قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرحلة الدبلوماسية التي قامت بها كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، أظهرت جهدًا حازمًا للتأثير على سلوك دولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها الحالية مع حركة "حماس" في غزة.

وشبهت الصحيفة جولة هاريس في المنطقة، والتي جاءت على هامش حضورها قمة المناخ COP28 في الإمارات، بأنها "غزوة دبلوماسية للشرق الأوسط في زمن الحرب".

واعتبرت أن حضور نائبة بايدن لقمة المناخ في دبي خدم غرضًا مزدوجًا: مخاطبة القادة في المنطقة، وإيجاد صدى لدى الناخبين الأمريكيين الساخطين، لا سيما الذين دعموا جو بايدن في 2020.

اقرأ أيضاً

نددوا بهجمات إسرائيل على غزة.. مظاهرات بواشنطن ونيويورك تطالب بايدن بوقف الحرب

وأضافت الصحيفة أنه ضمن سلسلة من الاجتماعات والمكالمات المهمة التي امتدت لثلاث ساعات، ألقت هاريس رسالة قوية علنًا وسرًّا، محددة في تصريحاتها، التي وُصفت بأنها من أكثر التصريحات المباشرة التي يصدرها أي مسؤول أمريكي، المبادئ التوجيهية لسلوك إسرائيل في الصراع ومسؤولياتها بعد الحرب.

وشددت هاريس بشكل خاص على موقف الولايات المتحدة الثابت ضد الترحيل القسري للفلسطينيين أو حصار غزة أو إعادة رسم حدود غزة، وفق الصحيفة.

وبينما أكدت هاريس التوافق مع موقف الرئيس بايدن، أخذت زمام المبادرة في نقل توقعات الإدارة علنًا إلى القادة الإسرائيليين، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة بمثابة خروج عن القنوات الدبلوماسية المعتادة، حيث يسلط حديث هاريس الضوء على الجدية التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى حماية المدنيين في منطقة الصراع.

اقرأ أيضاً

ملك الأردن في قمة المناخ: الفلسطينيون يواجهون تهديداً مباشراً لحياتهم

وبحسب الصحيفة، يهدف النهج الإستراتيجي الذي اتبعته هاريس خلال رحلتها إلى الشرق الأوسط أيضًا إلى تأمين دور دولي بارز، وإظهار براعتها الدبلوماسية إلى جانب تاريخ المشاركة العالمية الواسع النطاق للرئيس بايدن.

ومن خلال إقامة علاقات مع القادة الرئيسيين في المنطقة، استخدمت هاريس لغة قوية عن قصد، لتعكس المشاعر في العالم العربي وتحدد المبادئ التوجيهية للصراع وعواقبه، وفق الصحيفة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي غزة الشرق الأوسط قمة المناخ

إقرأ أيضاً:

خالد الشناوي يكتب: الحرب الصهيو أمريكية

تدور الأيام دورتها وها هو شهر رمضان قد انتهى ورحل، كحال الدنيا، لا تبقى على حال من الأحوال، ولا تدوم على حالة من الحالات، فسبحان من كتب البقاء لذاته، والفناء على جميع مخلوقاته.

وقديما قال الشاعر: 

لكل شيء إذا ما تم نقصان 

فلا يغتر بطيب العيش إنسان 

إنها الحياة--سيدي القارئ--لا بقاء فيها لشيء ولا دوام فيها لحي:

ما في الحياة بقاء ما في الحياة ثبوت

 نبني البيوت وحتما ستزول تلك البيوت

تموت كل البرايا سبحان من لا يموت

وإذا كان الفناء سنة الله في خليقته، وإذا كانت الحياة أقل من أن تكون غاية، إلا انها أهم من أن تنسى!.

نعم خلقنا الله- سبحانه وتعالى- للعبادة مع العمل، وجعل العمل الدؤوب والطموح والمثابرة طريق الناجحين من الأمم والشعوب؛ لتكتمل حلقات الأجيال علوا وشموخا وريادة، فكانت القاعدة الرصينة: “يبنى الآباء ليحصد الأبناء، وليبدأ الأحفاد من حيث انتهى أجدادهم، فينجحون ويضيفون، محافظين بذلك على إرثهم وحضارتهم، وإلا ذهبت آمالهم أدراج الرياح، فتبعثرت هيبتهم وكرامتهم”.

بالفعل، ما أحوج أمتنا في هذه المرحلة الحرجة إلى إعادة بلورة محاور وخطط نهضتها وتنميتها، لا سيما وقد تداعت علينا الأمم، وكادت أن تأكل الأخضر واليابس نهشا في جسدنا المهلهل بلا أدنى وحدة أو هوية!.

ليس من المنطقي أن تستمر الحرب الصهيو أمريكية على القطاع المنكوب كل هذا الوقت!، وليس مقبولاً كل هذه الجرائم والمذابح، والإبادات الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وتدافع عنها أمريكا، وتلتزم أوروبا الصمت حيالها!.

وليس من الطبيعي أن تعتدي إسرائيل على سيادة دول المنطقة وتخرق القانون الدولي، والقانون الإنساني، وترتكب هذا القبح السافر والإجرام اللعين على أراضي دول أخرى!.

وذلك  كله من شأنه توسيع نطاق الحرب، بل بات الانفجار قاب قوسين أو أدنى في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، والتي باتت تقف على أصابعها وقد تحرق العالم أجمع وتحوله إلى أتون مشتعل، فالحذر كل الحذر من السكون الذي يسبق العاصفة.

لقد بات الخطر يحيط بنا جميعاً من جميع الجهات، وإذا لم يفق العرب؛ فستكون الضريبة باهظة الثمن والتكاليف، وسيكون الندم يوم لا ينفع الندم!.

مصر تسير وحدها وتحلق خارج السرب المتبعثر، وقدر الله فيها أنها رأس جسد الشرق الأوسط، وحامي حماه عبر الأزمان والدهور، وكم دفعت الكثير والكثير جراء دفاعها عن قوميتها وعروبتها، وهي القوى العظمى في المنطقة الذي يحسب لها العدو ألف حساب، وكم تحطمت على صخرات مجدها جماجم الواهمين، هنا، أو خارج هنا.

مقالات مشابهة

  • غارات أمريكية هي الأعنف في اليمن والبنتاغون يعلن تعزيزاً عسكرياً في الشرق الأوسط
  • الجيش الأميركي يرسل المزيد من العتاد الجوي للشرق الأوسط
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تبني تحصينات عسكرية في سوريا ولبنان
  • نيويورك تايمز: الصين تشعر بالحذر تجاه عقد قمة بين ترامب وشي
  • إسقاطُ طائرة أمريكية هي الـ16 خلال الحرب الأمريكية على اليمن
  • محمد بن زايد يتبادل التهاني بالعيد مع عدد من القادة
  • نيويورك تايمز: أمريكا غارقة ومهووسة بنظريات المؤامرة
  • "نيويورك تايمز": ترامب أجج انعدام الثقة ودفع حلفاء الولايات المتحدة بعيدا
  • نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خفية عن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا
  • خالد الشناوي يكتب: الحرب الصهيو أمريكية