بوابة الوفد:
2024-11-16@03:35:58 GMT

سلاح الفتوى

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

ما صحة مقولة لا يفتى قاعد لمجاهد.. قرأت للدكتور عماد الدين خيتى، عضو الجمعية العمومية فى المجلس الإسلامى السورى ما كتب عن التأصيل الشرعى لتلك المقولة «لا يفتى قاعدٌ لمجاهد» ربما راق لى وأقنعنى الرأى بأن تلك المقولة ليست مِن القواعد الفقهية، أو الأصول الشّرعية التى يُعرف بها الحقُّ، وليس لها مستند شرعى مِن نصوص القرآن أو السنّة، ولم يجعلها أهلُ العلم مقياسًا لمعرفة الحقِّ مِن الباطل، بل ذلك مِن البدع المُحدثة التى تخالف نصوصَ الشّرع، وقواعد الاستدلال.

.

ابحث معى عزيزى القارئ عن نص قرآنى أو حديث شريف يقترب من تلك المقولة فلن تجد.

إنَّ معرفةَ الحقِّ مِن الباطل، والإصابةَ فى الفتوى ليست منوطة بالجهاد أو العبادة، وإنّما بالاستدلال.. كما أن لها أهلها المتخصصين وهم ليسوا المجاهدين المحاربين.. جهادهم فى عالم آخر من العلم والمعرفة والحفظ والاستدلال..

تلك المقولة التى تتكـرر خاصة فــى أيام الحروب والأزمات ونسمعها حاليا مع حرب طوفان غزة لا يجوز استخدامها..

ورغم أننى مع الحق الفلسطينى وإن أخذ الحق لا يأتى إلا بالجهاد، وأن القوة لا يقابلها سوى القوة.

إلا أن استخدام مقولات على أنها دينية وهى من البدع والخيال وليست من الشرع هو الخطر نفسه..

فى أيام الحرب نحتاج إلى فتاوى حقيقية خاصة إن كان الأمر يخص قتل أبرياء أو ســفك دماءَ، فلا يجوز لحامل السلاح أن يفتى لنفسه وهو يحمل السلاح حتى لا يتحول من مجاهد إلى مفسد فى الأرض، خاصة وأن ظروفه النفسية ليست مهيأة له الفتوى.. التاريخ الإسلامى لم يشهد تحول المفتى إلى مجاهد أو العكس سوى العالــم المجتهد عز بــن عبدالســلام الذى جاهد

بنفســه ضد المغول فى جيش السلطان سيف الدين قطز المصرى.. ربما يعود الخطر فى تحول المفتى إلى مجاهد هو تسخير الفتاوى فى يد الحكام والسياسيين والأيديولوجيات..

حمل السلاح يعطى لصاحبه هالة غير طبيعية وقوة وهمية ربما تحول قلبه إلى قلب قاس شرس.. نعم يستطيع المفتى تحريك الجيش إلا أن الخطر أن يحمل المفتى السلاح ليفتى لنفسه حيث يتحول إلى قاض وجان وهو ما لا يستقيم مع الشرع.

لقد تسببت فتوى المحارب بن لادن فى حرب أودت بحياة آلاف الأبرياء.. ربما يختلف الأمر تمامًا فى فلسطين لأنها مقاومة محتل واستعداده أرضا.. الا أن الخطورة فى تحول المحارب إلى مفتى ربما يحيد عن هدفه حين يكون غير مؤهل للفتوى لنفسه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحق الفلسطيني صكوك خالد حسن الجمعية العمومية فلسطين

إقرأ أيضاً:

استشاري تحول رقمي: 90% من المنصات غير مناسبة للأطفال دون سن الـ13 عاما

قال الدكتور محمد حجازي، استشاري تشريعات التحول الرقمي، إن معظم الدول في الفترة الأخيرة بدأت الاتجاه إلى حظر الأطفال من استخدام الإنترنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة للمخاطر الكبيرة التي تحيط بهم ويتعرضون لها.

وأضاف «حجازي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية من تقديم الإعلاميين محمد عبده وبسنت الحسيني، أن 90% من المنصات والتطبيقات الإلكترونية لا تناسب الأطفال دون الـ 13 عاما، إلى جانب أن هناك بعض المنصات ترفع السن إلى 16 عاما.

مستخدمو المنصات الرقمية يتحايلون عليها بإدخال معلومات غير صحيحة 

ولفت إلى أن الشروط والأحكام الخاصة بالمنصات الرقمية يتحايل المستخدمون عليها بوضع المستخدم تاريخ ميلاد مختلف لإكمال الدخول وفتح حساب جديد عبر التطبيق لاستخدامه، مشيرا إلى إلى أن الهيئات الخاصة تبدأ التحقق من حقيقة السن من خلال بعض وسائل التحقق الموجودة مثل الهوية والرقم القومي، فضلا عن بعض البيانات الخاصة التي تكون موجودة في كثير من الدول.

فكرة منع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي غير مرحب بها 

وتابع: «في الحقيقة أن فكرة المنع من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي غير مرحب بها، على عكس فكرة التوعية باستخدامها بشكل واعي لاسيما مع متابعة الأسرة بشكل مستمر».

مقالات مشابهة

  • الحق قدم.. خطوات التسجيل في قرعة الحج 2025
  • استشاري تحول رقمي: 90% من المنصات غير مناسبة للأطفال دون سن الـ13 عاما
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تخشى من تحول العمليات العسكرية في لبنان إلى حرب استنزاف
  • د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام بالشأن العام !!
  • مصر تدخل المعركة: تحول جذري في ملف اليمن
  • الراعي: من الخطأ القول ان الحق على المسيحيين في عدم انتخاب رئيس الجمهورية
  • باحث سياسي: ترامب يسعى إلى 4 سنوات هادئة خلال فترة رئاسته
  • باحث سياسي: ترامب يسعى إلى قضاء 4 سنوات هادئة خلال فترة رئاسته
  • هل يجب على الجائع تأخير الصلاة حتى يتناول الطعام.. أمين الفتوى يرد
  • الصهاينة الوظيفيون