القناة السفلى.. مشروع صهيوني يمحو حدود فاصلة تُعَرف القدس الشرقية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، عن مشروع استيطاني صهيوني جديد يطلق عليه اسم "القناة السفلى" صادقت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلية، لبناء حوالي 1,792 وحدة استيطانية على حوالي 186 دونمًا من الأراضي الفلسطينية شرقي مدينة القدس المحتلة.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أن مشروع "القناة السفلى" عبارة عن حي استيطاني الجديد، يقع جزئيًا في شرقي القدس المحتلة .
وأوضحت الصحيفة أن المشروع الاستيطاني حصل على الموافقة النهائية من لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية، مؤكدة أن “من شأن هذا المخطط أن يقطع التواصل الجغرافي بين جنوب الضفة الغربية والقدس المحتلة”.
وأضافت أن مشروع "القناة السفلى"، سيكون أول حي رئيسي في شرقي القدس تتم الموافقة عليه منذ عام 2012.
وبحسب الصحيفة سيبنى الحي المخطط على جانبي الخط الأخضر (خط وهمي يفصل بين الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 والأراضي التي احتلت عام 67)، جنوب مستوطنة رمات راشيل جنوب القدس، وغرب قرية صور باهر وبين مستوطنة “هار حوما” في شرقي القدس، ومستوطنة “جفعات هامتوس”.
وقالت منظمة “عير عميم”، التي تتابع بناء الأحياء الاستيطانية في شرقي القدس إنه بموجب الخطة، سيتم بناء طريق وصول إلى الحي الجديد فوق الخط الأخضر على أراض فلسطينية خاصة مملوكة لسكان أم طوبا، “ومن المرجح أن تتم مصادرة هذه الأرض”.
وكشفت أن لجنة التخطيط الإسرائيلية، بالمنطقة دعت إلى جلسة في 29 نوفمبر مع إشعار قبل بضع ساعات فقط ودون ذكر هدف أو جدول أعمال للاجتماع، وافقت خلاله على خطط القناة السفلي.
وأشارت إلى منذ بداية عام 2023، تم تقديم أكثر من 18500 وحدة سكنية للمستوطنات الإسرائيلية الجديدة أو القائمة في شرقي القدس، في حين تم إهمال التطوير السكني للفلسطينيين تقريبًا.
من جانبها، أدانت الخارجية الفلسطينية المخطط الاستعماري الجديد، وقالت إنه جزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال الرامية لإغراق القدس بالمستعمرات والمستعمرين، وتغيير واقعها التاريخي والسياسي والقانوني والديمغرافي القائم، وتهويدها وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، وتعميق فصلها بهذا المخطط عن جنوب الضفة الغربية المحتلة، بما يلتهم مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية المخصصة للتنمية، ومحو أية خطوط أو حدود فاصله تُعَرف القدس الشرقية المحتلة.
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بتدخل دولي وإميركي عاجل لوقف تنفيذ هذا المخطط الاستعماري الذي صادقت عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مشروع استيطاني القناة السفلى سلطات الاحتلال الاسرائيلية الضفة الغربية والقدس المحتلة القدس الشرقية المحتلة إسرائيل فی شرقی القدس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن حملة اعتقالات خلال اقتحامه مدنا وبلدات بالضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي -فجر اليوم الاثنين- حملة اعتقالات في الضفة الغربية، كما اقتحمت بلدات في المدينة المقدسة المحتلة، وترافق ذلك مع عمليات تفتيش للمنازل، واندلاع مواجهات في عدد من المناطق.
ونقلت الجزيرة عن مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت تقوع جنوب شرقي بيت لحم وشنت حملة اعتقالات في البلدة، بالتزامن مع اقتحام بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة.
وفي مخيم قلنديا شمالي القدس، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها للمنطقة. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، واعتقلت فلسطينيا.
وفي طوباس شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا واحتجزت آخر، أثناء مرورهما عبر حاجز تياسير شرقي المحافظة.
???? آليات جيش الاحتلال تقتحم منطقة كفر عقب شمال القدس المحتلة pic.twitter.com/RNPwuO2j6q
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 22, 2024
من ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء أمس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما، جنوب نابلس شمالي الضفة.
وخلال اليومين الماضيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 فلسطينيا من الضفة، بينهم طفلان على الأقل.
إعلانويكاد لا يمر يوم دون أن تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مدن وبلدات الضفة، تتخللها حملات اعتقال ومداهمة وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، إلى جانب التضييق المستمر على الحواجز العسكرية.
⬅️ شاهد..
قوات الاحتلال تعتقل شابين خلال اقتحام مدينة قلقيلية فجر اليوم pic.twitter.com/1crLpNLIiR
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 23, 2024
وبالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية مما أسفر عن 824 شهيدا ونحو 6500 جريح، ونحو 12 ألف معتقل، وفق بيانات الهيئات الفلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل -على مرأى ومسمع من العالم كله- مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.