دول التعاون الخليجي.. خطوات جادة نحو التأشيرة السياحية الموحدة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكد البيان الختامي الصادر عن اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ،الثلاثاء، في الدوحة بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التأشيرة الخليجية السياحية الموحدة.
وسيمكن نظام التأشيرة الخليجية السياحية الموحدة، دخول أو الإقامة في دول مجلس التعاون الست، بنفس التأشيرة، وذلك على غرار تأشيرة شينجن التي تربط دول الاتحاد الأوروبي ببعضها البعض، حسبما نشر موقع الجزيرة.
وكان وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي قد اعتمدوا مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة خلال الاجتماع الـ(40) الذي عُقد في العاصمة العمانية مسقط في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على أن يتم تطبيقه وفق برنامج زمني محدد، بهدف الإسهام في تسهيل وانسيابية تنقل المقيمين والسياح بين دول المجلس الست.
اقرأ أيضاً
في الدوحة.. أمير قطر وولي العهد السعودي يشهدان توقيع اتفاقيات تعاون مشترك
ضوابط محددة
وأكد أستاذ القانون الدولي بجامعة قطر ناصر العذبة أن التأشيرة الخليجية السياحية الموحدة تواكب التطور الذي تشهده دول الخليج، وتعد ضرورة حتمية لمواصلة النهضة والحداثة التي تسير بها جميع دول الخليج.
وأوضح أن التأشيرة الموحدة لها تأثير إيجابي كبير خاصة على القطاع السياحي، ومن ثم الاقتصاد بشكل عام، مؤكدًا أن التكامل الاقتصادي يحتاج إلى تلك الخطوة، ولكن في إطار ضوابط معينة.
وحدد العذبة هذه الضوابط بحصر منح التأشيرة لأصحاب رواتب محددة ووظائف معينة، وأن يرتبط إصدارها بصحيفة الحالة الجنائية لمن يريدها، بحيث تكون الصحيفة بيضاء لضمان عدم هرب أي شخص أو ارتكاب أي مخالفات قانونية خلال التنقل من دولة لأخرى.
اقرأ أيضاً
في ختام القمة الخليجية.. أردوغان يؤكد تطور العلاقات المشتركة مع دول مجلس التعاون
مزايا التأشيرة الموحدةأما الخبير الاقتصادي عبد الرحيم الهور فأكد أن مزايا التأشيرة الموحدة كثيرة، لافتًا إلى أن فتح المناطق الجغرافية في الإقليم الواحد يعد خطوة كبيرة ومهمة في تعزيز المحاور الرئيسية للمكون الشمولي للمنطقة، موضحا أن هذا الأمر يعني عدة محاور، أولها تعزيز النشاط الاقتصادي بكافة مكوناته، السياحي والتجارة البينية، وفرصة فتح أسواق للمشاريع الجديدة وتعزيز كفاءة التشغيل للقوى العاملة في المنطقة، وتوحيد التشريعات والقوانين المنظمة سواء للسياحة أو النقل أو التعليم أو الاتصالات.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أهمية أن تكون هذه الخطوة بداية لتوسيع نطاق التأشيرة المشتركة في دول مجاورة لتعزيز المفاهيم نفسها وتحقيق الفوائد ذاتها، مستشهدا بالتجربة الأوروبية التي حققت نتائج إيجابية كبيرة بعد استحداث تأشيرة الشينجن التي عادت بالنفع على كل المستويات.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن النظام الجديد يتطلب التركيز على ضوابط التنفيذ بحيث تضمن خصوصية البيانات في جميع أنحاء دول المجلس، مؤكدا أن كيفية التنفيذ تتطلب التنسيق التام بين الدول بما يكفل حماية النظم والقوانين المحلية لكل دولة ويضمن إمكانية قيام أي دولة بوضع شروط إضافية.
اقرأ أيضاً
اختتام القمة الخليجية الـ44 بالدوحة.. وغزة تهيمن على المناقشات
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخليجي الدوحة قطر التأشيرة الموحدة شينجين السیاحیة الموحدة دول مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
«الاتحادية للطاقة النووية» تطلع على مستجدات «براكة»
أبوظبي (الاتحاد)
اطلع مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، خلال اجتماعه الأول في عام 2025، بحضور كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة، على أحدث أنشطتها الرقابية على المستويين الوطني والدولي. كما قدم تقرير لجنة الوقاية من الإشعاع لعام 2024، حيث سلط الضوء على جهود الهيئة لتعزيز نظام الحماية من الإشعاع في دولة الإمارات.
كما ناقش أعضاء المجلس مستجدات محطة براكة للطاقة النووية، من حيث التشغيل التجاري والجدول الزمني للتزود بالوقود والصيانة المخطط لكل وحدة من الوحدات الأربع.
وتجري الهيئة عمليات تفتيش منتظمة للمحطة للتأكد من امتثال المشغل لكافة المتطلبات الرقابية وضمان سلامة وأمن التشغيل.
ووافق مجلس الإدارة على خطط الهيئة للتعاون الوطني والدولي في عام 2025، والتي تغطي الجوانب المتعلقة بالسلامة النووية والأمن والضمانات والسلامة الإشعاعية.
ويعد التعاون حجر الزاوية في البرنامج النووي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تهدف الهيئة إلى بناء وتوسيع مظلة التعاون الخاصة بها لتغطية مختلف المسائل الرقابية.