تشارك جمهورية مصر العربية بالعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار 2015 - 2024* في دورته التاسعة بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو ) بتونس؛ خلال الفترة من 5-6 ديسمبر 2023.

 

يمثل مصر بالاجتماع الدكتور حجازي إدريس مستشار وزير التربية والتعليم للتعلم مدى الحياة، وذلك بحضور د/محمد ولد اعمر- المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والوزير مفوض د/فراج العجمي مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية، و د/رامي إسكندر - مدير إدارة التربية والقائم بأعمال مدير إدارة الثقافة، ولفيف من الوفود العربية يمثلون(15) دولة وكذلك عددًا من منظمات المجتمع المدني العربي.

 

بدأ اللقاء بترحيب من / رامي إسكندر بالحضور الكريم ومثمنًا ما يقوم به العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار من جهود للارتقاء بالمواطن العربي.

 

ثم تحدث وزير مفوض/ فراج العجمي عن جهود العقد العربي والتحديات التي تواجهه هذه الآونة وكيفية التغلب عليها وتكثيف الجهود من خلال الشراكة والتشبيك لتحقيق أهداف العقد والتغلب على ما يواجهه الوطن العربي من تحديات وبخاصة فيما يتعلق بالنزوح والصراعات المسلحة في بعض الأقطار العربية لإنفاذ حق التعليم ولا سيما في محو الأمية وتعليم الكبار.

 

ثم تحدث الدكتور حجازي إدريس مستشار معالي وزير التربية والتعليم للتعلم مدى الحياة ممثلاً لجمهورية مصر العربية كرئيس للدورة الثامنة المنقضية للعقد، والذي أكد في كلمته على الآتي:
١_ ضرورة أن تجري الجامعة العربية الترتيبات اللازمة لمد العقد حتى ٢٠٣٠ ذلك لتلبية حاجات المنطقة العربية. مع ضرورة تقييم ما تم إنجازه في فترة العقد.
٢_  تحقيق تحولات لتعزيز الجهود في المرحلة المستقبلية ليكون العقد منصة لبناء القدرات وتعزيز المعارف وتبادل التجارب وإجراء البحوث النوعية. 
٣_ لابد من البحث عن مدخلات لتوسيع وتعزيز الشراكة والمشاركة العربية في المرحلة المستقبلية للعقد، وحث الدول للانضمام للعقد بقوة وجدية.

 

كما أعرب خلال كلمته عن ضرورة مد فترة العقد حتى 2030 لتتسق مع أهداف التنمية المستدامة التي صدقت عليها الدول العربية، ومعاودة قراءة تعليم وتعلم الكبار على ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية، كما أوصى بتقييم جاد للفترة السابقة للعقد ووضع خطة مستقبلية تؤصل لمفهوم التعلم مدى الحياة.

 

وأكد كون مصر هي صاحبة فكرة العقد العربي لمحو الامية وتعليم الكبار فهي تضع كل إمكانياتها الفنية والبحثية لتحقيق أهداف العقد.

ثم تحدث  محمد ولد اعمر مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مُترحمًا على شهداء فلسطين وأكد أن التعليم هو البوابة الحقيقية لنهضة الأمة وأن محو الأمية لا يتوقف عند المفهوم التقليدي وإنما محو الأمية الحضاري هو الأهم في ضوء المتغيرات الرقمية والمعرفية التي يشهدها العالم، وأن المنظمة تضع كل إمكاناتها للارتقاء بالمواطن العربي ثقافيًا ومعرفيًا، كما أثنى سيادته على الجهود التي تبذلها الدول العربية من أجل مواطن متحرر من الأمية، كما استعرض بعض منجزات المنظمة في تعليم وتعلم الكبار البحثية مثل وصف إطار مؤهلات المتحررين من الأمية وغيرها، وفي نهاية كلمته تمنى التوفيق والنجاح للمؤتمر التاسع والقائمين عليه.

 أعقب الجلسة الافتتاحية جلسة إجرائية لانتخاب رئيس العقد للدورة التاسعة الحالية وقد فاز به ممثل الجمهورية التونسية، وفازت جمهورية مصر العربية نائبًا أول للدورة التاسعة، وجمهورية العراق نائبًا ثانيًا. 
وكذلك تم انتخاب لجنة الصياغة.

 

وقد استهلت العروض بعرض جمهورية مصر العربية لمصفوفة أهداف وأنشطة العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار أعقبته قراءة ناقدة أعدتها هيئة تعليم الكبار وعرضتها الدكتورة. إيمان عبد الرحيم منسق العقد العربي.

 

ثم تلا ذلك عروض تجارب لنجاحات الدول العربية لتفعيل أهداف العقد العربي، ثم عروض منظمات المجتمع المدني العربي المشارك في أنشطة العقد العربي.

ثم عرض ا. د/حجازي إدريس كخبير للألكسو تقريرًا حول ( التقييم المرحلي للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار 215-2024 وتصور لضبط الخطوات المستقبلية).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول العربیة مصر العربیة

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة عين شمس تشهد انطلاق مؤتمر مركز تعليم الكبار 

انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر السنوي العشرون لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس  بعنوان "الأمن السيبراني وتعليم الكبار في الوطن العربى. 

ويقام تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، وبرئاسة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس المؤتمر ، والدكتور إسلام السعيد مدير المركز ومقرر المؤتمر.

ورحبت الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة بالحضور، مشيدة بأهمية الموضوعات التي يطرحها المؤتمر ودورها في مواجهة التحديات الراهنة.

وأكدت ضرورة نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على أمن البيانات، مشيرة إلى أن هذا الأمر لم يعد مقتصرًا على كونه مسألة خصوصية فقط، بل أصبح مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي. 

نائب رئيس جامعة عين شمس تؤكد أهمية اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الوعي المجتمعي 

وشددت نائب رئيس جامعة عين شمس على أهمية اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية البيانات، حيث أن الحفاظ على أمن المعلومات أصبح أحد الركائز الأساسية لضمان استقرار المجتمعات وحمايتها من التهديدات المختلفة.

وأضافت أن الثورة الرقمية قد انعكست على مؤسسات التعليم بشكل عام، ومؤسسات تعليم الكبار بشكل خاص؛ حيث تأثر مجال تعليم الكبار بما حدث من تغييرات مصاحبة لتلك الثورة، وظهرت مصطلحات تتعلق بتوظيف التكنولوجيا في تعليم الكبار، وكذا محو الأمية الرقمية، فضلاً عن الأمن السيبراني ، مشيرة الى أهمية المؤتمر فى استشراف مستقبل تعليم الكبار بالوطن العربي في ضوء متطلبات الأمن السيبراني، وطرح التوجهات والخطط والبرامج التي تضمن ربط حركة تعليم الكبار بمتطلبات العصر الرقمي والتنمية المستدامة.

وفى كلمة المهندس وليد زكريا رئيس قطاع المركز الوطنى للاستعداد لطوارىءالحاسبات والشبكات ممثلًا عن وزير الإتصالات أكد أنه مع نهاية عام ۲۰۲٤ بلغت الخسائر الناتجة عن الهجمات السيبرانية على مستوى العالم ۹۰۲ تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل إلى ۱۳.۸۲ مع حلول عام ۲۰۲۸ وفقا لشركة Statista الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، وهو ما يحتم علينا بذل أقصى جهد ممكن لحماية البنىة التحتية الحرجة في مجتمعنا وحماية أنفسنا من المخاطر السيبرانية والتهديدات الإلكترونية .

وأضاف أن مصر تمضي في مسارها الصحيح نحو تحول رقمي شامل في الخدمات والمعاملات، بل أيضا لتطوير الأداء الحكومي بشكل شامل من خلال مشروعات رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية، وهذا نتاج عمل دؤوب وضخم على مدار سنوات من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تحديداً والذي مهد الطريق لتصبح جمهورية مصر العربية ضمن أفضل ۱۲ دولة في العالم وفقا لمؤشر الأمن السيبراني العالمي الذي أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات قبل أشهر قليلة. 

كما حققت مصر ۱۰۰ نقطة من ۱۰۰ لتكون ضمن الفئة الأولى من الدول في مؤشر الأمن السيبراني العالمي وهي الحكومات التي تعتبر نموذجا يحتذى به في حماية المعلومات ، وهو ما يعكس الريادة الدولية لجمهورية مصر العربية ومدى نجاح تجربتها في مجال الأمن السيبراني. 

وأكد الدكتور عيد عبد الواحد،رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار أن تعليم الكبار لم يعد مقتصرًا على تعلم القراءة والكتابة كما كان في الماضي، بل أصبح هذا التصور قاصرًا في ظل التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم.

وأشار إلى ضرورة إعادة التفكير في تعليم وتعلم الكبار من خلال محاور محددة، أبرزها، التثقيف والتوعية لدورهما الفعال في تحقيق التنمية المستدامة ، كذلك علينا إعادة تعريف محو الأمية ، حيث لم تعد الأمية مقتصرة على الأمية الأبجدية فقط، بل تشمل الأمية الوظيفية وسائر جوانب الحياة ، أيضًا من الضرورى إعادة النظر في مناهج تعليم الكبار ، مع مراعاة التنوع والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ووضع إجراءات واضحة لتأهيل المدربين بمهارات خاصة تناسب تعليم الكبار.

وأضاف أيضا علينا التفكير في الشراكات العربية والدولية لدعم برامج تعليم الكبار، ووضع تعريف عربي مشترك لهذا المجال، إلى جانب وضع خطة عربية موحدة لتمكين مدربي تعليم الكبار.

وفى كلمته أوضح الدكتور إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار أن ما التفت إليه القائمون على المؤتمر السنوي العشرين لمركز تعليم الكبار جامعة عين شمس هو ما أكدته مؤتمرات تعليم الكبار الدولية والتي كان آخرها مؤتمر مراكش من أهمية البعد الرقمي في تحقيق جودة تعليم الكبار وتعلمهم، وضرورة استثمار الثقافة الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي نقلة نوعية في مجال تعليم وتعلم الكبار، بما يساعدهم على اكتساب مهارات حياتية جديدة، يتطلبها العصر الرقمي من أجل بناء مستقبل مستدام.

وأضاف أن المؤتمر يطرح رؤى الخبراء والباحثين من مختلف الدول العربية حول افضل الممارسات في مجال الأمن السيبراني وخطط وبرامج تعليم الكبار بالوطن العربي ، وما يتطلبة ذلك من أدوار جديدة لمؤسسات تعليم الكبار بوطننا العربي ، دلالة علي أهمية التنمية المهنية المستدامة لمعلمى الكبار في ضوء متطلبات الأمن السيبراني من خلال ثماني جلسات علمية، موزعة على ثلاث أيام ، تشتمل على خمسين بحثا وورقة عمل لكوكبة من الأساتذة والباحثين من خمس عشرة دولة عربية وأفريقية، وخمس وعشرين جامعة ووزارة ومركزاً بحثيًا من مصرنا الغالية ووطننا العربي الحبيب فضلا عن عقد مائدة مستديرة عن إطار عمل مراكش في ظل الرقمنة يعقدها البيت العربي لتعلم الكبار والتنمية "عهد"، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل عن حماية البحث العلمي في العصر الرقمي يحاور فيها د/ هاني شاكر مدير المكتبة الرقمية بجامعة عين شمس.

وفى ختام كلمته تقدم بالشكر لكافة شركاء النجاح وكافة القائمين على المؤتمر ، متطلعًا للخروج برؤى مستقبلية وأدوار جديدة لمؤسسات تعليم الكبار بالوطن العربي في ضوء الضوابط الأساسية للأمن السيبراني.

شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السيد اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، ومستشار اكاديمية ناصر العسكرية، الأستاذة انس وكيل الأمين العام للبيت العربي لتعلم الكبار والتنمية" عهد " ، الأستاذة الدكتورة صفاء شحاته القائم بعمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس وعددا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمهتمين والمتخصصين بمجال تعليم الكبار والأمن السيبراني .

مقالات مشابهة

  • جامعة مطروح تعلن عن قافلة لمحو الأمية
  • الدورة التاسعة لجوائز مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية
  • عبد الواحد: الرقمنة في تعليم الكبار أداة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
  • فتح باب التقديم في الدورة التاسعة لجوائز مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية عن عام 2024
  • تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يشارك في معرض أفق 2025 بمقر المجلس العربي للطفولة
  • وفد التنسيقية يشارك في معرض «أفق 2025» بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية
  • البرلمان العربي للطفل يعقد دورته الرابعة في الشارقة
  • نائب رئيس جامعة عين شمس تشهد انطلاق مؤتمر مركز تعليم الكبار 
  • انطلاق مؤتمر «الأمن السيبراني وتعليم الكبار» بجامعة عين شمس
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم الملتقى العربي الرابع حول التطوير المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة