أمين حكماء المسلمين: جناح الأديان في COP28 يبعث بهذه الرسالة إلى العالم
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
القاهرة - أ ش أ:
أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، أنَّ جناح الأديان في COP28، الذي ينظم لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، هو منصة مُلهمة وجسر للتواصل بين العلم والدين، ويبعث برسالة إلى العالم مفادها أنَّ الجميع مسؤول عن الحفاظ على البيئة، وبناء مستقبل أفضل ومستدام للأجيال الحالية والقادمة.
وقال الأمين العام، خلال جلسة حواريَّة بعنوان "تعزيز التفاهم لعالمنا المشترك"، التي أُقِيمَتْ ضمن فعاليات اليوم الخامس لجناح الأديان في COP28، إنَّه لا يوجد تقاطع بين العلم والدين، فالعالم حتى وقتنا الحاضر لا يزال يستفيدُ من تراث العلماء المسلمين في كافة المجالات، لافتًا إلى أنَّ الدين له دورٌ مهمٌّ وكبيرٌ في معالجة الأزمة المناخية، وأنَّ الإنسان مستخلف في الأرض، وهو القائم على العلم والبحث؛ لذلك تقع عليه مسؤولية الحفاظ على هذه البيئة التي تُعدُّ واجبًا أصيلًا في حياته وسلوكياته.
وأوضح المستشار عبدالسلام أنَّ "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ"، الَّذي وقَّعَه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، و28 من قادة الأديان ورموزها حول العالم، يؤكِّد عزم قادة الأديان وإصرارهم على دعم العمل المناخي العالمي، لافتًا إلى أن فكرة نداء الضَّمير تستند إلى أن يكون قادة الأديان صوت الإنسانية الذي يدعم جهود قادة العالم وصنَّاع القرار خلال مواجهة تداعيات تغيُّر المناخ.
بدوره، قال القس جوني مور، رئيس مؤتمر القادة المسيحيين، إنَّ جناح الأديان في COP28، هو مبادرة تاريخية، يجب ضمان إدراجها في منظومة عمل مؤتمرات الأطراف القادمة؛ لأنَّها تجمع الناس من مختلف الأديان لبحث سُبُل معالجة تداعيات تغير المناخ، داعيًا قادة الأديان إلى تثقيف أنفسهم حول القضايا المتعلقة بتغير المناخ وحماية البيئة من أجل نشر الوعي والمعرفة في مجتمعاتهم المختلفة، وإنقاذ كوكب الأرض من الأخطار المناخية التي تهدده.
وينظِّم مجلس حكماء المسلمين جناح الأديان في COP28 بالشراكة مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، ووزارة التَّسامح والتَّعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرنامج الأمم المتَّحدة للبيئة، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 12 ديسمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي.
ويجمع جناح الأديان في COP28 ممثلي 9 ديانات، يشاركون في نحو 70 جلسة حوارية بحضور أكثر من 300 متحدث من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف بلورة رؤية مشتركة، واتخاذ موقف موحد بين قادة الأديان والعلماء وخبراء البيئة والشباب والنساء وممثلي الشعوب الأصلية في مواجهة الآثار السلبيَّة للمناخ.
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مجلس حكماء المسلمين شيخ الأزهر طوفان الأقصى المزيد جناح الأدیان فی COP28 حکماء المسلمین قادة الأدیان
إقرأ أيضاً:
غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، مجددًا تلقيها أي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح بأنه أرسل خطابًا الأسبوع الماضي يطلب فيه بدء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي رده على سؤال صحفي خلال مؤتمره الأسبوعي، قال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي: "سأجيب عن سؤالك الطويل بجواب قصير: لم يتم تلقي أي رسالة".
وكان ترامب قد كشف يوم الجمعة، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، أنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تتضمن عرضًا للتفاوض مع تحذير من عواقب عسكرية في حال فشل المفاوضات. وقال ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا أو عبر اتفاق. أفضل إبرام اتفاق".
وفي اليوم التالي، ألقى المرشد الأعلى علي خامنئي خطابًا لم يتطرق فيه بشكل مباشر إلى رسالة ترامب، لكنه أعلن أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض مع "قوى متغطرسة". وقد فسرت وسائل الإعلام الإيرانية والمحللون هذا التصريح على أنه رد غير مباشر على طلب ترامب بالتفاوض.
ويُعد التهديد الصريح الذي أطلقه “ترامب”، سواء من خلال تصريحاته العلنية أو الرسالة المزعومة، باستخدام القوة العسكرية إذا رفضت طهران التفاوض بجدية، بمثابة ضغط إضافي على خامنئي لتقديم رد واضح. ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد ما إذا كان النفي الإيراني بتلقي الرسالة يهدف إلى تأجيل الرد أو رفض المفاوضات بشكل نهائي.
وترجح بعض المصادر أن ترامب قد أرسل رسالة غير رسمية بدلًا من خطاب رسمي، عبر وسطاء مثل روسيا أو قطر؛ ما قد يسمح لطهران بإنكار تلقي رسالة رسمية وتجنب الضغوط للرد علنًا.
من جانبه، قال عباس كلرو، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، لوكالة أنباء "برنا" في طهران اليوم الإثنين إنه ليس لديه معلومات دقيقة بشأن رسالة ترامب، ملمحًا إلى أن ما يتم الإشارة إليه كرسالة ربما يكون مجرد رسالة غير رسمية أو وساطة.
ولا يستبعد أن تكون طهران قد تلقت بالفعل رسالة بطريقة غير مباشرة، وقد تكون قد ردت عبر قنوات غير رسمية أو تنوي الرد لاحقًا مع الحفاظ على مظهر عدم تلقي أي رسالة رسمية.
في كل الأحوال، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تهديدات ترامب باستخدام الخيار العسكري، قائلاً: "لقد تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين في هذا الموضوع. إن التهديد باستخدام القوة يُعتبر عملاً إجراميًا وفقًا للقانون الدولي".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إيران ضغوطًا اقتصادية شديدة ووضعًا إقليميًا متدهورًا، بينما ترى أن سياسة الضغط الأقصى التي ينتهجها ترامب ليست سوى وسيلة قسرية لإجبارها على تقديم تنازلات.
وكانت إيران قد رفضت سابقًا أي مفاوضات تحت التهديد أو الضغط، مطالبة برفع العقوبات كشرط مسبق للجلوس إلى طاولة الحوار. وخلال إدارة الرئيس جو بايدن، استمرت المفاوضات غير المباشرة لأكثر من عام، مما أدى إلى تخفيف غير رسمي في تطبيق العقوبات، وزيادة ملحوظة في صادرات النفط الإيرانية وتحقيق ما يقارب 100 مليار دولار من العائدات الإضافية.