الحرة:
2024-11-24@14:36:37 GMT

الوضع مروع.. التلوث يلزم سكان طهران منازلهم

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

الوضع مروع.. التلوث يلزم سكان طهران منازلهم

تلقى تلاميذ المدارس وبعض موظفي الدوائر الحكومية في طهران أمراً بـ "لزوم منازلهم" هذا الأسبوع بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء، في ظاهرة تتكرر في الشتاء، وتزداد سوءاً من سنة إلى أخرى.

وتعاني طهران التي تضم تسعة ملايين نسمة، تلوثاً مزمناً للهواء وغالباً ما تُصنف من المدن الأكثر تلوثاً في العالم.

وفي الأيام الأخيرة، طالت الإنذارات من تلوث الهواء غالبية المدن الإيرانية الكبرى من أصفهان إلى تبريز.

وأُغلقت المدارس والثانويات منذ الأحد في طهران، وتُنظم الصفوف افتراضياً. 

وأشارت السلطات إلى أنّ على السكان "الأكثر تأثراً" مثل الأطفال والمسنين والحوامل "تجنّب الخروج وممارسة التمارين البدنية".

كما دعت موظفي الدوائر الحكومية الذين يعانون من مشكلات صحية إلى العمل عن بعد.

وقالت عزام كيفان، وهي موظفة تبلغ 40 عاماً، "الوضع مروع. أشعر بحكة في حلقي بمجرد خروجي إلى الشارع"، لافتةً إلى أنها "لم تتمكن من ممارسة الرياضة منذ أيام عدة".

وقال سعيد ستاري، البالغ 42 عاماً، الذي يبيع وجبات مطبوخة في الشارع "لا نستطيع التنفس" مضيفا "سأفلس بسبب التلوث" إذ يتجبّب الناس الخروج.

ويتكرر المشهد عينه منذ أيام عدة: ضباب أصفر كثيف يملأ تدريجياً سماء الفجر الزرقاء فيحجب رؤية جبال البرز المهيبة التي ترتفع فوق الأحياء الشمالية للعاصمة الإيرانية.

تعتبر طهران إحدى أكثر مدن العالم تلوثاً، على الرغم من أن الوضع فيها ليس بخطورة ما هو عليه في مدن كبرى أخرى مثل نيودلهي، حيث تتجاوز مستويات الجسيمات الدقيقة المسبّبة للسرطان المستويات القصوى التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

وقال الجهاز المكلف مراقبة نوعية الغلاف الجوي، الاثنين: "منذ بداية العام، شهدت طهران تسعة أيام فقط من الهواء النظيف".

المازوت

وبين نوفمبر وفبراير يبلغ التلوث ذروته في المدينة الواقعة على ارتفاع 1800 متر فوق سطح البحر، عندما يحبس الهواء البارد ونقص الرياح التلوث الكثيف والخطير فوق العاصمة لأيام متتالية. وتُعرف الظاهرة باسم الانقلاب الحراري.

ويُعزى قرابة 40 ألف وفاة سنوياً في كل أنحاء إيران إلى تلوث الهواء، وفق وسائل إعلام إيرانية.

ويشير عدد كبير من الخبراء إلى التكلفة الصحية والاقتصادية الهائلة للتعرّض للجسيمات الدقيقة، والتي تسبّب الوفاة المبكرة.

واعتبر مهدي، وهو طالب يبلغ 20 عاماً أنّ "إغلاق المدارس يمكن أن يساعد ولكنه ليس كافياً". 

ورأت عزام كيفان أنه "يجب أيضًا إغلاق المكاتب بهدف التقليل من حركة المرور" في العاصمة المعروفة بزحمة السير الهائلة فيها.

وأكد البروفيسور صادق بارتاني أنّ "إغلاق المدارس لا يفيد في الحد من التلوث، لكنه يساعد في خفض تعرّض الأطفال له".

وأشار تقرير للبنك الدولي إلى المركبات الثقيلة والدراجات النارية ومصافي النفط ومحطات الطاقة الحرارية، على أنها أسباب رئيسية للتلوث.

وأفاد أعضاء في المجلس البلدي هذا الأسبوع بأن المازوت ذات النوعية الرديئة الذي تستخدمه محطات الطاقة هو السبب الرئيسي للتلوث، الأمر الذي نفته الحكومة.

وقال بارتاني: "أصبحت إمدادات الكهرباء أكثر اعتماداً على محطات الطاقة الحرارية والغاز، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة التلوث". 

وأضاف الخبير في القضايا البيئية أن "أفضل حل للحد من التلوث هو منح الأولوية للطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية". 

وتشكل هذه المسألة إحدى القضايا المطروحة في قمة "كوب28" للمناخ المنعقدة حالياً في دبي، لكن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، امتنع عن حضورها احتجاجا على مشاركة إسرائيل فيها في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وزير الحرب الإسرائيلي: نتعهد بالتحرك ضد حزب الله

أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، التزام بلاده بمواصلة التحرك بحزم ضد حزب الله اللبناني، ردًا على الهجمات التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين.

وأشار كاتس إلى أن إسرائيل ستستمر في تنفيذ عملياتها العسكرية لضمان أمن سكان الشمال وإعادتهم إلى منازلهم بأمان. كما أعرب عن تقديره للجهود الأمريكية الرامية إلى تسهيل التهدئة في لبنان.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، التزام واشنطن بأمن إسرائيل، مشددًا على أهمية ضمان سلامة القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) العاملة في المنطقة. 

وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة تسعى إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم بأمان.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث شنت إسرائيل سلسلة غارات على بيروت وضاحيتها الجنوبية فجر اليوم، أسفرت عن تدمير مبنى سكني بالكامل ومقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا، بحسب السلطات اللبنانية.

ورغم الجهود الدولية المستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، تتواصل الاشتباكات على الحدود، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • المعدة والجهاز العصبي.. طبيبة أطفال: هذه الأطعمة والمشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس
  • ردا على الطاقة الذرية.. إيران تطلق أجهزة طرد مركزي متطورة
  • ردا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. إيران تشغل أجهزة طرد مركزي متطورة
  • وزير الحرب الإسرائيلي: نتعهد بالتحرك ضد حزب الله
  • ما يلزم لبناء ملعب كرة قدم: تفصيل كامل
  • اتصالات إسرائيلية ورسائل تهديد تطالب اللبنانيين بالنزوح عن منازلهم
  • أنباء عن توغل إسرائيلي داخل دير ميماس.. ودعوة للسكان لعدم الخروج من منازلهم
  • مدارس وهمية.. عمليات نصب "تعليم السواقة" تهدد سكان الإسكندرية
  • إيران تعلن تشغيل أجهزة طرد مركزية جديدة ردا على وكالة الطاقة الذرية
  • وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بتعاون أكبر في ملفها النووي