، بما في ذلك المناخات الباردة والدافئة.

مخاطر انتشار الخنازير الخارقة

أضرار بيئية: تتغذى الخنازير الخارقة على المحاصيل وتدمر الموائل الطبيعية، ما يتسبب في فقدان التنوع البيولوجي.

انتقال الأمراض: يمكن للخنازير الخارقة أن تنقل الأمراض إلى الماشية والبشر، مثل حمى الخنازير الإفريقية.

مخاطر أمنية: يمكن للخنازير الخارقة أن تكون عدوانية، وقد تشكل خطرًا على البشر والحيوانات الأليفة.

وبالفعل هناك العديد من الجهود التي تبذلها الحكومات والمزارعين لمكافحة انتشار الخنازير الخارقة، بما في ذلك:

إطلاق حملات توعية لتشجيع الناس على الإبلاغ عن الخنازير الخارقة. استخدام الأفخاخ والحواجز لاصطياد الخنازير الخارقة. إطلاق برامج لتربية الخنازير الهجينة التي تتمتع بسلوكيات أكثر ودية. وعلى الرغم من هذه الجهود، إلا أن انتشار الخنازير الخارقة يظل تهديدًا قائمًا للبيئة والاقتصاد في العديد من البلدان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كندا غزو أمريكا أمريكا العدید من

إقرأ أيضاً:

بعد انتشار السرطان في جسدها.. بريطانية تحذر من 3 أعراض خادعة

بعد معاناة لمدة 6 أشهر، توصلت سيدة بريطانية إلى التشخيص الصحيح لمرضها، بعد تشخيص خاطئ في البداية، أدى إلى تطور معاناتها ودخولها في طريق مليئ بالمحطات الصعبة، ما جعلها تقرر الخروج أمام ملايين البشر، لتمنح النصائح من أجل عدم تكرار تجربتها السيئة.

كلير بلير، البالغة من العمر 44 عامًا، توصلت لتشخيص مؤكد بشأن مرضها الخبيث، بعد تأخر مأساوي في تحديده، تسبب في انتشار السرطان من البنكرياس إلى الكبد، بينما أكدت أن مهمتها الأصعب التي وصفتها بالمؤلمة، في إخبار نجليها 14 و12 عامًا، وابنتها إيمي.

بريطانية توجه تحذيرا بعد انتشار السرطان بجسدها

قررت كلير، التي تعمل منسقة إدارية، توعية الناس من خلال عرض المؤشرات المبكرة لسرطان البنكرياس التي واجهتها، من أجل تجنب مصيرها.

«ذهبت إلى الطبيب العام لأول مرة في مارس 2022، بعد أن عانيت من بعض الأعراض حينها»، هكذا كشفت السيدة، بداية معاناتها في تصريحاتها لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية، مؤكدة أن أبرزها كان فقدان الوزن سريعا، مؤكدة أنها كانت تتبع نظاما صحيا حينها، لكن في ذلك الوقت حتى لو تناولت طعامًا غير صحي لمدة أسبوع كامل، كانت تفقد كثير من الوزن أسبوعيا.

أعراض مبكرة لسرطان البنكرياس واجهتها كلير

وأضافت كلير: «كنت أعاني من الإمساك، وكذلك آلام في بطني، ليقرر الطبيب العام على الفور تحويلي إلى أخصائي باطنة».

في البداية، اعتقد الطبيب الاستشاري أنها مصابة بسرطان الأمعاء، لكن بعد استبعاد هذا التشخيص، كشف التصوير المقطعي وجود خلل في البنكرياس، والذي تم تحديده لاحقًا.

كشفت كلير أن آلام المعدة المستمرة هي أول أعراضها: «كان الأمر أشبه بألم نابض كان موجودًا باستمرار ولا يتوقف»، مضيفة: «لم تختف الآلام مهما تناولت من جرعات الباراسيتامول أو أي مسكن».

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يصيب سرطان البنكرياس حوالي 10 آلاف و500 شخص في بريطانيا كل عام، ويمكن أن يكون العلاج ناجحًا، إذا تم اكتشاف المرض مبكرا، خاصة من خلال الجراحة، ومع ذلك، يتم اكتشاف غالبية الحالات في وقت متأخر جدًا بسبب نقص أدوات التشخيص المبكر أو اختبارات الفحص التي من شأنها مساعدة الأطباء في التعرف على المرض بسرعة.

تعطلت معركة كلير ضد السرطان بشدة، بسبب تأخر نتائج الاختبار، مما كلفها ضياع فرصة إجراء عملية علاجية، وأوضحت: «لقد أخبروني في البداية أنني سأحصل على النتائج في غضون أسبوعين، لكنها تحولت في الواقع إلى سبعة أسابيع، وبحلول تلك اللحظة كان المرض قد انتشر إلى كبدي، وقد قيل لي في البداية إنني أستطيع إجراء عملية جراحية لإزالته من البنكرياس، ولكن كان الأوان قد فات».

مقالات مشابهة

  • بحث جديد: معدل التأثير النيزكي المفاجئ على المريخ يمكن أن يكون بمثابة "ساعة كونية"
  • «الإرشاد الزراعي»: التدابير الوقائية داخل المزارع تحد من انتشار الأمراض الوبائية
  • درجات الحرارة المرتفعة تنذر العالم بانتشار 5 أمراض جديدة وعودة أوبئة سابقة.. ما هي؟
  • بايدن غاضب.. ماذا قال رئيس أمريكا بعد منح ترمب حصانة جنائية
  • هل تعاني من ضيق التنفس؟.. قد يكون مؤشرا لأمراض خطيرة
  • خارجية أمريكا: حزب الله منظمة خطيرة ولا مبرر لرفعها من قائمة المنظمات الإرهابية
  • بعد انتشار السرطان في جسدها.. بريطانية تحذر من 3 أعراض خادعة
  • أغرب 5 كائنات تعيش في أعماق المحيط.. أبرزها الأخطبوط دامبو وخنزير البحر
  • ادريس حنيفة يتشبث بكرسي رئاسة الكوكب المراكشي ويباشر الاستعداد للموسم المقبل
  • ميسي في الصدارة.. أرقام اللاعبين الأكثر مشاركة مع الأرجنتين