الاستفادة من الحلول الابتكارية سيكون لها مردود كبير على البيئة منطقتنا غير مسؤولة عما حدث في العالم من ملوثات وانبعاثات

دبي: محمد ياسين

أكد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية، أهمية التحول التدريجي لاستخدام الطاقة المتجددة، عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة، للحد من الانبعاثات الكربونية، مضيفاً أن الاستفادة من الحلول الابتكارية والتقنيات والعلم الحديث ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة سيكون لها مردود كبير على البيئة والحياد المناخي.

وأوضح الوزير طارق الملا في حديث ل «الخليج»، على هامش مشاركته في مؤتمر التغير المناخي «كوب 28» بمدينة إكسبو في دبي، أن العالم لديه القدرة على مواجهة التحديدات التي تفرضها المتغيرات الحالية، وذلك من خلال تكيف الأسواق والمستهلكين على استخدام أنماط جديدة من الطاقة المتجددة.

وقال إن منطقتنا غير مسؤولة عما حدث في العالم من ملوثات وانبعاثات كربونية أدت إلى مشكلات كبيرة، منها تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، ومن المنطقي أننا لا ندفع فاتورة ما قام به الآخرون من مشكلات في هذا الجانب.

وأضاف: نثق بشكل كامل بمعطيات الصناعة البترولية والتزامها بالتطور والابتكار وتحقيق التوافق البيئي الذي يمثل قيمة مضافة للاقتصاد، مؤكداً أن المشاركة في قمة المناخ «كوب 28» سيطرح عدداً من الحلول الخاصة بالاستخدام الأمثل للوقود الأحفوري والاستفادة من الطاقة النظيفة.

وتابع: نعمل في الوقت الحالي ونلتزم بتخفيض الانبعاثات رغم وجود الوقود الأحفوري الذي سيظل موجوداً ضمن مزيج الطاقة العالمي، خاصة الغاز الطبيعي الذي يعد الأقل كثافة للانبعاثات.

وفيما يخص التحول إلى أنظمة الطاقة المستدامة ومنخفضة الكربون، قال طارق الملا، نعمل على عدد من المحاور الرئيسية لتحقيق تلك الاستراتيجية التي تتضمّن الغاز الطبيعي بصفته وقوداً انتقالياً، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتنفيذ مشروعات لخفض الكربون ووضع الإطار المؤسسي المناسب لتعزيز جهود إنتاج البتروكيماويات، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة في مواقع وتسهيلات الإنتاج المختلفة، فضلاً عن إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون ومشتقاته.

وأوضح أن وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر سباقة في التوسع نحو استخدام الغاز الطبيعي بوصفه مصدر طاقة نظيفة للمنازل والقرى وتعزيز جهود التوسع في نشاط تحويل السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط.

وقال إن مصر تعمل على خفض انبعاثات غاز الميثان، إذ نفذت حوالي 30 مشروعاً لاستعادة غاز الشعلة، مما أسهم في تحقيق وفر سنوي يصل إلى 200 مليون دولار وخفض الانبعاثات بمقدار 1.4 مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، كما تم إجراء حملتين لقياس غاز الميثان في أكثر من 30 موقعاً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مصر

إقرأ أيضاً:

ضارة وخطرة.. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوري

انتقدت الولايات المتحدة أمس الخميس السياسات المعارضة للوقود الأحفوري، واصفة إياها بـ"الضارة والخطيرة" في اليوم الأول من قمة تنظمها الوكالة الدولية للطاقة في لندن حول الأمن على هذا الصعيد، في موقف يتعارض مع نهج الهيئة الداعمة للمصادر المتجددة.

وقال تومي جويس، معاون وزير الطاقة بالوكالة للشؤون الدولية الذي حضر ممثلا الولايات المتحدة، "يريد البعض تنظيم كل أشكال الطاقة، باستثناء ما يسمى الطاقات المتجددة، حتى تختفي تماما، باسم الحياد الكربوني. نحن نعارض هذه السياسات الضارة والخطيرة".

ويمثّل هذا الموقف قطيعة واضحة مع سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وينطوي على انتقاد لسياسة الوكالة الدولية للطاقة التي أنشئت سنة 1974 في أعقاب أول أزمة نفط وباتت مرجعا في الانتقال في مجال الطاقة.

وفي عام 2021، دعت الوكالة إلى التخلي الفوري عن أي مشروع هيدروكربوني جديد في ظل الاحترار المناخي.

بحث مستقبل الطاقة

وخلال القمة التي ترأسها بريطانيا وتستمر ليومين، اجتمع ممثلّون لنحو 60 بلدا و50 شركة للتباحث في مستقبل أمن الطاقة.

وكما كان متوقعا، سرعان ما برز التباين في المواقف بشأن دور مصادر الطاقة المتجددة في الأمن على صعيد الطاقة.

إعلان

وألقى المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول خطابا كان أقل شدة من العادة أقر فيه بأن النفط والغاز هما من "العناصر الأساسية في خليط الطاقة".

وقال فاتح بيرول "إنهما سيبقيان كذلك في السنوات المقبلة"، في تصريحات تتعارض مع توقعات وكالته التي أعلنت في 2023 أعلى مستويات استهلاك الوقود الأحفوري قبل 2030.

وفي وجه التهديدات، لا بد من مراعاة 3 "قواعد ذهبية"، حسب فاتح بيرول، تقضي الأولى بـ"تنويع" مصادر الطاقة والثانية بوضع سياسات "قابلة للتوقع" والثالثة بالتعاون بين الدول.

وغالبا ما تكون الاستثمارات في مجال الطاقة طائلة ومصمّمة على الأمد الطويل، لذا "إذا كانت السياسات غير قابلة للتنبّؤ وتبدّلت من يوم إلى آخر، فسيُحدث ذلك إرباكا" ومن ثمّ "مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المستثمرين"، بحسب ما صرّح بيرول في وقت تربك فيه سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق والبلدان.

من جانبها، أشادت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) -الأربعاء- بانعقاد هذه القمة، معتبرة أنه "من الإيجابي رؤية الوكالة تعيد التركيز على أمن الطاقة" الذي يشكل "هدفها الأساسي".

مقالات مشابهة

  • ضارة وخطرة.. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوري
  • وزير البترول يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ووزير الدولة لأمن الطاقة بالمملكة المتحدة
  • موانئ دبي العالمية تعتمد الطاقة المتجددة لتوليد 65% من الكهرباء في عملياتها
  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة
  • العربي للطاقة: اتفاقية لتنفيذ مشاريع طاقة شمسية بقدرة 75 ميجاوات في مصر
  • وزير الخارجية الإيطالي: مصر شريك مهم لإيطاليا في قطاع الطاقة المتجددة
  • إنتاج الطاقة المتجددة في ألمانيا ينخفض في الربع الأول من 2025
  • عكس الشائع.. استخدام التكنولوجيا يحمي الكبار من الخرف
  • بنعلي تعلن عن إنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال بالناظور على خلفية ارتفاع لافت للاستثمار في الطاقات المتجددة 
  • 4 مليارات دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص ضمن برنامج «نُوفّي»