حققت مصر اكتفاءً ذاتياً من الثروة الداجنة لأول مرة منذ عام 2006 عقب أزمة إنفلونزا الطيور الشهيرة، كما تم تحقيق فائض للتصدير خلال الـ10 سنوات الماضية، وسجلت جملة الاستثمارات فى القطاع 100 مليار جنيه لإنتاج 1.4 مليار طائر سنوياً و14 مليار بيضة، وفقاً لتقرير حكومى، أكد أن الدولة نجحت فى إصدار قرار من منظمة الصحة العالمية فى 2006 لعدد 30 منشأة فى مجال الإنتاج الداجنى والأنشطة المرتبطة بها بوصفها منشآت خالية من إنفلونزا الطيور، ما ساهم فى فتح أسواق جديدة للتصدير وتوفير الدعم اللوجيستى والفنى والمالى لصغار مربى الدواجن ورفع كفاءة مزارعهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق وتم تخصيص عدد 9 مناطق فى 4 محافظات بإجمالى مساحة 19 ألف فدان للاستثمار الداجنى.

رفع مستوى إنتاجية رؤوس الماشية المحلية من اللحوم والألبان واستيراد سلالات مُحسّنة من الأبقار  

وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية، أوضح التقرير أن الهدف الرئيسى للدولة خلال السنوات الأخيرة هو تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية، وتمصير السلالات المتخصصة فى إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية، مع زيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل فجوات الاستيراد ودعم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين، وفى سبيل ذلك أعدت وزارة الزراعة قاعدة بيانات مدققة من خلال حصر شامل للثروة الحيوانية بمصر، وتحسين السلالات المحلية من خلال وضع خطة استهدفت رفع مستوى إنتاجية الرؤوس المحلية من اللحوم والألبان واستيراد سلالات عالية الإنتاجية، وتشجيع صغار المزارعين على إحلال سلالات الأبقار عالية الإنتاجية من الألبان واللحوم محل السلالات المحلية من خلال توفير سلالات محسنة بإجراءات تمويلية ميسرة.

ولفت التقرير إلى ضخ تمويلات للمشروع القومى لإحياء البتلو، بهدف تقليل حجم الاستيراد وتوفير الاستهلاك المحلى من اللحوم الحمراء تقدر بنحو 7.6 مليار جنيه حتى عام 2022 يستفيد منها 41 ألف شخص بإجمالى 461 ألف رأس ماشية، وفى مجال التحسين الوراثى للإنتاج الحيوانى، تم تحسين السلالات فى أكثر من مليون رأس ماشية، وأنشئت 600 نقطة تلقيح اصطناعى بالوحدات البيطرية وتم تجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعى.

ولتحقيق الأمن الغذائى الكامل، وفقاً للتقرير، تم إنشاء عدد من الصناعات الغذائية والمكملة مع مختلف المشروعات والقطاعات، حيث كان هناك توجُّه لتنفيذ سلسلة من المشروعات الهادفة إلى تأمين الغذاء، وبينها افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية «سايلو فودز»، فى 9 فبراير 2023، فى حين تم افتتاح المرحلة الأولى منها فى أغسطس 2021، وهى تعد أول وأحدث مدينة صناعية متكاملة، وتقع المدينة بالمنطقة الصناعية لمدينة السادات على مساحة 135 فداناً، وتضم 3 مصانع أغذية -بسكويت ومكرونة ومخبوزات- بالإضافة إلى مطحن و15 صومعة لتخزين قمح، إلى جانب مصنع لمنتجات الاقتصاد المصرى ومستلزمات التغليف، بما يوفر السلع الاستراتيجية التى يحتاجها المواطن وبأسعار مناسبة أقل من مثيلاتها فى السوق بنسبة قد تصل إلى 20%.

كما تم الاهتمام كذلك بمصانع الأسمدة بوصفها من السلع الأساسية التى أثبتت الحرب الروسية الأوكرانية أهمية تطويرها، ففى ديسمبر 2021، أعيد تأهيل شركة كيما للأسمدة (الأمونيا - اليوريا)، وتقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع بـ1200 طن من الأمونيا و1575 طن يوريا يومياً، كما تم افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، فى أغسطس 2019، وتبلغ مساحة المجمع 400 فدان وتضم مصانع لإنتاج أنواع مختلفة من الأسمدة، كما تم افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية فى مارس 2023 والذى يشمل 6 مصانع ومحطة تحلية لمياه البحر. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمن الغذائى الزراعة الأسماك أفريقيا الثروة الداجنة المحلیة من کما تم

إقرأ أيضاً:

التايمز تكشف عن استثمارات قطرية بـ 100 مليار في بريطانيا

على مدار العقدين الماضيين، نجحت قطر في بناء إمبراطورية ضخمة من الأصول البريطانية تُقدّر قيمتها بنحو 100 مليار جنيه إسترليني، وفقًا لتحقيق حديث أجرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

وتشمل الاستثمارات القطرية قطاعات متنوعة، من الموانئ والمطارات إلى الفنادق الفاخرة ومتاجر التجزئة الراقية، وقد حققت هذه الاستثمارات عائدات مذهلة تجاوزت 1.3 تريليون جنيه إسترليني بين عامي 2008 و2022.

وتبرز في صلب هذه الموجة الاستثمارية معالم بريطانية شهيرة، مثل محطة الغاز الطبيعي المسال "ساوث هوك" في ميلفورد هافن، التي تضخ الغاز القطري في الشبكة الوطنية البريطانية، وفندق "سافوي" الشهير في لندن، الذي يحتضن مطعم "سافوي غريل" بإدارة الطاهي العالمي غوردون رامزي، وكلاهما مملوك لقطر. ويجسد هذان الموقعان مدى النفوذ القطري المتزايد داخل الاقتصاد البريطاني.

وكشفت بيانات حصلت عليها صحيفة "ذا تايمز" البريطانية من مصادر استثمارية قطرية أن كيانات مملوكة للدولة، مثل جهاز قطر للاستثمار، وشركات كبرى كـ"قطر للطاقة" و"قطر إيرويز" و"قطر ديار"، قادت الاستثمارات الكبرى، في حين تم ضخ نحو 60 مليار جنيه إسترليني عبر صفقات خاصة من قبل عائلات قطرية ثرية. 


ومن بين هذه الصفقات شراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ثمانية عقارات فاخرة في أرقى أحياء لندن بقيمة إجمالية بلغت 1.1 مليار جنيه إسترليني.

وتشمل قائمة الاستثمارات أيضًا معالم بارزة مثل برج "ذا شارد" وأبراج "كناري وارف" ومبنى "نيوز بيلدينغ" الذي تحتضنه صحيفة "ذا صنداي تايمز".

ويتوسع الحضور القطري ليشمل حصصًا استراتيجية مثل امتلاك 14% من أسهم سلسلة متاجر "سينزبري"، إلى جانب حصص في مطار "هيثرو" ومطار "إدنبرة"، فضلًا عن استثمارات ضخمة في البنية التحتية للغاز المسال في كل من كينت وويلز.

وعلى صعيد القوة الناعمة، دعمت قطر مبادرات رقمية في المكتبة البريطانية وأبرمت شراكات تعليمية، كما استثمر جهاز قطر للاستثمار 85 مليون جنيه إسترليني في برنامج المفاعلات النووية الصغيرة التابع لشركة "رولز رويس"، المتوقع أن يوفر 6 آلاف وظيفة جديدة.

وتزامن نشر هذه المعلومات مع قمة بريطانية-قطرية في الدوحة هذا الأسبوع، حيث أشار تقرير صادر عن مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال (CEBR)، بطلب قطري، إلى أن الاستثمارات القطرية تدعم حاليًا نحو 160 ألف وظيفة في المملكة المتحدة، فيما بلغت مساهماتها الضريبية في عام 2022 وحده نحو 3.4 مليار جنيه إسترليني.

ويرى خبراء أن هذا الإقبال القطري على الاستثمارات البريطانية يعود جزئيًا إلى الروابط التاريخية، إذ كانت قطر محمية بريطانية حتى عام 1971، إضافة إلى دراسة العديد من القطريين في مؤسسات تعليمية بريطانية. وأشار الدكتور ديفيد روبرتس من كلية كينغز لندن إلى أن انطلاقة قطر الكبرى نحو الاستثمارات الخارجية تعود إلى تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة موزا بنت ناصر مقاليد الحكم عام 1995.


ورغم الإشادة الواسعة بتدفق الاستثمارات القطرية إلى بريطانيا، إلا أن بعض المنتقدين، مثل السفير البريطاني الأسبق سير جون جنكينز، شككوا في حجم الفائدة الاقتصادية الحقيقية لهذه الاستثمارات بعيدًا عن قطاعات العقارات والرفاهية. من جهته، لفت الدكتور أندرياس كريغ إلى أن الدوافع السياسية، إلى جانب الحسابات الاقتصادية، ما زالت تشكل جزءًا مهمًا من الاستراتيجية القطرية، خاصة في أوقات التوتر الإقليمي.

ومع ذلك، يبقى صعود قطر اللافت من دولة خليجية صغيرة إلى لاعب عالمي محوري حقيقة راسخة، مع ترسيخ وجودها العميق في المشهد الاقتصادي البريطاني، بحيث لم يعد سؤال "أين تقع قطر؟" مطروحًا في أذهان البريطانيين.

مقالات مشابهة

  • ضبط 160 طن أسمدة زراعية مغشوشة داخل مصنع بالجيزة
  • مصر تدشن مشروعًا وطنيًا لتصنيع أكياس وقرب الدم بالشراكة مع اليابان.. استثمارات بـ1.4 مليار جنيه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • تعاون بين جهاز المشروعات والتنمية المحلية لتطوير التكتلات الإنتاجية بالمحافظات
  • السوداني يرفع من حجم الصادرات الإيرانية للعراق إلى (25) مليار دولار سنويا بعد رفعه شعارا لا زراعة ولا صناعة في عراق البكاء
  • مدبولي يعلن إقامة الصين أكبر مجمع مصانع بتكلفة 1.6 مليار دولار
  • حسام هيبة: نستهدف 60 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال 4 سنوات
  • التايمز تكشف عن استثمارات قطرية بـ 100 مليار في بريطانيا
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يشهدان توقيع عقد لتأجير وحق الانتفاع لمشروع الـ30 مليون بيضة بالخانكة
  • حبس متهم 15 يومًا في قضية غسل أموال بـ90 مليون جنيه والتحفظ على ممتلكاته
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يشهدان توقيع عقد لتأجير مشروع الـ30 مليون بيضة