معنيون بالشأن النفطي يؤكدون أن الوقود الأحفوري سيبقى المصدر الأول للطاقة في العالم
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يسعى الاتحاد الأوروبي لإقناع دول العالم خلال مؤتمر المناخ (كوب 28) الذي يعقد في الإمارات بمقترح مثير للجدل يتعلق بالاستغناء التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري قبل الموعد المتفق عليه في 2050.
وحظي الاقتراح بالاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري، الذي ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون، بتأييد أكثر من 80 دولة في قمة المناخ العام الماضي، لكن السعودية ودولًا أخرى غنية بالنفط والغاز عارضته.
وحول هذا الأمر، أكد وزير النفط العراقي الأسبق عصام الجلبي أن العالم لن يستغني عن الوقود الأحفوري لعشرات السنوات القادمة مهما توسعت عمليات استخدام الطاقة النظيفة والبديلة.
وقال الجلبي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “سلة الطاقة التي تُستخدم في كافة أرجاء العالم تحتوي على أنواع عديدة من الوقود سواء كانت من النوع الأحفوري أو غير الأحفوري والطاقة النظيفة أو ما يُسمى بالطاقة المتجددة بأنواعها المختلفة يتم حاليًا العمل على التوسع باستخدامها ولكن مهما زاد استخدامها فإنها لا تشكل بالمدى المنظور والمتوسط سوى جزء قليل جدًا من هذه السلة”، لافتًا إلى أنه “سيتم الاستمرار باستخدام الوقود الأحفوري لعشرات السنوات القادمة”.
وأضاف أن “الاعتماد على النفط والغاز سيبقى يُستعمل على نطاق واسع لغاية 2050 إن لم يكن أبعد من ذلك أيضًا”.
وعلى صعيد متصل، أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أنه “من المستحيل الاستغناء عن الوقود الأحفوري لا في الوقت الحالي ولا بعد 200 سنة مقبلة”.
هذا وكشفت دراسة جديدة التي نُشرت في دورية “إيرث سيستم ساينس”، وهي جزء من تقرير ميزانية الكربون العالمية السنوي عن ارتفاع انبعاثات الكربون العالمية الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري إلى مستويات غير مسبوقة في عام 2023مما يشكل خطراً كبيراً وتهديداً لاستقرار المناخ.
وسبق ان وقعت هذه الشركات، ومن بينها 29 شركة وطنية منها أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية، ميثاقا يحدد أهداف تحقيق “الحياد الكربوني عام 2050 أو قبله”، وانبعاثات “قريبة من الصفر” من غاز الميثان، و”عدم الحرق الروتيني” في حقول الإنتاج بحلول عام 2030.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
بالصور.. 45 ألف شخص في مسيرة من أجل المناخ في لاهاي
تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص من أجل المناخ في لاهاي الأحد، سعيا لدفع المعركة ضد تغيّر المناخ إلى أعلى الأجندة السياسية قبل أيام من الانتخابات التي تهيمن عليها قضيتا الهجرة والإسكان.
واحتشد المتظاهرون في حديقة عامة قبل أن ينطلقوا في مسيرة عبر المدينة، حاملين لافتات كُتب عليها "الكوكب يستحق صوتك" و"صوّت للأخضر" و"أعِد للأرض برودتها"، وقال المنظمون إنّ نحو 45 ألف شخص شاركوا في المسيرة.تظاهرات المناخوقال دان زييرن الذي يدير حركة شبابية لمكافحة التغيّر المناخي (23 عاما): "أعتقد بأنّ هناك قلقا كبيرا بشأن السياسة المناخية في هولندا. لكنني لا أعتقد أنّها تنعكس بشكل واضح في النقاشات السياسية وما نشهده في هذه الانتخابات".
أخبار متعلقة دلهي تسجل جودة هواء "سيئة".. أدنى درجة حرارة خلال أكتوبر منذ عامينفي إطار إلقاء السلاح.. حزب العمال الكردستاني يعلن انسحابه من تركياوأضاف: "يمكن ملاحظة أنّ الأحزاب لا تتحدث عن الأمر مطلقا، حتى تلك التي اعتادت التحدث عنه كثيرا في السابق".
وأفاد آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيفانداغ، بأنّ المناخ كان في مرتبة متأخّرة للغاية في قائمة أولويات الناخبين قبل الانتخابات المقرّرة في 29 أكتوبر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 45 ألف شخص في مسيرة من أجل المناخ في لاهاي - وكالاتقضايا المناخوجاء المناخ في المرتبة 11 من بين 12 قضية ذات أولوية في الاستطلاع الذي أُجري الشهر الماضي والذي شمل 25 ألف ناخب، طُرح عليهم 25 موضوعا وطُلب منهم اختيار أهم خمسة بالنسبة إليهم.
واختار 19 في المئة فقط من المستطلعة آراؤهم المناخ ليكون بين أهم خمس قضايا. وشكّل السكن (58 في المئة) والهجرة (44 في المئة) والرعاية الصحية (40 في المئة)، أول ثلاث قضايا.
وقال زييرن "نأمل أن تدرك جميع الأحزاب أنّها لم تعد قادرة على الالتفاف على قضية المناخ".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 45 ألف شخص في مسيرة من أجل المناخ في لاهاي - وكالات تغيّر المناخوحضر العامل المتطوّع ماريجين روردا مرتديا زي دب قطبي لتسليط الضوء على محنة هذه الحيوانات جراء تغيّر المناخ، وأعرب عن إحباطه بسبب غياب قضية تغير المناخ عن الحملة الانتخابية.
وقال الرجل البالغ من العمر 47 عاما: "الكثير من الأحزاب لا تبالي بالبيئة. حتى أنّ هناك أحزابا تنكر حدوث" تغيّر المناخ.
وأضاف "أعتقد أنّ الكثير من الناس قلقون بشأن المناخ، خصوصا الشباب، ولكن الكثير من الأشخاص تعبوا من السياسة".