اللواء سمير فرج يكشف حقيقة غمر أنفاق غزة بالمياه
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
هل تستطيع قوات الاحتلال الإسرائيلي غمر أنفاق غزة التي تستخدمها حماس بالمياه؟، سؤال طرح نفسه عقب تصريحات لمسئولين أمريكيين، أن إسرائيل تسعى لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة بالمياه لدفع مقاتلي الحركة للخروج منها، فما مدى صحة وواقعية هذا السيناريو؟.
بداية، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن المسؤولين، إن "إسرائيل أقامت 5 مضخات على بعد ميل تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.
وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع المحتجزين.
الصحيفة لفتت إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بهذا الخيار الشهر الماضي، مضيفة أن المسؤولين لا يعرفون متى ستشرع تل أبيب في تنفيذ تلك الخطة.
اللواء سمير فرجاللواء سمير فرج، الخبير العسكري، قال، إن "غراق أنفاق غزة بالمياه أمر ممكن من الناحية النظرية، لكن وبشكل عملي لن تنجح بسبب صعوبات ومعوقات لا يمكن تجاهلها".
وأوضح اللواء فرج لموقع "سكاي نيوز عربية" أن أبرز التحديات التي تواجه تنفيذه هذه الفكرة هي:
الحذر الشديد عند إغراق الأنفاق بسبب احتمال وجود بقية المحتجزين فيها، وبالتالي، فإن إغراق الأنفاق سيعرض أرواحهم للخطر.
هناك صعوبة في ضخ المياه بالأنفاق في ظل اشتعال القتال، وهو ما يتطلب السيطرة على منطقة بها أنفاق وتأمينها ثم الشروع في ضخ مياه البحر بها.
الأنفاق في غزة مصنوعة من الخرسانة المسلحة، وهو ما يتطلب ضخ المياه بداخلها، وهو أمر صعب في ظل عدم امتلاك إسرائيل خرائط كاملة لها، وقد نجحت مصر في استخدام المياه للتخلص من الأنفاق في رفح المصرية لكنها كانت أنفاقا رملية تسببت المياه في إغراقها وهدمها في النهاية، وهو ما لا ينطبق على طبيعة أنفاق غزة التي تم إنشائها بالخرسانة المسلحة.
العملية لن تكون من جانب واحد، فحركة حماس ستتخذ إجراءات مضادة مثل عزل الأنفاق التي تم ضخ المياه فيها، وإقامة حواجز تمنع تدفق المياه داخل النفق.
ستعمل حركة حماس على إغلاق مسار النفق المستهدف من جانبها، مما يعرض العملية برمتها للفشل.
لم تنجح إسرائيل في تدمير الأنفاق من خلال القنابل الاهتزازية بسبب عدم معرفتها بأماكن هذه الأنفاق، ثم استخدمت القنابل الإسفنجية التي تطلق رغوة لسد الأنفاق وفشلت في ذلك أيضا.
أعتقد أن عملية ضخ المياه لإغراق الأنفاق مهددة بالفشل أيضا بسبب عدم فهم طبيعة هذه الأنفاق ومساراتها المعقدة، والصعوبات الكبيرة التي تكتنف هذه العملية.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يخطط لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر
نصر سالم يكشف عن خطة الاحتلال لإغراق الأنفاق.. ويؤكد: حماس لن تستسلم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة اللواء سمير فرج أنفاق غزة الأنفاق فی أنفاق غزة ضخ المیاه
إقرأ أيضاً:
خطر صحي يهدد سكان لوس أنجلوس.. ما الذي تسرب إلى شبكات المياه؟
في ظل محاولات مواجهة أسوأ حرائق للغابات في منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورينا، والتي أسفرت عن تدمير أكثر من 12 ألف مبنى بجانب البنية التحتية، بما في ذلك شبكات توزيع المياه، أفادت شبكة «NBC» الأمريكية بأن هناك تحديا بيئيا وصحيا أمام السكان، إذ جرى إصدار تحذيرات خطيرة بشأن عدم استخدام المياه للشرب.
تدهور جودة المياه بسبب الحرائقأدت حرائق الغابات المستمرة في لوس أنجلوس إلى تسرب مواد كيميائية خطرة إلى شبكات المياه، حيث أصدرت إدارة لوس أنجلوس وإدارة باسادينا للمياه، تحذيرات للسكان بعدم شرب مياه الصنبور بسبب القلق من التلوث الناتج عن المواد الضارة التي قد تكون دخلت النظام.
مواد كيميائية متسربة من الحرائقوتشكل المواد الكيميائية المتسربة من الحرائق تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، فمع احتراق المباني جرى انتشار الرماد الناتج عن احتراق الأثاث وإذابة المواد البلاستيكية، بجانب انتشار البنزين وكلوريد الفينيل، وهي مواد مسرطنة معروفة بأنها تسبب مشكلات صحية طويلة المدى، مثل السرطان والعيوب الخلقية.
وأشار الخبراء إلى أن غلي الماء لا يعد كافيًا لإزالة هذه التلوثات، ما دفع سلطات المياه إلى استبعاد تلك النصيحة السابقة التي كانت تهدف إلى حماية السكان من الجراثيم والفيروسات.
ومن العلامات الدالة على تلوث المياه هو أنه جرى ملاحظة انخفاض ملحوظ في ضغط المياه في مناطق مثل باسيفيك باليساديس، بعد تحمل شبكة المياه، ما يفوق أربعة أضعاف الطلب العادي، بعد استخدام الخراطيم والرشاشات لإطفاء الحرائق.
اختبار المياه والحلول المحتملةويستغرق تحديد مدى تلوث مياه الشرب وقتًا طويلاً، يصل إلى أسابيع أو أشهر، حيث يتطلب إجراء اختبارات دقيقة على عينات كبيرة من المياه في المناطق المختلفة.
وبعد إجراء الاختبارات، من المتوقع أن تتطلب بعض مناطق لوس أنجلوس استبدال أنابيب المياه بالكامل بسبب التلوث الشديد، مع وجود حلول أخرى بغسل الأنابيب في المناطق الأقل تضررًا لإزالة مستويات التلوث.
ومن جهة أخرى، شدد الخبراء على ضرورة تواصل السلطات المحلية لاختبار المياه بعناية شديدة لضمان سلامة السكان قبل السماح باستخدام مياه الصنبور مجددًا.