مسؤولة أمريكية تعلن من سيناء تقديم 21 مليون دولار لغزة والضفة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلنت مسؤولة أمريكية من سيناء عن تقديم أكثر من 21 مليون دولار للشعب الفلسطيني المتضرر إثر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
ووصلت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إلى سيناء المصرية، الثلاثاء، بصحبة 16329.3 كيلو غرام من المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية، مقدمة من البنتاغون والتي من المقرر توزيعها في غزة.
ووفقا لبيان رسمي، فإن المساعدات الأمريكية "ستدعم توفير الإمدادات الصحية والمأوى والغذاء وغيرها من المساعدات لسكان غزة والضفة الغربية المتضررين"، من عدوان تل أبيب.
كما أن الأموال المقدمة، سوف تدعم "الرعاية النفسية والاجتماعية والخدمات الصحية الحيوية إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني تديره المنظمات غير الحكومية في غزة والذي سيوفر الرعاية للمرضى المقيمين"، وفقا للبيان.
وأضافت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بيانها إن الولايات المتحدة "تواصل العمل بلا انقطاع على تذليل العقبات الدبلوماسية والتشغيلية أمام دخول المساعدات الإنسانية، وتقديم حلول للتحديات الجديدة أمام المساعدات الإنسانية، والتوسع بشكل كبير في هذه الاستجابة حيث يجب أن تكون حاضرة".
Administrator @PowerUSAID arrived at the international humanitarian assistance hub in El-Arish, Egypt, to meet with local officials & Egyptian & international humanitarian organizations working to accelerate the pace of vitally needed assistance into Gaza. https://t.co/boBJs1AEx2 https://t.co/J5chjmOjUG
— USAID (@USAID) December 5, 2023واستشهد 15899 فلسطينيا على الأقل، 70 بالمئة منهم من النساء أو أطفال قصّر، إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
ومن المقرر أن تجتمع المسؤولة الأمريكية مع مسوؤلين ومنظمات دولية ومصرية إنسانية، من أجل تسريع وتيرة إدخال المساعدات إلى غزة، مع ضرورة أن تتجاوز الإمدادات الإنسانية تلك التي قدّمت خلال فترة الهدنة المؤقتة، وفقا للبيان.
وترفض الولايات المتحدة حتى الآن وقفا دائما لإطلاق النار في غزة، ويتهم فلسطينيون وغالبية الرأي العام العربي الولايات المتحدة بتوفير الدعم العسكري والسياسي للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانه المدمر على القطاع رغم ارتكابه الكثير من المجازر واستهدافه للمستشفيات ومدارس الأونروا التي ترف علم الأمم المتحدة، وهي أعمال تعتبرها منظمات دولية بأنها "ترقى لجرائم حرب".
يذكر أن العديد من التظاهرات والاحتجاجات نفذت أمام سفارات الولايات المتحدة في الأردن وقبرص وعدد من الدول، في إشارة لتحميل المحتجين الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة.
"لا سفارة ولا سفير اطلع بره يا حقير".. من هتافات الأردنيين أمام السفارة الأمريكية!#حرب_غزة pic.twitter.com/PLbbwLuN0t
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) December 5, 2023#شاهد | تظاهرة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة القبرصية نيقوسيا؛ تنديداً بمجازر الاحتلال في قطاع غزة والدعم الأمريكي لها. pic.twitter.com/qlV1W7Jbk0
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 3, 2023المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني غزة الولايات المتحدة فلسطين الولايات المتحدة غزة الضفة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أقلية متمردة …!
#أقلية_متمردة …!
بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران
تمضي الأيام ثقيلة منذ أكثر من عام ونصف على كل من ينتمي للمعاني الإنسانية، وهو يرى جميع تلك المعاني تحتضر أمام العالم بأسره امام جرح يزداد نزيفاً وتوسعاً يوماً بعد يوم، جرح اهل غزة الصابرة الصامدة، والذين انضم لمعاناتهم كثير من اهل الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، وهم يواجهون صنوف الموت والعذاب والدمار في كل لحظة أمام احتلال يمعن في المضي لأقصى درجات الإجرام دون أي اعتبار أو اعتراف بأي قوانين أو معاهدات أو التزامات إنسانية أو دولية.
وفي الوقت الذي يحاول فيه الشعب الفلسطيني الدفاع عن وجوده وتمسكه بحقه بالحياة الكريمة في أرضه، أمام آلة القتل الإسرائيلية التي لا تتوقف، أصبح من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز بالفعل هدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فمع استمرار حرب الإبادة في غزة للقضاء على أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني هناك، حتى إركاع القطاع الذي بقي غصة في حلق الاحتلال منذ احتلاله في العام 1967، والعمل على تغيير معالم مدن الضفة الغربية لكسر شوكة أي مقاومة فيها والعمل على منع قيام أي تفكير في المقاومة فيها بعد ذلك، أصبح سعي الاحتلال الجاد واضحاً جلياً لمحو أي شيء يظهر الفلسطينيين كشعب صاحب الحق الأصلي في الوجود في بلاده، وبمعنى آخر محو حقيقة وجود الشعب الفلسطيني من الأساس أمام العالم بأسره، وتصوير الشعب الفلسطيني الموجود في غزة والضفة وحتى في الأراضي المحتلة في العام 1948 على أنه ليس أكثر من “أقلية متمردة” ضمن الأقليات الموجودة في دولة الاحتلال يجب قمعها وإخضاعها بين الحين والآخر، ويتضح ذلك من خلال التصريحات الصادرة عن كثير من قيادات الاحتلال المتطرفة، بضرورة السيطرة على كامل غزة والضفة الغربية وضمهما إلى دولة الاحتلال بشكل رسمي وإلغاء أي معاهدات تلزم الاحتلال بالانسحاب منهما، ليكون من الضروري وقتها احتواء الشعب الفلسطيني فيهما وضمهما تحت دولة الاحتلال ولو بالقوة، وترسيخ حقيقة جديدة امام العالم بأنه لا وجود لشعب فلسطيني في أرض فلسطين، وبأن هذه الأرض هي أرض شعب إسرائيل التاريخية وأن هؤلاء ليسوا أكثر من أقلية متمردة لا تقبل بالاعتراف بالحقائق!
مقالات ذات صلةولكن وبالرغم من كل ذلك ومع استمرار حرب الإبادة على شعب فلسطين والمتواصلة حتى لحظة كتابة هذه السطور، والتي يبدو أنها ستبقى مستمرة إلى أن يشاء الله لها أن تتوقف، ستبقى حقيقة راسخة تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل أنه مهما أمعن هذا الاحتلال في إجرامه فانه سيبقى أمام شعب لا يعرف الركوع والاستسلام مهما قدم من التضحيات، وسيبقى راسخاً ثابتاً متشبثاً في أرضه أمام كل الأوهام والخيالات في عقول المجرمين من قيادات الاحتلال وأعوانه بإذن الله، ففلسطين كانت ومازالت وستبقى الأرض التي ينبت بين ربوعها الأبطال بعد الأبطال تماماً كما تنبت فيها أشجار الزيتون، والأرض التي ستبقى تتنفس وتنبض بعناوين الصمود والبطولات.
فرج الله كرب أهل غزة والضفة وكل فلسطين، وأقر عيونهم قريباً بأجمل العوض عن صبرهم وصمودهم أمام ما يكابدون من أهوال ربما لا تصمد أمامها أعتى الجبال.