خبراء التعليم:

 الدولة المصرية حريصة على انشاء الجامعات الدولية وجامعة القاهرة دليل على ذلك التعاون الدولي مع الجامعات يفرز خريج متوافق مع المتطلبات الدوليةانشاء الجامعات الدولية وبرامج التعاون الدولية يعمل على  بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي

 

بدء هذا العام الدراسة في أول فرع دولي بجامعة حكومية في مصر وهي جامعة القاهرة الدولية، حيث أنطلقت الدراسة بها مع بداية العام الدراسي الجامعي الجديد 2023/2024.

عملت القيادة السياسة لى الارتقاء بمنظومة التعليم الجامعي لذلك حرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تكثيف الاهتمام بالتعاون الدولي وإنشاء فروع للجامعات الدولية ذات التصنيفات المرموقة، بالإضافة إلى الجامعات التكنولوجية الجديدة،  لما له من اسهام في التركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء جامعات على مستوى دولي، لإتاحة تعليم عالٍ متميز في إطار تنافسي، 

وتم وضع حجر الأساس لـ جامعة القاهرة الدولية عام 2018 وهنحن الآن نستعد لبدء الدراسة بها في إنجاز جديد يضاف لجامعة القاهرة.

وتعد جامعة القاهرة الدولية، أول جامعة دولية لجامعة حكومية في مصر يرجع العائد منها للجامعة وللدولة المصرية وبالتالي فهو مختلف عن أفرع الجامعات الأجنبية، ويوجد بها منح مجانية جزئية وكاملة.

ولا تهدف جامعة القاهرة الدولية أن تكون فرعًا أجنبيا لجامعة خارجية في مصر، حتى لا تكون لها السيادة والنسبة الأكبر، وتسير الجامعة بفكرة البرامج الدولية المشتركة مع الجامعات الأجنبية والبرامج المعتمدة دوليا، فهي تخريج طالب دولي، والشهادات الحاصلين عليها شهادات دولية يمكنهم العمل بها في أي مكان بالعالم وتعطيهم فرصًا أكبر في التوظيف على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.

قال الدكتور عاصم حجازى الخبير التربوى، أن الدولة المصرية توسعت بشكل كبير في إنشاء الجامعات بتصنفيات وتخصصات مختلفة ومتنوعة وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من خريجي التعليم العام والفني للالتحاق بالجامعة ولتنمية وتطوير معارفهم وقدراتهم ومهاراتهم بما يواكب التطورات التي نشهدها في كل مجالات الحياة ومن المعلوم أن الإتاحة تعتبر من المعايير المهمة في الحكم على جودة النظام التعليمي.

واضاف حجازي أن مصر شهدت زيادة كبيرة في العدد والجودة للأبحاث العلمية التي تنشرها الجامعات، وبفضل هذه الإنجازات، أصبحت مصر وجهة مفضلة للعديد من الشركات العالمية والمنظمات الدولية لإقامة شراكات بحثية وتبادل المعرفة ، وقد ساهمت هذه الشراكات في تعزيز التطور التكنولوجي والابتكار في مصر، وتطبيق الاكتشافات العلمية في مجالات مختلفة مثل الطب والزراعة والهندسة.

واشار إلي أن اتفاقيات التعاون المشترك بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية المرموقة، تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التعاون والتفاهم الثنائي بين الجانبين وتبادل الخبرات والمعرفة، أن هذه الاتفاقيات تعزز أيضًا نقل التكنولوجيا بين البلدين، حيث يتم تبادل المعرفة والتجارب في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، مما يساهم في تطوير القدرات التكنولوجية والاقتصادية للبلدين

ومن جانبها أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن البرامج العلمية الدولية المشتركة بالجامعات المصرية تعتبر توجهًا مهمًا في الجامعات حول العالم والعالم العربي نظرًا لأهميتها في تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف التي يحتاجونها لمواجهة متطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار.

واوضحت أن في البرامج العلمية الدولية، يتم استغلال مختلف التخصصات العلمية لتأهيل الطلاب وتمكينهم من مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في مجالات متعددة، كما انها أن هذه الخطوة يمكن من خلالها أن تسهم برقي وتقدم مجتمعاتها، والتنسيق فيما بينها لتحقيق غايات وأهداف مشتركة، تعود بالفائدة والمنفعة على جميع الأطراف ذات العلاقة.

واشارات إلي أن انشاء الجامعات الدولية وبرامج التعاون الدولية يعمل علي تحقيق تعليم عالي الجودة متميز قادر علي أن يحقق للخريجين القدرة على الالتحاق بسوق العمل المحلية والدولية، وامتلاك المهارات والقدرات التي تؤهلهم لذلك، إلى جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم بكبري الجامعات العالمية، عن طريق دمج ومزج المواد الدراسية العلمية من مجالات مختلفة، مما يؤدي إلى تطوير تخصصات جديدة ومبتكرة.

وفي أطار متصل قال الدكتور محمود الشيخ رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية السابق، أن الجامعات التكنولوجية تسعي إلي تخريج طلاب يكونوا اصحاب قيمة كبيرة في المجتمع، وأن الجامعات تحرص على أن تؤهل الطلاب للإلتحاق بسوق العمل وذلك يتم من خلال البرامج التعليمية المتميزة التي تقدمها الجامعة والتي تتناسب مع وظائف المستقبل.

واضاف الشيخ أن التكنولوجيا هي اساس الصناعة لذلك يجب مساندة للجامعات التكنولوجية كما يحدث في الوقت الحالي، وان دورها كبير في النهوض بالبلاد لذلك يوجد دعم كبير وغير محدود لها.

واشار إلي أنه الجامعات التكنولوجية تسعي إلي إعداد وتخريج طالب معتمد دوليآ وأن هذا أمر هام حيث أنه يجعل الخريج مدرب ومعد وفق أحدث البرامج التعليمية في العالم وأن هذا يعلي من شأن الخريج ويعمل على تحقيق النهضة الصناعية الكبيرة التي تهدف إليها الدولة.

واستقبل الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمقر جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، لتفقد الجامعة الدولية، ومتابعة سير العملية التعليمية والتي انطلقت الدراسة بها للمرة الأولى العام الجامعي الحالي 2023 - 2024، وذلك بحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ونخبة من كبار أساتذة الجامعة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على وجود فروع دولية لتطوير العملية التعليمية للرؤية الدولية.

وقال الدكتور أيمن عاشور، إن جامعة القاهرة الدولية  تمثل صرحا على نفس نسق جامعة القاهرة الأم من حيث قبة الجامعة والمنظر العام والعمل على إحياء علاقتها من خلال علاقات دولية متميزة، ليكون بؤرة إشعاعية للتعليم والبحث العلمي في المنطقة كلها بما يمثل امتدادا طبيعيا لجامعة القاهرة.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تتمثل أحد محاورها في التعاون مع الجامعات الدولية والمراكز البحثية الدولية بما يساهم في نهضة مصر في التعليم والبحث العلمي في مصر وأفريقيا، مشيرًا إلى ترشيحه الدائم لجامعة القاهرة الدولية لأن تكون وجهة للعديد من الجامعات الأجنبية التي زارت مصر في الفترات الأخيرة بهدف التعرف على الجامعات المصرية المتميزة، حيث حظيت جامعة القاهرة الدولية بردود فعل وانطباعات هائلة من هذه الجامعات والإشادة بتميزها.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور، بالدور الفعال لجامعة القاهرة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ورؤية الدولة خاصة مع وجود العديد من التحديات ولا سيما في الاقتصاد، مؤكدًا أن خريجي وباحثي الجامعات المصرية هم من ينفذ رؤية الدولة 2030، وذلك من خلال تجهيز برامج تعليمية وبحثية بمفهوم جديد في مجالات تدخل ضمن احتياجات الدولة وأقاليمها الجغرافية الـ 7 خاصة وأن مصر تعمل على المنظورين القومي والمحلي، موضحا أنه تم الانتهاء من عقد تحالفات في جميع الأقاليم، وقريبا في إقليم القاهرة الكبرى وستكون جامعة القاهرة مسئولة عنه إلى جانب جامعات وشركات أخرى تمثل الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

وأضاف الدكتور أيمن عاشور، أن الدولة المصرية الآن تمتلك زخما في الجانبين الأكاديمي والصناعي، مشيرا إلى الحديث الآن عن أكبر مشروع سيتم إطلاقه لدعم المشروعات البحثية في مصر بمبلغ مليار جنيه، تجسيدا لدور البحث العلمي قاطرة التنمية التى تسعى الدولة المصرية إلى تحقيقها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: تقديم خدمات متميزة للطلاب الوافدين

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، دعم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي. 

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور زامبري عبد القدير وزير التعليم العالي في دولة ماليزيا، والسفير محمد تريد سفيان السفير الماليزي بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة. 

ونوه وزير التعليم العالي بالإنجازات التي تحققت مؤخرًا، مثل التوسع في الإتاحة، وتطوير البنية التحتية، وتحديث البرامج الدراسية؛ لتناسب سوق العمل. 

تنوع منظومة التعليم العالي

ولفت إلى تنوع منظومة التعليم العالي بين الجامعات الحكومية، والخاصة، والأهلية، وأفرع الجامعات الدولية، مع التركيز على التعليم الفني والتكنولوجي من خلال الجامعات التكنولوجية لتلبية احتياجات سوق العمل. 

وأشار وزير التعليم العالي إلى جهود مصر في دعم الابتكار والبحث العلمي لخدمة الاقتصاد الوطني عبر المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية". 

وأضاف أن الوزارة تقدم خدمات متميزة للطلاب الوافدين عبر منصة "ادرس في مصر"، مع حرصها على تذليل كافة الصعوبات أمام الطلاب الماليزيين في الجامعات المصرية.

وأعرب وزير التعليم العالي عن تطلعه لتعزيز التعاون مع ماليزيا، والاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها في مجال إتاحة وتصدير المعرفة، وبناء الكوادر، وتوفير خدمات المعرفة.

وأكد وزير التعليم العالي عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وماليزيا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وأشار إلى أن هذه العلاقات تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المثمر؛ مما يجعلها ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين. 

ولفت وزير التعليم العالي إلى أن هذا اللقاء يُعد فرصة هامة لبحث سُبل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والماليزية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار، بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين نحو التقدم والتطور في هذه المجالات.

ونبه وزير التعليم العالي إلى المبادرة الرئاسية "بنك المعرفة المصري" ودوره البارز في تعزيز البحث العلمي في مصر، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل احتوائه على مصادر ثقافية ومعرفية وبحثية تدعم التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا أهمية البنك في دعم الجهود البحثية المشتركة بين مصر وماليزيا. 
 

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: أهمية التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة لدعم التنمية
  • حسين الزناتي: حديث جمال سليمان يحقق مكاسب كبيرة.. ويقطع الطريق أمام مروجي الشائعات
  • الجامعات المصرية تحقق تقدما بارزا في التصنيفات الدولية خلال 2024
  • شراكات دولية ودعم الطلاب ذوي الهمم.. حصاد وزارة التعليم العالي خلال أسبوع
  • وزير التعليم العالي: تقديم خدمات متميزة للطلاب الوافدين
  • الشعب الجمهوري: انعقاد قمة الدول الثماني في مصر يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة
  • أبو هميلة: انعقاد قمة الدول الثماني في مصر يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي تعزيز التعاون في البحث العلمي والابتكار
  • التعليم العالي: تصدر التصنيف العربي للجامعات يعكس دعمنا للبحث العلمي
  • جامعة القاهرة تحتفظ بصدارة التصنيف العربي للجامعات المصرية والعربية في 2024