خبير لشبكة ذا نيو اراب: الكويت تستغل ازمة غزة لتغيير خارطة اتفاقية خور العبد الله
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشف الخبير في الحدود الدولية والعلاقات السياسية جمال الحلبوسي في لقاء مع شبكة ذا نيو اراب، اليوم الثلاثاء (5 كانون الأول 2023)، عن وجود "تحركات" تقوم بها الحكومة الكويتية "مستغلة" الأوضاع الحالية في قطاع غزة وانشغال العالم بها لـ"تغيير" معالم اتفاقية الخور عبد الله.
وقالت الشبكة نقلا عن الحلبوسي الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة المفاوضات مع الكويت حول المشروع بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الكويت "تستغل" الان انشغال العالم بقضية غزة للتاثير على الساسة العراقيين من خلال "الرشى والتلاعبات السياسية" نحو اهمال ملف خور العبد الله وحق العراق في استثمار حقل درة عراش في الخليج، بحسب وصفه.
وتابع، وفقا للشبكة، "للأسف فان أطرافا داخل الحكومة الكويتية تحاول استغلال قضية غزة ودعم الدول العربية والعراق لها للتاثير على صناع القرار في البرلمان العراقي بشكل غير قانوني"، مضيفا ان "الموضوع لا يقف فقط على خور العبد الله بل يتعداه أيضا الى معبر التميمي المائي".
وأضاف أن "الكويت قدمت معلومات مغلوطة الى العالم تدعي خلالها ان خور العبد الله يعود لها، لكن الامر غير الصحيح كون الكويت نفسها لم تكن سوى قضاء تابع لمحافظة البصرة عام 1898"، متهما الحكومة الكويتية بتقديم "وثائق غير دقيقة الى الأمم المتحدة اثرت على قراراها المرقم 833 المتعلق بالحدود المائية للبلدين".
وأوضح المسؤول السابق خلال حديثه للشبكة، ان تاثير الحكومة الكويتية واستغلالها لانشغال العالم بقضية غزة تمثل بمحاولاتها منع إعادة قرار اتفاقية خور العبد الله من البرلمان الى الحكومة ووزارة النقل، وتعديله لطرحه امام البرلمان مرة أخرى، متابعا "يجب تعديل الاتفاقية فبحسب مؤتمر الحدود المائية لعام 1982، فان العراق يمتلك الحق بــ 84 ميل بحري في الخليج، الامر الذي يجعل حقه في حقل درة عراش الغازي في الخليج اكبر من حقوق الكويت والسعودية وايران"، بحسب وصفه.
المسؤول السابق اختتم حديثه، بحثّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على النظر الى قضية الحدود المائية العراقية بـ "شكل شخصي" وعدم السماح للكويت بــ "اغلاق الحدود المائية العراقية" حفاظا على حقوق العراق في حدوده الدولية.
المصدر: شبكة ذا نيو اراب
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحکومة الکویتیة
إقرأ أيضاً:
مسئول عسكري أردني سابق: إسرائيل تستغل ضعف سوريا لتثبيت وجودها
قال الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، إن إسرائيل تمضي في تصعيدها العسكري داخل الأراضي السورية دون رادع حقيقي، مستغلة حالة الضعف التي تعاني منها سوريا على الصعيدين الأمني والسياسي، إلى جانب الوضع الاقتصادي المتدهور.
وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن غياب قوة رادعة لإسرائيل على الأرض السورية، في ظل انشغال النظام السوري بأزماته الداخلية، يفتح الباب أمام تل أبيب للتمدد ميدانيًا، وتثبيت وجود عسكري تدريجي في مناطق الجنوب السوري، وقد يمتد إلى الشمال الشرقي وحتى الحدود العراقية.
تركيا وسورياوأضاف محمود أن "الاختراق الدبلوماسي بين تركيا وسوريا في الآونة الأخيرة أثار حفيظة إسرائيل، ودفعها إلى تسريع خطواتها العدوانية والتوسعية، في محاولة منها لفرض أمر واقع على الأرض قبل أن يترسخ الحضور التركي الذي قد يغيّر ميزان القوى في الجغرافيا السورية."
وأكد أن ما يجري في جنوب سوريا "ليس مجرد استهدافات جوية"، بل يشمل بناء قواعد مؤقتة جرى تحصينها لاحقًا، بالإضافة إلى إجراءات أمنية تمنع السكان المحليين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، ما يعكس سياسة إسرائيلية تهدف إلى إدارة تلك المناطق عسكريًا وأمنيًا، ضمن مشروع طويل الأمد.