الجامعات الدولية وبرامج التعاون المشتركة نقله في مجال التعليم العالي بمصر... وخبراء: يحقق مكاسب كبيرة ويساهم في التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
خبراء التعليم:
الدولة المصرية حريصة على انشاء الجامعات الدولية وجامعة القاهرة دليل على ذلك التعاون الدولي مع الجامعات يفرز خريج متوافق مع المتطلبات الدوليةانشاء الجامعات الدولية وبرامج التعاون الدولية يعمل على بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي
بدء هذا العام الدراسة في أول فرع دولي بجامعة حكومية في مصر وهي جامعة القاهرة الدولية، حيث أنطلقت الدراسة بها مع بداية العام الدراسي الجامعي الجديد 2023/2024.
عملت القيادة السياسة لى الارتقاء بمنظومة التعليم الجامعي لذلك حرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تكثيف الاهتمام بالتعاون الدولي وإنشاء فروع للجامعات الدولية ذات التصنيفات المرموقة، بالإضافة إلى الجامعات التكنولوجية الجديدة، لما له من اسهام في التركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء جامعات على مستوى دولي، لإتاحة تعليم عالٍ متميز في إطار تنافسي،
وتم وضع حجر الأساس لـ جامعة القاهرة الدولية عام 2018 وهنحن الآن نستعد لبدء الدراسة بها في إنجاز جديد يضاف لجامعة القاهرة.
وتعد جامعة القاهرة الدولية، أول جامعة دولية لجامعة حكومية في مصر يرجع العائد منها للجامعة وللدولة المصرية وبالتالي فهو مختلف عن أفرع الجامعات الأجنبية، ويوجد بها منح مجانية جزئية وكاملة.
ولا تهدف جامعة القاهرة الدولية أن تكون فرعًا أجنبيا لجامعة خارجية في مصر، حتى لا تكون لها السيادة والنسبة الأكبر، وتسير الجامعة بفكرة البرامج الدولية المشتركة مع الجامعات الأجنبية والبرامج المعتمدة دوليا، فهي تخريج طالب دولي، والشهادات الحاصلين عليها شهادات دولية يمكنهم العمل بها في أي مكان بالعالم وتعطيهم فرصًا أكبر في التوظيف على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
قال الدكتور عاصم حجازى الخبير التربوى، أن الدولة المصرية توسعت بشكل كبير في إنشاء الجامعات بتصنفيات وتخصصات مختلفة ومتنوعة وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من خريجي التعليم العام والفني للالتحاق بالجامعة ولتنمية وتطوير معارفهم وقدراتهم ومهاراتهم بما يواكب التطورات التي نشهدها في كل مجالات الحياة ومن المعلوم أن الإتاحة تعتبر من المعايير المهمة في الحكم على جودة النظام التعليمي.
واضاف حجازي أن مصر شهدت زيادة كبيرة في العدد والجودة للأبحاث العلمية التي تنشرها الجامعات، وبفضل هذه الإنجازات، أصبحت مصر وجهة مفضلة للعديد من الشركات العالمية والمنظمات الدولية لإقامة شراكات بحثية وتبادل المعرفة ، وقد ساهمت هذه الشراكات في تعزيز التطور التكنولوجي والابتكار في مصر، وتطبيق الاكتشافات العلمية في مجالات مختلفة مثل الطب والزراعة والهندسة.
واشار إلي أن اتفاقيات التعاون المشترك بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية المرموقة، تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التعاون والتفاهم الثنائي بين الجانبين وتبادل الخبرات والمعرفة، أن هذه الاتفاقيات تعزز أيضًا نقل التكنولوجيا بين البلدين، حيث يتم تبادل المعرفة والتجارب في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، مما يساهم في تطوير القدرات التكنولوجية والاقتصادية للبلدين
ومن جانبها أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن البرامج العلمية الدولية المشتركة بالجامعات المصرية تعتبر توجهًا مهمًا في الجامعات حول العالم والعالم العربي نظرًا لأهميتها في تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف التي يحتاجونها لمواجهة متطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار.
واوضحت أن في البرامج العلمية الدولية، يتم استغلال مختلف التخصصات العلمية لتأهيل الطلاب وتمكينهم من مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في مجالات متعددة، كما انها أن هذه الخطوة يمكن من خلالها أن تسهم برقي وتقدم مجتمعاتها، والتنسيق فيما بينها لتحقيق غايات وأهداف مشتركة، تعود بالفائدة والمنفعة على جميع الأطراف ذات العلاقة.
واشارات إلي أن انشاء الجامعات الدولية وبرامج التعاون الدولية يعمل علي تحقيق تعليم عالي الجودة متميز قادر علي أن يحقق للخريجين القدرة على الالتحاق بسوق العمل المحلية والدولية، وامتلاك المهارات والقدرات التي تؤهلهم لذلك، إلى جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم بكبري الجامعات العالمية، عن طريق دمج ومزج المواد الدراسية العلمية من مجالات مختلفة، مما يؤدي إلى تطوير تخصصات جديدة ومبتكرة.
وفي أطار متصل قال الدكتور محمود الشيخ رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية السابق، أن الجامعات التكنولوجية تسعي إلي تخريج طلاب يكونوا اصحاب قيمة كبيرة في المجتمع، وأن الجامعات تحرص على أن تؤهل الطلاب للإلتحاق بسوق العمل وذلك يتم من خلال البرامج التعليمية المتميزة التي تقدمها الجامعة والتي تتناسب مع وظائف المستقبل.
واضاف الشيخ أن التكنولوجيا هي اساس الصناعة لذلك يجب مساندة للجامعات التكنولوجية كما يحدث في الوقت الحالي، وان دورها كبير في النهوض بالبلاد لذلك يوجد دعم كبير وغير محدود لها.
واشار إلي أنه الجامعات التكنولوجية تسعي إلي إعداد وتخريج طالب معتمد دوليآ وأن هذا أمر هام حيث أنه يجعل الخريج مدرب ومعد وفق أحدث البرامج التعليمية في العالم وأن هذا يعلي من شأن الخريج ويعمل على تحقيق النهضة الصناعية الكبيرة التي تهدف إليها الدولة.
واستقبل الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمقر جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، لتفقد الجامعة الدولية، ومتابعة سير العملية التعليمية والتي انطلقت الدراسة بها للمرة الأولى العام الجامعي الحالي 2023 - 2024، وذلك بحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ونخبة من كبار أساتذة الجامعة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على وجود فروع دولية لتطوير العملية التعليمية للرؤية الدولية.
وقال الدكتور أيمن عاشور، إن جامعة القاهرة الدولية تمثل صرحا على نفس نسق جامعة القاهرة الأم من حيث قبة الجامعة والمنظر العام والعمل على إحياء علاقتها من خلال علاقات دولية متميزة، ليكون بؤرة إشعاعية للتعليم والبحث العلمي في المنطقة كلها بما يمثل امتدادا طبيعيا لجامعة القاهرة.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تتمثل أحد محاورها في التعاون مع الجامعات الدولية والمراكز البحثية الدولية بما يساهم في نهضة مصر في التعليم والبحث العلمي في مصر وأفريقيا، مشيرًا إلى ترشيحه الدائم لجامعة القاهرة الدولية لأن تكون وجهة للعديد من الجامعات الأجنبية التي زارت مصر في الفترات الأخيرة بهدف التعرف على الجامعات المصرية المتميزة، حيث حظيت جامعة القاهرة الدولية بردود فعل وانطباعات هائلة من هذه الجامعات والإشادة بتميزها.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور، بالدور الفعال لجامعة القاهرة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ورؤية الدولة خاصة مع وجود العديد من التحديات ولا سيما في الاقتصاد، مؤكدًا أن خريجي وباحثي الجامعات المصرية هم من ينفذ رؤية الدولة 2030، وذلك من خلال تجهيز برامج تعليمية وبحثية بمفهوم جديد في مجالات تدخل ضمن احتياجات الدولة وأقاليمها الجغرافية الـ 7 خاصة وأن مصر تعمل على المنظورين القومي والمحلي، موضحا أنه تم الانتهاء من عقد تحالفات في جميع الأقاليم، وقريبا في إقليم القاهرة الكبرى وستكون جامعة القاهرة مسئولة عنه إلى جانب جامعات وشركات أخرى تمثل الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور، أن الدولة المصرية الآن تمتلك زخما في الجانبين الأكاديمي والصناعي، مشيرا إلى الحديث الآن عن أكبر مشروع سيتم إطلاقه لدعم المشروعات البحثية في مصر بمبلغ مليار جنيه، تجسيدا لدور البحث العلمي قاطرة التنمية التى تسعى الدولة المصرية إلى تحقيقها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشيد بالتطور الذى تشهده جامعة المنوفية
شارك الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية فى جلسة المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أكد الدكتور أحمد القاصد أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال جلسة المجلس استعرض فعاليات الزيارة التى قام بها منذ أيام لجامعة المنوفية الأهلية للاطمئنان على انتظام الدراسة بها، حيث تفقد الوزير المدرجات، والقاعات الدراسية، والمعامل، واطمأن على توفير كافة الوسائط التكنولوجية الحديثة، بهدف خلق بيئة تعليمية متميزة للطلاب، مشيداً بمدى جاهزية جامعة المنوفية الأهلية ونسبة الإنجاز بالمنشآت وتجهيزات المعامل والمدرجات وانتظام الاختبارات الإلكترونية بمعامل الجامعة.
كما استعرض الوزير فعاليات زيارته لجامعة المنوفية لافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الطبية والتعليمية، والتى اشتملت افتتاح العيادات الخارجية للمستشفى الجامعي بالمنوفية، وكذلك افتتاح العيادات الخارجية بكلية طب الأسنان، ووضع حجر الأساس لتوسعات معهد الأورام، ووضع حجر الأساس لمستشفى الجراحة التخصصي، بتكلفة تقديرية 6 مليارات جنيه، حيث أثنى الوزير علي ما شهده من إنجاز وتطور بالمنشآت الطبية بجامعة المنوفية خاصة مشروع المدينة الطبية وبدء المرحلة الأولى منها والتى تشمل توسعات معهد الأورام الذى يعد من أهم المنشآت الطبية لتوفير رعاية طبية متخصصة بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمى فى مجال الأورام وخطوة رائدة لمكافحة السرطان، كما أن مستشفى الجراحة التخصصى يُعد خطوة هامة لتحسين جودة الرعاية الصحية وتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة في المجتمع ويقلل من فترات الانتظار لإجراء العمليات، مما يساعد المرضى في الحصول على العلاج في الوقت المناسب.
كما أثنى على مدى التناغم والتعاون بين الجامعة والأجهزة التنفيذية وعلي رأسها المحافظ الذى يحرص على تقديم كافة سبل الدعم اللازمة لتنفيذ خطة الجامعة ورؤيتها المستقبلية
وصرح الدكتور أحمد القاصد أن إشادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي لما شهده بجامعة المنوفية يعد دفعة قوية تساهم فى استكمال وتعزيز مسيرة الجامعة لتحقيق خطتها الاستراتيجية والتنموية الشاملة على كافة الأصعدة والتى تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى ورؤية مصر ٢٠٣٠ وأهداف الجمهورية الجديدة وتوجهات القيادة السياسية لتطوير منظومة التعليم العالي، وملف الصحة وتطوير المستشفيات الجامعية، موجها باسمه واسم جميع أبناء ومنسوبى جامعة المنوفية وجامعة المنوفية الأهلية خالص الشكر والتقدير لما يقدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي من دعم دائم للجامعة.
وأضاف الدكتور أحمد القاصد أن الوزير خلال الاجتماع وجه باستمرار تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بالمستشفيات الجامعية، لجرحى ومصابي قطاع غزة، بعد نجاح مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية
وأكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية تعزيز دور الابتكار تماشيًا مع اهتمام الدولة بتعظيم دور الجامعات في تطوير الاقتصاد، وتوفير مناخ محفز لإنتاج المعرفة وتعزيز البحث العلمي، وزيادة التعاون بين الجامعات، ومجتمع الصناعة والأعمال، بما يُسهم في دعم تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، والاستفادة من البحث العلمي في مواجهة التحديات الاقتصادية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أشاد وزير التعليم العالي بجهود الجامعات المتنوعة في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتقديم الجامعات العديد من الخدمات المتنوعة في مختلف الأقاليم الجغرافية، منها إطلاق العديد من القوافل التنموية بمختلف أنحاء الجمهورية لخدمة المواطنين، وذلك تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
والتأكيد على ضرورة استمرار الجامعات في تعزيز الانتماء لدى طلاب الجامعات، ووضع خطط لتكثيف الحملات التوعوية للطلاب لمحاربة الأفكار غير السوية، مع التأكيد على استمرار الجامعات في دعم واكتشاف الطلاب الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم.
واشار القاصد إلى أن المجلس استمع إلى تقرير حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر فبراير الجاري، والتى من أهمها اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة موقف المشروعات القومية التي تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك ملف إنشاء الجامعات الأهلية والتحول الرقمي وميكنة الخدمات، ومستجدات تنفيذ المبادرات الرئاسية المرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي، والجهود المبذولة من جانب المستشفيات الجامعية لاستقبال جرحى ومصابي غزة، ومتابعة الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من جانب الدولة لتطوير الجوانب العلمية في الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر.
هذا ووافق المجلس على فتح قاعدة بيانات اللجان العلمية من خلال موقع اللجان العلمية على شبكة المعلومات، للسادة أعضاء هيئة التدريس لتحديث السيرة الذاتية وإضافة أعضاء جدد، وذلك للبدء في الإعداد لتشكيل اللجان العلمية وقوائم المُحكمين للدورة الخامسة عشر حتى 6/3/2025.
كما تابع المجلس جهود الجامعات المصرية لخدمة أهالي غزة منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن، وتضمن التقرير عرض الخدمات التي قدمتها الجامعات، وأبرزها استقبال الجرحى والمصابين بحالات حرجة بالتنسيق مع إدارة الأزمات التابعة للوزارة، وحجز المصابين بالمستشفيات الجامعية وتقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم، بالإضافة إلى التواجد اليومي للكوادر من أعضاء هيئة التدريس بمعبر رفح، للإشراف على دخول مرضى ومصابي القطاع بصفة يومية ومنتظمة.
وأحيط المجلس علمًا بتوقيع بروتوكول تعاون بين قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتطبيق التربية العسكرية للطالبات الإناث بالجامعات والمعاهد المصرية، وناقش المجلس آليات تطبيق بنود البروتوكول خلال الفترة القادمة.