الحرة:
2025-03-09@20:05:23 GMT

الوضع مروع.. التلوث يلزم سكان طهران منازلهم

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

الوضع مروع.. التلوث يلزم سكان طهران منازلهم

تلقى تلاميذ المدارس وبعض موظفي الدوائر الحكومية في طهران أمراً بـ "لزوم منازلهم" هذا الأسبوع بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء، في ظاهرة تتكرر في الشتاء، وتزداد سوءاً من سنة إلى أخرى.

وتعاني طهران التي تضم تسعة ملايين نسمة، تلوثاً مزمناً للهواء وغالباً ما تُصنف من المدن الأكثر تلوثاً في العالم.

وفي الأيام الأخيرة، طالت الإنذارات من تلوث الهواء غالبية المدن الإيرانية الكبرى من أصفهان إلى تبريز.

وأُغلقت المدارس والثانويات منذ الأحد في طهران، وتُنظم الصفوف افتراضياً. 

وأشارت السلطات إلى أنّ على السكان "الأكثر تأثراً" مثل الأطفال والمسنين والحوامل "تجنّب الخروج وممارسة التمارين البدنية".

كما دعت موظفي الدوائر الحكومية الذين يعانون من مشكلات صحية إلى العمل عن بعد.

وقالت عزام كيفان، وهي موظفة تبلغ 40 عاماً، "الوضع مروع. أشعر بحكة في حلقي بمجرد خروجي إلى الشارع"، لافتةً إلى أنها "لم تتمكن من ممارسة الرياضة منذ أيام عدة".

وقال سعيد ستاري، البالغ 42 عاماً، الذي يبيع وجبات مطبوخة في الشارع "لا نستطيع التنفس" مضيفا "سأفلس بسبب التلوث" إذ يتجبّب الناس الخروج.

ويتكرر المشهد عينه منذ أيام عدة: ضباب أصفر كثيف يملأ تدريجياً سماء الفجر الزرقاء فيحجب رؤية جبال البرز المهيبة التي ترتفع فوق الأحياء الشمالية للعاصمة الإيرانية.

تعتبر طهران إحدى أكثر مدن العالم تلوثاً، على الرغم من أن الوضع فيها ليس بخطورة ما هو عليه في مدن كبرى أخرى مثل نيودلهي، حيث تتجاوز مستويات الجسيمات الدقيقة المسبّبة للسرطان المستويات القصوى التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

وقال الجهاز المكلف مراقبة نوعية الغلاف الجوي، الاثنين: "منذ بداية العام، شهدت طهران تسعة أيام فقط من الهواء النظيف".

المازوت

وبين نوفمبر وفبراير يبلغ التلوث ذروته في المدينة الواقعة على ارتفاع 1800 متر فوق سطح البحر، عندما يحبس الهواء البارد ونقص الرياح التلوث الكثيف والخطير فوق العاصمة لأيام متتالية. وتُعرف الظاهرة باسم الانقلاب الحراري.

ويُعزى قرابة 40 ألف وفاة سنوياً في كل أنحاء إيران إلى تلوث الهواء، وفق وسائل إعلام إيرانية.

ويشير عدد كبير من الخبراء إلى التكلفة الصحية والاقتصادية الهائلة للتعرّض للجسيمات الدقيقة، والتي تسبّب الوفاة المبكرة.

واعتبر مهدي، وهو طالب يبلغ 20 عاماً أنّ "إغلاق المدارس يمكن أن يساعد ولكنه ليس كافياً". 

ورأت عزام كيفان أنه "يجب أيضًا إغلاق المكاتب بهدف التقليل من حركة المرور" في العاصمة المعروفة بزحمة السير الهائلة فيها.

وأكد البروفيسور صادق بارتاني أنّ "إغلاق المدارس لا يفيد في الحد من التلوث، لكنه يساعد في خفض تعرّض الأطفال له".

وأشار تقرير للبنك الدولي إلى المركبات الثقيلة والدراجات النارية ومصافي النفط ومحطات الطاقة الحرارية، على أنها أسباب رئيسية للتلوث.

وأفاد أعضاء في المجلس البلدي هذا الأسبوع بأن المازوت ذات النوعية الرديئة الذي تستخدمه محطات الطاقة هو السبب الرئيسي للتلوث، الأمر الذي نفته الحكومة.

وقال بارتاني: "أصبحت إمدادات الكهرباء أكثر اعتماداً على محطات الطاقة الحرارية والغاز، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة التلوث". 

وأضاف الخبير في القضايا البيئية أن "أفضل حل للحد من التلوث هو منح الأولوية للطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية". 

وتشكل هذه المسألة إحدى القضايا المطروحة في قمة "كوب28" للمناخ المنعقدة حالياً في دبي، لكن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، امتنع عن حضورها احتجاجا على مشاركة إسرائيل فيها في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مليون نازح سوري سيعودون لمنازلهم هذا العام

#سواليف

قالت متحدثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون #اللاجئين، سيلين شميت، إن قرابة #مليون شخص من #النازحين في شمال غرب #سوريا يعتزمون العودة إلى منازلهم خلال العام 2025.

وأوضحت سيلين شميت، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب #الأمم_المتحدة في جنيف شاركت فيه بيانات تتعلق باستطلاع عن النازحين في شمال غرب سوريا، أن قرابة مليون شخص يعيشون في مخيمات ومناطق يقيم فيها النازحون شمال غرب سوريا يخططون للعودة إلى منازلهم خلال العام الجاري.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن 600 ألف من هؤلاء النازحين السوريين سيعودون إلى مناطقهم في غضون الأشهر الستة القادمة.

مقالات ذات صلة مسيّرة إسرائيلية تطلق النار شرق مخيم المغازي 2025/03/09

من جانب آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن 750 ألف نازح داخل سوريا عادوا إلى منازلهم منذ نوفمبر 2024.

وذكر تقرير للمنظمة عن عودة النازحين السوريين إلى مناطقهم والصادر الجمعة، أن نحو 7 ملايين سوري لا يزالون نازحين داخل البلاد.

وأشار التقرير إلى أن حالات النزوح الداخلي شهدت تراجعا ملحوظا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

ولفت أيضا إلى تزايد وتيرة عودة السوريين إلى بلدهم بعد سقوط الأسد.

مقالات مشابهة

  • ميكروباص وسيارات ملاكي.. حادث تصادم مروع على الطريق الأوسطي
  • الهيئة اللبنانية للعقارات تناشد وزيرة البيئة: لعدم التساهل!
  • بغداد: انتهاء الإعفاء الأمريكي يعقد الوضع الطاقوي في العراق
  • الأمم المتحدة: مليون نازح سوري سيعودون لمنازلهم هذا العام
  • سلطنة عُمان الأولى عربيًا والـ22 عالميًا في مؤشر الدول الأقل تلوثًا
  • الدستورية العليا: عدم الإخطار باسم مقاول الأعمال يلزم بالتضامن في الوفاء بالاشتراكات التأمينية
  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام البائد فساداً وإجراماً؛ تعلن وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تد
  • الدفاع السورية تدعو الأهالي للعودة الى منازلهم: الأوضاع تحت السيطرة
  • بزغرودة على الهواء.. شيماء سيف تحتفل بعودتها لزوجها وتشكر يسرا
  • "الفجيرة الوطنية" تناقش بوليصة التأمين ضد التلوث في القطاع النفطي