رؤية مصر ثاقبة والعالم يعرف هذا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
دائماً مصر صاحبة رؤىة ثاقبة وحاسمة فى كل القضايا التى تشغل المنطقة والإقليم، وهذا ما تأكد تماماً خلال الشهرين الماضيين فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية البشعة على الشعب الفلسطينى الأعزل، منذ السابع من أكتوبر الماضى، حتى الآن، فقد اتضح يقيناً أن السياسة المصرية فى هذا الشأن كانت واضحة بشكل أذهل العالم كله، والتى تضمنت أنه لا تصفية للقضية الفلسطينية بأى حلول تطرحها إسرائىل، أو بمعنى آخر لن تقبل مصر أبداً بإيجاد حل على حساب دول مجاورة أو حتى غير مجاورة كما اقترح وزير المالية الإسرائيلى المتطرف، ومن هنا كان الموقف المصرى واضحاً جداً فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين، لأن هذا الحل الإسرائيلى هو موت حقيقى للقضية الفلسطينية.
الرؤية السياسية المصرية التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى من بداية الحرب، تعنى يقيناً أن السياسة المصرية بعيدة النظر تماماً، وهو ما أقرت به بعد ذلك كل دول العالم التى كانت تقف مناوئة للقرار المصرى الرافض تصفية القضية الفلسطينية.. مصر رأت، ومازالت هذه الرؤية قائمة على ضرورة اتباع الشرعية الدولية القائمة على أهمية استئناف مفاوضات السلام وتفعيل حل الدولتين القائم على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقد وصلت الرسالة أو الرؤية المصرية إلى كل المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة، وفى هذا الشأن أمام التعنت الإسرائيلى البشع الذى يصر على إبادة الشعب الفلسطينى، نجحت مصر مع شركائها المنادين بالسلام إلى تحقيق هدن، تم خلالها تبادل للأسرى، والأهم فى هذا الشأن هو وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين، ولا تزال مصر تواصل جهودها من أجل هدن أخرى حتى الوصول الكامل إلى الوقف الدائم للحرب الإسرائيلية، وضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات واستئناف عملية السلام الشامل القائم على الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين.
والحقيقة التى يعلمها العالم أجمع الآن هى الاعتراف بالدور المصرى البالغ فى هذه الأزمة الخطيرة التى لها تداعيات مرعبة ليس فقط على المنطقة والإقليم فحسب وإنما على كل دول العالم، الذى ستتأثر مصالحه بما يجرى من أحداث بشعة فى غزة.. ولذلك وجدنا أن المجتمع الدولى بات ينظر إلى الرؤية المصرية بعناية فائقة، ووجدها هى الأفضل للجميع فى إطار علاج الأمور بالدبلوماسية ومفاوضات السلام، بدلاً من الحرب الدموية التى تسعى إلى إبادة شعب كامل بالمخالفة إلى كل المواثيق والعهود الدولية والاتفاقيات المبرمة فى هذا الشأن. وقد نجحت مصر خلال الشهرين الماضيين بحنكة وحكمة سياسية بالغة فى توصيل رسالة للدنيا كلها أن الاحتلال الإسرائيلى يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.
ويخطئ من يظن أن مصر قد تلين لها قناة أو تتهاون أبداً فى أى حق من حقوقها أولاً، أو أن تغفل فى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، والمواقف المصرية واضحة وثابتة منذ وعد «بلفور» 1917، حتى كتابة هذه السطور، ولن تتهاون أبداً كذلك فى الدفاع عن الأمن القومى المصرى والحدود المصرية، ولذلك يخطئ من يظن أن الخطر قد زال عن مصر أو انتهى، إنما الثبات المصرى على هذه المواقف الوطنية يجعلها أكثر حذراً فى ظل وجود أخطار حقيقية تتعرض لها المنطقة بأسرها وعلى رأسها مصر، وفى ظل أيضاً أن مصر تقع حالياً وسط بؤرة ملتهبة كما هو حادث الآن فى ليبيا وفلسطين والسودان وسوريا واليمن.. والمعروف للجميع أن العين على مصر والهدف الرئيسى هو مصر، لذلك فإن الخطر مازال قائماً ويجب أن يعرفه الجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقوق الشعب الفلسطيني الأمن القومي المصرى الحدود المصرية الحرب الإسرائيلية البشعة
إقرأ أيضاً:
اتحاد الغرف السياحية يرحب بتشكيل لجنة تطوير السياحة المصرية
القرار يعكس اهتمام الحكومة بالسياحة وإزالة المعوقات أمام انطلاقها حسام الشاعر: مستعدون لدعم اللجنة وتوفير ما تحتاجه من دراسات وأفكار تساهم فى تحقيق أهدافها الحكومة جادة فى تطوير السياحة وحل مشاكل الاستثمار دعماً لاقتصادنا القومي
رحب الاتحاد المصرى للغرف السياحية بقرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى تشكيل 6 لجان استشارية متخصصة وتسمية أعضائها لتعزيز التواصل بين الحكومة والخبراء فى عدة مجالات اقتصادية، ومن بينها لجنة تطوير السياحة المصرية، واعتبر مجلس إدارة الاتحاد أن تلك الخطوة سوف تسهم بشكل كبير فى الإسراع بحل العديد من المشاكل التى تواجه عدة قطاعات اقتصادية مهمة وفى مقدمتها السياحة، وأعرب الاتحاد عن أمله فى أن تحقق تلك الخطوة المهمة الأهداف المرجوة منها.
من جانبه أكد حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن تشكيل تلك اللجان الاستشارية المتخصصة من شأنه تعزيز التواصل بين الحكومة وخبراء القطاع الخاص، وبما يتيح قنوات مفتوحة بشكل مستمر وتحقيق تواصل سريع يؤدى إلى سرعة وسهولة تبادل الأفكار والمقترحات وبما يدعم صناعة القرار بمختلف المجالات الاقتصادية ومنها السياحة.
وأشاد الشاعر بحرص رئيس مجلس الوزراء على الانفتاح على كافة الأفكار والمقترحات المقدمة من القطاع الخاص والتى من شأنها إزالة أى عقبات لتحقيق النمو المستهدف فى أعداد السائحين ومضاعفة الدخل القومى من العملات الأجنبية، وأكد رئيس اتحاد الغرف السياحية أن الدكتور مصطفى مدبولى يولى اهتماما كبيرا بالقطاع الخاص وحريص على التواصل المستمر والفعال مع ممثليه وإزالة المعوقات أمام تحقيق انطلاقة اقتصادية كبرى، مشيرا إلى أن هذا التوجه يأتى تنفيذا للنهج الذى يتبناه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشجيع القطاع الخاص وتسهيل مهمته باعتباره حجر الزاوية فى تحقيق النمو الاقتصادى الذى تسعى إليه مصر.
وأكد حسام الشاعر أن اتحاد الغرف السياحية سوف يقدم كل صور الدعم لمساندة اللجنة الاستشارية الجديدة حتى تنجح فى مهمتها، مؤكدا حرص الاتحاد على مد اللجنة بكل ما تحتاجه من دراسات واحصائيات وكذلك الأفكار والمقترحات المختلفة التى تساهم فى تحقيق أهداف اللجنة بإزالة أية معوقات أمام القطاع السياحى الخاص لتحقيق نسب النمو التى تستهدفها الدولة من صناعة السياحة.
وأوضح حسام الشاعر أن مصر لديها المقومات السياحية التى تجعلها فى مقدمة الدول الجاذبة للسياحة فى المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن تحسين تجربة السائح يجب أن يكون فى مقدمة أعمال اللجنة، وهذا الهدف يتحقق بإزالة الكثير من الشكاوى والمشاكل التى تواجه السائح منذ وصوله وحتى مغادرته، وتتطلب رفع مستوى جودة الخدمة فى كل القطاعات التى يتعامل معها السائح بدءاً من المطارات مروراً بالانتقالات والتسكين فى الغرف الفندقية وزيارة المزارات السياحية والتسوق
الجدير بالذكر ان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء أصدر قراراً بتشكيل لجان استشارية متخصصة لتعزيز التواصل بين الحكومة والخبراء فى مجالات القطاع الخاص المختلفة، وتضمن قرار رئيس الوزراء تشكيل لجنة تطوير السياحة المصرية، وتضم كلاً من حسام سلامة جودة الشاعر، وهشام طلعت مصطفى إبراهيم، وكامل حسن أحمد أبوعلى وحامد الشيتى محمد على الشيتى، وحسن محمد حسن درويش، وأحمد عاطف الوصيف، ومحمد نادر محمد هشام أحمد على، والمهندس باسل سامى سعد مسعد سعد.