بقلم: حسن المياح – البصرة ..

سيدي الغالي الحبيب سيد محمد باقر الصدر ، الشهيد السعيد الحي ، الذي أعيشه فكرٱ وسلوكٱ ، وأخلاقٱ ووعيٱ ، وفهمٱ وسيرة ، وفهمٱ وتضحيات ….

أخاطبك سيدي الحبيب العالي الذي أنا الٱن حرمته وعدمته ( وهذه كلماتك التي تعبر بها أنت جنابك الكربم العزيز بالنفي ، أي بوضع {{ لا }} قبلها ، يعني أنت تقول [ لا حرمتك ولا عدمتك ] ، لما تخاطب عزيزٱ تحبه وتريده ، وتحترمه وتعزه ) بكل ألم ولوعة ، وحسرة ودموع تغلي شوقٱ وحبٱ وعشقٱ اليك ….

وأسمح لي أن أخاطبك ، وأنت تعلمني وتعرفني وتدريني ، أني قد تربيت على يديك ، وكنت انت تطبع قبلاتك الشفيفة الطويلة المستفرقة الرحيمة على شفتي وخدي ، وتتلاقى عيناك وعيني عن قرب رسالي مؤمن كريم ….. أقول لك سيدي بما أنت عليه من مقام فخم كبير عظيم عندي ….

لماذا لم تفعل {{ عيد ميلاد }} لإبنك السيد جعفر طوال عمره العشر سنين قضاها معك ، وأنت في الحياة مرجع عظيم يشار اليك بكل وسيلة إشارة وتعظيم وتكريم ، وأنت عندك خزائن بيت المال ، وما تجنيه من وارد بيع كتبك العملاقة عقيدة وفكرٱ وتهذيب وهداية عقل ونفس وقلب ووجدان ولسان وسلوك وأخلاق …. ؟؟؟

ولماذا لا تقيم الحفلات باذخٱ الأموال من بيت مال المسلمين التي هي كلها عندك ، وبين يديك ، ولا محاسب ولا رقيب يتابعها أو يسأل عنها …. إلا الله سبحانه وتعالى الذي تخافه وتخشاه من قبل وبعد وفي ومن خلاله …. وتنفق ثراءٱ مترفٱ فاحشٱ ، إحتفاءٱ وذكرٱ ونصرٱ وإبتهاجٱ لمناسبات وبمناسبات ، ولذكريات وبذكريات تتاجر بها ، وتلتمسها توظيفٱ وسيلة إعلان ودعايات ….. !!!؟؟؟

هل أنت لا تدري ، أو لا تعلم ، أو لا تعرف ، أو لا تفهم ، أو تجهل ، أو لم يخطر على بالك وأنت المنتبه الواعي الرشيد الحكيم الذي لا تفوته فائتة ، الذي عقله الوقاد الممتليء إنشغال تفكير دائمٱ وأبدٱ في أي بارقة خير ، أو مناسبة صلاح …. ؟؟؟

أو هل أنك أنت لست الرجل الإنسان الحضاري ، والمدني ، الذي لا يجهل ما هو السيناريو الذي يلائم العيش الرغيد في الحياة ….. ؟؟؟

لماذا حرمت هذا النجل الحبيب { سيد جعفر } الوحيد الذي رزقك الله إياه مع جمع خمس من الأخوات ، وكان هو الأسم المحبب العزيز على قلبك ، وأنه حقيقة كنيتك ، وأنت تنادى ب ، ويا { أبا جعفر } ….. !!! هل ظلمته ….. وحاشاك من الظلم ، أو أن تظلمه ….. ، ولكن طريق الهدى إقتديت وتأسيت ، وتشريعات واحكام ومفاهيم وخلق القرٱن تابعت وإقتديت وتخلقت وإهتديت …..؟؟؟

جاوبني سيدي الحبيب الغالي … وأنت تتقلب فرحٱ مسرورٱ وتعيش سعيدٱ محبورٱ ، وتتنعم بأطايب الطعام والشراب ، وتمرح بالأعياد والحفلات في أزهى الحدائق والجنان ، وتأنس وتتجول ، في قبرك الذي هو روضة من رياض جنان خلد الله سبحانه وتعالى ….!!!

إذا كان هذا هو الحق ، وهو الحق أكيدٱ ، وكذلك هو الحق الذي يكون ، والذي علمنا إياه القرٱن الكريم …… ؟؟؟!!!

فلماذا الذين يسمون أنفسهم دعاة ، وأنهم الدعاة المهتدون المخصصون المنتخبون ، وأنهم الرساليون الماضون على خطك ونهجك ومنهاج سيرتك وكرائم خلقك ، يفعلون ويمرحون ويأنسون ويستأنسون ويبذخون ويسرفون ويقيمون أعياد الميلاد لأحفادهم ، ولأولادهم ، ولبناتهم ، ولمن شاءوا أن يكون له عيد ميلاد ، بأموال كبيرة كثيرة كثيفة بالدولار لا بالدينار —- [ { وما ألفيتك تتعامل بالدولار لما كنت حيٱ ، وإنما بالفلس والدرهم ، وأحيانٱ بالدينار ، حتى أنك لم تنزل في فندق في لبنان لما كنت في سفر الى لبنان ، ولما كان ذلك الفندق يحمل شيئٱ من إسم أميركا …. فقلت للسائق الدليل ، جد لنا غيره ……، فكيف تتعامل بدولارها ، حتى تكون عبده ، ويكون الدولار معشوقك } …. ] —- بكل ما في كلمة { سرف } من معنى ، وبكل ما في مفهوم { السحت الحرام } من مضمون ومبنى …. ؟؟؟

لماذا ، ولماذا ، ولماذا …… ولٱلاف وملايين من ( لم ) ، و( لماذا ) ، و (ما هو السبب ….. ) ؟؟؟

أخبرني سيدي الحبيب الغالي أبي ، ووالدي الروحي ، أيها السيد الشهيد محمد باقر الصدر عليك سلام من الله ورحمات وبركات وفيوضات رحمة وتزكية بركات وتبريكات …. ؟؟؟

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان محمد رضا، الذي يعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح المصري، والذي استطاع أن يضفي على الشاشة روحًا فريدة تجمع بين الدعابة والإنسانية، تاركًا بصمة خالدة في قلوب الجماهير بأدواره المميزة وشخصيته المحبوبة.

بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس

في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1921 ولد محمد رضا في بيئة بسيطة بمدينة أسيوط، حيث نما في أجواء تنضح بالثقافة الشعبية والتراث المصري، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهها في طفولته، حملته شغفه بالفن إلى السعي وراء تحقيق أحلامه، فكانت بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس والتصميم على الوصول إلى القمة.

درس محمد رضا الهندسة في البداية قبل أن يتحول إلى عالم التمثيل، فلم يكن الطريق إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ مسيرته بتجارب فنية متعددة قبل أن يتجه رسميًا إلى عالم المسرح والسينما، التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان خطوة فاصلة، حيث تدرب وتعلم أصول الأداء المسرحي الذي مهد له الفرصة لتطوير أسلوبه الفريد، فقد استغل كل فرصة صغيرة ليثبت موهبته، ما أكسبه ثقة مخرجي الأفلام والمسارح في تلك الحقبة الذهبية للفن المصري.

فيلم 30 يوم في السجن 

انتقل محمد رضا إلى الشاشة الكبيرة في فترة ازدهار السينما المصرية، وسرعان ما أصبح رمزًا للكوميديا الراقية، فقد شارك في أكثر من 300 عمل فني، منها أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما مثل: «30 يوم في السجن»، الذي جمعه مع كبار نجوم عصره أمثال فريد شوقي، أبو بكر عزت، نوال أبو الفتوح، مديحة كامل، ميمي شكيب، وثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، والعمل من إخراج نيازي مصطفى، «حكاية بنت اسمها محمود»، «سفاح النساء»، «البحث عن فضيحة»، «رضا بوند» و«السكرية»، حيث برع في تقديم الأدوار التي جمعت بين الفكاهة والدراما، كما أبدع على خشبة المسرح في أعمال مثل «زقاق المدق» التي خلدت صورة الممثل الماهر والمرح.

اشتهر محمد رضا بأداء شخصية «المعلم» في العديد من الأفلام والمسرحيات، حتى أصبحت أيقونة راسخة في ذاكرة الجمهور، فلم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل امتلك قدرة على تقديم الكوميديا الراقية الممزوجة بالعمق الإنساني، ما جعله واحدًا من أكثر الممثلين شعبية في السينما المصرية.

لم يكن محمد رضا فقط فنانًا على الشاشة، بل كان شخصية ذات حضور كاريزمي استثنائي، فقد امتلك حسًا فكاهيًا يعتمد على السخرية الراقية والذكاء في المواقف، مما جعله محبوبًا من قبل جماهير واسعة، إضافة إلى قدرته على التفاعل مع المواقف الاجتماعية والسياسية في عصره، دون المساس بجوهر الكوميديا، أكسبته احترام وإعجاب مختلف فئات المجتمع، فكان يتميز بإيماءاته المميزة، وتوقيته الكوميدي الذي خلق له مكانة خاصة بين زملائه وفي قلوب محبيه.

فيلم البحث عن فضيحة 

تجاوز تقدير محمد رضا كونه مجرد ممثل، فقد أصبح رمزًا ثقافيًا يمثل روح الدعابة المصرية وقدرتها على تخطي صعوبات الحياة بابتسامة، وقد عبر الكثير من الفنانين والمثقفين عن امتنانهم لمساهماته التي فتحت آفاقًا جديدة في تقديم الفن الكوميدي بطريقة راقية وإنسانية، فكانت لمساته الفنية تعكس حالة اجتماعية واجتماعية مر عليها المجتمع المصري، مما جعل أعماله وثائق ثقافية تعبر عن روح عصرها.

على الرغم من رحيل الفنان محمد رضا في 21 فبراير عام 1995، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا، فقد ترك خلفه مجموعة ضخمة من الأعمال التي تدرس في معاهد الفنون ويستشهد بها في حلقات النقاش السينمائي، لذا يعد دوره في تشكيل الوجدان الجماهيري وابتكار صيغة الكوميديا المصرية من العوامل التي أسهمت في استمرار تأثيره على الأجيال الجديدة، وتعاد عرض أعماله القديمة في قنوات التلفزيون السينمائي والمهرجانات الفنية، ما يؤكد مكانته كواحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي.

 

مقالات مشابهة

  • المفتي قبلان في رثاء نصر الله: أنت شهيد وحدة لبنان
  • تهنئة رمضان لأمي 2025 عبارات جميلة لأول مرة
  • تراجع ترامب عن خطاب التهجير.. ما الذي حدث؟
  • غدا “طوفان الوفاء” في وداع سيديّ شهداء الأمة
  • دعاء الصباح للرزق الواسع.. ردده وأنت ذاهب في العمل
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • دعاء آخر ساعة في ثالث جمعة من شعبان.. ناجي ربك وأنت موقن بالإجابة
  • محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إلهي، سيدي ومولاي
  • [ رسالة رسالية دعوية الى سيد مقتدى الصدر ]