لا يا أبو الجوخ؛ المواطنون يريدون العودة لمنازلهم ومعاقبة من احتلها ونهبها وجعلهم دروعا بشرية!

□ في عام 1976م دخلت قوات الجبهة الوطنية بقيادة محمد نور سعد إلى الخرطوم، وعندما انهزمت، تراجعت أو سلمت دون أن يبلغ بها الجبن والتحلل من أي قيمة عسكرية أو إنسانية حد اقتحام الأحياء السكنية واحتلال منازل المواطنين ثم طردهم بجانب النهب واغتصاب الحرائر وتنزيح الملايين.

□ وكذلك في عام 2008م دخلت قوات العدل والمساواة إلى أمدرمان بطول طريق الأسفلت من الدبة إلى العاصمة، وعندما خسرت المعركة، انسحبت دون أن تطلق ولو رصاصة واحدة في مواجهة أي مواطن بصرف النظر عن خلفيته الإثنية. بل أكثر من ذلك توقفت قوات العدل والمساواة في سوق ليبيا للتزود بالمؤن الغذائية، فاشتروها بحر مالهم، ولم ينهبوها من أصحابها كما فعلت ولا تزال تفعل مليشياتك الجنجويدية المجرمة.

□ هكذا يقاتل من لهم قضية نبيلة، إذ يرتفعون بأنفسهم إلى مستوى نبل قضيتهم.
□ وهكذا تقاتل مليشياتك المجردة من كل قيم الشهامة والمروءة وقيم العسكرية، إذ اتصفت بقدر من الجبن والخوف والتحلل من كل القيم والأخلاق إلى درجة لم يسبقهم عليها احد، لا في الماضي ولا الحاضر، وغالبا حتى في المستقبل.

□ أوتساومون الجيش السوداني بيوت المواطنين؟ □ هل هناك جبن وخور أكثر من ذلك؟
□ وتبلغ بك الجرأة ان تقول بأنهم قد التزموا بهذا؟ فلماذا لم يخرجوا؟

□ يا ماهر امشي اقنع الديك بمقولة إنهم لم يخرجوا عشان الجيش ما اعتقل رموز النظام السابق اللي نصفهم يقفون الآن مع الجنجويد، وباعترافك! ثم أصلا ما دام انقسم الفلول ما بين الجيش وبين مليشيات الجنجويد، فلماذا وكيف جاز لما تساوى فيه الطرفان أن ينسف مفاوضات جدة.

□ يا ماهر إنت لو داير تتغابى، الشعب ما بيتغابى معاك!
□ على الجنجويد أن يساوموا الجيش بالمواقع التي احتلوها من الجيش، وليس بمنازل المواطنين الذين احتلوها لأن المواطنين لا يحملون أي سلاح بخلاف إيمانهم بالله وبالوطن.
□ بقى الجنجويد عينهم لي حامية الجيش في العيلفون، يخلوها ويخشوا الحلة وينكّلوا بالمدنيين، ويسرقوا وينهبوا ويفعلوا السبعة وذمتها، ثم الآن يطالبوا بالسماح لهم بالارتكازات في الشوارع؟ ليه؟

□ ما عندهم مقار ليطالبوا بالعودة إليها بخلاف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين؟
□ ثم لماذا ارتكازات الشوارع؟
□ للتفتيش والشفشفة، أم لماذا؟
□ كأن لم يبق لك إلا أن تقر وتعترف بالجبن المركب عميقا في جِبِلّة مليشيات الجنجويد التي تحتمي بالأحياء السكنية ومنازل المواطنين العزل، ثم بعد كل هذا تبلغ بهم الجرأة أن يطالبوا بالسماح لهم بعمل ارتكازات في الشوارع (مع توفير الحماية الدولية والإقليمية ثم الكومبرادورية لهم) لتفتيش المواطنين وأخذ الإتاوات منهم للسماح لهم بالمرور، هذا إذا لم ينهبوهم، وإذا لم يستولوا على سيارات وممتلكات المواطنين، ثم إذا لم يغتصبوا الحرائر.

□ ثم بعد كل هذا بلغت بك الجرأة على التكذّب والافتئات حد أن تتحدث باسم الشعب الذي تشتت ممتلكاته في جميع الأمصار والأسواق (بما في ذلك الملابس الداخلية للنساء والفتيات والأطفال فيا للعار) لتزعم بأن الشعب لا تهمه منازله وممتلكاته، بل كل الذي يهمه هو وقف الحرب!

□ لنا الله! ولنا التاريخ! لماذا تطفف من معاناة الشعب، وتنسب له ما لم يقله ولم يطالب به؟
□ ماذا مسكوا عليك حتى تتكذّب على الشعب وبي غين قوية وبدون خجلة!

□ اللهم إنا لا نسألُك ردّ القضاء مما سلّطته علينا بكمبرودورات الإمبريالية من متعلمينا مقطوعي الطاري، لكنا اللهم نسألُك اللطف فيه! اللهم اقطع عنا الكهرباء وأقطع عنا النت، واغطش دوننا سماءك وليلك وشمسك، حتى لا تجد هذه القنوات المأجورة سببا فينا فإذا بها “تفقع مرارتنا” بهذا الشكل؛ أو فلترحمنا ولتأخذنا إليك أخذ عزيزٍ مقتدر ولتُرحْنا من هذه الحياة الغُمّة!

د. محمد جلال هاشم

MJH
كمبالا – 4 ديسمبر 2023م
#من_أحاجي_الحرب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والبرهان يؤكد أن الشعب لن يقبل بحلول من الخارج

واصل الجيش السوداني، الاثنين، تقدمه في مدينتي الخرطوم وبحري شمالي العاصمة وسيطر على عدة أحياء فيها، فيما أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الاثنين، أن شعب البلاد لن يقبل أن تفرض عليه أي حلول خارجية.

 

وقال الجيش في بيان مقتضب: "تقدمت القوات المسلحة في محور كبري كوبر وسيطرت على مستشفى يونفيرسال (خاص) بحي كوبر وطهرت المنطقة من مليشيا الدعم السريع التي احتلت البنى التحتية واتخذتها قواعد عسكرية" .

 

والسبت، أعلن الجيش السوداني، استعادة سيطرته على أحياء منطقة "الحاج يوسف" أكبر المناطق السكنية مساحة في الخرطوم، من قوات الدعم السريع.

 

وبهذه التطورات يقترب الجيش من السيطرة على مدينة بحري وشرق النيل بشكل كامل.

 

وفي مدينة الخرطوم سيطر الجيش على حي أبو حمامة بمنطقة السجانة جنوبي وسط الخرطوم.

 

وبذلك تصبح قوات الجيش تسيطر على معظم الأحياء الواقعة جنوب وسط مدينة الخرطوم، وفق مراسل الأناضول.

 

وحاليا يسيطر الجيش على معظم مدينة أم درمان وبحري وتبقت بعض الأجزاء في وسط مدينة الخرطوم بما فيها القصر الرئاسي تحت سيطرة الدعم السريع، بجانب أحياء شرق وجنوبي الخرطوم.

 

وفي السياق ذاته أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الاثنين، أن شعب البلاد لن يقبل أن تفرض عليه أي حلول خارجية.

 

وقال البرهان إن "الشعب السوداني سينتصر في النهاية شاء من شاء وأبى من أبى، وهذا الشعب لن يقبل أن تفرض عليه أي حلول خارجية".

 

ووجه البرهان رسالة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، قائلاً: "الشعب السوداني لن يقبل أن تفرض عليه حكومة، أو يفرض عليه عبد الله حمدوك (رئيس الوزراء السابق)، أو أي شخص آخر".

 

وأردف "من يريد أن يحكم السودان، عليه أولا الحضور لأرض الوطن، والقتال مع الشعب السوداني لدحر التمرد (الدعم السريع)، ولا مكان لعملاء الخارج بيننا بعد اليوم".

 

ومضي قائلاً: "على الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية شرق إفريقيا "إيغاد" توفير جهدهم باعتبار أن ما يقومون به من دور لن ينال رضا السودانيين".

 

وتساءل: "كيف تسنى لهم أن يأتوا بشخصيات منبوذة من السودانيين لتنصيبهم مرة أخرى على أهل السودان؟".

 

وقال البرهان: "أتعجب من بعض الدول التي تنادي بأن يحكم عبد الله حمدوك مرة أخرى".

 

وأضاف: "لا أحد بإمكانه فرض حكومة على الشعب السوداني من الخارج".

 

وتابع: "على المجتمع الدولي والإقليمي توفير طاقاتهم ومساعيهم لأن الشعب السوداني قال كلمته بشكل واضح، وهو يكرس كل وقته لدحر المؤامرة التي تستهدف أمنه واستقراره".

 

وشدد على أن هدفهم في النهاية "أن يكون هناك جيش مهني قومي واحد منوط به حمل السلاح والدفاع عن سيادة السودان وسلامة أراضيه، ويجب أن يكون بعيدا عن السياسة ولا صلة له بالتحزب".

 

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش السوداني سيطرته على وسط مدينة بحري شمالي الخرطوم بما فيها جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم وبحري للمرة الأولى منذ 21 شهرا.

 

وجاء ذلك بعد يومين من إعلان الجيش فك الحصار عن مقر "سلاح الإشارة" بمدينة بحري، ومقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ 21 شهرا.

 

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.


مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: إسرائيل لديها «عقدة» من الجيش المصري.. ومخطط التهجير لا يستهدف غزة وحدها
  • من القطينة للجنينة -تبت يد الجنجويد
  • قائد الجيش الإيراني: سنرد بقوة لو أقدم العودة على أي عمل ضدنا
  • في صيدا.. هذا ما وجده المواطنون بسندويشات الشاورما!
  • الجيش اللبناني يطالب المواطنين الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب
  • يريدون إرضاء بوتين..زيلينسكي يأسف على سعي الولايات المتحدة لإسعاد الرئيس الروسي
  • دوريات الرقابة التموينية في طرطوس تسحب عيّنات غذائية من الأسواق ‏للتأكد من سلامتها ومعاقبة المخالفين ‏
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والبرهان يؤكد أن الشعب لن يقبل بحلول من الخارج
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم إبلاغ العدو الصهيوني بضرورة عودة سكان غزة لمنازلهم
  • رايتس ووتش: تدمير البنية التحتية يمنع عودة اللبنانيين لمنازلهم