يسعى الاتحاد الأوروبي لإقناع دول العالم خلال مؤتمر المناخ (كوب 28) الذي يعقد في الإمارات بمقترح مثير للجدل يتعلق بالاستغناء التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري قبل الموعد المتفق عليه في 2050.

وحظي الاقتراح بالاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري، الذي ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون، بتأييد أكثر من 80 دولة في قمة المناخ العام الماضي، لكن السعودية ودولًا أخرى غنية بالنفط والغاز عارضته.

وحول هذا الأمر، أكد وزير النفط العراقي الأسبق عصام الجلبي أن العالم لن يستغني عن الوقود الأحفوري لعشرات السنوات القادمة مهما توسعت عمليات استخدام الطاقة النظيفة والبديلة.

وقال الجلبي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “سلة الطاقة التي تُستخدم في كافة أرجاء العالم تحتوي على أنواع عديدة من الوقود سواء كانت من النوع الأحفوري أو غير الأحفوري والطاقة النظيفة أو ما يُسمى بالطاقة المتجددة بأنواعها المختلفة يتم حاليًا العمل على التوسع باستخدامها ولكن مهما زاد استخدامها فإنها لا تشكل بالمدى المنظور والمتوسط سوى جزء قليل جدًا من هذه السلة”، لافتًا إلى أنه “سيتم الاستمرار باستخدام الوقود الأحفوري لعشرات السنوات القادمة”.

وأضاف أن “الاعتماد على النفط والغاز سيبقى يُستعمل على نطاق واسع لغاية 2050 إن لم يكن أبعد من ذلك أيضًا”.

وعلى صعيد متصل، أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أنه “من المستحيل الاستغناء عن الوقود الأحفوري لا في الوقت الحالي ولا بعد 200 سنة مقبلة”.

هذا وكشفت دراسة جديدة التي نُشرت في دورية “إيرث سيستم ساينس”، وهي جزء من تقرير ميزانية الكربون العالمية السنوي عن ارتفاع انبعاثات الكربون العالمية الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري إلى مستويات غير مسبوقة في عام 2023مما يشكل خطراً كبيراً وتهديداً لاستقرار المناخ.

وسبق ان وقعت هذه الشركات، ومن بينها 29 شركة وطنية منها أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية، ميثاقا يحدد أهداف تحقيق “الحياد الكربوني عام 2050 أو قبله”، وانبعاثات “قريبة من الصفر” من غاز الميثان، و”عدم الحرق الروتيني” في حقول الإنتاج بحلول عام 2030.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

إطلاق أول موقع لقياس "بصمة الكربون" في مراعي حفر الباطن

أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن تنفيذ أول موقع تجريبي مخصص لقياس أرصدة الكربون المخزنة في أراضي المراعي، وذلك بمحافظة حفر الباطن.
وتأتي هذه المبادرة النوعية في إطار توسيع نطاق مشروع حصر الكربون الذي يقوده المركز، والذي بدأ ببيئة المانجروف، ليشمل الآن بيئات تجريبية متنوعة أخرى كالمراعي، بالإضافة إلى خطط مستقبلية لتضمين الغابات الجبلية والأودية.مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخيوأوضح المركز أن إطلاق هذا الموقع التجريبي يندرج ضمن استراتيجيته الرامية إلى استثمار الحلول القائمة على الطبيعة كأداة محورية وفعالة في مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي.
أخبار متعلقة حافلات الدمام والقطيف تنقل 6 ملايين راكب وتتوسع بـ 7 مسارات جديدةالبدء في رفع كفاءة طرق حي الزهور «أ - ب - ج» بقرية العليابالتفاصيل.. رصد 21 حالة تسمم غذائي بالأحساء في 3 أشهروأكد أن هذه الجهود ستسهم بشكل مباشر في تحسين صحة التربة وزيادة قدرتها الطبيعية على تخزين عنصر الكربون، مما يساعد في الحد من تفاقم ظاهرة التصحر.
وشدد على أن تعزيز قدرة النظم البيئية على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات بشكل طبيعي يمثلان هدفين أساسيين لهذه التجربة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تعزيز قدرة النظم البيئية على التكيف مع التغيرات المناخية - مشاع إبداعياستعادة النظم البيئيةوأشار المركز إلى أن تبني الحلول الطبيعية، التي تتضمن استعادة النظم البيئية المتضررة لتعزيز قدرتها على امتصاص الكربون، مثل برامج إعادة تأهيل الغابات واستعادة الأراضي المتدهورة، إلى جانب زيادة التنوع البيولوجي، يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة للمملكة.
وأكد أن هذه المبادرات تتماشى كليًا مع مستهدفات ”رؤية المملكة 2030“ وتدعم بقوة مساعي البلاد لدفع عجلة التحول نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول العام 2060.
وفي سياق متصل، يُعد برنامج الائتمان الكربوني في النطاق القائم على الطبيعة، والذي تدعمه مثل هذه المشروعات التجريبية، رافدًا تمويليًا مهمًا للبرنامج الوطني للتشجير الطموح.مبادرة السعودية الخضراءويستند هذا التوجه إلى مخرجات الدراسات المتعلقة بمبادرة السعودية الخضراء والتكليفات المعتمدة من قبل اللجنة العليا للمبادرة، بالإضافة إلى كونه أداة حيوية في المعركة العالمية ضد التغير المناخي.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يضطلع بمهام متعددة وحيوية تشمل تنمية وحماية مواقع الغطاء النباتي في المملكة والمحافظة عليها، وتأهيل المتدهور منها بهدف استعادة التنوع الأحيائي الثمين في البيئات الطبيعية.
ويشرف المركز على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها بشكل مستدام، فضلًا عن دوره المحوري في الكشف عن التعديات على الغطاء النباتي ومكافحة ممارسات الاحتطاب غير المشروع، سعيًا نحو تحقيق رؤيته في إيجاد غطاء نباتي مزدهر ومتنوع يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية والارتقاء بجودة الحياة في المملكة.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون يؤكدون على فشل واشنطن في التصدي للحوثيين
  • قصة محرك يعمل بوقود مصنوع من الطحالب لسيارات فولكس فاجن| لماذا توقف المشروع؟
  • ضارة وخطرة.. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوري
  • «ديوا» تطلق مع «الإمارات للطبيعة» محاكاة حلول المناخ
  • وزير الداخلية يبحث مع نظيره البحريني موضوعات متعلقة بالشأن الأمني
  • شركة 44.01 العُمانية تفوز بجائزة XFACTOR بقيمة مليون دولار لحلولها المبتكرة في مجال إزالة الكربون
  • إطلاق أول موقع لقياس "بصمة الكربون" في مراعي حفر الباطن
  • تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة
  • الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل
  • الرئيس الصيني: بكين شيدت نظاما للطاقة المتجددة الأكبر والأسرع نموا بالعالم