استنفار مصري لمواجهة السيول في مدينة مرسى علم
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلن مسؤولو مرفق إسعاف البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، رفع درجة الاستعداد للتعامل مع الأمطار والسيول التي شهدتها عدة مناطق في مرسى علم.
إقرأ المزيدوتوقفت حركة المرور من وإلى موقع منجم السكري بسبب تعرض الطريق للسيول، فيما انقطع التيار الكهربائي عن مدينة مرسى علم.
وأكد عدد من أهالي المدينة أن السيول وصلت لمنطقة البلوكات وموقف سيارات الأجرة، واتجهت إلى البحر عن طريق الشيخ سالم.
وكانت محافظة البحر الأحمر قد شهدت صباح اليوم انخفاضا في درجات الحرارة وهدوءا في حركة الرياح، مع ظهور السحب المنخفضة والمتوسطة على سلاسل جبال البحر الأحمر، امتدادا لمدن رأس غارب والغردقة وسفاجا ومدن الجنوب.
وحسب تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية المصرية، فإن هذه السحب يتخللها تكونات ركامية يصاحبها سقوط الأمطار على عدد من مناطق جنوب البحر الأحمر يصاحبها الرعد.
وأعلنت أجهزة البحر الأحمر حالة الطوارئ، وشددت على السائقين في الطرق السريعة بتوخي الحذر والحيطة وعدم السفر ليلا، إلا للضرورة القصوى حفاظا على أرواح المواطنين.
وكانت مصر قد نفذت عددا من مشاريع الحماية من أخطار السيول في البحر الأحمر، من خلال عدد من القنوات الصناعية والسدود والبحيرات الصناعية والبرابخ والسدود وحواجز التوجيه لمواجهة السيول والأمطار جنوب البحر الأحمر.
المصدر: المصري اليوم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فيضانات البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".