كم مرة ينبغي غسل الوجه يوميا؟ وهل يُنصح بـتنظيف البشرة المزدوج؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
قد يبدو تنظيف الوجه مهمة سهلة ضمن روتين العناية بالبشرة، وقد يعتقد كل منا أنه يغسل وجهه بشكل صحيح، غير أن استطلاع رأي أميركيا أجري عام 2017 على ألف رجل وامرأة توصل إلى أن 80% من الأميركيين يرتكبون على الأقل خطأ واحدا من الأخطاء الشائعة عند غسل الوجه، سواءً باستخدام صابون اليد أو الجسم أو حتى الاكتفاء بغسل الوجه بالماء فقط، وأن نصف الأشخاص لا يهتمون غالبا بغسل الوجه قبل النوم.
لكن إذا كان غسل الوجه ليس بالسهولة التي نظنها وأعمق من مجرد رغوة ثم شطف بالماء، فكم مرة يجب غسل الوجه يوميا؟ ومتى؟ وهل تنظيف البشرة المزدوج ضروري أم مجرد خيار عصري؟
الأطباء ينصحون بغسل الوجه مرتين يوميايعد غسل الوجه بالطريقة الصحيحة من أهم أساسيات الإحساس ببشرة نقية وصحية، وعلى العكس فإن إهمال غسل الوجه بشكل يومي يجعله جافا ويؤدي إلى تهيج البشرة وانسداد مسامها، ومن ثم ظهور البثور ومشاكل جلدية كثيرة، ويوصي خبراء العناية بالجلد بغسل الوجه مرتين يوميا، مرة في الصباح وأخرى في المساء.
يقول طبيب الأمراض الجلدية والتجميلية آناند جيريا وعضو الجمعية الأميركية لجراحة الجلد لموقع "إيفري داي هيلث" (Everyday Health)، إن غسل الوجه أمر غاية في الأهمية للحفاظ على بشرة صحية إلى جانب الشعور بالانتعاش والتألق، وينصح جيريا بغسل الوجه مرتين خلال اليوم، وإذا كانت هناك ضرورة لغسله مرة واحدة، أو إذا أوصى الطبيب بذلك، فينبغي أن تكون هذه المرة قبل النوم مباشرة.
وينوه جيريا إلى ضرورة مراعاة استخدام غسول الوجه المناسب للبشرة، "فالبشرة الجافة تحتاج إلى غسول كريمي لاحتوائه على مكونات مرطبة، أما بالنسبة لمن يعانون من البشرة المتحسسة، فإن غسول الوجه الخالي من الرغوة يكون خيارا مثاليا بعكس الغسول الرغوي المناسب بشكل كبير للبشرة الدهنية".
وتتفق طبيبة الأمراض الجلدية نازانين سعيدي والأستاذ المساعد في جامعة توماس جيفرسون الأميركية مع جيريا، وتوضح أنه ينبغي غسل الوجه مرتين في اليوم: مرة في الصباح لإزالة البكتيريا وخلايا الجلد الميتة التي تتراكم خلال الليل، وأخرى قبل النوم لإزالة الأوساخ والشوائب والزيوت وآثار مستحضرات التجميل التي تستقر على الوجه على مدار ساعات النهار، "وينبغي أن يستغرق غسل الوجه أكثر من 30 ثانية في كل مرة".
كما ترى سعيدي أن المبالغة في عدد مرات غسل الوجه يجرد البشرة من الزيوت الطبيعية التي تحميها من الغبار والأشعة فوق البنفسجية الضارة (UVR)، وفي رد فعل معاكس يحاول الجلد تعويض ما فقده ويفرز مزيدا من الدهون التي تحفز ظهور البثور والرؤوس السوداء، وتذكر أن تكرار غسل الوجه ليس أفضل الحلول بالنسبة للبشرة التي تعاني حب الشباب.
وقد نشرت المجلة العامة للأمراض الجلدية في إندونيسيا عام 2019 نتائج تجربة سريرية على 38 شخص لمدة 8 أسابيع، بعد تصنيف شدة حب الشباب لجميع أفراد العينة إلى شديد أو متوسط أو خفيف، وكانت النتيجة انخفاض معدل ظهور حب الشباب لدى أفراد العينة الذين واظبوا على غسل الوجه مرة أو مرتين في اليوم، وزيادة آفات حب الشباب عند غسل الوجه 3 مرات يوميا.
الصابون يضر الحاجز الواقي للبشرةمن ناحية أخرى، ينقل موقع "توداي" (Today)عن طبيبة الأمراض الجلدية جوردان كاركفيل قولها إن "عدد المرات التي يجب أن تغسلي فيها وجهك يعتمد على نوع بشرتك، ولا توجد معايير أو إرشادات محددة، ولكن عموما يجب غسل الوجه مرتين يوميا".
وتشدد كاركفيل على استخدام الغسول ذي الأس الهيدروجيني المحايد (يقترب من درجة حموضة البشرة) والخالي من الأصباغ والعطور، وتحذر من غسل الوجه باستخدام صابون اليد، لأن الصابون ذو طبيعة قلوية بعكس بشرة الوجه الحمضية التي يعادل الرقم الهيدروجيني (PH) بها 4.5 إلى 5.5 في حين يصل في الصابون إلى الرقم 9، ولهذا يتسبب الصابون في جفاف الوجه ويضر الحاجز الواقي للبشرة، مما يسهل نمو البكتيريا والفطريات وتصبح عرضة للإصابة بالعدوى.
يقدم أطباء الأمراض الجلدية مجموعة من النصائح لتنظيف الوجه بشكل صحيح والحفاظ على مظهره، حسب الأكاديمية الأميركية لطب الجلد والتجميل (AAD):
اغسلي وجهك مرتين، مرة في الصباح وأخرى في المساء، وكذلك بعد التعرق الشديد لأنه يؤدي إلى تهيج الجلد. استخدمي منظفا لا يحتوي على الكحول والبارابين، على أن يكون غنيا بأحماض الهيالورونيك والجلسرين والنياسيناميد لتغذية بشرتك. بللي وجهك بالماء الفاتر واستخدمي أطراف أصابعك لتوزيع الغسول بحركات دائرية على الوجه. لا يُنصح باستخدام إسفنجة شبكية أو منشفة لتوزيع غسول الوجه، لأنها قد تؤدي إلى تهيج الجلد واحمراره. اغسلي وجهك جيدا بالماء الفاتر وجففيه بلطف بمنشفة نظيفة وناعمة. لا تستخدمي الماء الساخن، لأنه يسبب احمرار البشرة وتهيجها ويزيد من الإكزيما. ضعي كريما مرطبا ومناسبا لنوع بشرتك مع مراعاة عدم الاقتراب من منطقة حول العين. تنظيف البشرة المزدوجإلى جانب التنظيف التقليدي للوجه، ظهر ما يعرف بتنظيف البشرة المزدوج (double cleansing) بوصفه خيارا عصريا للحصول على تنظيف أعمق للبشر، ووسيلة للتخلص من آثار مستحضرات التجميل، ويعتمد على غسل الوجه في خطوتين باستخدام منتجين من قوامين مختلفين: الأول منظف زيتي لتعزيز ترطيب البشرة وإذابة الدهون وآثار مستحضرات التجميل، والثاني غسول مائي رطب لإزالة شوائب الجلد وآثار العرق.
وتعبر رئيسة قسم الجلدية بجامعة تورنتو الكندية، طبيبة الأمراض الجلدية جين وو، عن قلقها بشأن المبالغة في غسل الوجه، فتقول إن "التنظيف المزدوج غير ضروري ومعظم أنواع البشرة لا تحتاجه، ولكنه قد يكون جيدا لأصحاب البشرة الدهنية لإزالة الدهون أو الزهم من الجلد"، وتنصح باستخدام ماء ميسيلار للتخلص من آثار مستحضرات التجميل على الوجه قبل استخدام المنظف المائي ليكون بديلا للتنظيف المزدوج، حسب موقع "كليفلاند كلينك" (Cleveland Clinic).
وتوضح أن الأهم من اتباع التنظيف المزدوج هو اختيار الغسول المناسب للبشرة، وأنه ينبغي استخدام منظف مائي لطيف وغير معطر للبشرة الجافة، أما إذا كانت البشرة دهنية ومعرضة لحب الشباب، فيجب البحث عن منظفات رغوية ذات أساس مائي وتحتوي على حمض الجليكوليك أو البنزويل بيروكسايد أو الساليسيليك الذي يقلل من الزيوت وينظف المسام المسدودة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كشف الوجه الآخر لـ رايان رينولدز وسط معركة قضائية مع جاستن بالدوني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبدو أن الصورة الذهبية التي تمتع بها النجم رايان رينولدز لسنوات كـ “الرجل اللطيف” في هوليوود بدأت في الانهيار، بعدما طفت على السطح تفاصيل صادمة في الدعوى القضائية التي رفعها المنتج والمخرج والممثل جاستن بالدوني ضد رينولدز وزوجته النجمة بليك لايفلي، بسبب فيلمهما المشترك “It Ends With Us”.
القضية بدأت عندما رفع بالدوني دعوى قضائية يتهم فيها رايان رينولدز بسلوك عدواني خلال اجتماع في منزل الزوجين، حيث زعم أن النجم الشهير دخل في نوبة غضب هستيرية، ووجه له إهانات قاسية واتهمه بسلسلة من التصرفات المسيئة تجاه زوجته، من بينها السخرية من وزنها.
وجاء في نص الدعوى:
“رينولدز أطلق العنان لغضبه في اجتماع وصفه بالدوني لاحقًا بأنه كان “موقفًا صادمًا”، قائلًا إنه لم يُعامل بهذه الطريقة من قبل في حياته.”
وأضافت الوثائق أن المنتجين الحاضرين خرجوا من الاجتماع في حالة صدمة، وأحدهم قال إنه لم يرَ في مسيرته المهنية الممتدة لأكثر من 40 عامًا أي شخص يتحدث بهذه الطريقة لزميل في العمل.
سرعان ما أثارت الدعوى ضجة كبيرة في الوسط الفني، ودفع ذلك العديد من النجوم الذين عملوا مع رينولدز في السابق إلى الخروج عن صمتهم، فالممثل TJ ميلر، الذي شارك مع رينولدز في فيلم “Deadpool 2”، أعاد الجمهور تداول مقابلة أجراها قبل عامين مع الإعلامي آدم كارولا، قال فيها إن رينولدز كان “فظيعًا وقاسيًا” أثناء التصوير، وأضاف: “هل سأعمل معه مرة أخرى؟ لا.. لن أعمل معه مجددًا.”
وعلى الرغم من أن ميلر صرح لاحقًا أن الخلاف بينهما قد انتهى، إلا أن تصريحاته القديمة عادت لتلاحق رينولدز في خضم الأزمة الحالية.
والممثل ماثيو لورانس، الذي شارك مع رينولدز في فيلم “Boltneck” عام 1998، كشف بدوره في بودكاست “Brotherly Love” أن رينولدز كان دائمًا يدخل في صراعات إبداعية مع المنتجين والمخرجين.
وقال لورانس: “كان يغادر التصوير فجأة، ويريد أن يفعل ما يحلو له… المنتجون أخبروه: رايان، هذا ليس ما وظفناك من أجله.”
وأضاف أن المنتجين وصفوا أداء رينولدز وقتها بأنه “محاولة سيئة لتقليد جيم كاري”، بينما أصر النجم على أنه يقدم أسلوبه الخاص.
من جانبه، نفى رينولدز عبر ممثليه القانونيين جميع الادعاءات التي وردت في الدعوى، واصفًا ما حدث في الاجتماع بأنه مجرد “نقاش حاد حول العمل”، وليس هجومًا شخصيًا.
هل تنهار صورة “الرجل اللطيف”؟
لطالما اشتهر رايان رينولدز بروحه المرحة وصورته الإيجابية لدى الجمهور، خاصة عبر منشوراته الطريفة على مواقع التواصل الاجتماعي وحبه العلني لزوجته بليك لايفلي، لكن سلسلة الشهادات المتتالية قد تلقي بظلالها على تلك الصورة المثالية، وسط تساؤلات عما إذا كان ما يحدث مجرد خلاف مهني أم أن هناك وجهًا آخر للنجم المحبوب بدأ ينكشف أخيرًا.
هل ستنجو سمعة رايان رينولدز؟
في عالم هوليوود، حيث يمكن أن تؤدي فضيحة واحدة إلى تدمير مسيرة نجم بالكامل، يواجه رايان رينولدز الآن أكبر اختبار في حياته المهنية، خاصة مع استمرار ظهور مزيد من الشهادات التي قد تعيد تشكيل صورته أمام الجمهور.