16248 قتيلا بغزة.. والجيش الإسرائيلي: بدأنا المرحلة الثالثة من العملية البرية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قالت حكومة حماس، اليوم الثلاثاء، إن 16248شخصا في غزة لقوا مصرعهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، مؤكدة أنه لا مفاوضات أو تبادل للأسرى قبل وقف الحرب على غزة، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ المرحلة الثالثة من العملية البرية في غزة، وأنه سيطر على معاقل هامة لحماس في شمال غزة ويستعد للمواصلة في الجنوب.
وتمضي غزة نحو مزيد من التصعيد، اليوم الثلاثاء، مع سقوط مزيد من القتلى والجرحى الفلسطينيين في قصف إسرائيلي امتد واتسع ليشمل كامل القطاع المحاصر، واستبعاد مسؤولين أميركيين أي أفق قريب لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بعد انهيار الهدنة المؤقتة قبل أربعة أيام. وبعد شهرين كاملين من أشرس جولات القتال بين إسرائيل وحماس حيث قتل أزيد من 16 ألف شخص، وجُرح أكثر من 40 ألفا آخرين، بدت رؤى المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين متسقة في ضرورة مواصلة الحرب على القطاع، وإن اختلفت في طرق تحقيق أهدافها. أفاد مراسل «العربية» و»الحدث» بأن 15 صاروخا على الأقل أطلقت على تل أبيب، تم اعتراض عدد منها، مشيرا إلى إصابة مباشرة لمبنى بصاروخ.
وأعلنت كتائب القسام استهدافها قوة إسرائيلية من 8 جنود شرقي خان يونس. وفي وقت سابق، ذكر مراسل «العربية» و»الحدث» بأن القصف الإسرائيلي بات مكثفاً على خان يونس في محاولة لتطويقها، فيما أكد أن هناك قصفا مدفعيا إسرائيليا متواصلا على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن التقديرات في إسرائيل تؤكد أن المعارك في جنوب غزة ستكون أكثر ضراوة من شمالها. يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أكمل تطويق جباليا شمال قطاع غزة، كما أعلن مداهمة مقر الأمن العام لحركة حماس في جباليا. وقال شهود عيان اليوم، إن آليات إسرائيلية بدأت محاولات التوغل البري في جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود أن محاولات التوغل تتركز في مناطق شرق خان يونس وتحديدا في منطقة بني سهيلا، حيث تشارك عشرات الآليات في محاولات التقدم في المنطقة. ومن جانبه، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في غزة، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في القطاع يزداد سوءا كل ساعة مع تكثيف إسرائيل القصف على الجنوب حول مدينتي خان يونس ورفح. وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحافيين عبر رابط فيديو من غزة «الوضع يزداد سوءا كل ساعة». وأضاف «القصف يشتد في كل مكان، بما يشمل المناطق الجنوبية في خان يونس وحتى رفح». ومن جهتها، أعلنت كتائب القسام التابعة لحماس، أنها استهدفت 3 آليات عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس بقذائف الياسين، كما أعلنت قصف بئر السبع في إسرائيل بعدد من الصواريخ، ردا على «المجازر بحق المدنيين» في غزة، بحسب البيان الذي أصدرته. وتزامنا، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن مقتل جنديين آخرين خلال المعارك في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية إلى 80 جندياً. وقال المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي في بيان عبر موقعه الإلكتروني، إن القتيلين هما ضابطان في الجيش، خدم أحدهما في الجيش برتبة نقيب، والآخر كان رائدا متقاعداً، ولقي كلاهما مصرعه خلال القتال في قطاع غزة يوم الاثنين 4 ديسمبر، وبلغ إجمالي الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي حالياً 406 أشخاص. غارات عنيفة على المنازل
وقتل عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة في حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة، وهاتان منطقتان قال الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية إنهما ستكونان هدفين له، وفقا لما قالته وكالة الأنباء الفلسطينية. المنطقتان في غزة، وكذلك حي التفاح الذي قالت الوكالة الفلسطينية أيضا إن طائرات حربية قصفت فيه مجموعة من طواقم الدفاع المدني، مما أودى بحياة اثنين وتسبب في إصابة عشرة آخرين. وأضافت أن قوات إسرائيلية تحاصر حي الزيتون بمدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من الطائرات الحربية والطائرات المسيرة الإسرائيلية. وغير بعيد في رفح التي يطلب الإسرائيليون من الفلسطينيين النزوح إليها للنجاة بأنفسهم، أظهرت صور تكدس جثث فلسطينيين لم ينلهم شيء من وعد إسرائيل التي استهدفت منازلهم بقصف عنيف في جنوب قطاع غزة. وأفاد التلفزيون الفلسطيني بمقتل 50 شخصا على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مدرستين تؤويان نازحين في حي الدرج في مدينة غزة. وأضاف أن عشرات آخرين من القتلى والجرحى سقطوا في غارات استهدفت عدة منازل في منطقتي الزيتون والشجاعية في المدينة. وردت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بقصف تل أبيب برشقة صاروخية تم على إثرها تفعيل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، من دون ذكر تفاصيل أخرى على الفور. كما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل. وبينما قال الجيش إنه قتل عدة مسلحين من حركة حماس في سلسلة غارات شنها على مناطق مختلفة في قطاع غزة يوم الاثنين، قالت الحركة إن مقاتليها تمكنوا من تدمير 28 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. نعم للمساعدات ولا للهدنة
وبعد أربعة أيام عجاف منذ إعلان إسرائيل انتهاء الهدنة المؤقتة مع حماس، قال مسؤول سياسي إسرائيلي إن بلاده ستسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وذلك استجابة لطلب من الولايات المتحدة، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. وأوضح المسؤول، الذي لم تذكر الهيئة اسمه، أن القرار تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الخميس الماضي. ونقلت هيئة البث عن المسؤول قوله إن ما يعوق زيادة المساعدات عقبات لوجيستية، مضيفا «بمجرد أن يصبح من الممكن إدخال المزيد من الكميات، سنفعل ذلك». وتابع قائلا «إدخال المساعدات ضروري لاستمرار القبول بالشرعية الدولية، وهو ما يتيح استمرار القتال في القطاع». وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد قال إنه تسلم 100 شاحنة تحمل مساعدات دخلت إلى قطاع غزة من معبر رفح أمس الأحد. لكن مصدرا أمنيا مصريا أبلغ وكالة أنباء العالم العربي يوم الاثنين أن حركة العبور في معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة توقفت بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على رفح وخان يونس بجنوب القطاع. «المعبر مفتوح كالعادة»
وقال المصدر «المعبر مفتوح كالعادة لكنه لم يستقبل أي دفعات من الأجانب أو المصابين من غزة، ولم يتمكن الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين من الوصول للمعبر لاستلام شاحنات المساعدات والوقود». وكانت هدنة مؤقتة دامت سبعة أيام بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر، أتاحت تبادل العشرات من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمّر. واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم شنّته حماس داخل جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين وقضى غالبيتهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. وتعهّدت إسرائيل بـ «القضاء» على حماس، وشنّت قصفا مكثفا على قطاع غزة وبدأت عمليات برية اعتباراً من 27 أكتوبر. وأعلنت وزارة الصحة في غزة الاثنين ارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو 16 ألف قتيل، 70% نهم نساء وأطفال، جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر. ولا يزال بحوزة حماس وفصائل فلسطينية أخرى أكثر من 100 إسرائيلي من بين نحو 240 احتجزهم المسلحون في غزة في السابع من أكتوبر.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوظّف مقاولين مدنيين لتعويض النقص في المعدات الهندسية
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، إن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرًا بتوظيف مقاولين مدنيين لأداء مهام هندسية وعسكرية في مناطق القتال، بما في ذلك قطاع غزة ، والضفة الغربية المحتلة، وجنوب لبنان، وسورية، وذلك نظرًا لنقص الأفراد والمعدات الهندسية في ظل الحرب المتواصلة منذ 436 على قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن الاستعانة بالمقاولين المدنيين توسعت تدريجيًا منذ بداية العام الجاري. وتتمثل مهامهم في تسوية وتدمير المباني، وحفر الأنفاق، وبناء السواتر الترابية في مناطق تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، منها شمال قطاع غزة بالقرب من محور "نيتساريم"، ومحور "صلاح الدين" (فيلادلفي) الحدودي مع مصر، والذي بات يبلغ عرضه نحو 3-4 كيلومترات.
وذكرت الصحيفة أن المقاولين المدنيين يعملون تحت إشراف ضابط إسرائيلي عادة ما يكون برتبة قائد سرية أو قائد كتيبة؛ وفي الأسابيع الأخيرة، امتدت هذه الظاهرة إلى لبنان، حيث يعمل المقاولون بتدمير الغابات الكثيفة وتسوية المواقع الحرجية في المنطقة الحدودية، واتسع ذلك مع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأفادت الصحيفة بأن مقاولين مدنيين شوهدوا في خمسة مواقع على الحدود بين الجولان المحتل وسورية، ضمن مشروع أطلقه الجيش تحت اسم "شرق جديد"، وقالت إن المشروع يهدف إلى "تعزيز التحصينات" في المنطقة الحدودية على خلفية انهيار نظام بشار الأسد، وانسحاب جيش النظام من مواقعه، تاركًا خلفه معدات وبنية تحتية عسكرية مهجورة.
ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن الجيش لجأ إلى هذا الخيار بسبب استهلاك مئات الجرافات والآليات الهندسية العسكرية خلال العمليات في قطاع غزة. وتزامن ذلك مع تأخر وصول 132 جرافة من طراز D9 التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، نتيجة "حظر صامت" على توريد المعدات العسكرية لإسرائيل فرضته وزارة الخارجية الأميركية.
وتتضمن المهام هدم المباني وتدمير البنية التحتية التي تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، كالمصانع وورش تصنيع السلاح. ويعمل المقاولون خلال النهار فقط تحت حماية عسكرية مشددة، ويغادرون مواقعهم مع حلول الليل. ويطلب الجيش من العمال المدنيين التوقيع على عقود تفيد بإدراكهم المخاطر المرتبطة بهذه الأعمال.
ونقل التقرير عن أحد مديري المشاريع قوله: "نحن نوفر مشغلين متخصصين لجرافات وحفارات. العمل يتطلب شهورًا من الالتزام، خمسة أيام أسبوعيًا، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً. الأجر يختلف: من يملك معداته يحصل على أعلى عائد، بينما من يعمل ضمن شركات مقاولات يتقاضى أجرًا بالساعة، ومع ذلك يظل الأجر مجزيًا".
ويقر الجيش الإسرائيلي بأن هذه المهام تنطوي على مخاطر كبيرة، خاصة عندما يعمل المقاولون بالقرب من خطوط المواجهة. وفي بعض الحالات، يرسل الجيش فرقًا مدنية لتدمير المباني التي يتم إطلاق النار منها. ويشير التقرير إلى أن العمال يعملون غالبًا دون سترات واقية أو خوذ بسبب طبيعة عملهم تحت أشعة الشمس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أيار/ مايو الماضي، قُتل مقاول بقذيفة هاون أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على آليات هندسية إسرائيلية، وذكرت الصحية أن عائلة القتيل "لا تزال عائلته تكافح للاعتراف به كقتيل جيش أسوة بعامل مدني آخر قُتل في لبنان خلال مواجهات مع حزب الله".
وصرح الجيش الإسرائيلي بأن المقاولين يوفرون "مرونة تشغيلية"، ويؤدون مهام "غير متاحة للجنود النظاميين"، مشيرًا إلى أنهم "يساهمون في تخفيف الضغوط عن قوات الهندسة القتالية التي تعمل في مهام خطيرة على خطوط المواجهة الأمامية".
ولفت التقرير إلى أن "هذه الاستعانة بالمقاولين المدنيين تُعد سابقة، حيث كان الجيش يوظفهم سابقًا فقط في أوقات السلم، ولأعمال هندسية داخل الأراضي المحتلة" في إشارة إلى الضفة الغربية؛ لكن مع تصاعد العمليات العسكرية، بات الاعتماد عليهم ضرورة حتمية لتعويض النقص المتزايد في الأفراد والمعدات الهندسية.
المصدر : وكالة سوا