بوابة الوفد:
2025-01-20@18:51:18 GMT

سقوط الغرب فى وحل الاحتلال

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

منذ أول أيام عملية «طوفان الأقصى» اتفقت الدول العربية على الانحياز لجانب إسرائيل. وهو ما عبرت عنه بالانحياز العسكرى الذى قدمته واشنطن لتل أبيب، كى تستمر فى قصف المدنيين فى غزة. وبالتوازى مع ذلك سعى الخطاب الرسمى والإعلامى الغربى إلى نزع الشرعية عن عمل المقاومة الفلسطينية ووصفه لها بـ«الإرهاب». 
وفى حين تكفل المواثيق الدولية والقرارات الأممية حق الشعب الفلسطينى فى المقاومة، بشتى الطرق، بما فيها المقاومة المسلحة، يضع حق المواثيق الغرب فى موقف محرج، إذ يتباهون بأنفسهم كحماة للقوانين، فى حين ينكرون على الفلسطينيين حقهم الشرعى فى المقاومة ويغضون الطرف عن جرائم الحرب التى تقوم بها إسرائيل.


تجاهل الغرب وهو يكيل بمكيالين ويمارس المعايير المزدوجة، عندما ينحاز لمقاومة الأوكرانيين، ويعتبر ما يقوم به الفلسطينيون إرهاباً، المادة الثانية من إعلان حقوق الإنسان الصادر عام 1789، بأن مقاومة القمع هى حق أساسى وللفلسطينيين حق المطالبة به. كما يعد حق تقرير المصير حقاً ثابتاً فى القانون الدولى، ومبدأ أساسياً فى ميثاق الأمم المتحدة، والتى فى قرارها رقم 1514 لـ«إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، عام 1960، أكدت بصفة صريحة أن «لجميع الشعوب حقاً فى تقرير مصيرها، ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد بحرية مركزها السياسى وتسعى بحرية إلى تحقيق إنمائها الاقتصادى والاجتماعى والثقافى.
ويشمل هذا الحق القضية الفلسطينية، وهو ما يؤكده القرار الأممى 3239، بتاريخ 22 نوفمبر 1974، والذى نص على أن: الأمم المتحدة تعترف كذلك بحق الشعب الفلسطينى فى كفاحه لاسترداد حقوقه.
وقبل هذا وفى عام 1970، أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 7649 بـ«إدانة إنكار حق تقرير المصير خصوصاً لشعوب جنوب أفريقيا وفلسطين، والذى ينص على: أن الجمعية العامة تؤكد شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية، والمعترف بحقها فى تقرير المصير، لكى تستفيد ذلك الحق بأية وسيلة فى متناولها».
كما أكدت الجمعية العامة على شرعية المقاومة المسلحة الفلسطينية، وربطتها وقتها بما كانت تعيشه ناميبيا وجنوب أفريقيا من أنظمة فصل عنصرى، أيضاً فى قرارها فى 4 ديسمبر 1946، والذى ينص «على شرعية كفاح الشعوب من أجل استقلالها وسلامة أرضها ووحدتها الوطنية، والتحرر من السيطرة الاستعمارية والفصل العنصرى والاحتلال الأجنبى بكل الوسائل المتاحة، بما فى ذلك الكفاح المسلح». 
وفى نفس السياق، تؤكد كل من اتفاقية لاهاى واتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بحماية أسرى الحرب، على شرعية حمل السلاح لمقاومة المحتل. وأضفت اتفاقية جنيف صفة «أسرى حرب» على أعضاء حركات المقاومة المنظمة «التى تعمل داخل أرضها وخارجها وحتى لو كانت هذه الأرض واقعة تحت الاحتلال»، وذلك بشرط، أن يكون لهم رئيس مسئول، وأن يحملوا السلاح علناً، وأن يحملوا علامة مميزة ظاهرة، وأن يلتزموا فى نضالهم بقوانين الحرب وأعرافها، وهى كلها شروط تنطبق على المقاومة الفلسطينية.
سياسة الكيل بمكيالين وانحياز الدول الغربية لإسرائيل، وضربها للقانون الدولى والإنسانى عرض الحائط، جعل الاحتلال الإسرائيلى يخرق القوانين الدولية خلال العدوان على غزة، رغم وضوح جرائمها وضوح الشمس، وقد حولت هجماتها الجوية والمدفعية الدموية قطاع غزة إلى حفرة من الجحيم ينتشر فيها الموت والدماء فى ظروف إنسانية بالغة التعقيد ومن دون أى خدمات أساسية للحياة، هذه الجرائم التى راح ضحيتها الآلاف من الشعب الفلسطينى الأعزل يجعل الدول الغربية شريكة فيها وتتحمل العار الأكبر من آثارها، والمفترض أن تطبق عليها القوانين التى شاركت فى إصدارها، وإلا تستمر فى خانة البلطجة بدلاً من الدول الكبرى، التى تتذرع بالدفاع عن حقوق الإنسان وهى فى الحقيقة تستخدمها للابتزاز والاستيلاء على الثروات!.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني حكاية وطن عملية طوفان الأقصي المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

مندوب فلسطين ونظيره الجزائري يتفقان على سرعة إغاثة غزة وفق أولويات الحكومة الفلسطينية

التقى السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية نظيرهُ السفير محمد سفيان براح سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة.

 وقد عبر مندوب الجزائر عن استعداد بلاده لسرعة تقديم المساعدات الإغاثية لقطاع غزة حسب الاحتياجات التي تحددها الحكومة الفلسطينية بناءً على الخطة التي أعدتها الحكومة الفلسطينية لانقاذ الحياة والاستجابة الطارئة والتعافي المبكر وإعادة الإعمار.

واتفق السفيران على تنفيذ ذلك بالتنسيق الحثيث بين الحكومة الفلسطينية والجمهورية الجزائرية.

ومن جهته، طرح السفير العكلوك موضوع تهديد إسرائيل للأمن القومي العربي، وضرورة أن تتنبه جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها إلى التهديدات الإسرائيلية الحالية والمستقبلية للأمن القومي العربي، بما يشمل الاحتلال والتوسع الاستعماري، والسيطرة على المياه والموارد الطبيعية في الدول العربية والأطماع المتزايدة فيها، والقدرات النووية الإسرائيلية وتفوق إسرائيل العسكري، وغير ذلك من أوجه التهديد.

وقد وضع السفير العكلوك نظيره في صورة آخر المستجدات حول اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما أطلعهُ الأثار التي ترتبت على الجرائم الإسرائيلية الوحشية منذ السابع من أكتوبر 2023 ولليوم 469 على التوالي.

حضر اللقاء من مندوبية فلسطين كلّ من المستشار جمانة الغول، والملحق الدبلوماسي ماهر أسامة مسعود، ومن مندوبية الجزائر كلٌّ من المستشار طارق العشي والمستشار نور الدين هادف.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية
  • تقرير| فى24 ساعة بأسوان..زيادة حصة أسطوانات البوتاجاز وانتعاشة للسياحة
  • حزب التقدم الوطني: صمود المقاومة الفلسطينية دفع قادة الاحتلال نحو اتفاق الهزيمة
  • عمدة لندن: شبح عودة الفاشية يطارد الغرب
  • الأمم المتحدة تعلن عدد السوريين العائدين منذ سقوط نظام «الأسد»
  • مندوب فلسطين ونظيره الجزائري يتفقان على سرعة إغاثة غزة وفق أولويات الحكومة الفلسطينية
  • الأمم المتحدة تعلن عدد السوريين «العائدين» منذ سقوط الأسد
  • الأمم المتحدة تعلن عدد السوريين "العائدين" منذ سقوط الأسد
  • أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد وفقا للأمم المتحدة
  • "المنظمة العربية": إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضي الفلسطينية استحقاق يفرضه القانون