اتفاقية تعاون بين الأردن والإمارات لتطوير مشاريع طاقة الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الخرابشة: نعتز بالعلاقة الاستراتيجية مع دولة الإمارات
وقعت كل من وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، اتفاقية تعاون لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة 1 جيجا واط بنظام بطارية لتخزين الطاقة، فضلا عن مذكرة تفاهم أخرى لدراسة جدوى تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في المملكة الأردنية الهاشمية.
وجرت مراسم التوقيع بحضور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة "مصدر" في الإمارات، ومعاوية الردايدة، وزير البيئة الأردني.
اقرأ أيضاً : الطاقة تكشف عن اللمساتِ الأخيرة لخطة عمل نشر حلول تخزين الطاقة المتجددة
ووقع الاتفاقيتين وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، والرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، محمد جميل الرمحي، وذلك ضمن مراسم أقيمت على هامش فعاليات مؤتمر (COP28).
وقال الخرابشة لـ"رؤيا" إن "الوزارة تعتز بالعلاقة الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة مع (مصدر)."
وأضاف: "اليوم تم توقيع مذكرة تفاهم لدراسة إمكانية استغلال الهيدروجين الأخضر بالمملكة الأردنية الهاشمية، وهو حقيقةً من المواضيع الهامة جدا بالنسبة لنا بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي وحسب استراتيجيتنا نحن في قطع الطاقة بتشجيع استخدام الهيدروجين الأخضر، وأن يصبح الأردن مركزا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، ويكون مبنيا على الإنجازات التي تم تحقيقها بمجال الطاقة المتجددة."
وتابع: "أيضا تم توقيع اتفاقية ثانية من خلالها تقوم مصدر بدراسة جدوى إقامة محطات توليد طاقة متجددة من طاقة الرياح تصل إلى حوالي ألف ميغا، وأيضا تنبع أهمية هذا الموضوع من خلال أننا نحن اليوم لدينا عدد كبير من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والأخوة في (مصدر) يدرسونها ويستفيدوا من احتياجاتها للنظر بإمكانيات أن تكون هذه الطاقة متوفرة لهذه المشاريع في المستقبل، أو يستخدمونها لإنتاج الهيدروجين لصالح المذكرة الأولى التي تكلمنا عنها وتم توقيعها، أو إذا كان هناك احتياجات لجزء من هذه الطاقة في المستقبل ممكن أن نأخذها نحن لمنفعة النظام الكهربائي."
وختم بالقول "نتمنى من خلال توقيع مذكرة التفاهم واتفاقية التطوير أن يساعدنا هذا على تعزيز ودفع العلاقة (مع الإمارات)، وهذه الشراكة الاستراتيجية مع (مصدر) إلى الأمام."
بدوره، أوضح علي بوحاجي، رئيس قسم التطوير والاستثمار في شركة ابوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، لقناة رؤيا أن "توقيع مذكرة تفاهم للهيدروجين الأخضر تم اليوم ما بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية وشركة مصدر، وهي اتفاقية تستهدف تطوير مشاريع طاقة الهيدروجين الأخضر، وهذا سيكون من المشاريع الأولى الرائدة في المملكة الأردنية الهاشمية."
ومضى قائلا "كما تم أيضا اتفاقية للتطوير المشترك ما بين شركة مصدر ووزارة الطاقة والثروات المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية لتطوير 1 غيغا واط من مشاريع الطاقة التي تعمل بالرياح، وهذا سيكون على مشاريع تُطور في أماكن ومناطق مختلفة في محافظات مختلفة بالمملكة الأردنية الهاشمية."
تجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم ستتضمن دراسة جدوى تطوير محطة للهيدروجين الأخضر بالقرب من ميناء العقبة لإنتاج الهيدروجين الأكثر تنافسية من حيث التكلفة، وذلك للاستفادة من مياه البحر المحلاة والطاقة المتجددة المخصصة لهذا المشروع.
وكانت "مصدر" قد دشنت في فبراير الماضي محطة بينونة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجا واط بالشراكة مع شركة بينونة للطاقة الشمسية ومجموعة الاستثمار وإدارة الأصول الفنلندية "تاليري"، وهو أكبر مشروع للطاقة النظيفة في الأردن.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الإمارات الطاقة فی المملکة الأردنیة الهاشمیة الهیدروجین الأخضر لإنتاج الهیدروجین
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو لتطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية
أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، التزام دولة الإمارات الكامل بتنفيذ بنود اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، مشددًا على ضرورة تطوير هذه الاتفاقية بما يتماشى مع التطورات والتحديات الاقتصادية الراهنة.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماعات الدورة الـ 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، حيث سلم عبدالله بن طوق المري رئاسة الدورة الحالية لمملكة البحرين بعد أن ترأست الإمارات الدورة السابقة.
ضم وفد الإمارات المشارك في الاجتماع أحمد بن سليمان آل مالك، رئيس قسم المنظمات الدولية بوزارة الاقتصاد، ومحمد صالح شلواح، مستشار وزير الاقتصاد، مما يعكس حرص الإمارات على المشاركة الفعالة في المنظمات الاقتصادية العربية ودعم مسيرة العمل العربي المشترك.
وأوضح عبدالله بن طوق المري، أن اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، التي دخلت حيز النفاذ عام 1986 وأسفرت عن إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005، تُعد من أبرز الإنجازات في مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك، مؤكداً أهمية المحافظة عليها وتطويرها من خلال تقديم المزيد من التسهيلات والمزايا التجارية، واستكمال متطلباتها.
ودعا إلى تقييم التقدم المحرز في مشروع الاتحاد الجمركي العربي بعد مرور ما يقرب من ثلاثة عقود على إطلاق اجتماعات اللجنة المعنية به، مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني لاستكمال هذا المشروع الإستراتيجي الذي يُعزز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وطالب بتفعيل اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية، مؤكداً أن المنطقة العربية تمتلك فرصًا استثمارية واعدة وفوائض لرؤوس الأموال، إلا أنها تحتاج إلى خطوات عملية لاستغلال هذه الإمكانات بشكل أمثل.
في سياق متصل، استعرض عبدالله بن طوق المري الجهود التي تبذلها الإمارات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع مجموعات الدول الأخرى. وأعلن أن أبوظبي ستستضيف النسخة الأولى من مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان يومي 26 و27 فبراير الجاري، مما يعكس حرص الإمارات على تعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول العربية ومختلف الدول الصديقة.
وكشف ابن طوق أن تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية مع الدول العربية بلغت 166.4 مليار دولار في عام 2024، محققة نموا بنسبة 21% مقارنة بعام 2023. وبلغت نسبة مساهمة الدول العربية من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات 20.4%.
وأشار إلى أن الإمارات استوردت من الدول العربية بما قيمته 38.4 مليار دولار، فيما وصلت قيمة الصادرات غير النفطية إلى أكثر من 48.9 مليار دولار، وتم إعادة تصدير ما قيمته 79.0 مليار دولار، مع نمو متوازن في جميع عناصر التجارة.
وأكد أهمية العمق العربي باعتباره ظهيرا إستراتيجيا يساهم في ازدهار ونمو التجارة والاقتصاد، مشدداً على ضرورة تعزيز الانفتاح الاقتصادي للدول العربية، خاصة تلك التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية.
ودعا إلى منح المستثمرين العرب مزيدًا من الأفضليات والضمانات والفرص الاستثمارية الواعدة، مشيراً إلى أهمية التعاون العربي المشترك للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمواجهة الأزمات والظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة العربية، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي والوصول إلى مستويات أكثر تقدمًا وازدهارًا.
واستعرض ابن طوق أبرز الإنجازات التي حققتها الإمارات خلال رئاستها للدورة السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، من بينها مبادرة تطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة، مشددًا على أهمية هذا الملف لتعزيز كفاءة المنظمات العربية وتعظيم الاستفادة منها.
وأشار إلى أن هذه المنظمات تُعد بيوت خبرة تقدم للدول العربية معارف وخبرات متخصصة في مختلف المجالات، مما يعزز منظومة العمل العربي المشترك.
وتطرق إلى المبادرات الاجتماعية، مؤكداً أن الإمارات قدمت مبادرة هامة خلال الدورة السابقة، وهي "مبادرة تحدي القراءة العربي" التي أطلقت بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأوضح أن المبادرة حققت نجاحاً باهراً في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية، بمشاركة أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة في دورتها الثامنة، بنسبة نمو قدرها 683% مقارنة بالدورة الأولى.
وأضاف أن جامعة الدول العربية دعت في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2024، خلال احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية"، إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي في الدول العربية، مشيدة بدورها في تعزيز اللغة العربية وتطوير الوعي الثقافي والحضاري لدى الأجيال الجديدة.
وأعرب ابن طوق عن ثقته بأن الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي ستكون منصة لتعزيز النقاش وتنسيق الجهود المشتركة حول الفرص الاقتصادية والتنموية الجديدة، بما يدعم التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي ويعزز استدامة الاقتصادات العربية.