د. عبدالسند يمامة يكتب: مصر هي الغاية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
«لسنا أوصياء على الأمة، بل وكلاء عنها، ولكن وكلاء أمناء، فيجب علينا أن نؤدى إلى أمتنا الأمانة»، كما أكد الزعيم الراحل سعد باشا زغلول، فى مقولته الشهيرة وحثنا على ذلك ومن هذا المنطلق ومن بيت الأمة قررنا الترشح للانتخابات الرئاسية، ولم يخذلنا الشعب المصرى بالخارج فى التصويت بالانتخابات وما شاهدناه من ملحمة وطنية هو انعكاس اهتمام المصريين بالمسئولية السياسية، ومدى ارتباطهم بالوطن، وفى حملتنا كنا نراهن دائماً على وعى المصريين، ومشاركتهم أحلامهم وطموحاتهم وآلامهم وفرحهم.
كنا نركز فى انتخابات المصريين بالخارج على أكبر كتل صوتية وهى الخليج والتصويت بأمريكا، ولم يتوان الشعب المصرى فى الإدلاء بصوته، حتى بعض الدول العربية تمدد بها التصويت فى الانتخابات فى الرياض وغيرها بسبب الإقبال الكثيف، وهو ما يعطينا أملاً كبيراً، وفى التوقيت نفسه قرر المصريون أن يوجهوا رسالة إلى العالم أجمع بأن الشعب المصرى، قوى ومتحد ويشارك فى استحقاقاته الوطنية المهمة، لذا فإننى أدعو كافة الشعب المصرى إلى الاقتداء بتصويت المصريين بالخارج والنزول والمشاركة الإيجابية فى الانتخابات أيام 10 و11 و12 كما أدعوهم إلى الخروج منذ أول لحظة، فالانتخابات هى حق من حقوق الإنسان التى يجب ألا يفرط بها المواطن، ويجب علينا ألا نلتفت إلى الشائعات التى تحبط من إرادة الشعب المصرى.
«الإصلاح السياسى لا يقل أهمية عن الإصلاح الاقتصادى وهما وجهان لعملة واحدة» هكذا أكدنا طوال الوقت أن الإصلاح السياسى يمشى بالتوازى مع الإصلاح الاقتصادى، فالوطن يحتاج منا إلى أن نبدأ بملفات التعليم التى هى فى الأساس بناء المجتمع ولم يعد ممكناً أن نتحدث عن إصلاح سياسى أو اقتصادى إلا بالتعليم الذى يظل جزءاً كبيراً ضمن برنامجنا الانتخابى، وهناك العديد من الإصلاحات الدستورية التى يجب أن تعدل فى حال الفوز فى الانتخابات الرئاسية وهى تعديلات بخصوص تخصصات مجلس الشيوخ ومنحه صفة تشريعية، وعدم اقتصار التشريع بمجلس النواب فقط.
ومن أجل حياة أفضل لشعبنا الأبى، قررنا أن يكون الحد الأدنى للمواطنين هو 5000 جنيه، نظراً للظروف الاقتصادية التى يتحملها المواطن فى تصاعد الأزمة الاقتصادية العالمية التى يمر بها العالم، والملف الاقتصادى محمل بأعباء كثيرة ويحتاج منا إلى مجهودات كبيرة لنصل إلى مرحلة الرخاء الاقتصادى، أما عن ملف التأمينات الاجتماعية فلا بد أن يتسع نطاق تخصصات الهيئة لتحقيق أهداف توفر مزيداً من الحياة الكريمة للعاملين.
«فى أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل»، تطبيقاً لهذه المقولة فقد وضعنا فى برنامجنا حلاً ووعوداً للقضاء على البطالة، لأن البطالة بمثابة قنابل موقوتة نريد أن ننهيها، لذا فقد قررنا الاهتمام بذلك الملف فى برنامجنا، ومن هذا المنطلق فإن حل مشكلة البطالة فى مصر يكمن فى الصناعة، إذ إنها تستوعب أعداداً كبيرة من المواطنين، والاهتمام برأس المال العربى والأجنبى، ويجب خلال فترة حكمى إذا قدر لى النجاح أن تبتعد الدولة والهيئات التابعة لها عن الاستثمار إلا فيما يتعلق بمشروعات البنية الأساسية التى لا يقدم عليها القطاع الخاص.
دعم الدولة للمواطن لا يمكن الاستغناء عنه، فنحن نحتاجه فى مراحل معينة، وهو موجود بكل دول العالم، فأى مجتمع عبارة عن طبقات، ومن هذه الطبقات ما هى فقيرة، والتكافل فى هذه الحالة هو واجب دستورى وقانونى، ولكن يجب ترشيده ثم إلغاؤه فى مرحلة من المراحل، وهى توصيل الفقير إلى حد الكفاية وأن تكون هناك رقابة جيدة جداً، فالقرارات التى تؤخذ بغير دراسة جدوى ما هى إلا قرارات عنترية، ويجب علينا خلال الفترة القادمة أن نكون على قدر ثقة الشعب المصرى الذى لم يتأخر علينا فى كل مراحله، فما شاهدناه خلال الالتحام بالجماهير من خلال المؤتمرات التى عقدناها هو دين فى رقبتنا يجب أن نوفيه حال فوزنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عبدالسند يمامة مصر الانتخابات الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
خالد ميري يكتب: في مواجهة النكبة الأخيرة
عشرات الآلاف من أبناء الشعب المصري تجمعوا أمام معبر رفح، ووصلت رسالتهم للعالم.. مصر ترفض التهجير.. مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وترفض أن يكون ذلك على حساب أرضها التي هي عرضها.
بعد توقف الحرب في غزة توقفت أحاديث التهجير التي أجهضتها مصر مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، حتى فوجئ العالم بترامب يتحدث عن ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وفوراً أخرج قادة إسرائيل خططهم للتهجير من أدراجهم المليئة بدماء الأبرياء، جاء مبعوث ترامب إلى إسرائيل بعد رفض شعبي ورسمي مصري وأردني صريح وواضح لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين ووأد القضية الفلسطينية على حساب أراضي الدولتين، إسرائيل تقتل وتعربد وترتكب جرائم الحرب وجرائم الإبادة الإنسانية، بينما مصر والأردن عليهما تحمل نتيجة الجرائم ودفع الثمن من أرضهما واستقلالهما وأمنهما القومي.
حديث زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي كان في وضوح الشمس، التهجير ظلم وجريمة لا يمكن أن تشارك فيها مصر، الشعب المصري التفّ حول قائده معلنها قوية: لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية ولا حل إلا حل الدولتين ومنح الفلسطينيين حقهم في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تحمّل عشرات الآلاف مشقة السفر إلى معبر رفح في الأجواء الباردة في مظاهرة شعبية خالصة ليعلنوها عالية مدوية.. لن نقبل جريمة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ولا نقبل المساس بذرة واحدة من تراب مصر الطاهر، التراب الذي ارتوى بدماء الأبرياء والشهداء حتى تعود سيناء لمصر كاملة لا يمكن المساس به أبداً.. وبعدها اجتمع وزراء الخارجية العرب وخرج بيان القاهرة والوزراء العرب واضحاً في مساندة حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير ومساندة جهود مصر وقطر والجهد الأمريكي المقدر وصولاً لإنهاء الحرب تماماً بعد الحفاظ على الهدنة ونجاحها.
الشعب الفلسطيني أكد تمسكه بأرضه وأنه لن يغادرها مهما كان الثمن، أرضهم عليها ولدوا وعليها يموتون وعليها يقضي الله أمراً كان مفعولاً، حديث التهجير جاء بمثابة وعد بلفور الثاني لإسرائيل والهدف نكبة جديدة وربما أخيرة للشعب الفلسطيني تنهي أرضه وتقضي على دولته وحلمه ومستقبله، تدفع بأهل غزة إلى سيناء وأهل الضفة الغربية إلى الأردن.. هو أضغاث أحلام لقادة المجازر في إسرائيل، هو السراب الذي يمسكونه ولن يتحول إلى حقيقة مهما فعلوا، فلمصر شعب يحميها وجيش يفتديها وقائد لا يشارك في ظلم ولا يقبله مهما كان الثمن.
الغرب المتواطئ مع جرائم إسرائيل صمت من جديد، بينما كل دول العالم الحرة أعلنتها قوية برفض التهجير والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، هي أوقات صعبة تعيشها القضية الفلسطينية وكانت إسرائيل ستدفع ناحيتها حتى إذا لم تحدث 7 أكتوبر، خطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية جاهزة قبل ترامب وبعده، ومصر التي أجهضتها بعد بداية حرب 7 أكتوبر قادرة على أن تجهضها في كل مرة، مصر التي لقنت إسرائيل درسها الأكبر في حرب أكتوبر المجيدة قادرة على تلقينها الدرس من جديد، الشعب المصري كله يلتف حول جيشه وقيادته ولم ولن تفلح أكاذيب إخوان الشيطان ومن خلفهم في بث الفتنة والفرقة بين جيش مصر وشعبها، هو حلمهم الدنيء ومرضهم الذي لا شفاء له، شعب مصر كله جيش ولا يقبل المساس بحبة تراب من أرضها، ولا يقبل أبداً تصفية القضية الفلسطينية لصالح محتل غاضب.
الأيام بيننا والأحداث ستتسارع ولا أحد -مهما كان- قادر على فرض إرادته على شعبنا ووطننا، مصر لا تقبل بتهديد ولا تتحرك إلا بما يضمن أمنها القومي وسلامة واستقلال أرضها وقرارها وشعبها.
•• الأهلي والزمالك تاني:
نجح الأهلي في صفقات الشتاء كما لم ينجح منذ فترة طويلة، الإدارة فكت الكيس وصالحت المدرب بصفقات سوبر، والأهم أنها صالحت الجماهير الغاضبة.. عاد الأهلي للطريق الصحيح ببناء فريق قوي ينافس على بطولة أفريقيا وقادر على المنافسة في كأس العالم للأندية.
في نفس الوقت حاصرت الأزمات الزمالك وكان آخرها هزيمة «بالتلاتة» من بيراميدز وعدم الحصول على أى صفقة جديدة ترضى الجماهير، إدارة الزمالك ورثت تركة مثقلة بالديون والأزمات ولا يصح الحديث عن صفقات جديدة قبل سداد مستحقات اللاعبين المتأخرة، والجماهير عليها مساندة فريقها وعدم الضغط عليه.. في الأزمات أكثر ما يحتاجه النادي هو جماهيره الوفية.