[ خطاب ألم ولوعة وحزن … أحدثك به يا سيدي محمد باقر الصدر ]
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
سيدي الغالي الحبيب سيد محمد باقر الصدر ، الشهيد السعيد الحي ، الذي أعيشه فكرٱ وسلوكٱ ، وأخلاقٱ ووعيٱ ، وفهمٱ وسيرة ، وفهمٱ وتضحيات ….
أخاطبك سيدي الحبيب العالي الذي أنا الٱن حرمته وعدمته ( وهذه كلماتك التي تعبر بها أنت جنابك الكربم العزيز بالنفي ، أي بوضع {{ لا }} قبلها ، يعني أنت تقول [ لا حرمتك ولا عدمتك ] ، لما تخاطب عزيزٱ تحبه وتريده ، وتحترمه وتعزه ) بكل ألم ولوعة ، وحسرة ودموع تغلي شوقٱ وحبٱ وعشقٱ اليك ….
لماذا لم تفعل {{ عيد ميلاد }} لإبنك السيد جعفر طوال عمره العشر سنين قضاها معك ، وأنت في الحياة مرجع عظيم يشار اليك بكل وسيلة إشارة وتعظيم وتكريم ، وأنت عندك خزائن بيت المال ، وما تجنيه من وارد بيع كتبك العملاقة عقيدة وفكرٱ وتهذيب وهداية عقل ونفس وقلب ووجدان ولسان وسلوك وأخلاق …. ؟؟؟
ولماذا لا تقيم الحفلات باذخٱ الأموال من بيت مال المسلمين التي هي كلها عندك ، وبين يديك ، ولا محاسب ولا رقيب يتابعها أو يسأل عنها …. إلا الله سبحانه وتعالى الذي تخافه وتخشاه من قبل وبعد وفي ومن خلاله …. وتنفق ثراءٱ مترفٱ فاحشٱ ، إحتفاءٱ وذكرٱ ونصرٱ وإبتهاجٱ لمناسبات وبمناسبات ، ولذكريات وبذكريات تتاجر بها ، وتلتمسها توظيفٱ وسيلة إعلان ودعايات ….. !!!؟؟؟
هل أنت لا تدري ، أو لا تعلم ، أو لا تعرف ، أو لا تفهم ، أو تجهل ، أو لم يخطر على بالك وأنت المنتبه الواعي الرشيد الحكيم الذي لا تفوته فائتة ، الذي عقله الوقاد الممتليء إنشغال تفكير دائمٱ وأبدٱ في أي بارقة خير ، أو مناسبة صلاح …. ؟؟؟
أو هل أنك أنت لست الرجل الإنسان الحضاري ، والمدني ، الذي لا يجهل ما هو السيناريو الذي يلائم العيش الرغيد في الحياة ….. ؟؟؟
لماذا حرمت هذا النجل الحبيب { سيد جعفر } الوحيد الذي رزقك الله إياه مع جمع خمس من الأخوات ، وكان هو الأسم المحبب العزيز على قلبك ، وأنه حقيقة كنيتك ، وأنت تنادى ب ، ويا { أبا جعفر } ….. !!! هل ظلمته ….. وحاشاك من الظلم ، أو أن تظلمه ….. ، ولكن طريق الهدى إقتديت وتأسيت ، وتشريعات واحكام ومفاهيم وخلق القرٱن تابعت وإقتديت وتخلقت وإهتديت …..؟؟؟
جاوبني سيدي الحبيب الغالي … وأنت تتقلب فرحٱ مسرورٱ وتعيش سعيدٱ محبورٱ ، وتتنعم بأطايب الطعام والشراب ، وتمرح بالأعياد والحفلات في أزهى الحدائق والجنان ، وتأنس وتتجول ، في قبرك الذي هو روضة من رياض جنان خلد الله سبحانه وتعالى ….!!!
إذا كان هذا هو الحق ، وهو الحق أكيدٱ ، وكذلك هو الحق الذي يكون ، والذي علمنا إياه القرٱن الكريم …… ؟؟؟!!!
فلماذا الذين يسمون أنفسهم دعاة ، وأنهم الدعاة المهتدون المخصصون المنتخبون ، وأنهم الرساليون الماضون على خطك ونهجك ومنهاج سيرتك وكرائم خلقك ، يفعلون ويمرحون ويأنسون ويستأنسون ويبذخون ويسرفون ويقيمون أعياد الميلاد لأحفادهم ، ولأولادهم ، ولبناتهم ، ولمن شاءوا أن يكون له عيد ميلاد ، بأموال كبيرة كثيرة كثيفة بالدولار لا بالدينار —- [ { وما ألفيتك تتعامل بالدولار لما كنت حيٱ ، وإنما بالفلس والدرهم ، وأحيانٱ بالدينار ، حتى أنك لم تنزل في فندق في لبنان لما كنت في سفر الى لبنان ، ولما كان ذلك الفندق يحمل شيئٱ من إسم أميركا …. فقلت للسائق الدليل ، جد لنا غيره ……، فكيف تتعامل بدولارها ، حتى تكون عبده ، ويكون الدولار معشوقك } …. ] —- بكل ما في كلمة { سرف } من معنى ، وبكل ما في مفهوم { السحت الحرام } من مضمون ومبنى …. ؟؟؟
لماذا ، ولماذا ، ولماذا …… ولٱلاف وملايين من ( لم ) ، و( لماذا ) ، و (ما هو السبب ….. ) ؟؟؟
أخبرني سيدي الحبيب الغالي أبي ، ووالدي الروحي ، أيها السيد الشهيد محمد باقر الصدر عليك سلام من الله ورحمات وبركات وفيوضات رحمة وتزكية بركات وتبريكات …. ؟؟؟
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
منير مراد.. من هو شهيد فلسطين الذي دعا لمصر قبل وفاته؟
رحل الشاب الفلسطيني "منير مراد" مؤخرًا تاركًا خلفه حزنًا عميقًا بين أصدقائه ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
كان قد كتب منشورًا مؤثرًا قبيل استشهاده دعا فيه الله أن يحفظ شعب مصر، معبراً عن حبه العميق لهذا البلد، فقال: "اللهم إن شعب مصر بلد يحبنا ونحبه فلا ترينا فيهم بأسًا يبكيهم فيبكينا."
ومع انتشار خبر استشهاده، عمّ الحزن قلوب الكثيرين ممن عرفوه شخصيًا أو تابعوه على فيس بوك، حيث عبّر أصدقاؤه عن مدى تأثرهم بفقدانه بكلمات مؤثرة تجسد محبته الصادقة وأخلاقه النبيلة.
وترك رحيل منير أثراً كبيراً في نفوس كل من عرفه، وعبّر الكثيرون عن حزنهم العميق وتضامنهم مع عائلته، راجين أن يكون في مقام الشهداء، وأن يظل ذكره طيبًا بين الناس، فهو كان مثالاً للشاب الطيب، ذو الأخلاق العالية والمبادئ السامية.
وكتب أحد أصدقائه المقربين: "الله يرحمك يا أخي، إن شاء الله نلتقي في الجنة. صديقي الوحيد من فلسطين الحبيبة، ما رأيت منك إلا الخير والأخلاق." بينما كتب آخر: "يا حبيبي يا منير، ربنا يتقبلك يا جاري."
وكتب أحدهم: يشهد الله أننا نحبكم ونقاسمكم الألم والقهر ولكن الفرق بيننا وبينكم عظيم لأنكم اصطفاكم الله للجهاد وإتخذ منكم شهداء ونحن نموت حسرات ونتجرع الخذلان لطف الله بكم وهون عليكم مصابكم وإن النصر لآت وإن النصر مع الصبر وإن مع العسر يسراً.
وكتب أحد المصريين :الله يرحمك ويغفر لك يا أخي سبحان من اجري علي لسانك هذه الكلمات الصادقة لتكون وكأنها رسالة وداع ويتناقلها الكثيرون من بعدك ونشهد الله إننا نحبكم وأنكم اخوتنا وأن قلوبنا تنفطر حزنا وألما
مسيرة منير
كان منير يدرس تخصص صيانة الحاسوب في كلية مجتمع غزة ويقيم في القدس، وقد تمت خطبته مؤخرًا في شهر أغسطس الماضي، مما زاد من ألم الفراق لدى أحبته.
وظهر منير كشاب شغوف بالعلم والعمل، مهتم بمستقبله، ومحبًا للسلام والأخلاق، وكان من المعروف عنه بين أصدقائه حبه العميق للصلاة وحرصه على العبادة.
وفي سيرته الذاتية، كان يحتفظ بذكرى خاصة لمصر ويعبر عن إعجابه بها، إذ كان يرى أنها من أقرب البلدان إلى قلبه، ويتمنى زيارتها دائمًا.
تعتبر هذه الروح المحبة لمصر والاهتمام العميق بأوضاعها وصمود شعبها انعكاسًا للعلاقة الأخوية التي تربط بين الشعبين المصري والفلسطيني.