الحرة:
2024-10-06@10:15:02 GMT

وسط تكدس ملاجئ النزوح.. الجيش الإسرائيلي بقلب خان يونس

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

وسط تكدس ملاجئ النزوح.. الجيش الإسرائيلي بقلب خان يونس

اقتحمت القوات الإسرائيلية خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، فيما وصفته بأنه أشرس أيام القتال خلال 5 أسابيع من العمليات البرية ضد مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وواجهت المستشفيات صعوبة في التعامل مع عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.

وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري في غزة منذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إن قواتها المدعومة بطائرات حربية وصلت إلى قلب مدينة خان يونس وتحاصرها أيضا.

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الجنرال يارون فينكلمان في بيان "إننا اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية".

وأضاف أن القوات تقاتل في مدينة جباليا بشمال قطاع غزة وحي الشجاعية في الشرق وتقاتل الآن أيضا في مدينة خان يونس بالجنوب.

وتابع "نحن الآن في قلب جباليا وفي قلب الشجاعية وفي قلب خان يونس أيضا".

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها دمروا أو ألحقوا أضرارا بعدد 24 مركبة عسكرية إسرائيلية، كما قتل قناصوها وأصابوا ثمانية جنود إسرائيليين في الاشتباكات المستمرة في مناطق مختلفة من خان يونس.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 45 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منازل في دير البلح بوسط قطاع غزة.

وقال إياد الجابري، مدير مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، لرويترز إن المستشفى استقبل 45 قتيلا جراء القصف الإسرائيلي لمنازل ثلاث عائلات في دير البلح خلال الساعة الماضية.

وبعد أيام من أمرها السكان بالفرار من المنطقة، ألقت القوات الإسرائيلية منشورات جديدة اليوم الثلاثاء مع تعليمات بالبقاء داخل الملاجئ في أثناء الهجوم.

وجاء في المنشورات التي وجهت إلى سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع مساحة خان يونس، "في الساعات القادمة، سيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس الإرهابية".

وأضاف البيان: "لا تتحركوا. من أجل سلامتكم، ابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم. لا تخرجوا. الخروج أمر خطير. تم تحذيركم".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، اليوم "بعد مرور ستين يوما على بدء الحرب، تطوق قواتنا الآن منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة".

وأضاف في مؤتمر صحفي "قمنا بتأمين العديد من معاقل حماس في شمال قطاع غزة، والآن نستهدف معاقلها في الجنوب".

وتقول إسرائيل، التي سيطرت على النصف الشمالي من غزة الشهر الماضي قبل أن تبدأ الهدنة التي استمرت أسبوعا، إنها توسع حاليا نطاق حملتها البرية لتشمل بقية القطاع لتحقيق هدف القضاء على حماس المدرجة على لوائح الإرهاب بالولايات المتحدة ودول غربية عدة.

وبدأت إسرائيل حملتها ردا على هجوم شنه مسلحو الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وذكر المكتب الإعلامي لحماس أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر تجاوز 16248 من جراء الغارات الجوية الإسرائيلية وغيرها من الأعمال، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.

 مرحلة ثانية صعبة

وقال إيلون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، في إفادة للصحفيين "نمضي قدما في المرحلة الثانية الآن. إنها مرحلة ستكون صعبة عسكريا".

وأضاف أن إسرائيل منفتحة على أي "رأي إيجابي" بخصوص خفض الضرر الواقع على المدنيين، مادامت النصيحة متسقة مع هدف تدمير حماس.

وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على تقليص الأضرار التي يتعرض لها المدنيون في المرحلة التالية من حرب غزة.

وتقول إسرائيل إن المسؤولية عن الأذى الذي يلحق بالمدنيين تقع على عاتق مقاتلي حماس لأنهم يعملون وسطهم، بما في ذلك من خلال الأنفاق تحت الأرض التي لا يمكن تدميرها إلا بقنابل ضخمة. وتنفي حماس القتال وسط المدنيين.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى نزوح 80 بالمئة من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، معظمهم نحو الجنوب. والكثافة السكانية في القطاع أعلى من لندن، وتؤوي المناطق الجنوبية المزدحمة الآن ثلاثة أضعاف عدد سكانها المعتاد.

وفي مستشفى ناصر، الرئيسي في خان يونس، تدفق الجرحى في سيارات إسعاف وسيارات عادية وشاحنة وعربات تجرها حيوانات بعد ما وصفه ناجون بأنه غارة استهدفت مدرسة تستخدم مأوى للنازحين.

وداخل أحد الأقسام بالمستشفى كان الجرحى يشغلون كل شبر على الأرض تقريبا، وكان المسعفون يهرعون من مريض إلى آخر بينما كان أقاربهم ينتحبون.

وحمل طبيب جثة هامدة لصبي يرتدي ملابس رياضية ليضعها في زاوية بينما تباعدت ذراعاها على الأرض حيث سالت الدماء. وعلى الأرض بجوار الجثة، رقد صبي وفتاة وسط ضمادات وقفازات مطاطية وأطرافهما متصلة بحوامل محاليل وريدية.

كما قالت واحدة من فتاتين صغيرتين تتلقيان العلاج بينما لا زال الغبار يغطيهما بعد انهيار المنزل الذي دفنت فيه أسرتهما وهي تبكي "والداي تحت الأنقاض... أريد أمي، أريد أمي، أريد عائلتي".

وفي الخارج، كان رجال ينقلون جثثا بأكفان بيضاء لكنها ملطخة بالدماء لدفنها. وكانت نحو 12 جثة ملقاة على الأرض. وتم نقل خمس أو ست في عربة ملحقة بدراجة نارية.

وقالت عائشة الرقب (70 عاما) إن ابنها إياد بين القتلى ورفعت يدها الملطخة بالدماء.

وقالت "هذا دمه. هذا دمه الثمين. الله يرحمه. حبيبي. (أريد) أن أشم رائحته، أشم رائحته، يا الله، يا الله".

ومنذ انهيار الهدنة، نشرت إسرائيل خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب إخلاؤها من القطاع. وتم وضع علامة على الحي الشرقي لمدينة خان يونس، الاثنين، وهي موطن لمئات الآلاف من الأشخاص، الذين هرب كثير منهم سيرا على الأقدام.

ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن للذهاب إليه، حيث إن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل بينما تواصل إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على الأرض خان یونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: يجب وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدم في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الأولوية هي العودة إلى الحل السياسي وعدم مواصلة القتال في غزة، حسبما أفادت فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل لها، منذ قليل.

وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوته إلى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل والتي تستخدم في قطاع غزة.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث يواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يجبر سكان شمال قطاع غزة على النزوح عن منازلهم ومراكز الإيواء
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تجبر نحو نصف مليون فلسطيني على النزوح من شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية في جباليا شمالي قطاع غزة
  • “المفاجأة الأكبر”.. كيف أصبحت أنفاق حماس تحت الأرض في غزة سر بقائها وقوة صراعها مع “إسرائيل”؟
  • الجيش الإسرائيلي لا يريد لحزب الله أن يتنفس
  • ماكرون: يجب وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدم في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثلاثة من قيادات حماس البارزين في عملية استخباراتية بغزة
  • المذابح الإسرائيلية تتواصل في غزة وسط توقف مفاوضات التهدئة
  • حماس تعلن تنفيذ كمين مركب ضد القوات الإسرائيلية في خان يونس
  • اليد اليمنى للسنوار.. الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رئيس حكومة حماس في غزة