مصر تصنع القوة.. أسلحة مصرية متطورة تظهر في "إيديكس" 2023
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تنظم مصر معرض "إيديكس" كل عامين بناءً على رؤية القيادة السياسية ممثلة فى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة وضع مصر على خريطة الدول المنظمة لمعارض السلاح عالميًا وأقيمت النسخة الحالية خلال الفترة خلال الفترة من 4 وحتى 7 ديسمبر2023، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وَيعد المعرض الوحيد المتخصص بقطاع الصناعات العسكرية على مستوى القارة الأفريقية ويجمع كبرى الشركات المحلية والعالمية في مجالات الدفاع والتسليح البرية والبحرية والجوية ويمثل تجمعًا دوليًا لتبادل الرؤى والخبرات، فضلا عن أنه فرصة مهمة لعرض المنتجات العسكرية المصرية ليكون بمثابة العبور إلى الأسواق الإقليمية والعالمية
كان من أبرز الأسلحة التي طهرت حديثا وتم الكشف عنها في المعرض هي راجمة الصواريخ "رعد 200"، والتي تم تصميمها وتصنيعها بأيادٍ مصرية داخل مصانع وزارة الإنتاج الحربية والتي تعد شهادة على التقدم الذي تحرزه مصر في مجال التصنيع العسكري خلال السنوات الأخيرة، خاصة بالنظر للقدرات التي تتمتع بها، وكذلك تصنيعها داخل البلاد، مما يفتح آفاقًا أوسع لتطوير المزيد من الصناعات الحربية.
وكشفت وزارة الإنتاج الحربي المصرية، عن تمتع راجمة الصواريخ على مركبة مدرعة ذات جنزير "رعد 200" بالعديد من المواصفات المميزة، خاصة بالنظر لكونها صناعة مصرية خالصة بنسبة 100 بالمئة.
ويبلغ طول الراجمة 6.3 متر، وعرضها 2.8 متر، وارتفاعها 2.8 متر وزنها دون حمولة يصل إلى 12207 كيلوجرامات، في حين تصل حمولتها إلى 4700 كيلوجرام وتبلغ سرعتها القصوى 45 كيلومترا في الساعة على الطرق، و27 كيلومترا في الساعة بالمدقات ويبلغ مدى عملها 400 كم، وتتميز بقدرة نوعية تبلغ 26.3 حصان/ طن دون حمولة.
وتتسع الراجمة لطاقم مكون من ثلاثة أفراد، وتتميز بمحرك موديل "HD12 ZLG-M" رباعى الأشواط وزودت بمحرك بقوة 385 حصانًا، وتحمل قاذف صواريخ 122 مم ويتم التحكم داخليًا من الكابينة، في حين يعمل نظام الرماية بشكل أحادي أو بنظام الرشقات وجرى تجربتها خلال السير والرماية بشكل ناجح ويبلغ سرعة الإطلاق 20 صاروخًا في 12 ثانية.
ويتميز جناح الهيئة العربية للتصنيع المشارك في الجناح الرسمي لجمهورية مصر العربية بأحدث التقنيات والمنتجات في الصناعات الدفاعية حيث شاركت بعدد 45 منتجا متنوعا يتضمن الذخائر والصواريخ والمُعدات الإلكترونية والطائرات.
وظهرت منتجات الهيئة العربية للتصنيع ومنها الذخائر الجويةعائلة حافظ، هى قنابل حرة تصل أوزانها حتى 2000رطل، بقدرة إختراق للخرسانة المسلحة حتى 180سم، وقد تم إنتاجها بالتعاون مع القوات الجوية المصرية إلي جانب مركز القيادة والسيطرة الآلى المتحرك مُتعدد المهام للسيطرة على أعمال قتال القوات وتأمين المجال الجوى والحدود والمُنشآت الهامة ،المركز تصميم وتصنيع مصري بنسبة 100%.
بالاضافة عربة فض الشغب المُصفحة قادر-1 وقد تم إنتاج العربة بمصانع الهيئة ولأول مرة في مصر بمستوى حماية (B4) وممانعة وتم تجهيزها بالعديد من التجهيزات طبقًا لمطالب وزارة الداخلية، علما بأن إمتلاك هذه القدرة يُمكننا من تنفيذ أيه تجهيزات طبقًا لرغبة العميل وبالنسبة لمنظومة مجابهة الطائرات المُسيرة والإعاقة الإلكترونية، فقد تمت بالتعاون مع أطقم البحوث الفنية لقيادة الدفاع الجوى وإدارة الحرب الإلكترونية، حيث تم تصميم وتصنيع منظومات إكتشاف ومجابهة الطائرات المُسيرة حتى المستوى التعبوى.
وبالتعاون مع إدارة الحرب الإلكترونية تم إنتاج جهاز مجابهة الطائرات المُسّيرة لتأمين القطع البحرية على المدايات المختلفة وكذلك أجهزة الإستطلاع والإعاقة اللاسلكية في حيز الترددات المختلفة وهناك جهاز الكشف والقياس الإشعاعى المصرى الجديد، الذي يعد يعتبر ثمرة للتعاون بين الحرب الكيميائية والهيئة العربية للتصنيع، ولأول مرة في مصر يتم تصنيع مثل هذه الأجهزة، حيث تم إنتاج طرازين أحدهم يَخدم الإستخدامات العسكرية حتى مستوى الوحدة الفرعية وما يعادلها والآخر يَخدم القطاعات المدنية بالموانئ والمنافذ الحدودية والمطارات للكشف الإشعاعى عن الواردات.
وتم تعزيز التعاون مع شركة داسو الفرنسية لإنتاج بعض أجزاء الطائرات والتي تم تصنيعها داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع لصالح شركة داسو وتعد هذه خطوة تأهيل للدخول في منظومة سلاسل الإمداد العالمية الخاصة بصناعة الطائرات، أحد هذه الأجزاء عرضتها شركة داسو الفرنسية في معرض لابورجية بفرنسا وسيتم الإستمرار بقوة في هذا المجال مع شركات عالمية أخرى.
وقال اللواء اركان حرب سمير فرج المستشار بالاكاديمية العسكرية للدراسات الإستراتيجية للفجر أن مصر الان تتبع سياسة تنويع مصادر السلاح، وعدم الاعتماد على مصدر واحد وتطوير التصنيع العسكري من خلال قاعدة صناعية عظيمة مشيرا إلى أن التصنيع العسكري هو أحد ركائز القوة العسكرية، ومصر أصبحت تسوق أسلحتها وتبيعها.
وقال اللواء سمير فرج أن المعرض فرصة للاطلاع على تكنولوجيا السلاح في العالم كله ومعرفة آخر ما توصلت إليه صناعة السلاح في العالم، هذا إلى جانب كونه فرصة لمقارنة ما تصنعه مصر بما لدى الدول الأخرى من مميزات.
وأشار إلى أن المعرض يدر لمصر أموال طائلة، من خلال تأجير قاعات العرض لـ ٤٠٠ شركة، فضلا عن مشاهدة الضباط المصريين للترسانة العسكرية العالمية، منوها بأن السلاح المصري يتميز أن سعره رخيص مقارنة بباقي الأسلحة العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجال الجوي التجمع الخامس الطائرات الصناعات العسكرية الرئيس عبد الفتاح السيسي صناعة مصرية الصواريخ معرض ايديكس راجمة الصواريخ رعد 200 الهیئة العربیة للتصنیع
إقرأ أيضاً:
مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
قال اللواء محمد قشقوش، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن انتصار أكتوبر 1973 مهد للسلام، متابعًا: «كان هناك حربًا حتمية لأنه كان هناك هزيمة بلا حرب عام 1967».
وأضاف «قشقوش»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «توك شو العرب»، الذي يقدمه الإعلامي عبد الباقي عزوز، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن الشعب المصري لم يقبل بتنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد الهزيمة في 1967، وهذه المرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة فارقة في تاريخ الشعب المصري، متابعًا: «الشعب لم يقبل الهزيمة أو التنحي واستعد للحرب».
وأشار إلى أن حرب الاستنزاف التي أنهكت العدو استمرت لمدة 6 سنوات، متابعًا: «العدو كان بيضرب مدن القناة وتم تهجير السكان حينها إلى أن تم إعادتهم بعد حرب أكتوبر»، مؤكدًا أن العدو كان يستخدم طيرانه ضد العمق المصري ليتم الرد عليه في العمق بالقوات الخاصة ومجموعة الفدائيين.
وتابع «قشقوش»: «كان ليا الشرف إني كنت قائد مجموعة فدائيين ونفذنا 5 عمليات داخل أرض سيناء خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وكانت نوعًا من التأديب للقوات المعادية وجمع المعلومات».
وأضاف أن الإعداد لحرب أكتوبر كان إعداد للأفراد والخطة والمعدات ومسرح العمليات، وتم ذلك بمهارة كبيرة، إضافة إلى خطة الخداع الاستراتيجي للعدو ومن ورائه وهي أمريكا من أجل أن يخسر العدو خطة التعبئة، ونجحت الخطة المصرية في الخداع الاستراتيجي.
ونوه بأنه تم تنفيذ العبور بخطط رائعة وتم اقتحام أكبر خط دفاعي في العالم وهو خط برليف وتم تحرير الضفة الأخرى، مشيرًا إلى أن جميع مبادرات السلام قبل 73 فشلت بسبب الرفض الإٍسرائيلي وقبلت إسرائيل بأول مبادرة للسلام بعد الحرب.
اقرأ أيضاً«نسور الحضارة 2025».. مستشار بالأكاديمية العسكرية يكشف تفاصيل التدريب المصري الصيني المشترك
الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم ماراثونا لدعم ذوي الهمم وأطفال التوحد
خلال زيارته لـ «الأكاديمية العسكرية».. الرئيس السيسي: مصر لا تنسى تضحيات وبطولات أبنائها