يثير الرد الأميركي «غير المتكافئ» على التصعيد العسكري الذي تمارسه ميليشيات الحوثيين في اليمن، المدعومة من إيران، بحجة «دعم غزة»، وكذلك هجمات ميليشياتها في العراق وسوريا، كثيراً من التساؤلات عن أسباب «ضبط النفس» الذي تمارسه إدارة بايدن، على الرغم من الأخطار التي تسببها تلك الهجمات، سواء على الأمن البحري أو على استقرار المنطقة.

خفض متعمد للتوتر

وفيما تؤكد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تقوم بالرد على التحرشات الحوثية، بالأدوات العسكرية اللازمة، أعرب العديد من المسؤولين الأميركيين عن إحباطهم جراء ما يعدّونه «تقليلاً متعمداً» من إدارة بايدن، للتهديدات التي تتعرض لها القوات الأميركية في المنطقة، من اليمن إلى سوريا والعراق.

 

وأعلنت الخارجية الأميركية، مساء الاثنين، أن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ سوف يزور منطقة الخليج هذا الأسبوع، «للعمل مع الأمم المتحدة والسعودية والإمارات وعمان والشركاء الدوليين لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن».

وأضافت الخارجية، في بيان، أن الولايات المتحدة «تعمل مع شركاء بحريين رئيسيين لتأمين ممر آمن للشحن العالمي»، وأن المبعوث الأميركي «سيبحث مواصلة الدبلوماسية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، وسط الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي».

وأوضحت الخارجية الأميركية أن ليندركينغ سيؤكد ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، مع مواصلة التشديد على أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي اليمني - اليمني لإنهاء الحرب في اليمن.

وقالت الخارجية الأميركية إن «نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالحنا ولا مصالح شركائنا الإقليميين الداعمين للسلام الدائم في اليمن».

ورغم مسارعة السفن الحربية الأميركية المنتشرة في المنطقة للاستجابة إلى نداءات الاستغاثة من سفن مدنية تعرضت لهجمات وعمليات قرصنة في البحر الأحمر، فإن البنتاغون رفض التأكيد ما إذا كان الهجوم الذي جرى يوم الأحد، كان يستهدف السفينة الحربية الأميركية، «يو إس إس كارني» التي أسقطت 3 مسيرات حوثية.

كما رفض مستشار الأمن القومي جيك سوليفان «تقييم هذا الهجوم» على أنه يستهدف السفينة الأميركية، على ما درجت عليه إدارة بايدن في تقييم الهجمات السابقة، منذ اندلاع الحرب في غزة.

تجنب التصعيد مع إيران

ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤولين دفاعيين أميركيين، قولهم إن الإدارة تقلل من خطورة الوضع في البحر الأحمر من أجل تجنب تصعيد التوترات في منطقة متوترة بالفعل بسبب الصراع بين إسرائيل و«حماس» في غزة. ورغم ذلك، أشاروا إلى أن الإدارة تعمدت ترك الباب مفتوحاً للمناورات السياسية، عندما رفضت التأكيد بشكل قاطع ما إذا كانت الهجمات تستهدف السفن الأميركية بشكل مباشر.

وردت الولايات المتحدة على عشرات الهجمات التي شنتها ميليشيات مدعومة من إيران، في العراق وسوريا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ضرب بعض القواعد التي يستخدمها المسلحون في كلا البلدين. ورصدت القوات الأميركية في العراق، يوم الأحد، خمسة مسلحين يستعدون لشن هجوم بطائرة مسيرة، قامت باستهدافهم بطائرة مسيرة ما أدى إلى مقتلهم، بحسب تأكيدات الجيش العراقي.

وفي بيان صدر يوم الاثنين للتعليق على مقتل المسلحين، وإسقاط المسيرات الحوثية في البحر الأحمر، حذرت القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم)، من أن الولايات المتحدة «تدرس جميع الاستجابات المناسبة».

قوة عمل بحرية

وقال سوليفان للصحافيين، يوم الاثنين: «لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، رغم أن الحوثيين في اليمن يقفون وراءها، لكن تم تمكينها بالكامل من قبل إيران».

وأشار سوليفان إلى أن المسؤولين الأميركيين يجرون محادثات مع دول أخرى حول إنشاء «قوة عمل بحرية من نوع ما» تشمل سفن الدول الشريكة، إلى جانب السفن الأميركية، للمساعدة في ضمان «المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر».

وفيما يوجد بالفعل قوات بحرية مشتركة، تضم 38 دولة، مقرها البحرين وتركز على مكافحة الإرهاب والقرصنة، لم يستبعد المسؤولون احتمال رد الإدارة على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال مسؤول دفاعي: «إذا أجرينا التقييم أو شعرنا بالحاجة إلى الاستجابة، فسنتخذ دائماً هذا القرار في الوقت والمكان الذي نختاره. هذا قرار سيتخذه وزير الدفاع بالاشتراك مع الرئيس».

وسلط الأدميرال كريستوفر جرادي، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، خلال مشاركته في فعالية يوم الاثنين في واشنطن، الضوء على الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر ووصفها بأنها «أمر كبير».

وقال جرادي: «هذا إلى حد كبير توسع ربما للصراع الأكبر بين إسرائيل و(حماس)». وأضاف قائلاً: «هذه ليست مشكلة الولايات المتحدة فقط. هذه مشكلة دولية. هناك بلا شك يد إيرانية في هذا. لذا فإن هذا يبدو إلى حد ما مثل التصعيد الأفقي».

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن

قال الانذار المبكر بحضرموت انه رصد زلزال بحري قرب سواحل أبين تبعد 40 كيلومترا عن مدينة زنجبار بمحافظة إبين جنوب اليمن 

وبلغت شدة الهزة، 5 درجات على مقياس ريختر وتعد أقرب هزة زلزالية تضرب السواحل اليمنية منذ عدة سنوات.

والى الأرصاد حيث توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم الإثنين، أن يكون الطقس في المناطق الساحلية والقريبة منها، معتدل نهاراً وبارد نسبياً إلى بارد أثناء الليل والصباح الباكر، وغائم جزئياً إلى غائم مع احتمال هطول أمطار متفرقة على أجزاء من السواحل الجنوبية، والرياح خفيفة إلى معتدلة تنشط على باب المندب والمناطق القريبة منه.

كما توقع المركز في نشرته الجوية اليومية،أن يسود المرتفعات الجبلية، طقس جاف وبارد إلى شديد البرودة خصوصاً أثناء الليل والصباح الباكر، مع احتمال تشكّل الضباب والسحب الطبقية على أجزاء منها، وهطول أمطار متفرقة على أجزاء من المرتفعات الغربية، وكذا أن تشهد المناطق الصحراوية والهضبية، طقس جاف وصحو بشكل عام ومعتدل الحرارة نهاراً وبارد إلى بارد جداً ليلاً والصباح الباكر، والرياح خفيفة إلى معتدلة.

ووفقاً للنشرة الجوية، فانه من المتوقع أن تكون درجات الحرارة العظمى والصغرى، اليوم الإثنين، في المناطق الساحلية والقريبة منها كالتالي: عدن 30 / 24 - المكلا 27 / 23 - الحديدة 29 / 23 - سقطرى 29 / 18 - المخا 30 / 21 - الغيضة 27 / 21 - زنجبار 28 / 21 - لحج 29 / 22 ، وفي المناطق الصحراوية والهضبية كالتالي: سيئون 33 / 13 - مأرب 31 / 14 - عتق 31 / 16 - بيحان 30 / 14 ، وفي المناطق الجبلية كالتالي: صنعاء 28 / 07 - تعز 28 / 13 - ذمار 26 / 05 - الضالع 26 / 13 - إب 28 / 11 - البيضاء 27 / 07 .

وجدد المركز، تحذيره للأخوة المواطنين في المناطق الجبلية المرتفعة من درجات الحرارة المنخفضة .. مهيباً بالمواطنين أخذ الاحتياطات اللازمة خصوصاً الأطفال وكبار السن، كما جدد المركز، تحذيره للأخوة المواطنين وسائقي المركبات في المرتفعات الجبلية من تدني الرؤية الأفقية بسبب تكوّن الضباب، وكذا للأخوة المزارعين في المناطق الجبلية المرتفعة من احتمال تأثر محاصيلهم الزراعية بسبب درجات الحرارة المنخفضة جداً.

فيما توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر، في نشرته البحرية اليومية، اليوم الإثنين، أن تكون حالة البحر في سواحل المهرة وحضرموت خفيف الموج، وفي سواحل شبوة وأبين وعدن والسواحل الغربية وأرخبيل سقطرى خفيف إلى معتدل الموج، وفي سواحل باب المندب معتدل الموج، وكذا أن تكون حالة البحر لمياهنا الإقليمية في بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر خفيف إلى معتدل الموج، كما حذر المركز، الأخوة الصيادين ورواد البحر في باب المندب والسواحل الجنوبية الغربية من بعد وقت الظهيرة من اضطراب البحر ونشاط الرياح.

مقالات مشابهة

  • تحذير عاجل.. هجمات تصيد تستهدف مستخدمي Gmail بطرق متطورة
  • توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
  • تزامناً مع حرب ترامب التجارية.. واشنطن تدعو المُصدّرين المغاربة إلى الإستثمار في الولايات المتحدة
  • هجمات مباغتة لرجال القبائل تستهدف نقاط الحوثيين في الحنكة بمحافظة البيضاء
  • زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن
  • روسيا: إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة الحديثة جعل واشنطن طرفا بالصراع
  • واشنطن بوست: مرشحون للمخابرات الأميركية يخضعون لاختبارات الولاء لترامب
  • الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الأداة الناعمة لنفوذ الولايات المتحدة
  • زاخاروفا: على الولايات المتحدة أن توضح موقفها في حال نشرها أسلحة في الفضاء
  • من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)