صحيفة الجزيرة:
2024-07-04@13:15:30 GMT

“ظاهرية” أبن عقيل “معرفية”

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

“ظاهرية” أبن عقيل “معرفية”

اكتسب المفكر والأديب أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري رمزية علمية وأدبية هو حفي بها نظير ما رفد به المكتبات من العلوم والمعارف والآداب بما يزيد عن 200 مؤلف، في علم الحديث، والأدب والفلسفة والسير، ومن هذه المؤلفات: “شيء من التباريح”، و”الشعر في البلاد السعودية في الغابر والحاضر”، و”ديكارت بين الشك واليقين”، و”شيء من فلسفة ياسبرز”، لتشكل هذه المعارف في مجملها شخصية موسوعية قل مثيلها وندر مماثلها، وهو ما بوأه مكانة مرموقة نال على أثرها الكثير من الجوائز الكبيرة وآخرها جائزة “شخصية العام الثقافية”، ضمن حفل “الجوائز الثقافية الوطنية” لعام 2023 والذي نظمته وزارة الثقافة مؤخراً.

ويعد أبرز إسهامات الظاهري الثقافية تأسيسه لـ “مجلة الدرعية” والتي صدر عددها الأول في محرم 1419هـ وتعد مجلة فصلية محكمة تعنى بتاريخ المملكة والجزيرة العربية وتراث العرب، إضافة لإطلاقة لصالون أدبي عام 1398هـ، تحول إلى “أحدية ابن عقيل” في عام 1419هـ، فيما كان حضوره المستمر في الكتابة بالصحف والتي تجاوزت 66 عاماً دوراً مهماً في البحث بمجالات الفكر الإسلامي والتاريخ والأدب والفلسفة.

وكان انتماء أبي عبد الرحمن بن عقيل، المولود بمدينة شقراء في إقليم الوشم بمنطقة نجد عام 1357 هـ، إلى المدرسة الظاهرية سبباً لتسميته بالظاهري،وليس لانتمائه لقبيلة الظواهر من حرب، وعن هذا اللقب وما يعنيه له علق في أحد الحوارات الصحفية، قائلاً: “الظاهري ركن ركين، جناحاه العلم الحاذق بدلالة الخطاب، والمعرفة التي يحققها العقل؛ فما يدعى على الخطاب بما لا تدل عليه لغته، وما لا يدل عليه سياقه ببرهاني التصحيح والترجيح: كل ذلك ليس ظاهراً معرفياً.. وما لا يدل عليه العقل بخبراته الحسية يقيناً أو رجحاناً ليس ظاهراً معرفياً”.

اقرأ أيضاًUncategorizedمزيج من الفنون الأدائية السعودية واليونانية يمنح زوار مهرجان الوليمة تجربة فنية استثنائية

وقد تلقى تعليمه الابتدائي في بلدة شقراء، وحصل على شهادة الثانوية العامة من معهد شقراء العلمي، ثم انتقل للدراسة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرج من كلية الشريعة، ليواصل تعليمه العالي في المعهد العالي للقضاء في مدينة الرياض؛ ونال درجة الماجستير في علم التفسير.

وجاء تكريم الأديب الظاهري من وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود بجائزة “شخصية العام الثقافية” خلال الدورة الثالثة لمبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” نظير إسهاماته الأدبية والثقافية الكبيرة التي بذلها على مدى سنواتٍ طويلة في الميدان الثقافي، والتي أصدر خلالها مجموعةً من المؤلفات الأدبية والثقافية الثريّة في اللغة والأدب والفلسفة والفن وعلوم الشريعة والتاريخ.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

فنيش من شقراء: احتمالات الحرب الشاملة قد خفتت

أقام "حزب الله" احتفالا تكريميا لشهيده عباس عطوي، في بلدة شقراء الجنوبية، لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، بمشاركة الوزير السابق محمد فينش وفاعليات.   افتتح الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن، تخلله عرض لوصية الشهيد ومجلس عزاء حسيني، ثم ألقى فنيش كلمة الحزب وقال:"ان التصحيح والتوضيح الذي صدر عن مساعد ألامين العام للجامعة العربية خلال زيارته لحزب الله مرحب به، ونحن لم نكن نسعى إليه، لأن فعلنا المقاوم يتجاوز مثل هذه التوصيفات التي لا تعبر إلا عن انصياع للإدارة الأميركية". ورأى أن "من يأتي إلى لبنان يدرك تماما أن هذه المقاومة التي صنعت كل هذه الإنجازات وأحدثت كل هذا التحول، هي جزء أساسي في معادلة الصراع، ومن يريد أن يسهم أو أن يكون له دور في الساحة السياسية، لا يمكن له أن يتجاوز دور المقاومة، وهذه حقيقة واقعية، ونحن نرحب بمن يأتي، ونستمع ونناقش ونحاور ونشرح موقفنا، ولكننا ماضون في تأدية دورنا، سواء كان هناك من يلتقي معنا أو من لا يلتقي معنا". وشدد على أن "لا مساومة على أولوية صراعنا مع العدو الإسرائيلي، وأن المسائل الأخرى المتعلقة بإدارة الشأن الداخلي أو بالتباين مع قوى سياسية، يمكن معالجتها، إما بإبداء كل فريق حقه في الرأي أو من خلال الاجتهاد السياسي، ولكن على قاعدة أن أي توصيف ينطلق من استعارة ما تستخدمه الإدارة الأميركية أو العدو الإسرائيلي، هو مسيء لأصحابه، ولا يخدم مصلحة لبنان". واعتبر أن "احتمالات الحرب الشاملة قد خفتت، وبات واضحا أن العدو الإسرائيلي قد تراجع عن تصريحاته، لأنه يدرك ما ينتظره فيما لو أقدم على مثل هذا العمل الذي سيكون تهديدا لمصيره ووجوده، والإدارة الأميركية الداعمة له، هي التي ضغطت من أجل إنقاذه من شرور نفسه، بعد أن وفّرت له كل أشكال الدعم". ختم: "إن الإدارة الأميركية لا تستطيع أن تُعفي نفسها ومسؤوليتها وشراكتها في كل ما يرتكبه وارتكبه العدو من جرائم، فهي التي تمده بالسلاح وتغطيه سياسيا وتمنع المؤسسات الدولية من القيام بواجباتها ومسؤولياتها، سواء مجلس الأمن، أو محكمة العدل الدولية، أو المحكمة الجنائية الدولية، أما هذه الخلافات التكتيكية بين العدو والإدارة الأميركية، فلن تؤثر في فهمنا لطبيعة الدور الأميركي ودعمه المطلق للعدو الإسرائيلي".

مقالات مشابهة

  • فنيش من شقراء: احتمالات الحرب الشاملة قد خفتت
  • أحمد مراد يكشف تفاصيل عن شخصية خالد الصاوي في فيلم «الفيل الأزرق» لأول مرة
  • “الإمارات للطبيعة” تُطلق سلسلة” مرونة الطبيعة“
  • فعالية في إب تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”
  • منتخب الجامعات يشارك في بطولة العالم للقوة البدنية
  • مقاربة معرفية لحكم الروائي عبد العزيز بركة ساكن على قحت وتقدم
  • الخارجية الأمريكية تعلن عن مكافأة بـ 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن “الملكة المشفرة”
  • الشارقة توسع آفاق التعاون الدولي مع الناشرين في “سيول الدولي للكتاب 2024”
  • “الهجرة الدولية”: نزوح أكثر من 55 ألف سوداني من مدينة سنجة والقرى المجاورة بسبب المعارك
  • تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.. فعالية لمكتب الضرائب ووحدتي ضريبة العقارات والقات في إب بذكرى يوم الولاية