موديز تخفض توقعات الصين الائتمانية وبكين: القرار غير مبرر
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
خفضت وكالة موديز اليوم الثلاثاء توقعاتها بشأن التصنيف الائتماني الصيني من مستقر إلى سلبي، على خلفية ديون ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بينما عبرت الصين عن خيبة أملها بالقرار.
وأشارت الوكالة في بيان لها إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين على المدى المتوسط والمخاطر المترتبة على تراجع قطاع العقارات الكبير في البلاد.
وقالت موديز إن هذا الخفض في التصنيف يعكس الشواهد المتزايدة على أن السلطات الصينية ستحتاج إلى توفير دعم مالي للحكومات المحلية المثقلة بالديون والشركات الحكومية، مما يشكل مخاطر على نطاق واسع بالنسبة للقوة المالية والاقتصادية والمؤسسية للصين.
وأكدت موديز تصنيفات الصين لإصدارات العملة المحلية والأجنبية على المدى الطويل عند إيه1، وقالت إنها تتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للبلاد إلى 4% في عامي 2024 و2025، وإلى متوسط 3.8% في الفترة من عام 2026 إلى عام 2030.
الصين تردمن جهتها عبرت وزارة المالية الصينية عن "خيبة أملها" حيال هذا القرار، وأكدت في بيان أن بكين "لديها القدرة على التصدي للمخاطر والتحديات".
واعتبر مسؤول بالوزارة مخاوف موديز بشأن آفاق النمو في الصين والاستدامة المالية "لا مبرر لها"، وفق ما نقلت وكالة شينخوا الصينية.
وقال المسؤول إن العام الحالي هو العام الأول الذي تعافى فيه الاقتصاد الصيني من تأثير جائحة كوفيد-19.
وأضاف أن البلاد صمدت أمام المخاطر والتحديات من الخارج والداخل، مما أدى إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2% على أساس سنوي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وأفاد المسؤول بأن التوقعات الأخيرة الصادرة عن العديد من المؤسسات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أظهرت جميعها أن الصين يمكنها تحقيق هدف النمو البالغ نحو 5% هذا العام.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، بلغت ديون الحكومات المحلية في الصين 92 تريليون يوان (12.6 تريليون دولار) أو ما يعادل 76% من الناتج الاقتصادي للصين في عام 2022، بارتفاع عن نسبة 62.2% في عام 2019.
القطاع العقاريوسجل القطاع العقاري في الصين نموا لافتا منذ تحرير سوق العقارات عام 1998، لكن السلطة اعتبرت في السنوات الأخيرة أن مستوى ديونه الكبير يشكل خطرا على الاقتصاد والنظام المالي الصينيين.
وشددت بكين منذ 2020 شروط حصول المجموعات على اعتمادات، مما حد من مصادر تمويل الشركات المثقلة بالديون بالأساس.
وقد سرع ذلك من انهيار كبرى شركات القطاع سابقا "إيفرغراند" التي منحت مهلة حتى يناير/كانون الثاني المقبل لتقديم خطة لإعادة الهيكلة وتفادي تصفيتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الصین
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من موسكو وبكين على فوز "ترامب" برئاسة أمريكا
علقت كل من روسيا والصين، على فوز دونالد ترامب على منافسته كامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية.
وأبدت الخارجية الصينية أملها في التعايش السلمي والمستقر مع الولايات المتحدة على أساس المنفعة والاحترام المتبادلين.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 6 ريختر يضرب بيرو اليومالأمن السيبراني الأمريكي: لم نرصد أنشطة أثرت على سير الانتخاباتوقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، تعليقًا على الانتخابات الرئاسية الجارية في الولايات المتحدة، إن بكين ستواصل بناء العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية مع التركيز على التعايش السلمي والمستقر مع الولايات المتحدة على أساس المنفعة والاحترام المتبادلين".
وأضافت "ماو نينج"، إلى أن الانتخابات الرئاسية الحالية هي قضية سياسية أمريكية داخلية، مؤكدة أن الصين "تحترم أي خيار للشعب الأمريكي".
أول ظهور لـ " #ترامب" بعد إعلان فوزه برئاسة الولايات المتحدةhttps://t.co/6sh9h8vOAC#اليوم #الانتخابات_الأمريكية #USElections2024 #USElection2024 pic.twitter.com/SAmWkDlXwJ— صحيفة اليوم (@alyaum) November 6, 2024
روسيا تعلق
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن تصريحات المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب حول الحاجة إلى إنهاء النزاعات يجب أن تدعمها خطوات ملموسة.
وقالت زاخاروفا، لقناة "روسيا 24": "بالطبع، هذه الأطروحات يجب أن تتبعها إجراءات ملموسة، يسترشد بها الجميع"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وقال المرشح الرئاسي الأمريكي ترامب، الذي أعلن فوزه عقب نتائج الانتخابات، إنه لا يخطط لبدء الحروب، بل لإنهائها.
وأطلق ترامب وعودا طموحة في الساعات الأخيرة التي سبقت الانتخابات الرئاسية، حيث أكد أنه سيسعى لإعادة السلام إلى العالم والقضاء على التضخم في حال عودته إلى البيت الأبيض.