أعلنت شركة السعودية للطيران الخاص، الرائدة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والتابعة لمجموعة السعودية، عن استراتيجية جديدة أكثر شمولية في مجال التحول الرقمي، ضمن جهودها لتحقيق التميز التشغيلي وزيادة معدل النمو، وتشمل هذه الاستراتيجية الإطلاق التجريبي لأتمتة العمليات الآلية (RPA)؛ بما يعزز من تجارب الضيوف، ويساعد على إدارة العمليات الموسمية وذات النطاق الكبير بشكل نوعي ومستدام وأكثر سرعة وفعَّالية.

كما أطلقت السعودية للطيران الخاص، خلال معرض دبي للطيران 2023 بنسخته الثامنة عشرة التي أُقيمت خلال الفترة من 13 وحتى 17 نوفمبر الجاري، باقة من المبادرات تضمنت موقعًا إلكترونيًا جديدًا يشمل خدمة روبوتات الدردشة المدعمة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويستهدف ضمان تجربة مستخدم ثرية بالمزايا، مثل: طلبات عروض الأسعار ومقدار التكلفة وغيرها، وتطوير تطبيق الهواتف الذكية لتعزيز تجارب الأعضاء، كما كشفت عن منصة (SPAero.link) الشاملة لإدارة الطيران بين الشركات، والتي ستُحدث ثورة في طريقة إدارة خدمات الطيران، مما يعزز الكفاءة والراحة.

وصرح الدكتور فهد الجربوع، الرئيس التنفيذي لشركة السعودية للطيران الخاص: "تتيح تكنولوجيا RPA الحديثة إدارة الأعمال بكفاءة لا مثيل لها، وبالإضافة إلى ذلك تواصل السعودية للطيران الخاص تقدمها في مجال الخدمة الاستثنائية والمرونة التشغيلية من خلال الموقع الإلكتروني وتطبيق الهواتف الذكية بحلته الجديدة وكذلك حلول B2B الشاملة."

وتستهدف السعودية للطيران الخاص أن تتماشى تمامًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وأن تصبح واحدة من المزودين الرئيسيين لخدمات الطيران المتكاملة التي ستجعل المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا لطيران الأعمال.

وجديرٌ بالذكر أن مشاركة السعودية للطيران الخاص في معرض دبي للطيران 2023 لقت تفاعلاً واسعًا، في إطار مشاركتها ضمن مجموعة السعودية، التي جاءت كأكبر جناح سعودي شارك في المعرض هذا العام، وتضمن العديد من الأقسام المتنوعة وأبرز الاستخدامات الرقمية الجديدة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسهم في تحسين مستوى الخدمة المقدمة للضيوف المسافرين.

نبذة عن السعودية للطيران الخاص:

تأسست شركة السعودية للطيران الخاص في 2009، وتتمتع بأربعة مراكز تشغيلية رئيسية في كل من جدة، الرياض، المدينة المنورة، الدمام. وتسعى أن تصبح قوة استثمارية ومحورًا يربط القارات الثلاث من خلال تقديم خدمات ومنتجات طيران خاصة مصممة خصيصاً للشركاء المحليين ونخبة الضيوف الدوليين الذين يرغبون في السفر من وإلى أي مكان في المملكة العربية السعودية، مع الالتزام بأدق معايير سلامة وجودة الطيران المحلية والدولية وتعزيز ثقافة الشركة المتمثلة في التميز في الخدمة، والنزاهة الشخصية، وممارسات الأعمال السليمة، والتطوير الوظيفي الشخصي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شركة السعودية السعودية للطيران الطيران الخاص السعودية الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • بدء تفعيل البريد الإلكتروني لإدارة المسابقات باتحاد الكرة
  • صحة الخرطوم: (٣٧٦٢) مريض تلقوا خدمات صحية اول ايام العيد
  • المملكة تسجل فائض تاريخي لبند السفر في ميزان المدفوعات بـ49.8 مليار ريال في 2024
  • بعد اسقاط ام كيو جديدة.. الطيران الامريكي يغير على صعدة
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • رحلات سينمائية.. كيف تُحول أفلام السفر إجازتك إلى مغامرة؟
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من ولي عهد المملكة العربية السعودية بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • مصر للطيران تسير 92 رحلة إلى المطارات السياحية خلال أيام العيد
  • الدفاع المدني بولاية الجزيرة يؤكد إستعداد قواته لتقديم خدمات الحماية المدنية